عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي
الحوار المتمدن-العدد: 8472 - 2025 / 9 / 21 - 02:47
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
ةلأني لا أشاهد القنوات التلفزيونية أو المحطات الإذاعية العراقية، فأني أكتفي بمتابعة الوضع العراقي عبر مواقع الأنترنيت ومنصات التواصل الأجتماعي،
ومنذ سقوط سوريا في براثن جبهة النصرة المعاد تشكيلها وزعيمها الجولاني وفق أهداف أمريكا وقاعدتها إسرائيل وما سبق ذلك من ضربات قاسية للمقاومة اللبنانية، تابعت، وعلى إيقاع "جايينك ع كربلا" ضجيجا أحتفاليا بقرب تغير الأوضاع في العراق. وحددت في بعض الكتابات وخطابات التهديد مواعيد محددة للتغيير، تصرّم أغلبها، ومازال "التبشير" بالتغيير مستمرا وبوتائر متزايدة.
الملفت ان جبهة" المبشرين" اتسعت لتضم بالأضافة إلى أيتام صدام وخلايا داعش النائمة، "ليبراليين" مولعين بالنموذج الغربي، وميالون إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني، شخصيات وأوساط بعضها مشارك في نظام المحاصصة الطائفية والإثنية الفاسد، وكذلك أطراف تحتسب على التيار التقدمي التحرري، ضعف اهتمامها بتحرير العراق من الأحتلال الأمريكي، وتركت مهمة التحرير لميليشيات طائفية، ترفع شعارات المقاومة.
وأذا فهمنا أن أيتام صدام والدواعش و "الليبراليين" وحتى الجهات المشاركة في نظام المحاصصة عندما يطلقون "بشائر التغيير" يعوّلون على تحرك ربما تنهض به قاعدة "عين الأسد"، فأننا لا نفهم على ماذا يعوّل التقدميون التحرريون، هل ينتظرون هم بدورهم نهضة "عين الأسد"؟ أم هبة جماهيرية من الجماهير المنشغلة بعزاءات عاشوراء ومسيرات الأربعينية المليونية؟
من جانبي أرى أن التغيير الأقرب إلى التحقق - إن كان هناك ثمة تغيير - في ظل عموم الأوضاع العراقية الراهنة، غير منتظر إلا على يد "عين الأسد" وهو في هذه الحالة ليس مبعثاً للتفاؤل، ناهيك عن الأبتهاج، على الأقل بالنسبة للتقدميين التحررين، هذا إن لم أكن مخطئا في تقييمي لهم.
#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟