رانية مرجية
الحوار المتمدن-العدد: 8469 - 2025 / 9 / 18 - 02:28
المحور:
الادب والفن
أنا التي تعبت من الحروف،
لكنّ الحروف تتسلّل من مسامي كما تتسرّب النجوم من عتمة السماء.
أنا التي قالت للورق: كفى،
فأجابتني الأرض: اكتبي عن نزيفي.
أجابتني السماء: اجمعي مطري في جملة.
أجابني البحر: لا تُسْكِتي أمواجه في صدرك.
أنا المتعبة من صهيل الكلمات،
لكنّني خُلِقتُ من نار الأبجدية،
ومن طينٍ غارقٍ في الحنين.
يا كوكباً يسبح في الفراغ،
كيف تحتمل صمتك المدوّي؟
كيف تُنبت الحياة وأنت تبتلع رماد الأجيال؟
أنا رانية، ابنة الجرح الفلسطيني،
ابنة الصرخة التي لا تموت،
ابنة أمي التي خبّأت في عينيها الزيتون والدمع.
أكتب، لأن الصمت خيانة،
وأكتب، لأن النجوم لا تُرى إلا في العتمة،
وأكتب، لأن قلبي، هذا الكوكب الصغير،
لا يتوقّف عن الدوران حول حبٍّ بعيدٍ مثل شمسٍ لا تُطال.
أيها الكون،
احملني في مداراتك،
ودعني أصرخ ملء المجرّات:
أنا المتعبة…
لكنّي ما زلت أكتب،
وأكتب…
وأكتب…
حتى آخر نَفَسٍ يذوب في قصيدة.
#رانية_مرجية (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟