مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 8466 - 2025 / 9 / 15 - 18:21
المحور:
الادب والفن
1- بعضُ الحروفِ دموعٌ نحنُ نَذرِفُها
وبعضُها كأنينِ النّايِ نَعزِفُها
2- كأنَّما الحزنُ للإبداعِ مَوهِبةٌ
صِرنا نحبُّ كؤوسَ الحزنِ نَرشِفُها
3- ما أنصفَتْ عمرَنا الأقدارُ ترصدُهُ
بكلِّ أكدارِها لا شيءَ يُوقِفُها
4- ليتَ السنينَ التي ماتتْ محاسِنُها
لم تأتِ يومًا على الأيّامِ تُتلِفُها
5- المَوتُ يُجهِشُ مِن مَوتٍ نُكابِدُهُ
عدالةُ الربِّ مِن ذا كيفَ مَوقِفُها..؟
6- تراكمَتْ فوقَنا الأقدارُ هائجةً
لو ألفُ شَمسٍ حَماها الصَّبرُ تَكْسِفُها
7- كأنَّنا النملُ لا حولٌ نلوذُ بِه
تحتَ السَّنابِكِ لمْ يُثمرْ تَلَطُّفُها
8- والناسُ مِن شُرُفاتِ الشَّكِّ تَرْقُبُنا
ونحنُ نأمَلُ مِنها ما يُشَرِّفُها
9- لكنَّ ساستَها تُملي أَجِندَتَهُم
لربَّما الكعكةُ الأشْهى ستخْطِفُها
10- ونحنُ لسْنا سِوى مشروعِ مَصلَحَةٍ
مَدُّوا المناسِفَ مِن هَبْرٍ ستَغرِفُها
11- جاؤوا بهم طمَعاً يَحدو به جشَعٍ
بعضُ المَقاصِدِ خُبْثُ السَّعْيِ يَكْشِفُها
12- جاؤوا بكل حُثالاتٍ تَضجُّ أذىً
يحتارُ فيها بَياني كيفَ يُوصِفُها
13- تَنوبُ في الفَتْكِ عنْ سَيفٍ قذارَتُها
لو ألفُ زمزَمَ تَجري لا تُنَظِّفُها
14- تَلمْلمَتْ كضباعِ البيدِ في نَهَمٍ
مِن كلِّ أرذلِ قومٍ جاءَ مُقْرِفُها
15- لا شيءَ يَحدو بها الاّ إبادَتُنا
لا شيءَ يَجْمَعُها إلاّ تَخَلُّفُها
16- تلك الرعاعُ عَبابيدٌ بلا شَرَفٍ
تزدادُ وحشيَّةً ما زاد مِعلَفُها
17- ما أتقنتْ غيرَ قتلِ الناسِ مِن مِهَنٍ
بأمرِ سادتِها يأتي تَصَرُّفُها
18- ويزْعمونَ بأنّ اللهَ كَلّفَهم
وأنّ أشرفَ تكليفٍ تكلُّفُها
19- وأنّها في سبيلِ اللهِ جاهدةٌ
وليس غيرَ رضا الرحمانِ تقطِفُها
20- قد يدّعي ثعلبٌ ديناً بعاطفةٍ
لكنّما بفعالٍ منهُ يَنْسِفُها
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟