مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 8362 - 2025 / 6 / 3 - 12:02
المحور:
الادب والفن
تحلو الحياةُ بِمَنْ نُحِبُّ
وَعُودُ العمرِ غَضٌّ مَعْهُ رَطبُ
ونُصبِحُ في حدائقِه فراشاً
تساوى عندَه شرقٌ وغَربُ
به الدّنيا نعيمٌ لا يُضاهى
وكلُّ الناسِ أحبابٌ وَصحبُ
دعِ الأيّامَ تمضي في خُطاهُ
يطول العمرُ مُنتَشياً ويربو
أطِلْ بالعشقِ وَهجَك ليسَ يوما
يخيبُ العشقُ إلا حينَ يخبو
وَكُن مُتَوهِّجاً ما دمتَ حَيّاً
وحاذِرْ أنْ يُعيقَ الخطوَ دربُ
أطيرُ بمفردي نحو الأماني
فما بلغَ المرادَ الصعبَ سِرْبُ
وكنْ مُتَمَيِّزاً فرداً وفَذّاً
فليسَ هناكَ عندَ الفَذِّ صعبُ
وعندَ أخي المهارةِ كُلُّ ضِيقٍ
له فَرَجٌ وكلُّ الضيقِ رَحبُ
وبعضُ الموتِ قد يُعطي حياةً
وإنْ كانتْ حياةُ البعضِ نَحبُ
فلا عِزٌّ لديهم أو شموخٌ
يُشَفِّرُ سَعيَهم للعزِّ رُعبُ
وينتَقِلونَ مِن شَمسٍ لِفَيْءٍ
وليسَ لديهمُ إلاّهُ دأْبُ
يعيشونَ الحياةَ وهم ذيولٌ
فويلٌ إن عليهم حلَّ خطبُ
وويلٌ للبلادِ لدى الرّزايا
وهم أهلٌ لها فيها وشَعبُ
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟