أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - إعلام الدولة














المزيد.....

إعلام الدولة


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 8463 - 2025 / 9 / 12 - 14:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


آشمخي جبر

يختلف إعلام الدولة في النظام الديمقراطي عنه في النظام الدكتاتوري الاستبدادي، ففي الأول يكون الإعلام مجالا عاما للحوار يتبنى خطابي الحكومة والمعارضة، بل يشتمل هذا التبني على جميع قضايا المجتمع ومشاكله وظواهره الاجتماعية والسياسية، أما الثاني فهو خطاب إعلامي موجه مفروض بشكل عمودي من الأعلى (السلطة) الى الأسفل (جمهور المتلقين)، وهو ذو اتجاه واحد لايحتمل التلقيم الراجع ( feedback ) .
وقد اعتمد مفهوم البث العام ليشمل جميع المحطات الإذاعية وقنوات التلفزيون والوسائط الإلكترونية الأخرى بوصفها ذات مهمة اساسية وهي تقديم الخدمة العامة. هذه المؤسسات تكون ملكا للدولة كليا او جزئيا وكذلك في تمويلها وادارتها.
إعلام البث العام ليس من أهدافه الربح بل تقديم خدمات اعلامية واعلانية وترفيهية للمواطنين، إعلام بعيد عن الاجندات الحزبية او التدخلات الحكومية، إعلام المجتمع بجميع أطيافه وتنوعه الثقافي والديني والطائفي والعرقي، يتمسك بالمهنية والدقة والموضوعية، بعيدا عن الإثارة والصخب السياسي او التهريج الإعلامي.
يتبنى برامج الدولة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في التنمية والبناء وموقف الجمهور منها، فهو المجال العام (بحسب وصف بورديار) الذي يدور فيه النقاش والحوار والنقد، لا ينحاز للحكومة وحزبها او أحزابها الحاكمة ويقف على مسافة واحدة من المولاة والمعارضة، إذ يمثل ساحة الحوار بينهما.
أحيانا يتعرض إعلام الدولة لضغوط وتدخلات سياسية في شؤون التحرير او الادارة لكن قوة إدارته ومنعتها ووضوح أهدافها يجعلها ترفض الخواء والرضوخ او الخنوع دفاعا عن مهنيتها ومصداقيتها مع جمهورها.
إعلام الدولة يجد فيه المواطن ضالته في الترفيه الراقي والتعليم والتربية بوصفه احد مؤسسات الضبط الاجتماعي. فيثق به المواطن ويتابعه بعناية فائقة لانه يعبر عن تطلعاته وآماله.
اعلام الدولة بحاجة الى عمليات الاصلاح السياسي والمؤسسي لكي يتحدث بالفم (المليان) عن مهنيته ومصداقيته، ولكي يعبر عن هذا كله لابد ان يتتبنى القضايا الملحة للمجتمع واندكاكه بما ماهو صاعد على السطح السياسي من احداث محلية وبخاصة تلك التي تخص الاغلبية المسحوقة والمتضررة من الازمة الاقتصادية والصحية وبمهنية واضحة. لذلك بهو بحاجة الى سقف عال من الحرية في المحتوى الإعلامي بعيدا عن المؤثرات السياسية والتدخلات الحزبية.
حتى يستطيع ان يقف متصديا وبفصاحة للخطابات الاعلامية الفئوية والطائفية والشوفينية التي تسمم العقول وتشتت وتشرذم توجهات الرأي العام، فضلا عن مواجهته وتصديه لخطاب الكراهية والعنف والارهاب.
ولايمكن أن يتحقق كل هذا من دون اعتماد الكفاءة والنزاهة في التحرير والإدارة بعيدا عن المحاصصة الطائفية والحزبية التي جعلت الأميين وأشباه المتعلمين يتسلطون على إدارته ويشوهون أهدافه وخطابه ومحتواه.



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب الكراهية..محتوى هابط
- أرامل العراق: واقع مرير وتطلعات انسانية
- من يحمي الفاسدين؟
- النظام التحاصصي
- اسكات صوت الاحتجاج والمعارضة
- زيارة الأربعين.. ذروة العمل التطوعي وموسم العطاء الإنساني
- عاشوراء ايقونة الثورة ومثابة الثوار
- عقلنا نائم لعن الله من ايقظه
- (فورور).... التسليع والتوحش الرأسمالي
- التوافق مطبخ الانكسارات الوطنية
- (كلهن بالگونية)
- وقود الاحتجاج
- متلازمة ستوكهولم
- العشوائيات في بغداد والمحافظات
- من المسؤول عن الانسداد السياسي؟
- العلمانية.. فكر و دولة
- مركب الثقافة السكران
- من بغداد الى تونس ..الثقافة كوسيلة اتصالية بين الشعوب
- خيار اللاعنف
- معيار المواطنة


المزيد.....




- إسرائيل تُعلق على قرار الجمعية العامة بشأن حل الدولتين: -سير ...
- بعد الافراج عنها..نتانياهو يتصل بالباحثة إليزابيث تسوركوف وي ...
- تصعيد في الضفة الغربية.. الجيش الإسرائيلي يعتقل عشرات السكا ...
- تجمّع مؤثر لعائلات ضحايا احتجاجات نيبال أمام مشرحة المستشفى ...
- بن طفلة العجمي في بلا قيود: على دول الخليج إعادة النظر في سي ...
- مصدران عراقيان: لاصفقة وراء الإفراج عن تسوركوف
- أن تكون أبا مسيطرا.. هل تؤذي طفلك دون أن تعلم؟
- فوق السلطة.. لواء مصري: تهجير الغزيين ينهي السلام ويعلن الحر ...
- ترامب يجيب على سؤال حول جنازة كيرك: -من واجبي الحضور-
- باد باني يستثني أمريكا من جولته الموسيقية خوفا من مداهمات وك ...


المزيد.....

- رؤية ليسارٍ معاصر: في سُبل استنهاض اليسار العراقي / رشيد غويلب
- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - إعلام الدولة