أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - من يحمي الفاسدين؟














المزيد.....

من يحمي الفاسدين؟


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 8447 - 2025 / 8 / 27 - 02:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ان المشكلة التي تواجه عمليتي الشفافية والمساءلة تكمن في طبيعة التشكيلة السياسية المبنية على اساس المحاصصة ، والتي وفرت غطاءا للافساد والفساد والافلات من الحساب او المساءلة .
ويرى الباحثون ان اهم اسباب الفساد في العراق هي اسباب سسيوثقافية لان العلاقات القرابية والتكتلات العصبوية عرقية وطائفية ودينية عملت على الاتيات بمسؤولين غير كفوئين وحرمان الكفاءات من تسنم مناصب مهمة ، فحرمت مؤسسات الدولة وبالتالي حرم المجتمع من خدمات الكثير من الاكفاء .
وحين نقول ان الولاءات الطائفية والاثنية والحزبية وفرت الحماية للفاسدين ، لاننا وجدنا ان بعضهم تدافع عنهم طوائفهم او كتلهم السياسية
وفي ظل غياب القانون وغياب مؤسسات الدولة يتراجع الحافز الذاتي لمحاربة الفساد وتحت وطأت التهديد بالقتل والاختطاف والتهميش والإقصاء الوظيفي ؛وسطوة الأحزاب والميليشيات والتكتلات الطائفية والعشائرية والمناطقية ؛مما يجعل من ظاهرة الفساد ظاهرة يتعايش معها ثم يتبناها كسلوك وظيفي ؛ فيتحول هذا السلوك تلقائيا الى جزء من منظومة القيم المجتمعية الجديدة ؛ ويصبح بالتالي سلوكا مقبولا ومشروعا لدى الوسط الوظيفي بأسره ؛ واستمراره لفترة طويلة دون علاج له آثار بنيوية في المجتمع العراقي بمعنى أن آلياته وممارساته تتمأسس وتترسخ في عمق الممارسة اليومية الاجتماعية ؛ فتحوز آلياته على الاعتراف الاجتماعي وتتغلغل في الحس الجمعي للناس ؛وبنيوية أية ظاهرة هو مكمن خطورتها لان زوالها يصبح صعبا بل مستحيلا وإذا زالت فإنها تظهر بكيفيات مختلفة.
وفي الكثير من الأحيان فقد احتمى الفاسدون بالبنى الاجتماعية التقليدية التي يمنحونها ولائهم فتقدم لهم الحماية (الطائفة؛ القبيلة) التي تقدم للفساد سندا قويا وتقدم الحماية والغطاء للفاسدين ؛فتجعلهم في منعة من محاسبة القانون؛ ويخدمهم في هذا ضعف الاجهزه التنفيذية والقضائية .
والقبيلة والطائفة كبنى تقليديه لها امتداداتها الواسعة وتأثيرها الكبير على ولاء الفرد مستغلة ضعف الدولة فالقبيلة أولا والطائفة أولا والمناطقيه أولا وبذا يتم استبعاد المواطنة وإلغائها ؛ واستبعاد كل من لايمت لهذه الو لاءات بصله فيقولون (لنا في الخيل خيال) او(ان الشجرة التي لا تظلل على أهلها يجب قلعها) فحين يكون ابن القبيلة في الوزارة فان الوزارة ملك لهذه القبيلة او تلك الطائفة فيجب ان يكون منتسبي الوزارة جميعهم من أقارب السيد الوزير؛ من المدير العام حتى (الفراش) وهنا يجب ان يخضع التعيين لاعتبارات قرابيه (ليس بينها الكفاءة والاستحقاق؛ بل على أساس القرابة والانتماءات الطائفية والقبلية والمصالح المادية ؛ فالفساد يستبعد الكفاءة ويستبعد الولاء للوطن).



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام التحاصصي
- اسكات صوت الاحتجاج والمعارضة
- زيارة الأربعين.. ذروة العمل التطوعي وموسم العطاء الإنساني
- عاشوراء ايقونة الثورة ومثابة الثوار
- عقلنا نائم لعن الله من ايقظه
- (فورور).... التسليع والتوحش الرأسمالي
- التوافق مطبخ الانكسارات الوطنية
- (كلهن بالگونية)
- وقود الاحتجاج
- متلازمة ستوكهولم
- العشوائيات في بغداد والمحافظات
- من المسؤول عن الانسداد السياسي؟
- العلمانية.. فكر و دولة
- مركب الثقافة السكران
- من بغداد الى تونس ..الثقافة كوسيلة اتصالية بين الشعوب
- خيار اللاعنف
- معيار المواطنة
- الحاجة لمبدأ المواطنة
- درس التاسع من نيسان..سقوط الظاهرة الصوتية
- علي شريعتي .. انحياز للإنسان .. ورفض لفقهاء السلطان


المزيد.....




- انفجارات عنيفة تهز كييف بفعل هجوم صاروخي روسي
- حزب الاتحاد الوطني بكردستان العراق يتحدث عن مؤامرة لقتل زعيم ...
- عملية جبل المانع.. تفاصيل الإنزال الجوي الإسرائيلي قرب دمشق ...
- مكتب نتنياهو يعلق على -صفقة جبل دوف والجولان- مع سوريا
- 3 أعضاء فقط بالناتو سيحققون -هدف الـ3.5 بالمئة-
- كيم يتفقد بندقية قنص محلية ويتحدث عن -الاستعدادات للحرب-
- إيران: العقوبات تعني توقف التعاون مع وكالة الطاقة الذرية
- صور تكشف: لماذا -طهّرت- إيران موقعا نوويا قصفته إسرائيل؟
- الجيش الإسرائيلي ينفذ إنزالاً جوياً على قاعدة جوية سابقة جنو ...
- مسؤولة دولية تصف لمجلس الأمن احتضار أطفال غزة البطيء جراء ال ...


المزيد.....

- رؤية ليسارٍ معاصر: في سُبل استنهاض اليسار العراقي / رشيد غويلب
- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - من يحمي الفاسدين؟