أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - معيار المواطنة














المزيد.....

معيار المواطنة


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 8312 - 2025 / 4 / 14 - 22:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


المواطنة هي الرابطة التي تربط بين أفراد مجتمع ما في دولة ما وتنظم علاقات هؤلاء الأفراد من خلال القوانين والأنظمة التي تحدد الواجبات والحقوق وتتسم هذه القوانين بالمساواة في نظرتها للإفراد بصرف النظر عن اي انتماء ديني او عرقي .
وقد اشار الدستور الى مبدأ المساواة بين المواطنين في المادة 14 منه والتي نصت على(العراقيون متساوون أمام القانون دون تمييزٍ بسبب الجنس أو العرق أو القومية أو الأصل أو اللون أو الدين أو المذهب أو المعتقد أو الرأي أو الوضع الاقتصادي أو الاجتماعي).
حين يكون الانتماء الطائفي هو الامتياز الوحيد في التوظيف او استلام المنصب، فقد فقدت المواطنة قيمتها وفقد الانسان حق من حقوقه الاساسية وهو مساواته مع غيره من المواطنين. وهو مايشكل جرحا في ضميره الوطني. وهو ما يعمق الفرقة وبناء الجدران بين المكونات العراقية.
الجرح الوطني والاهانة للانتماء الجامع هو ما يجعل المواطن يشعر بالتفرقة والتمييز، حين يتم التعامل معه على اساس طائفي، انه تفريق وتبعيد وتمييز بين العراقيين، المواطن كبير بكفاءته ونزاهته ووطنيته وهذا امتيازه.
الاعتراف بالتنوع واحترامه والاعتزاز به ورعايته وادارته، يحمي الوحدة الوطنية ويغلق الثقوب التي قد تحدث في النسيج الوطني.
لسان حال المواطنين يقول: نريد وطن المواطنين وليس الرعايا.. نريد وطن التسامح والمحبة واحترام الاختلاف.. وطن الحرية والكرامة لجميع المواطنين. وطن المسلمين والمسيحين والمندائيين والايزيديين والكاكائيين والبهائيين، وطن العرب والكرد والتركمان وجميع القوميات والاديان الأخرى..
مبدأ المواطنة سفينة انقاذ لوحدة العراق المجتمعية والسياسية، اذا تساوى الناس بالحقوق والواجبات، من دون النظر إلى اديانهم وطوائفهم وانتمائهم القومي، فسيتمسكون بانتمائهم الوطني اكثر من اي انتماء آخر، لن يشعر المسيحي او الكردي او الايزيدي او التركماني او السني بالتهميش، حين يشعرون انهم متساوون لافرق بين مسيحي ومسلم او كردي وعربي او شيعي وسني، هكذا تتحقق وحدة الوطن والشعب وسيهزم العنصريون والطائفيون وستمزق جميع مشاريع تفرقة الشعب والوطن.
تطبيق مبدأ الكفاءة دون النظر للهوية سيجعل العراق يتقدم، لأنه لن يخسر طاقاته البشرية كما يحصل الآن من خلال التمييز الطائفي والعرقي وتطبيق مبدأ المحاصصة على اساس طائفي أو ديني او عرقي أو حزبي حين يتساوى المواطنون في الحقوق والواجبات سيكون الانتماء للوطن فوق الهويات الأخرى .حلم العراقي الحقيقي هو ان يشعر انه مواطن مكتمل المواطنة له حقوق وعليه واجبات لايمارس ضده التمييز،بل لا يتم تقييمه الا من خلال كفاءته.
ومن هنا نستطيع ان نقول ان قيم المواطنة هي التي تبني الاوطان وهي التي تحقق السلم المجتمعي وتحقق وحدة النسيج الوطني وتحرم اعداء العراق من العبث بهذا النسيج وتنوعه..



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحاجة لمبدأ المواطنة
- درس التاسع من نيسان..سقوط الظاهرة الصوتية
- علي شريعتي .. انحياز للإنسان .. ورفض لفقهاء السلطان
- النوروز الرافديني
- ماذا يحدث في سوريا؟
- الصراع السياسي
- مبادرة عبد الله اوجلان للسلام في تركيا
- في ذكرى انتفاضة 25 شباط 2011
- القبول الاجتماعي للفساد
- من أجل قوانين تواكب الحياة الديمقراطيَّة
- عواقب غياب المجتمع المدني
- اللعبة الوحيدة المتاحة
- حملات المدافعة
- الانتخابات ليست معياراً للديمقراطية
- مستلزمات الحوار الوطني
- مسطرة الاقصاء
- من أجل قانون تجريم الطائفية
- غياب المعارضة
- رسالة الى أخي الإنسان
- هل يصمد اتفاق غزة؟


المزيد.....




- احتفالا بعيد النصر..السفارة الروسية تغرس أشجار الزيتون في ال ...
- عون استقبل رئيس لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية الذي قدم خل ...
- مسؤول أميركي أمام -العدل الدولية-: حياد -أونروا- يثير مخاوف ...
- الإمارات تعلن إحباط محاولة تمرير أسلحة للجيش السوداني والأخي ...
- إيران تعدم جاسوسا يعمل لمصلحة -الموساد- الإسرائيلي
- مقتل 14 خنقا في حريق فندق بمدينة كولكاتا الهندية
- توقيف قاصر للاشتباه في قتله 3 أشخاص بالسويد
- إجلاء سكان وإغلاق طرق إثر اندلاع حرائق قرب القدس
- الكويت تلغي المادة 182…نحو تشريع لا يغسل الجريمة بالزواج
- ترمب يستثني الأردن من خفض المنح الأميركية الخارجية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - معيار المواطنة