أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمخي جبر - متلازمة ستوكهولم














المزيد.....

متلازمة ستوكهولم


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 8362 - 2025 / 6 / 3 - 16:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقع الضحية أحيانا تحت هيمنة جلادها وتسلطه الى حد التماهي معه، واخطرها حين يصل الامر بالضحية الى حد التعاطف معه والدفاع عنه. ومصطلح (متلازمة ستوكهولم) يطلق على الحالة النفسية التي تصيب الفرد عندما يتعاطف أو يتعاون مع عدوه أو من أساء إليه بشكل من الأشكال، أو يظهر بعض علامات الولاء له مثل أن يتعاطف المخطوف مع المُختَطِف.
(متلازمة ستوكهولم) نسبة إلى حادثة حدثت في ستوكهولم في السويد، حيث سطت مجموعة من اللصوص على بنك كريديتبانكين Kreditbanken العام 1973، واتخذوا بعضاً من موظفي البنك رهائن لمدة ستة أيام، خلال تلك الفترة بدأ الرهائن يرتبطون عاطفياً مع الجناة، وقاموا بالدفاع عنهم بعد إطلاق سراحهم.
يمكن رصد هذه الحالة في واقعنا السياسي والاجتماعي والثقافي احيانا حين نجد من يدافع عن النظام السابق متناسيا جرائمه وفظائعه، بل الانكى ان نجد ضحايا ذلك النظام هم بعض من تظهر عليهم اعراض هذا المرض النفسي الخبيث.
قد لا نلوم اتباع النظام وبقاياه او ممن استفاد من تلك الفترة، فكوّن ثروة او احتل مناصب مهمة، ولكن ماذا نقول لمن وقع عليه ظلمه فكان من ضحاياه؟.
وللطرافة فإن هناك متلازمة اخرى ولكنها ايجابية عكس (متلازمة ستوكهولم) هي (متلازمة ليما) والتي يعبر فيها الجلاد عن تعاطفه مع الضحية، تم تشخيصها بعد حادثة خطف حدثت في السفارة اليابانية في ليما عاصمة البيرو، في 1996 حيث قامت مجموعة تابعة لحركة عسكرية باحتجاز المئات من الرهائن، الذين كانوا يحضرون حفلة تقيمها السفارة اليابانية في مقر إقامة السفير. وخلال ساعات قليلة قام الخاطفون بإطلاق سراح معظم الرهائن ومن ضمنهم الشخصيات المهمة، بسبب التعاطف معهم، حتى قيل ان الخاطفين كانوا يلعبون كرة القدم مع الضحايا.
ولكن للأسف وقعنا تحت تأثير متلازمة ستوكهولم وافلت حكامنا من الوقوع تحت تأثير متلازمة ليما، لأن اخلاقهم وغطرستهم واجرامهم وثقافة العنف وتربيته التي تشبعوا بها تجعلهم بمنأى عن هذا.
نحن ابناء ثقافة الخضوع والاستتباع وموالاة المستبدين من الحكام ضحايا (متلازمة ستوكهولم) تحول الرمز المستبد الى (مودة)، فحيثما تبدلت (المودة) ظهرت الحاجة إلى غيرها؛ وكلما تهاوى رمز ظهرت الحاجة الى رمز جديد، وبهذا نكون قد دخلنا حلقة مفرغة لا نهاية لها من الاستبداد؛ لأننا مهووسون بإنتاج الأسطورة او الرمز؛ فنخلقها لنختفي خلفها؛ لمواجهة ضعفنا الداخلي؛ لأنها تمثل البديل لجانب الضعف والوهن في تجاربنا النفسية مما ترك لدينا تقبلا للاستبداد؛ بل قد يصل الحال بنا في بعض الأحيان إلى الإحساس بالحاجة إليه.



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العشوائيات في بغداد والمحافظات
- من المسؤول عن الانسداد السياسي؟
- العلمانية.. فكر و دولة
- مركب الثقافة السكران
- من بغداد الى تونس ..الثقافة كوسيلة اتصالية بين الشعوب
- خيار اللاعنف
- معيار المواطنة
- الحاجة لمبدأ المواطنة
- درس التاسع من نيسان..سقوط الظاهرة الصوتية
- علي شريعتي .. انحياز للإنسان .. ورفض لفقهاء السلطان
- النوروز الرافديني
- ماذا يحدث في سوريا؟
- الصراع السياسي
- مبادرة عبد الله اوجلان للسلام في تركيا
- في ذكرى انتفاضة 25 شباط 2011
- القبول الاجتماعي للفساد
- من أجل قوانين تواكب الحياة الديمقراطيَّة
- عواقب غياب المجتمع المدني
- اللعبة الوحيدة المتاحة
- حملات المدافعة


المزيد.....




- -الترفيه لعبتنا-.. تركي آل الشيخ يعلق على لقاء مع سيمون كاول ...
- هيفاء وهبي بإطلالة غير كلاسيكية..جوارب رياضيّة وكعب عالٍ
- ملجأ قديم في إنجلترا.. حقيقة فيديو -اكتشاف نفق من باب المندب ...
- إيران تتّهم الأوروبيين بعدم احترام الاتفاق النووي وتستعد لجو ...
- إسرائيل تهاجم ميناء الحُديدة.. وكاتس يتوعّد الحوثيين: اليمن ...
- لبنان يردّ على المقترح الأميركي.. وبرّاك: مصير سلاح حزب الله ...
- بعد عقود من الجدل.. هل آن أوان إعادة الثقة في العلاج الهرمون ...
- مداهمات أمنية في برلين بشبهة نشر دعاية متطرفة إسلاموية بالأن ...
- فرنسا: أكثر من مليون توقيع رفضا لتشريع استخدام مبيد زراعي فم ...
- إيران تتهم الترويكا الأوروبية بعدم احترام الاتفاق النووي


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمخي جبر - متلازمة ستوكهولم