أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - العشوائيات في بغداد والمحافظات














المزيد.....

العشوائيات في بغداد والمحافظات


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 8357 - 2025 / 5 / 29 - 20:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم تكن مشكلة العشوائيات واحياء التجاوز التي غزت بغداد وعددا من المحافظات وليدة لحظة ما بعد 2003 بل هي قديمة، اذ كانت أحد مخلفات الهجرة من الريف الى المدينة.
هذه المشكلة تعاظمت بعد 2003 اذ غابت الدولة حين دمرت او فككت او حلت مؤسساتها. فإذا كانت الدولة قد أكلت جرف المجتمع قبل 2003، فإن المجتمع أراد أن يأخذ ثأره من هذه الدولة فيما بعد هذا فتمدد بشكل لم يسبق له مثيل.
وما دامت العلاقة متأزمة بين الفرد والدولة او بين المجتمع والدولة، يشعر المواطن انه بلا حقوق فيها فحدث التجاوز حين اعتقد انه لم يتجاوز الا ليأخذ حقه .في دولة غنية وشعب فقير استحوذت على الثروات نخبة سياسية لم تستطع ان تضع خططا جدية لمعالجة ظاهرة الفقر، فبحسب احصاءات وتقديرات وزارة التخطيط وصل اكثر من 30 % من السكان تحت مستوى خط الفقر.
وظاهرة الفقر التي تفشت رافقتها مشكلات ازمة السكن، البطالة، وازدياد الهجرة من الريف الى المدينة للبحث عن فرص عمل لعدم وجود دعم للقطاع الزراعي فضلا عن شحة المياه .
وكانت وزارة التخطيط قد اعلنت الأربعاء (4 تشرين الثاني 2020) عن وجود ثلاثة ملايين ونصف المليون عراقي يسكنون العشوائيات في عموم البلاد، التي تجاوز عددها الأربعة آلاف عشوائية موجودة في جميع محافظات العراق، تحتوي على اكثر من 500 الف وحدة سكنية.
هذه المشكلة الخطيرة التي تعيشها شريحة واسعة من المجتمع دون خدمات تشكل هدرا لكرامة الانسان وحرمانا من ابسط الحقوق الانسانية وهو حق الحياة، اذ اشارت المادة (30) من الدستور العراقي ( أولاً: تكفل الدولة للفرد وللأسرةـ وبخاصة الطفل والمرأةـ الضمان الاجتماعي والصحي، والمقومات الأساسية للعيش في حياةٍ حرةٍ كريمة، تؤمن لهم الدخل المناسب، والسكن الملائم).
ولكن للاسف تحولت هذه المشكلة الى ورقة سياسية تستخدمها الاحزاب والكتل السياسية ايام الانتخابات من خلال الوعود بالتمليك او تزوير سندات وتوزيعها في بعض المناطق من اجل خداع هذه الشريحة الفقيرة وتضليلها وسرقة اصواتها.
منذ الدورة الدورات الماضية ومشروع قانون معالجة التجاوزات السكنية موجود في ادراج مجلس النواب .ففي (8 كانون الثاني 2018) أنجز البرلمان القراءة الاولى لمشروع قانون معالجة التجاوزات السكنية والمقدم من لجنة الخدمات والأعمار والذي يساعد على معالجة التجاوزات السكنية على أراض مملوكة للدولة أو البلديات.
واصدر مجلس الوزراء قرار رقم 20 لسنة 2025 الذي وضع ضوابط لتمليك المتجاوزين قبل 10 كانون الاول 2024، ومن الواضح ان الحديث عن معالجات جادة لمشكلة العشوائيات مجرد وعود انتخابية لا رصيد لها من المصداقية والمعالجة الحقيقية لمشكلة تمس حياة الملايين من المواطنين.
ولكن يبدو ان هذه المشكلة ستبقى معلقة او مهملة ويتم تذكرها في ايام الانتخابات بوصفها ورقة رابحة تدر مئات الآلاف من الأصوات الانتخابية لتنتفع منها بعض الكتل السياسية.
واذا كنا نتحدث عن التجاوز على املال الدولة فأن الاحزاب الحاكمة كانت السباقة في هذا الفعل اذ صرحت دائرة عقارات الدولة مؤكدة وجود 100 الف حالة تجاوز على املاك الدولة من قبل مسؤولين كبار في الدولة.



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المسؤول عن الانسداد السياسي؟
- العلمانية.. فكر و دولة
- مركب الثقافة السكران
- من بغداد الى تونس ..الثقافة كوسيلة اتصالية بين الشعوب
- خيار اللاعنف
- معيار المواطنة
- الحاجة لمبدأ المواطنة
- درس التاسع من نيسان..سقوط الظاهرة الصوتية
- علي شريعتي .. انحياز للإنسان .. ورفض لفقهاء السلطان
- النوروز الرافديني
- ماذا يحدث في سوريا؟
- الصراع السياسي
- مبادرة عبد الله اوجلان للسلام في تركيا
- في ذكرى انتفاضة 25 شباط 2011
- القبول الاجتماعي للفساد
- من أجل قوانين تواكب الحياة الديمقراطيَّة
- عواقب غياب المجتمع المدني
- اللعبة الوحيدة المتاحة
- حملات المدافعة
- الانتخابات ليست معياراً للديمقراطية


المزيد.....




- السعودية.. فيديو إحباط تهريب أكثر من 1.8 مليون حبة إمفيتامين ...
- لوبان تلوّح بإمكانية سحب الثقة من الحكومة الفرنسية بسبب الضر ...
- السعودية.. إحباط محاولة تهريب أكثر من 1.8 مليون حبة من مادة ...
- سرايا القدس: فخخنا منزلا في خان يونس تحصن فيه جنود إسرائيليو ...
- محادثات ترامب-إيران.. -ورقة شروط- أميركية تُربك حسابات إسرا ...
- القضاء التونسي يشدد عقوباته على 20 متهما في قضية -السفارة ال ...
- لبنان.. إغلاق معابر غير شرعية على الحدود الشمالية والشرقية م ...
- رئيس طاجيكستان يقترح وضع استراتيجية لحماية الأنهار الجليدية ...
- موقع عبري يعدّد أسباب تكتم حماس عن إعلان موقفها النهائي من ا ...
- كان مكبا للنفايات.. إسرائيل تتابع ترميم قبر -إسحاق جاؤون- في ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - العشوائيات في بغداد والمحافظات