أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - النظام التحاصصي














المزيد.....

النظام التحاصصي


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 8444 - 2025 / 8 / 24 - 17:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تمأسست المحاصصة داخل عملية التحول الديمقراطي في العراق منذ تأسيس مجلس الحكم من قبل الحاكم المدني للعراق بول بريمر، فأصبحت هي قاعدة وأساس وانطلاق أي قرار سواء كان سياسيا او اقتصاديا.
فأصبح ما أطلق عليه (التوافق لسياسي) هو القاعدة التي تسالم عليها القوم، حتى وان تعارضت مع القوانين او الدستور، فالعلوية والاولوية والقول الفصل للتوافق بين زعماء المكونات، وهذا ماجعل النظام السياسي هشا يتعرض للهزات والانتكاسات، بسبب زعل وعدم رضا هذا الطرف او ذاك، وقد برزت مساوئ المحاصصة عند الحديث عن العلاقة بين المركز والاقليم، لأنها خضعت وأسست وبنيت على اساس التوافق السياسي وليس على اساس القوانين والدستور، لهذا بقيت مشكلة قائمة تظهر على السطح بين الحين والاخر، .يتفق المهتمون بالشأن السياسي على أن النظام المحاصصاتي يزيد الهوة بين الجماعات الاجتماعية، فهو بدلا من ربط هذه الفئات بالوطن والدولة والمصلحة الوطنية ومصلحتها الحقيقية، يربطها بمصالح فئوية ضيقة تتضرر هي ويتضرر الوطن، فهذه المجموعات والحالة تقوي عرى الروابط بينها وداخل مجموعة كل منها ويزيد تخندقها وتماسكها، على حساب الكل الوطني ووحدة النسيج الاجتماعي داخل الدولة والمجتمع. وقد اشار (أرنت ليبهارت) وهو المنظر الاول للديمقراطية التوافقية في مجتمعات التنوع الى خطورة المحاصصة بقوله: عندما يكون احد المجتمعات مصابا بانقسامات عميقة تقوى بالتبادل، وعندما يعيش كل جزء من السكان في عالمه الخاص منفصلا عن الآخرين، يكون خطر التمزق حاضرا وواضحا ومتوقعا.يتفق الكثيرون على ان انتظار التوافق يفضي الى تأخر اصدار اي قرار وضعف تأثيره وتجاذب اتجاهاته، حسب مراكز القوة والقرار على وفق مصالح القوى المطلوب توافقها عليه، ومن هنا فإن هذا القرار يفقد لحظته التاريخية وعملية الحسم السياسي.والبقاء على عملية التوافق الفئوي وتغييب مصلحة المواطن والوطن يعدان انحرافا عن المسار الديمقراطي، الذي لا يمكن ان يبنى على وفق رؤية جماعات بدائية، تقف بالضد من وحدة وقوة الدولة، لانها تعيش كطفيلي يأكل من جرف الدولة ويسعى لهدمه، وينمو على خلخلة النسيج المجتمعي وإتاحة الفرصة لاتساع الهوة بين الجماعات الاثنية الى أن تكبر، مما يترتب عليه من تشظٍ مجتمعي يخدم العازفين على النغمة الفئوية التي تساعد على رص الصفوف الطائفية والعرقية.ويبقى التوافق السياسي مطبخا لخدمة الفئات وليس المواطنين، وديمقراطية كهذه هي ديمقراطية أثنيات وليست ديمقراطية مواطنين.



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسكات صوت الاحتجاج والمعارضة
- زيارة الأربعين.. ذروة العمل التطوعي وموسم العطاء الإنساني
- عاشوراء ايقونة الثورة ومثابة الثوار
- عقلنا نائم لعن الله من ايقظه
- (فورور).... التسليع والتوحش الرأسمالي
- التوافق مطبخ الانكسارات الوطنية
- (كلهن بالگونية)
- وقود الاحتجاج
- متلازمة ستوكهولم
- العشوائيات في بغداد والمحافظات
- من المسؤول عن الانسداد السياسي؟
- العلمانية.. فكر و دولة
- مركب الثقافة السكران
- من بغداد الى تونس ..الثقافة كوسيلة اتصالية بين الشعوب
- خيار اللاعنف
- معيار المواطنة
- الحاجة لمبدأ المواطنة
- درس التاسع من نيسان..سقوط الظاهرة الصوتية
- علي شريعتي .. انحياز للإنسان .. ورفض لفقهاء السلطان
- النوروز الرافديني


المزيد.....




- -تمت السيطرة عليه سريعًا-.. حريق في فيلا محمد صبحي
- قمة أوكرانيا: هل يمكن لأوروبا الاعتماد على الولايات المتحدة؟ ...
- خبير عسكري: تدمير غزة يتطلب أكثر من عام وسط تحديات إستراتيجي ...
- الاحتلال يقتلع مئات أشجار الزيتون بالضفة ومئات يقتحمون الأقص ...
- ساعر: على أوروبا أن تختار بين إسرائيل وحماس
- كاتب بمعاريف: هذا هو المرض المزمن الذي يهدد إسرائيل
- النرويج تدعو لبناء تحالفات قوية ضد إسرائيل وترفض تصريحات ساع ...
- حقيقة فيديو بيان مشيخة عقل الدروز بعد -عزل حكمت الهجري-
- شاطئ أبو تلات بالإسكندرية: كيف انتهت رحلة تدريب طلاب، بكارثة ...
- بحضور رئيس الوزراء الكندي.. زيلينسكي في يوم استقلال أوكرانيا ...


المزيد.....

- رؤية ليسارٍ معاصر: في سُبل استنهاض اليسار العراقي / رشيد غويلب
- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - النظام التحاصصي