شمخي جبر
الحوار المتمدن-العدد: 8365 - 2025 / 6 / 6 - 00:15
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
دائما اتذكر مقولة كارل ماركس(ان الفقر لايصنع الثورة ولكن وعي الفقر هو مايصنعها )وكلما تصاعد الظلم والفقر يتصاعد معه الوعي بالواقع وفي العراق تصبح الايام يوما بعد اخر اكثر قسوة وأكثر وعيا مما نحن عليه الآن..تزداد قسوة الايام والسنين يرافق هذا صعود لمناسيب الوعي.وقود الاحتجاج
الفقر والبطالة وسوء الخدمات وهو مايعبر عنه بالحرمان والتهميش وعدم الحصول على حقوق المواطنة احد اسباب الاحتجاج الشعبي الذي يجري في محافظات وسط وجنوب العراق.
احزمة الفقر التي تحيط بالمدن ، ومناطق السكن العشوائي وساكني بيوت الصفيح،التي تتكون من المهاجرين الريفيين اصبحت مصدرا لانتاج المهمشين ،الذين اصبحوا مادة جاهزة لاثارة الاضطرابات الاجتماعية.
اذ يرى الباحثون ان الفئات الهامشية تشكل وقودا لمعارك تدميرية اذا لم تدارك امرها واصلاح احوالها المعاشية في الوقت المناسب، فهذه الفئات التي تتردى اوضاعها يوما بعد آخر تشكل الكتلة الكبرى في اللوحة الاجتماعية الراهنة، وتصبح موضوعا للرهان والصراع والخطابات الراديكالية الساعية لجذبها الى حلبة الصراع وتغيير ميزان القوى.
مخاطر اهمال الصوت الاحتجاجي لايمكن التنبؤ باثارها التي قد تزيد من لحظات العنف او تفتح الباب على مجاهيل عديدة ومخاطر شتى.
ينتج الاختلال الكبير في مبدأ المواطنة شرخا كبيرا وتحديا للنظام الديمقراطي الذي يعبرعن العدالة الاجتماعية كأحد اهدافه ، وهو مايشكل احباطا للمواطن وعدم الثقة بالنظام القائم ، وقد تتسع هوة عدم الثقة فتشكل حالة من العداء للنظام السياسي ومؤسساته .لهذا قد تصل فعاليات الاحتجاج الى حد ممارسة العنف والاعمال العدوانية تجاه الدولة ومؤسساته.
الاحتجاج آلية من آليات العمل المدني يمارسها المحتجون حين تكون لديهم اهداف متفق عليها او مطالب يطالبون تحقيقها والاستجابة لها .
البعض يسعى لتحويل الاحتجاج الى لعبة يمارسها على هواه فيحولها من وسيلة الى غاية بذاتها وهو مايفقده هيبته وتأثيره وفاعليته
ليس مهما ان تحتج او لا ..بل المهم ان تعرف لماذا تحتج ..لماذا تحتج..ماهو هدف الاحتجاج؟
#شمخي_جبر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟