أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شمخي جبر - عقلنا نائم لعن الله من ايقظه














المزيد.....

عقلنا نائم لعن الله من ايقظه


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 8388 - 2025 / 6 / 29 - 14:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعد عملية اعتراف المريض بمرضه الخطوة الاولى نحو رحلة العلاج ، ولكن بعض المرضى يكابرون فلايعترفون بمرضهم ، ان تكون بمواجهة مشكلتك وما انت فيه هذا يعني عملية صحوة ويقظة وحالة وعي .
كذلك هي الامم .فالامة التي تصارح نفسها بهزيمتها وتعترف بتخلفها عن الامم الاخرى هي امة حية غير ميتة يمكن ان تنهض وتغادر ماهي عليه من تخلف وجهل ، تستطيع ان تغادر خسارتها وفضيحتها التاريخية.
ماعليه امتنا من سبات ونوم وتخلف طال كثيرا فلم تصل الى صحوة حقيقية رغم ما توهم به نفسها من لحظات يقظة او صحوة او ما تتوهمه نخبها فتخدعها لتبقيها في سباتها .
امتنا مازالت تعيش بعقلها المريض المنتج للامراض وليس للعلاجات ، منتج للامراض وليس للادوية، مازال هذا العقل يغوص بعنجهيته وتكبره ، سادرا في غيه وجهله وتعاليه الفارغ .
الامم والحضارات تنتج ما يسعد البشرية ويوفر لها السعادة والرفاهية ، وامتنا وعقلها ينتج الارهاب والموت ويصدره بهدف قتل الانسان.الامم تبني الحضارة وامتنا تهدمها ، الامم تحيي الانسان ونحن نقتله ، الامم تعمل لاسعاد الانسان وعقل امتنا لا ينتج غير اسباب تعاسته .
كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
من هنا تنطلق امتنا في محاربة مبدعيها ومحاربة كل ماهو جديد في حياتها وطارئ على قيمها ومفاهيمها ..لانها تعتقد ان عليها مواجةاخطار هؤلاء.وبخاصة اولئك المبدعون الذين يظهرون بشكل مبكر ..اقصد الذين يظهرون قبل عصر الامة ..يسبقون عصرهم .. ويسبقون عصر الامة وفهمها ..
في الامم المتخلفة هؤلاء لابد من قتلهم والتخلص منهم لانهم يشكلون ظاهرة نشاز في عصر يسوده الركود ...بعض الامم ومنها امتنا تعشق الركود وتحارب أي عملية تحريك لما هو ساكن ..عقل ستاتيكي مفارق للحيوية والديناميكية لايمكن ان يقبل مايعكر صفو خموله وركوده.امتنا تقول لنخبها (لاتفكر لها مدبر) لانها امة تحب السكون والركود ..هذه هي مصيبتنا وكارثتنا.
العقل المحتل
لاتستطيع أية أمة ان تحرر شبر واحد من اراضيها المحتلة مادامت غير قادرة على تحرير عقلها من الاساطير والخرافات.الامة التي لم تتحرر من الماضي واكسسواراته لن يتحرر عقلها ولن تستطيع ان تواكب الركب العالمي الذي يقفز كل يوم نحو الامام بقفزات نوعية، فيما الامة تقفز قفزات طويلة الى الخلف، لانها تعتقد ان كل بضاعتها هناك ، وكل امجادها هناك.
مادمنا نهرب من العقلانية نحو الخرافة فسنبقى اداة بيد الحكام الذين يسلعون مقدساتنا من اجل خداعنا وتضليلنا فهل نستطيع تغيير او على الاقل اصلاح عقلنا المعطوب ﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾ صدق الله العظيم.
المفارقة والمصيبة الكبرى ان لحظة الصحوة للعقل المسلم يعني ان هناك كارثة ستقع على رأس المسلمين، لهذا قيل (الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها).فصحوات الامة فتنة لا تنتج الا النكبات وال
مصائب حتى بتنا نخاف ان تصحو الامة .فقد صحت او استيقظت لتنتج لنا الاخوان المسلمين التي فرخت التكفير والهجرة والتنظيمات المتطرفة الاخرى ... وفي صحوة اخرى كانت ولادة القاعدة ... ومن ثم بنت القاعدة داعش ...فماذا سينتج لنا عقلنا المسلم؟ هل ينتج تطرفا جديدا بعد ان اصبح مشروعهم الاخير(داعش ) يلفظ انفاسه الاخيرة ... صحوة المسلمين لا تنتج غير التخلف والعنف والارهاب والقتل ... فماذا ينتظرنا ... وماذا سيفقس لنا هذا العقل ؟؟
الوقاية خير من العلاج
يحتاج عقل الامة الى مراجعة وادامة وصيانة واعادة تأهيل، وازالة جميع الشوائب العالقة فيه،ودون هذا تبقى مساجدنا ومدارسنا الدينية مفقس للكراهية والارهاب والعنف .
وستولد داعش جديدة في كل فترة.



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (فورور).... التسليع والتوحش الرأسمالي
- التوافق مطبخ الانكسارات الوطنية
- (كلهن بالگونية)
- وقود الاحتجاج
- متلازمة ستوكهولم
- العشوائيات في بغداد والمحافظات
- من المسؤول عن الانسداد السياسي؟
- العلمانية.. فكر و دولة
- مركب الثقافة السكران
- من بغداد الى تونس ..الثقافة كوسيلة اتصالية بين الشعوب
- خيار اللاعنف
- معيار المواطنة
- الحاجة لمبدأ المواطنة
- درس التاسع من نيسان..سقوط الظاهرة الصوتية
- علي شريعتي .. انحياز للإنسان .. ورفض لفقهاء السلطان
- النوروز الرافديني
- ماذا يحدث في سوريا؟
- الصراع السياسي
- مبادرة عبد الله اوجلان للسلام في تركيا
- في ذكرى انتفاضة 25 شباط 2011


المزيد.....




- تاريخ اليهود والمسيحيين في مكة والمدينة حتى ظهور الإسلام
- أكسيوس: فوز ممداني جعل نبرة كراهية الإسلام عادية في أميركا و ...
- انتخابات الصوفية بمصر.. تجديد بالقيادة وانتظار لبعث الدور ال ...
- حاخام يهودي دراغ.. صوت يرتفع دفاعا عن الإنسانية
- ثبتها حالاً تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعر ...
- “تحديث ثمين” تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصناعية بإشار ...
- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شمخي جبر - عقلنا نائم لعن الله من ايقظه