أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد صالح سلوم - رواية : عبيد ماستريخت: دراكولا كرئيس للمفوضية















المزيد.....



رواية : عبيد ماستريخت: دراكولا كرئيس للمفوضية


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 8462 - 2025 / 9 / 11 - 17:16
المحور: الادب والفن
    


مقدمة

في أروقة بروكسل الرمادية، حيث يلتقي الضوء الخافت بالظلال الثقيلة كما في لوحات رامبراندت الداكنة، كان يوم 7 فبراير 1992 يومًا يُفترض أن يكون ميلادًا جديدًا لأوروبا، لكنه في الواقع كان طقسًا دفينًا لبداية عهد العبودية الأوروبية. اتفاقية ماستريخت، التي وقّعها الزعماء الاثنا عشر في مدينة ماستريخت الهولندية القديمة، ذات الجدران الحجرية والأبراج الشاهقة التي تُذكّر بأيام الإمبراطوريات المنهارة، لم تكن مجرّد وثيقة قانونية، بل إعلانًا صامتًا عن نهاية عصر الرفاه الاجتماعي والبداية الفعلية لعصر التبعية الاقتصادية. كانت الاتفاقية، التي دخلت حيز التنفيذ في 1 نوفمبر 1993، تُعلن في تفاصيلها الدقيقة أن الاشتراكية ممنوعة، أي أن أي حلول جذرية للأزمة الهيكلية الرأسمالية في أوروبا الغربية – تلك الأزمة التي أنتجتها عقود من الاستغلال واللامساواة، وأدت إلى إغلاق المناجم في والونيا، وفقدان ملايين الوظائف في الصناعات الثقيلة، وانتشار الفقر في المدن الجنوبية مثل لييج ونيس – ممنوعة وفق أحكام الدستور الأوروبي الذي صاغه ممثل الاحتكارات المالية النيوليبرالي فلاريج جيسكارد إستان. فلاريج جيسكارد إستان، الرئيس الفرنسي السابق الذي تولى رئاسة المؤتمر الأوروبي للمستقبل في 2002، وكان قد أشرف على صياغة معاهدة الدستور الأوروبي الفاشلة في 2005، لم يكن مجرّد سياسي، بل كان مهندسًا للنظام الذي يُقدّس السوق الحرة كدين مقدس، ويُحوّل الدول إلى عبيد للمعايير المالية الصارمة: حد الدين 60% من الناتج المحلي الإجمالي، والعجز 3%، قواعد تُكملها اتفاقية الاستقرار والنمو في 1997، وتُعدّل في "الست باك" 2011 و"الفيسكال كومباكت" 2013، لكنها في جوهرها تُحوّل الإنفاق الاجتماعي – ذلك الإنفاق الذي يُمثّل الاشتراكية في أبهى صورها، الإنفاق على التعليم والصحة والإعانات الذي يحمي الطبقات العاملة من وحش الرأسمالية – إلى جريمة محظورة، جريمة تُعاقب بغرامات تصل إلى 0.2% من الناتج المحلي، كما في إجراءات التصحيح الزائد للعجز (EDP) التي لم تُطبّق غرامات كاملة منذ 1997 لكن تهديدها يُفرض تقشفًا، كما في إيطاليا 2024 حيث أدى DSA إلى خطط تقشفية تقلّل الإنفاق الاجتماعي، وفي الإصلاح 2024 (Regulation 2024/1263) الذي يطيل الفترات إلى 7 سنوات للاستثمارات لكنه يعتمد على DSA التي تُقدّر مخاطر الديون بمضاعفات منخفضة (1.0)، مما يفرض تقشفًا في الأزمات، ومن يومها تعتمد الحكومات النيوليبرالية على المجتمعات الأوروبية بالديون والتقشف، تقشف يُعاد تحميله على الطبقة العاملة من خلال خفض الإعانات وارتفاع الضرائب غير التقدمية، مما يجعل الحياة "مزرية" كما في أحوال العمال في والونيا حيث ارتفع الفقر بنسبة 5% منذ 2000، وفي فلاندرز حيث ارتفعت العقود المؤقتة بنسبة 20% منذ 2010، وفي بروكسل حيث بلغت البطالة 11.5% في 2025، أعلى في الاتحاد، وكل ذلك بينما الديون ترتفع من 85% في 2007 إلى 107% في 2025، مع عجز 5.4%، بسبب الشيخوخة والدفاع، والتقشف يُزيد الضغط، ارتفاع اللامساواة، وفي 2024 الدين 104.7%، العجز 4.5%، وفي 2025 107%، 5.4%، ونحن الذين ندفع، الإعانات مقطوعة، الضرائب عالية، والشركات تُعفى، كما في اليونان 2010-2015 خفض أجور 20-30% بطالة 25% بيع أصول لصالح MNCs الألمانية.

الطريف بالأمر أن إعلام الاحتكارات المالي، ذلك الإعلام الذي يُملكه DPG Media في فلاندرز بنسبة 80% من الصحف الفلمنكية، مرتبط برجال أعمال يدعمون التنافسية، وفي فلاندرز وسائل مثل VTM وHLN أعطت تغطية إيجابية لـN-VA ركّزت 70% على "الاقتصاد" والديون دون ذكر مخاطر التقشف، بينما في والونيا RTBF طبق "الحاجز الصحي" ضد اليمين المتطرف مما حد من تغطية Vlaams Belang ودفع الناخبين نحو MR "الليبرالي المعتدل"، وهذا الخداع غير المباشر: الناس صدقوا أن "التغيير اليميني" سيحل الكارثة التي صنعها اليسار السابق "Vivaldi" رغم أن الديون ارتفعت من 85% في 2007 إلى 107% في 2025 بسبب السياسات النيوليبرالية الأوروبية، ويعيد غسل عقول الرأي العام يقنع الناس أن الحلول عند الطغمة النيوليبرالية التي مفروض عليها من أسيادها الشركات الفوق قومية هذه السياسات بينما الحلول الفعلية بإلغاء اتفاقيات ماستريخت وبفرض الحلول الوحيدة التي تقدّم إجابة على كل الأزمة الهيكلية وهي الحلول الاشتراكية، حلول تُعيد توزيع الثروة، تُعزّز الإنفاق الاجتماعي، تُحمي الطبقة العاملة من وحش الرأسمالية، وتُنهي اللامساواة التي ارتفعت من 15% فقر نسبي في 2000 إلى 16.5% في 2023، وفي والونيا 15%، مع ارتفاع 5% منذ 2000، وفي بروكسل 25.6% AROPE في 2023، وكل ذلك بينما الإعلام يُجمّل الأرقام، يُظهر انخفاض البطالة إلى 6.5% في يونيو 2025 لكنه يخفي underemployment 4.5%، 200,000-250,000 شخص "موظفين" بدخل أقل من 1,000 يورو، والبطالة الطويلة 2.1%، 47% >2 سنوات في والونيا، وهذا الغسل العقلي يجعل المنطق يقف على رأسه، الحكومات التي صنعت الكارثة تُباع كمنقذة، بينما اليسار يُصوّر كغير مسؤول، وفي الانتخابات 2024 فلاندرز يمين N-VA 16.7% VB 14.5% والونيا MR 18% Les Engagés 10% PS 16% بريكسل PTB 15% لكن الإعلام دفع نحو "أريزونا" 81 مقعدًا ضيقًا N-VA 24 MR 20 بعد 494 يومًا مفاوضات، وهذا الخداع يُشبه الدعم الأوروبي لإسرائيل في غزة حيث قُتل 64,739 فلسطينيًا بحلول سبتمبر 2025 70% نساء أطفال 161,245 جريحًا مجاعة 640,000 كارثية 361 وفاة جوع تدمير 90% مدارس ومستشفيات أعلى نسبة أطفال معاقين ودراسة Lancet يناير 2025 93,000 إصابات حتى مايو 4-5% من السكان وتقرير Guardian أغسطس 2025 8,900 مقاتل ميت 17% من 53,000 إجمالي 83% مدنيين أعلى من سريبرينيتسا أو رواندا والاتحاد يُصدر 53 مليون يورو أسلحة منذ أكتوبر 2023 31.3 مليون في 2024 ألمانيا 485 مليون حتى مايو توقفت أغسطس 2025 سلوفينيا حظرت أغسطس بلجيكا فلاندرز أغسطس هولندا أبريل بريطانيا 30 رخصة نوفمبر 2024 إسبانيا أكتوبر 2023 لكن الاتحاد يُقاوم يُدعم بـ620 مليار طاقة وتقارير أمنستي إبادة ديسمبر 2024 هيومن ديسمبر أمم مارس 2025 إبادة جنسية Khuza’a تدمير مايو 600 قتيل مارس 400 أطفال وهذا الدعم يُشبه التقشف في أوروبا يُجوع الشعب ببطء.

الرواية تروي بالتفاصيل اللعبة الكبرى التي وصلت إلى نهاياتها الثورية المنتظرة، لعبة بدأت في 1992 مع ماستريخت واستمرت في أزمة اليورو 2009 حيث أُجبرت اليونان على خفض الأجور 30% بطالة 25% بيع موانئ لألمانيا وفي إسبانيا بطالة شباب 50% وفي البرتغال هجرة 30% شباب وفي بلجيكا ارتفاع الديون 107% عجز 5.4% وأريزونا تُقطع 184,000 إعانة underemployment 4.5% 200,000 مياومين 2 سنوات في والونيا"، وكان أليكسندر يسأل: "وكيف نخرج من هذا الغرق؟"، وكان جان يرد: "بالاشتراكية، الإنفاق، لكن ماستريخت جعلتها جريمة، تجرم الإنفاق كـ غير مستدام ، وتُقدس التقشف، كما في اليونان، خفض 20-30% أجور، بطالة 25%"، وكانت ماري تضيف: "والنساء أكثر تضررًا، 83% part-time، ومع الرعاية، working poor"، وكان الدفتر يُغلق ببطء، لكنه يفتح أبواب الذاكرة، ذاكرة الطبقة العاملة المغلقة في دائرة الديون، دائرة بدأت في التسعينيات، وتستمر في 2025، مع 16% تحت الفقر، وارتفاع في والونيا، وكانت النار تُخمد، لكن الغضب يشتعل، غضب يُعد للثورة.

في اليوم التالي، خرج أليكسندر مع والده إلى السوق، شوارع لييج تعج بالعمال، وكان يسمع الهمسات: "الديون ارتفعت، الإعانات مقطوعة، والونيا تغرق"، وكان يرى العائلات تشتري القليل، خبز وبيض، وكان يفكر في غزة، حيث 64,656 قتيلًا، والاتحاد يُصدر 53 مليون أسلحة منذ أكتوبر 2023، 31.3 مليون في 2024، وألمانيا 326 مليون في 2023، وفرنسا 30 مليون، نموذج للإبادة، إبادة بالديون في أوروبا، بالقذائف في غزة، وكان أليكسندر يقول لنفسه: "الغرق ليس مصادفة، بل سياسة، سياسة نيوليبرالية تجعل الفقر جريمة"، وفي تلك اللحظة، شعر بالأمل الخفيف، أمل في الثورة، ثورة الطبقة العاملة المغلقة، التي ستفتح أبواب الديون، وتُغرق الأسياد بدلاً من العبيد.

مع غروب الشمس، عادوا إلى الشقة، والدفتر مغلق، لكنه يعيش في الذاكرة، ذاكرة تولستوية للتاريخ الإنساني، تاريخ الغرق، وفي تلك الليلة، نام أليكسندر حلمًا، حلمًا أورويليًا حيث الديون وحوش تنمو، تأكل الأحلام الاشتراكية، تحولها إلى جرائم، وفي الحلم، كان غزة جزيرة في البحر، تغرق في الدم، وأوروبا قارة تغرق في الفقر، لكن في النهاية، نهض الشعب، رفع الدفاتر، وغرق الوحوش، واستيقظ أليكسندر على صوت والده يسعل، مدركًا أن الغرق لم ينتهِ، لكنه يمكن أن يُوقف، بالنضال، بالكشف عن الأرقام، بالربط بين لييج وغزة، بين الديون والإبادة، فاشية ناعمة تُبيد بالبطء، لكن الثورة سريعة.


الفصل الخامس: أكاذيب الشاشات

في مقهى بروكسلي صغير، حيث يتدفق القهوة الساخنة كدموع مكبوتة في أكواب خزفية متشققة، جلس أليكسندر مع لورا، صحفية سابقة في إعلام فلمنكي، على طاولة خشبية قديمة في زاوية الغرفة، بعيدًا عن ضجيج الزبائن الذين يتحدثون بلهجات مختلطة، هولندية وفرنسية تتداخل كأصوات في رواية تولستوية بانورامية لمجتمع مقسم، وكان المقهى في حي إكسل-مولنبيك، ذلك الحي الشعبي الذي يعج بالمهاجرين والعمال، حيث يبلغ معدل البطالة 11.5% في 2025، أعلى في الاتحاد الأوروبي، ويُدفع الشباب نحو الهجرة أو الوظائف الهشة، وكانت لورا، في الثلاثينيات، ترتدي معطفًا رماديًا باهتًا، شعرها الأشقر المجعد يتدلى على كتفيها كستار يخفي تعب عيونها الزرقاء، عيون رأت فيها الكثير من الأكاذيب، أكاذيب الشاشات التي تُبيع السم كعلاج، وكانت الجدران مغطاة بصحف قديمة، عناوينها تصرخ عن "انتصار أريزونا" في فبراير 2025، بعد انتخابات يونيو 2024 التي شهدت مشاركة 88%، وتشكيل ائتلاف يجمع N-VA بـ24 مقعدًا، MR بـ20، Vooruit بـ13، CD&V بـ12، Les Engagés بـ12، إجمالي 81 من 150 في مجلس النواب، ائتلاف "أريزونا" الذي سمي بألوان الأحزاب – أزرق، أحمر، برتقالي، أصفر – كألوان علم أريزونا، وعد بتوازن بين التنافسية والعدالة، لكنه سرعان ما كشف عن وجهه التقشفي، تقليص الإعانات، خفض العجز من 5.4% إلى 3% بحلول 2029، وكان أليكسندر يمسك بكوب الإسبريسو، يداه ترتجفان قليلاً من البرد الشتوي، ويسألها بصوت منخفض يحمل سخرية غوغولية، تلك السخرية السوداء من اللامعقول: "من انتخب أريزونا ، لورا؟ من أعطى التصويت لهؤلاء الذين يقطعون الإعانات بينما يُعيدون استثمارها في الدفاع، في أسلحة تُرسل إلى إسرائيل؟"، وكانت لورا تبتسم ابتسامة مريرة، تُشبه ابتسامة شخصية تشيخوفية في قصة يومية مأساوية، حيث يُكشف الفراغ في كل كلمة، وتفتح هاتفها، الشاشة تضيء بوجهها كقناع أورويلي، وتقول: "الإعلام، ذلك الوحش الأوليغارشي، يا أليكسندر، الإعلام الفلمنكي الذي يُملكه DPG Media، 80% من الصحف الفلمنكية، مرتبط برجال أعمال يدعمون التنافسية، وفي فلاندرز، وسائل مثل VTM وHLN أعطت تغطية إيجابية لـN-VA، ركزت 70% على الاقتصاد والديون، دون ذكر مخاطر التقشف، بينما في والونيا، RTBF طبق الحاجز الصحي ضد اليمين المتطرف، مما حد من تغطية Vlaams Belang، ودفع الناخبين نحو MR الليبرالي المعتدل ، وهذا الخداع غير المباشر: الناس صدقوا أن التغيير اليميني سيحل الكارثة التي صنعها اليسار السابق Vivaldi ، رغم أن الديون ارتفعت من 85% في 2007 إلى 107% في 2025 بسبب السياسات النيوليبرالية الأوروبية".

كانت لورا تُعيد تدوير الشاشة، تُظهر تغطية HLN عن "انتصار أريزونا"، عناوين مثل "De Wever يُنقذ بلجيكا من العجز!"، بينما في Le Soir الوالوني، كانت العناوين أقل حماسًا، "مفاوضات طويلة، لكن هل التوازن ممكن؟"، وكانت الانتخابات 2024 شهدت انقسامًا إقليميًا، في فلاندرز فوز اليمين مع N-VA 16.7%، VB 14.5%، Vooruit 10.5%، CD&V 9.5%، وفي والونيا MR 18%، Les Engagés 10%، PS 16%، مع مشاركة 88%، و4.5 مليون ناخب، معظم فلاندرز صوت لليمين، والونيا للوسط، وهذا التقسيم اللغوي جعل الإعلام يعمل كحاجز، في فلاندرز يُروج للقومية الاقتصادية، في والونيا يُحافظ على "الحاجز الصحي" ضد اليمين، مما يُقصي Vlaams Belang رغم 22.7% في فلاندرز، ويُدفع الناخبين نحو ائتلاف "آمن"، وكانت لورا تقول: "الانتخابات لم تكن أغلبية نيوليبرالية مطلقة، بل 81 مقعدًا من 150، بعد 494 يومًا من المفاوضات، وN-VA 24، MR 20، Vooruit 13، CD&V 12، Les Engagés 12، لكن السياسات النهائية تميل للتقشف، تقليص الإعانات إلى سنتين، لتلبية متطلبات الاتحاد، وهذا الخداع: الإعلام الفلمنكي ركز على الهجرة والاقتصاد، 70% من التغطية، تقليل من التقشف، بينما الوالوني حافظ على الوسط، ودفع الناخبين إلى MR، وهكذا، التغيير بُيع كحل، رغم أنه يُعمق الديون".

أليكسندر، في تدفق وعي دوستويفسكي، يغوص في أعماق النفس المتألمة، تذكر حملات PTB-PVDA الشيوعية على تويتر، التي حصلت على 15 مقعدًا في 2024، أعلى في بروكسل، ونما من 12% في 2019 إلى 15%، خاصة بين الشباب بطالة 17.4% والمهاجرين، لكنها هُمشت كـ"تطرف"، وكانت لورا تُظهر تغريدات من X، مثل تلك من @TheSausageMan في سبتمبر 2025: "بلجيكا تعترف بالدولة الفلسطينية، لكن من يهتم؟ لقد فشلتم في إيقاف الإبادة في غزة، وهذا مجرد PR، بينما تدعمون إسرائيل، بلجيكا دمية بائسة"، وتغريدة أخرى من @jaraparilla في يوليو 2025: "هذا هو! أول شق أوروبي كبير في دعم الإبادة في غزة، ملك بلجيكا يُعبر عن غضب تجاه إسرائيل"، وكانت التغريدات تُظهر الغضب الشعبي، لكن الإعلام الرئيسي تجاهلها، ركز على "الاقتصاد"، وفي فلاندرز VTM أعطت إيجابية لـN-VA، بينما في والونيا RTBF طبق الحاجز الصحي، مما حد من VB، ودفع نحو MR، وهذا جعل المنطق "يقف على رأسه"، الحكومات التي صنعت الكارثة – مثل Michel 2014-2018 مع تقشف أدى إلى ارتفاع الديون – تُباع كـ"منقذة"، بينما اليسار يُصور كـ"غير مسؤول"، وكانت لورا تعترف: "أنا جزء من الآلة، كنت أكتب في HLN، تغطية إيجابية للإصلاحات، لكن الآن أرى: الإعلام يُخفي الكذب، كما في غزة حيث يُدعم الاتحاد الإبادة بـ314 مليون يورو أسلحة من رومانيا 2019-2023، و126 مليون لمشاريع بحثية، وفي 2025، ألمانيا توقفت عن تصدير للغزة في أغسطس، بعد ضغط، لكن قبل ذلك 485 مليون يورو من 2023-2025، وفرنسا 30 مليون، إيطاليا 17 مليون، إسبانيا 987,000 يورو ذخيرة في 2023، والاتحاد يُقاوم الحظر، يُدعم إسرائيل بـ620 مليار يورو سنويًا للطاقة الخضراء، بينما يُقطع الإعانات في بلجيكا، وفي غزة 64,656 قتيلًا بحلول سبتمبر 2025، 70% نساء وأطفال، 161,245 جريحًا، مجاعة 361 وفاة جوع، تدمير 90% مدارس ومستشفيات، أعلى نسبة أطفال معاقين، وتقارير أمنستي وهيومن رايتس ووتش تُصفها إبادة".

كانت الشاشة تضيء، تُظهر تغريدة من @ElLizitski في يوليو 2025: "أدعم JURDI في مقاضاة الاتحاد الأوروبي لإهمال قوانينه الدولية! #FUCKisrael #Ursula #EU #Gaza #Genocide"، وكانت لورا تقول: "هذه الأصوات على X، لكن الإعلام الرئيسي يُهمشها، في فلاندرز HLN right-center bias، يُروج لليمين، في والونيا Le Soir أكثر توازنًا لكن يُحافظ على الحاجز، وهكذا، الناخبون في فلاندرز 4.5 مليون، صوتوا لليمين، والونيا للوسط، وبريكسل لليسار، لكن الإعلام جعل أريزونا الخيار الوحيد، رغم أنها 81 مقعدًا ضيقة، وN-VA 24، MR 20، وهذا الخداع غير المباشر، الإعلام الأوليغارشي، DPG Media في فلاندرز، يُملك 80% الصحف، مرتبط برجال أعمال، يدعم التنافسية، وفي الانتخابات 2024، ركز على الديون والـ هجرة ، 70% التغطية، تقليل من التقشف الذي يُقطع 184,000 إعانة، ويُزيد الفقر 16.5%"، وكان أليكسندر يشعر بالخداع كشبح أورويلي، "الكل متساوون في التصويت، لكن الشاشات تختار"، وكانت عيون لورا دامعتين كشخصية تشيخوفية، تعترف: "أنا جزء من الآلة، كتبت عن انتصار De Wever في فبراير 2025، بعد 494 يومًا مفاوضات، لكن الآن أرى: الإعلام يُخفي، كما في غزة حيث يُصف الاتحاد الإبادة كـ دفاع ، رغم 64,656 قتيلًا، وتوقف ألمانيا في أغسطس 2025 عن تصدير للغزة بعد 485 مليون يورو 2023-2025، وهولندا وقفت في أبريل 2025، بريطانيا 30 رخصة في نوفمبر 2024، إسبانيا منذ أكتوبر 2023، لكن الاتحاد يُقاوم، يُدعم إسرائيل بـ53 مليون أسلحة منذ أكتوبر 2023، 31.3 مليون 2024، وفرنسا 30 مليون، إيطاليا 17 مليون، وألمانيا كانت 33% واردات إسرائيل، وهذا الدعم يُشبه التقشف هنا، يُجوع الشعب ببطء".

مع مرور الدقائق، أصبح المقهى ملاذًا للحوار، حيث يتدفق القهوة والكلمات كتيار، وكانت لورا تُظهر المزيد من الشاشات، تغريدات من X عن "بلجيكا تعترف بالفلسطينية في سبتمبر 2025، لكن PR stunt، فشل في إيقاف الإبادة"، و"ملك فيليب يُعبر عن غضب في يوليو 2025"، وكانت النقاشات على X تُظهر الغضب، لكن الإعلام الرئيسي تجاهل، ركز على "الاقتصاد"، وفي فلاندرز VTM إيجابية لـN-VA، والونيا RTBF حاجز ضد VB، وهذا جعل الناخبين يصدقون "التغيير"، رغم أن الديون 107%، والعجز 5.4%، والإصلاحات تُقطع الإعانات، وكانت لورا تقول: "الانتخابات 2024، فلاندرز يمين، N-VA 16.7%، VB 14.5%، والونيا MR 18%، Les Engagés 10%، PS 16%، وبريكسل PTB 15%، لكن الإعلام دفع نحو أريزونا ، ائتلاف 81 مقعدًا، بعد 494 يومًا، وهذا الخداع، الإعلام يُبيع السم، كما في غزة حيث يُدعم الاتحاد الإبادة، رغم تقارير أمنستي ديسمبر 2024 إبادة، وهيومن رايتس ديسمبر 2024، وأمم متحدة مارس 2025 هجمات على الصحة إبادة جنسية، وتدمير Khuza’a كاملًا مايو 2025، ومجاعة 641,000 كارثية، و600 قتيل في 24 ساعة مارس 2025، 400 أطفال".

أليكسندر، يغوص في الشاشة، يرى الخرائط الانتخابية، فلاندرز يمين، والونيا وسط، بريكسل يسار، وكان يقول: "الإعلام اللغوي يُقسم، فلمنكي يُروج للقومية، والوني يُحافظ على الوسط، وهكذا، أريزونا أصبحت الخيار، رغم أنها ضيقة، 81/150، وN-VA 24، وهذا المنطق المعكوس، الحكومات التي صنعت الكارثة تُباع كمنقذة"، وكانت لورا تُومئ، تُظهر دراسات عن التحيز، HLN right-center bias، يُروج لليمين، Le Soir أكثر توازنًا، لكن الحاجز الصحي يُقصي VB رغم 22.7% فلاندرز، ويُدفع نحو MR، وكانت الدراسات تُظهر أن الفلمنكيين والوالونيين متشابهون في الرأي، لكن الإعلام يُقسم، وفي 2024، التصويت انقسامي، فلاندرز 4.5 مليون لليمين، والونيا للوسط، وهذا جعل أريزونا الائتلاف الوحيد، رغم أن PTB 15 مقعدًا، نما 12% إلى 15%، خاصة بريكسل، لكن هُمشت كتطرف، وكانت لورا تقول: "الإعلام الأوليغارشي، DPG 80% فلمنكي، يدعم التنافسية، وفي الانتخابات، ركز على الديون 107%، الهجرة، 70% تغطية، تقليل التقشف الذي يُقطع 184,000 إعانة، يُزيد الفقر 16.5%"، وكان أليكسندر يشعر بالغضب، غضب يُشبه غضب في غزة، حيث 64,656 قتيلًا، والاتحاد يُقاوم الحظر، يُدعم إسرائيل بـ53 مليون أسلحة، وألمانيا توقفت أغسطس 2025 بعد 485 مليون، هولندا أبريل 2025، بريطانيا 30 رخصة نوفمبر 2024، إسبانيا أكتوبر 2023، لكن الاتحاد يُصر، يُصف الإبادة دفاع ، رغم أمنستي إبادة يونيو 2025، Khuza’a تدمير كامل، مجاعة 641,000، 600 قتيل مارس 2025.

مع مرور الوقت، أصبح الحوار أعمق، لورا تُروي قصتها، كيف كانت تكتب في HLN عن "انتصار De Wever" فبراير 2025، بعد 494 يومًا، لكن الآن تُكتب في مدونة صغيرة، تُكشف التحيز، وكانت تقول: "الإعلام الفلمنكي، VTM، HLN، right-center، يُروج لليمين، يُغطي N-VA إيجابيًا، VB سلبيًا بالحاجز، والوالوني RTBF، Le Soir، يُحافظ على الوسط، MR آمن ، وهكذا، الناخبون صدقوا التغيير ، رغم الكارثة، ديون 107%، عجز 5.4%، تقشف يُقطع إعانات، وفي غزة، الدعم 314 مليون رومانيا، 126 مليون بحث، ألمانيا 326 مليون 2023، فرنسا 30، إيطاليا 17، إسبانيا 987,000، والاتحاد 53 مليون أسلحة، 31.3 2024، وتقارير أمنستي ديسمبر 2024 إبادة، هيومن ديسمبر، أمم مارس 2025 إبادة جنسية، Khuza’a مايو 2025 تدمير، مجاعة 641,000، 600 قتيل مارس، 400 أطفال"، وكان أليكسندر يقول: "هذا الخداع، الإعلام يُقسم، فلمنكي يُروج قومية، والوني حاجز، وبريكسل يسار، لكن أريزونا أصبحت الخيار، 81 مقعدًا، N-VA 24، MR 20، وPTB 15 هُمش كتطرف، نما 12% إلى 15% بريكسل، بين الشباب 17.4% بطالة، المهاجرين"، وكانت لورا تُومئ، تُظهر دراسات عن التحيز، HLN right-center، Le Soir توازن، لكن الحاجز يُقصي VB 22.7% فلاندرز، يُدفع MR، وفي 2024، فلاندرز يمين، والونيا وسط، بريكسل PTB 15%، وهذا التقسيم اللغوي جعل الإعلام حاجزًا، يُبيع الوسط النيوليبرالي كبديل آمن، رغم الديون، التقشف، والدعم لغزة.

في تلك اللحظة، شعر أليكسندر بالخداع يُحيط به كضباب أورويلي، "الكل متساوون، لكن الشاشات تختار"، وكانت عيون لورا دامعتين، تعترف: "أنا كتبت الخداع، عن توازن أريزونا ، لكن الآن أرى، الإعلام يُخفي الكذب، كما في غزة، يُصف الإبادة دفاع ، رغم 64,656 قتيلًا، 70% نساء أطفال، 161,245 جريحًا، مجاعة 361 جوع، تدمير 90%، أطفال معاقين أعلى، وألمانيا توقفت أغسطس 2025 بعد 485 مليون، هولندا أبريل، بريطانيا 30 نوفمبر 2024، إسبانيا أكتوبر 2023، لكن الاتحاد يُقاوم، 53 مليون أسلحة، 31.3 2024، فرنسا 30، إيطاليا 17، وألمانيا 33% واردات، وهذا الدعم يُشبه التقشف، يُجوع ببطء"، وكان أليكسندر يمسك يدها، يقول: "الثورة في الكشف، لورا، كشف الأكاذيب، من فلاندرز إلى والونيا، من بريكسل إلى غزة"، وكانت القهوة تبرد، لكن الحوار يسخن، يُعد للكشف الكبير، كشف الشاشات التي تُبيع السم، وفي النهاية، خرجا إلى الشارع، يمشيان تحت المطر، يفكران في حملة، حملة على X، تُربط بين الانتخابات والإبادة، بين الإعلام والكذب، وكانت بروكسل تُضيء بشاشاتها، شاشات تُخدع، لكن الشعب يستيقظ، يستيقظ ببطء، كثورة خفية.

مع مرور الليالي، أصبح المقهى ملتقى، أليكسندر ولورا يجتمعان مع شباب آخرين، يناقشون الإعلام، يُقرأون تغريدات عن "بلجيكا PR في فلسطين سبتمبر 2025"، "ملك غضب يوليو"، وكانوا يُخططون لمقال، مقال يُكشف التحيز، HLN right-center، VTM إيجابي N-VA، RTBF حاجز VB، Le Soir وسط، وهكذا، الناخبون صدقوا التغيير ، رغم الكارثة، وفي غزة، الدعم مستمر، رغم التوقفات، ألمانيا أغسطس، هولندا أبريل، بريطانيا نوفمبر، إسبانيا أكتوبر، لكن الاتحاد 53 مليون، وتقارير إبادة، Khuza’a تدمير، مجاعة، 600 قتيل، وكان الشباب يصرخون: "الإعلام كذب!"، صرخة دوستويفسكية، وفي النهاية، نشروا المقال، مقال يُقرأ آلاف، يُربط بين أريزونا والإبادة، وكانت الشاشات تُضيء، لكن هذه المرة بالحقيقة، حقيقة الخداع، حقيقة المنطق المعكوس، حيث الحكومات الكارثة منقذة، والشعب يستيقظ، يستيقظ للثورة.


الفصل السادس: جرائم الاتحاد

في بروكسل، عاصمة الاتحاد الأوروبي، تلك المدينة التي تُخفي خلف واجهاتها الحجرية اللامعة أسرارًا مالية تُقيد الشعوب كسلاسل غير مرئية، تسلل أليكسندر إلى اجتماع سري لنقابيين في قبو مظلم تحت مبنى مهجور قرب ساحة الملك بادر، مبنى كان يُستخدم سابقًا كمخزن للأرشيفات الحكومية، الآن ملاذًا للثوار الخفيين الذين يُناقشون "جرائم ماستريخت"، تلك الاتفاقية التي وقّعت في 7 فبراير 1992 ودخلت حيز التنفيذ في 1 نوفمبر 1993، أسست الاتحاد النقدي بقواعد صارمة تحدد الدين العام بنسبة 60% من الناتج المحلي الإجمالي والعجز بنسبة 3%، قواعد تُكملها اتفاقية الاستقرار والنمو في 1997، وتُعدل في "الست باك" 2011 و"الفيسكال كومباكت" 2013، لكنها في جوهرها تُحول الإنفاق الاجتماعي إلى "غير مستدام"، تجرم الاشتراكية كجريمة ضد "الاستقرار"، وتُفرض عقوبات تصل إلى 0.2% من الناتج المحلي كغرامات على الدول المتجاوزة، كما في إجراءات التصحيح الزائد للعجز (EDP) التي لم تُطبق غرامات كاملة منذ 1997 لكن تهديدها يُفرض تقشفًا، كما في إيطاليا 2024 حيث أدى DSA إلى خطط تقشفية تقلل الإنفاق الاجتماعي، وفي الإصلاح 2024 (Regulation 2024/1263) الذي يطيل الفترات إلى 7 سنوات للاستثمارات لكنه يعتمد على DSA التي تُقدر مخاطر الديون بمضاعفات منخفضة (1.0)، مما يفرض تقشفًا في الأزمات، وكان الاجتماع كمشهد ماركيزي سحري واقعي، جدران القبو تتنفس أوراقًا مالية قديمة، تخرج منها أرقام الديون كأشباح، 107% في بلجيكا 2025، 109% في 2026، عجز 5.4%، وأصوات النقابيين تخرج من الجدران كأشباح تُردد: "القواعد تجرم الاشتراكية!"، صاح قائد النقابة، رجل في الخمسينيات يدعى بيير، عمالي فلمنكي سابق في مصنع فولكس فاجن، يُلوح بملف سري، ملف يحتوي على مذكرات داخلية من المفوضية الأوروبية تكشف عن غرامات محتملة على بلجيكا إذا زدت الإعانات، مذكرات تُظهر كيف أن الإصلاحات في أريزونا، التي تُقطع الإعانات إلى سنتين كحد أقصى من يناير 2026، مع استثناءات لمن فوق 55 أو 30-35 عامًا خبرة، تهدد 184,000 شخص، بما في ذلك 27,000 في بروكسل، وتُجبر الشباب على قبول وظائف هشة، تُعد "جريمة" ضد "الكفاءة"، جريمة تُعاقب بـEDP إذا تجاوزت بلجيكا 3% عجز، مع تعديل هيكلي سنوي 0.5% من الناتج المحلي كحد أدنى في 2025-2027، وكان بيير يقول: "ماستريخت ليست اتفاقية، بل سجن، تجرم الإنفاق على التعليم والصحة، كما في اليونان 2010-2015، خفض أجور 20-30%، بطالة 25%، بيع أصول لصالح MNCs الألمانية، وفي إيطاليا 2024، DSA فرضت تقشفًا، وفي بلجيكا، أريزونا تُفعل ذلك، تقلل الإعانات لتوفير 2.7 مليار يورو، لكن العجز 5.4%، والدين 107%"، وكان النقابيون يُومئون، وجوههم المتعبة مضاءة بضوء مصباح خافت، وكان أليكسندر، الذي تسلل مع لورا بعد أيام من لقائهما في المقهى، يجلس في الظل، يستمع إلى الجدران التي تُهمس بأرقام: في 2025، الإصلاح الجديد يطلب "خطط مالية هيكلية متوسطة الأجل" لـ2025-2028، تُقدم بحلول 20 سبتمبر 2024، تغطي 4 سنوات، مع تركيز على "مسار الإنفاق الصافي" الذي لا يتجاوز 0.3% انحراف سنوي أو 0.6% تراكمي، وفي حال تجاوز، EDP للدين إذا فوق 60% مع عجز، وكانت الجدران تُخرج أشباحًا من اليونان، عمال يصرخون عن بطالة 25%، ومن إسبانيا 50% للشباب، ومن البرتغال هجرة 30%، وكلها جرائم ماستريخت التي تُحول الاقتصاد إلى نهب للشركات المتعددة الجنسيات، MNCs التي تسيطر على 40% من الاقتصاد الأوروبي، تُقدم مساعدات دولة 620 مليار يورو سنويًا للطاقة الخضراء، بينما تُقطع الإعانات، وكان بيير يُلوح بالملف: "هذه مذكرة سرية من المفوضية، تُهدد بلجيكا بـEDP إذا زدت الإعانات، رغم أن الإصلاح 2024 يُطيل إلى 7 سنوات، لكنه يفرض DSA بمضاعفات 1.0، تقشف في الأزمات، كما في ألمانيا وفرنسا 2003، لم تُطبق غرامات، لكن الجنوب عانى، واليونان بطالة 17.1%، جيل مفقود "، وكانت الأصوات تتداخل كنهر تولستوي، بانورامية تُروي التاريخ كسلسلة جرائم، من 1992 إلى 2025، حيث ارتفع الدين في بلجيكا من 85% في 2007 إلى 107% في 2025، عجز 5.4%، وأريزونا تُقلل الإعانات، تُجبر 100,000-184,000 على فقدان الدعم، خاصة في والونيا 46,000، فلاندرز 26,000، وتُزيد الضغط على CPAS بـ5.4 مليون يورو سنويًا في بعض المدن، وكانت لورا، جالسة بجانب أليكسندر، تُمسك بيدها مذكرة أخرى، تُهمس: "هذا من ETUC 2023، سياسات المنافسة تتجاهل القوة الشركاتية على الأجور، تُزيد اللامساواة 10-15% في MNCs، وفي الاندماجات، لا تُقيم المخاطر على العمال، تسمح killer acquisitions "، وكان النقابيون يُناقشون كيف أن ماستريخت، بثلاثة أعمدة – المجتمعات، السياسة الخارجية، العدالة – أعطت السلطة للمجلس بالأغلبية، مما يسمح للدول الكبرى مثل ألمانيا بفرض نيوليبرالية، تُقدس السوق الحرة، وفي 2024، Regulation 2024/1263 طيل الفترات، لكنها لا تعالج الجذور، التركيز على "الاستدامة" يخدم الشركات، وكان بيير يصرخ: "جرائم! الاتحاد يُقدس المرونة، يُجبر العمال على عقود مؤقتة زادت 20% منذ 2010، انخفاض أجور حقيقية 2-3% في 2024-2025، وفي بلجيكا، أريزونا تُعيد الاختبار حتى 2025، تقلل حماية النقابيين، تُسهل التوظيف والفصل، لصالح MNCs تسيطر 40%، وتُقدم 620 مليار للطاقة، بينما تُقطع الاجتماعي"، وكانت الجدران تُردد، أشباح من اليونان تبكي عن بيع الموانئ، ومن إسبانيا عن بطالة 50% للشباب، وكان أليكسندر يشعر بالغضب يغلي، غضب يُشبه غضب في غزة، حيث قُتل 64,739 فلسطينيًا بحلول 3 سبتمبر 2025، 70% نساء وأطفال، 161,245 جريحًا، مع مجاعة أدت إلى 361 وفاة جوع، وتدمير 90% من المدارس والمستشفيات، وأعلى نسبة أطفال معاقين، ودراسة في The Lancet يناير 2025 تُقدر 93,000 وفاة إصابات حتى مايو 2025، 4-5% من السكان، وتقرير Guardian أغسطس 2025 يُظهر قاعدة IDF سرية: 8,900 مقاتل ميت حتى مايو، 17% من 53,000 إجمالي، 83% مدنيين، أعلى من سريبرينيتسا أو رواندا، وكان الاتحاد يُصدر أسلحة بـ53 مليون يورو منذ أكتوبر 2023، 31.3 مليون في 2024، وألمانيا 485 مليون حتى مايو 2025، لكنها توقفت أغسطس 2025 عن تصدير للغزة، هولندا أبريل 2025، بريطانيا 30 رخصة نوفمبر 2024، إسبانيا أكتوبر 2023، سلوفينيا حظرت كل شيء أغسطس 2025، أول دولة أوروبية، وبلجيكا حظرت فلاندرز أغسطس 2025، لكن الاتحاد يُقاوم، يُدعم إسرائيل بـ620 مليار للطاقة، وفي غزة 640,000 في مجاعة كارثية بحلول سبتمبر 2025، 2,339 قتيل في توزيع المساعدات من مايو 2025، وكان بيير يقول: "هذا ديستوبيا أورويلية، الاستقرار قناع للعبودية، والقواعد تجرم الاشتراكية، تُفرض EDP بـ0.5% تعديل سنوي، غرامات 0.2%، لكن لم تُطبق من 1997، التهديد يكفي، كما في إيطاليا 2024، DSA فرضت تقشفًا، وفي بلجيكا، أريزونا تُفعل، تُقطع 184,000 إعانة، تُزيد underemployment 4.5%"، وكانت الأصوات تتداخل، نقابيون يُروون قصص: عامل من اليونان عن بطالة 25%، ومن إسبانيا عن هجرة الشباب، ومن غزة عن 64,739 قتيلًا، وكان الاجتماع ينتهي بـ"البندقية" التشيخوفية: المذكرة السرية تكشف عن غرامات محتملة على بلجيكا 2026 إذا زدت الإعانات، مما يجعل الحلول الاشتراكية جريمة حقيقية، جريمة تُعاقب بالتقشف، بالنهب، بالإبادة الناعمة.

مع فجر اليوم التالي، خرج أليكسندر ولورا من القبو، الشوارع الرطبة من المطر الليلي، وكانت بروكسل تُضيء بأنوار المكاتب الحكومية، مكاتب المفوضية حيث تُكتب القواعد، قواعد تجرم الإنفاق بـEDP إذا تجاوز الدين 60% مع عجز، وتُطلب تعديل هيكلي 0.5% سنويًا في 2025-2027، وفي الإصلاح 2024، التركيز على "مسار الإنفاق الصافي"، انحراف 0.3% سنوي، وكان أليكسندر يقول: "هذا السجن، ماستريخت سجن، تجرم الاشتراكية، وفي غزة، الإبادة مدعومة بأسلحة أوروبية، 53 مليون منذ 2023، رغم التوقفات، ألمانيا 485 مليون حتى مايو 2025، توقفت أغسطس، سلوفينيا حظرت أغسطس، بلجيكا فلاندرز أغسطس، لكن الاتحاد يُقاوم، يُدعم بـ620 مليار طاقة"، وكانت لورا ترد: "الجرائم مستمرة، الاتحاد يُقدس المنافسة، يتجاهل القوة الشركاتية، كما في ETUC 2023، لامساواة 10-15% في MNCs"، وكانا يمشيان نحو ساحة الملك، يفكران في الثورة، ثورة تُكشف الجرائم، من بروكسل إلى غزة، من الديون إلى الدماء، وفي تلك اللحظة، شعرا بالأمل، أمل في كسر السجن، كسر ماستريخت، كسر الجرائم.

مع مرور الأيام، أصبح الاجتماع الأولي نواة لحملة، نقابيون يجتمعون أسبوعيًا في القبو، يُقرأون المذكرات، يُناقشون كيف أن الإصلاح 2024 طيل الفترات إلى 7 سنوات، لكنه لا يعالج الجذور، DSA بمضاعفات 1.0، تقشف في الأزمات، كما في ألمانيا 2003، لم تُطبق غرامات، لكن الجنوب عانى، واليونان بطالة 17.1%، وفي بلجيكا، أريزونا تُفعل، تُقطع الإعانات، تُزيد underemployment 4.5%، 200,000 مياومين <1,000 يورو، وبيير يُخطط لمظاهرة، مظاهرة أمام المفوضية، يحملون لافتات "ماستريخت جريمة!"، "لا للتقشف، نعم للاشتراكية!"، وكان أليكسندر يساهم، يكتب منشورات على X، يربط بين EDP والإبادة في غزة، 64,739 قتيلًا، 83% مدنيين حسب قاعدة IDF سرية أغسطس 2025، ودراسة Lancet يناير 2025 93,000 إصابات حتى مايو، ومجاعة 640,000 كارثية سبتمبر 2025، 2,339 قتيل مساعدات من مايو، وكانت المنشورات تُقرأ آلاف، شباب يشاركون، يُشكلون شبكة، شبكة تُكشف الجرائم، جرائم الاتحاد الذي يُقدس المرونة، يُجبر على عقود مؤقتة 10% في 2025، انخفاض نقابات 50%، وفي غزة يُدعم الإبادة بـ53 مليون أسلحة، رغم توقف ألمانيا أغسطس 2025 بعد 485 مليون، سلوفينيا حظر أغسطس، بلجيكا فلاندرز أغسطس، لكن الاتحاد يُقاوم، يُصف "دفاع"، رغم أمنستي إبادة ديسمبر 2024، هيومن ديسمبر، أمم مارس 2025 إبادة جنسية، Khuza’a تدمير مايو، 600 قتيل مارس 400 أطفال.

في إحدى الليالي، في القبو نفسه، جاء نقابي من اليونان، يُدعى نيكوس، يُروي قصته، قصة بطالة 25%، خفض أجور 30%، بيع موانئ لألمانيا، "ماستريخت جريمة، EDP فرضتها، غرامات مهددة 0.2%، لم تُطبق، لكن التقشف قتلنا"، وكان اليوناني يُشبه فلسطينيًا في غزة، يُجوع بالحصار المالي، وكان بيير يقول: "هنا في بلجيكا، أريزونا تُفعل نفس الشيء، تُقطع 184,000 إعانة، تُزيد فقر 16.5%، وفي والونيا 46,000، والاتحاد يُهدد بـEDP إذا زدنا، رغم الإصلاح 2024 يُطيل 7 سنوات، لكنه DSA تقشف، مضاعفات 1.0، وفي 2025، خطط 2025-2028، انحراف 0.3% سنوي، 0.6% تراكمي، جريمة!"، وكانت الأصوات تتداخل، أشباح من إسبانيا عن بطالة 50% شباب، هجرة 30% برتغال، ومن غزة عن 64,739 قتيلًا، 83% مدنيين، وكان أليكسندر يشعر بالقوة، قوة الاتحاد السري، اتحاد يُكشف الجرائم، جرائم الاتحاد الرسمي الذي يُقدس الشركات، يُقدم 620 مليار طاقة، يتجاهل killer acquisitions، وفي النهاية، خططوا للمظاهرة، مظاهرة أمام المفوضية في 20 سبتمبر، يوم تسليم الخطط، وكانت الجدران تُبتسم، كأنها تعرف أن الثورة قادمة، ثورة تُحرر من السجن، من ماستريخت، من الجرائم.

مع اقتراب المظاهرة، أصبح القبو مركزًا، نقابيون من فلاندرز ووالونيا يجتمعون، يُرسمون اللافتات، "لا لـEDP، نعم للإنفاق!"، "ماستريخت إبادة ناعمة!"، وكان أليكسندر يكتب خطابًا، خطابًا يربط بين القواعد والإبادة، "في غزة، 64,739 قتيلًا، 70% نساء أطفال، 161,245 جريحًا، مجاعة 640,000، 2,339 قتيل مساعدات، والاتحاد يُصدر 53 مليون أسلحة، رغم توقف ألمانيا أغسطس بعد 485 مليون، سلوفينيا حظر، بلجيكا فلاندرز، لكن الاتحاد يُقاوم، يُصف دفاع ، رغم Lancet 93,000 إصابات، Guardian 83% مدنيين، أمنستي إبادة، وهنا في أوروبا، EDP تجرم الإنفاق، تقشف يُجوع 16.5% فقر، 184,000 يفقدون إعانات، جريمة!"، وكانت لورا تُساعد، تُضيف أرقام الإعلام، الخداع الذي يُبيع التقشف كـ"توازن"، وفي 20 سبتمبر، خرج آلاف إلى الشوارع، لافتات تُلوح، أصوات تصرخ، "كفى جرائم!"، وكانت المفوضية تُراقب، لكن الشعب يُثور، يُثور ضد السجن، ضد الجرائم، جرائم الاتحاد الذي أصبح سجانًا، سجانًا يُقيد بالديون، يُنهب بالشركات، يُبيد بالأسلحة، وفي تلك اللحظة، انفجرت الثورة، ثورة خفية أصبحت علنية، ثورة الفصل السابع.




الفصل السابع: الثورة الخفية (الأمل في الرماد)

مع شروق شمس جديدة على أنهار الراين، ذلك النهر الذي يفصل فلاندرز عن والونيا كجرح قديم لا يندمل، وقف أليكسندر أمام مكاتب الاتحاد الأوروبي في بروكسل، محاطًا بمئات المتظاهرين الذين أصبحوا آلافًا في دقائق، آلاف يحملون لافتات مكتوبة بخطوط حادة كسيوف: "ماستريخت جريمة!"، "لا للتقشف، نعم للاشتراكية!"، "غزة وبريكسل: نفس الإبادة الناعمة!"، وكانت الشمس الشاحبة تُلقي ظلالاً طويلة على الوجوه المتعبة لكن المُضيئة بالغضب، وجوه عمال من مصانع أنتويرب، معلمين من لييج، ممرضين من بروكسل، ومهاجرين من مولنبيك، جميعهم يُشكلون جيشًا خفيًا أصبح علنيًا، جيشًا يُناضل ضد السلاسل المالية التي بدأت في 1992 مع اتفاقية ماستريخت، تلك الاتفاقية التي حددت الدين بنسبة 60% من الناتج المحلي والعجز بنسبة 3%، قواعد تُكملها اتفاقية الاستقرار والنمو في 1997، وتُعدل في "الست باك" 2011 و"الفيسكال كومباكت" 2013، لكنها في جوهرها تُحول الإنفاق الاجتماعي إلى جريمة، تجرم الاشتراكية كـ"غير مستدام"، وتُفرض عقوبات تصل إلى 0.2% من الناتج المحلي كغرامات على الدول المتجاوزة، كما في إجراءات التصحيح الزائد للعجز (EDP) التي لم تُطبق غرامات كاملة منذ 1997 لكن تهديدها يُفرض تقشفًا، كما في إيطاليا 2024 حيث أدى DSA إلى خطط تقشفية تقلل الإنفاق الاجتماعي، وفي الإصلاح 2024 (Regulation 2024/1263) الذي يطيل الفترات إلى 7 سنوات للاستثمارات لكنه يعتمد على DSA التي تُقدر مخاطر الديون بمضاعفات منخفضة (1.0)، مما يفرض تقشفًا في الأزمات، وكان أليكسندر يقف في الصف الأمامي، يمسك ميكروفونًا يدويًا قديمًا، صوته يتردد كصدى دوستويفسكي في أعماق النفوس المتألمة: "لقد حولت ماستريخت أوروبا إلى مصدر نهب، يا إخوتي! الاتفاقية التي وعدت بالوحدة في 1992، أصبحت سجنًا في 2025، قواعد الدين 60% والعجز 3% تجرم الإنفاق على التعليم والصحة، كما في اليونان 2010-2015 حيث خُفضت الأجور 20-30%، بطالة 25%، بيع أصول لصالح الشركات الألمانية، وفي إيطاليا 2024 DSA فرضت تقشفًا، وفي بلجيكا أريزونا تُقطع 184,000 إعانة، تُزيد الفقر 16.5%، وهذا النهب يُشبه الإبادة في غزة، حيث قُتل 64,739 فلسطينيًا بحلول 3 سبتمبر 2025، 70% نساء وأطفال، 161,245 جريحًا، مجاعة 640,000 كارثية، 2,339 قتيل في توزيع المساعدات من مايو 2025، و83% مدنيين حسب قاعدة IDF سرية في أغسطس 2025، أعلى من سريبرينيتسا أو رواندا، ودراسة Lancet يناير 2025 تُقدر 93,000 إصابات حتى مايو، وتقرير Guardian أغسطس 2025 يُظهر 8,900 مقاتل ميت حتى مايو، 17% من 53,000 إجمالي، 83% مدنيين!"، وكانت الكلمات تتردد في الساحة، تُشعل النار في القلوب، نار غوغولية ساخرة من اللامعقول، حيث يُقدس الاتحاد "الاستقرار" كدين بينما يُنهب الشعب، وكانت اللافتات تُلوح، "EDP جريمة!"، إشارة إلى إجراءات التصحيح الزائد التي تُفرض تعديل هيكلي 0.5% سنويًا في 2025-2027، وغرامات 0.2%، لكن التهديد يكفي، كما في ألمانيا وفرنسا 2003 حيث لم تُطبق لكن الجنوب عانى، واليونان بطالة 17.1%، "جيل مفقود".

كان المتظاهرون يملأون الساحة، مئات أصبحوا آلافًا، عمال من CSC-ACV وFGTB الذين أضربوا في 31 مارس 2025 ضد "التوسيع الهش"، يُطالبون بوقف التقشف لصالح المساهمين، وشباب من بروكسل بطالة 17.4%، يحملون صور غزة، صور أطفال قُتلوا في قصف، 18,885 طفلًا ميتًا بحلول أغسطس 2025، و640,000 في مجاعة كارثية بحلول سبتمبر، و2,339 قتيل في توزيع المساعدات من مايو، وكان أليكسندر يرى في عيونهم عيون إيفا من المصنع، التي روت قصتها في الاستراحة، معلمة أصبحت عبدة للعقود المؤقتة، وماركوس الهارب إلى ألمانيا لكنه عاد، وسارة الممرضة الجزئية، وكلها وجوه تُشكل لوحة ماركيزية سحرية واقعية، حيث يتحول الغضب إلى قوة، والرماد إلى نار، وكانت الشرطة تُحاصر الساحة، سياراتها السوداء تُشبه وحوشًا، لكن المتظاهرين لم يتراجعوا، يغنون أغاني السبعينيات عن الوحدة العمالية، أغاني تُذكر بالنضال ضد إغلاق المناجم في والونيا، وكان بيير، قائد النقابة من القبو السري، يقف بجانبه، يُلوح بالمذكرة السرية: "هذه الجريمة! المفوضية تُهدد بـEDP إذا زدنا الإعانات، رغم الإصلاح 2024 يُطيل 7 سنوات، لكنه DSA تقشف، مضاعفات 1.0، ومسار إنفاق صافي انحراف 0.3% سنوي، 0.6% تراكمي، وفي بلجيكا أريزونا تُفعل، تُقطع 184,000، تُزيد underemployment 4.5%، 200,000 مياومين <1,000 يورو!"، وكانت الكلمات تُشعل الجماهير، تُشعل كما في غزة حيث يُصرخ الشعب ضد الحصار، 640,000 في مجاعة، 83% مدنيين، والاتحاد يُصدر 53 مليون أسلحة منذ 2023، 31.3 مليون 2024، رغم توقف ألمانيا أغسطس 2025 بعد 485 مليون، سلوفينيا حظر أغسطس، بلجيكا فلاندرز أغسطس، لكن الاتحاد يُقاوم، يُدعم بـ620 مليار طاقة، وتقارير أمنستي إبادة ديسمبر 2024، هيومن ديسمبر، أمم مارس 2025 إبادة جنسية، Khuza’a تدمير مايو، 600 قتيل مارس 400 أطفال، Lancet 93,000 إصابات يناير 2025، Guardian 83% مدنيين أغسطس 2025.

في تلك اللحظة، انضم إليه لورا، الصحفية السابقة، تحمل كاميرا هاتفها، تصور الوجوه، وجوه تُروي القصص، قصص الفقر 16.5% في بلجيكا، 15% في والونيا، وفي غزة 64,739 قتيلًا، وكانت تقول: "الإعلام كذب، HLN right-center، VTM إيجابي N-VA، RTBF حاجز VB، Le Soir وسط، لكننا نُكشف، 81 مقعد أريزونا ضيق، N-VA 24، MR 20، PTB 15 هُمش لكن نما 12% إلى 15% بريكسل، بين الشباب 17.4% بطالة، المهاجرين"، وكانت الكاميرا تُلتقط اللافتات، "لا لـEDP، نعم للإنفاق!"، وكانت الجماهير تُردد، ترددًا يُشبه ترديد في غزة، حيث يُصرخ "حرية!" رغم الدماء، وكان ماركوس، الهارب الذي عاد، يقف بجانبه، يحمل لافتة "غزة وأنتويرب: نفس العبودية!"، وإيفا، المعلمة العاملة في المصنع، ترفع صورة أطفالها، "لا للتقشف الذي يُجوع أطفالنا، كما في غزة 18,885 طفل ميت!"، وكانت سارة، الممرضة، تضيف: "الرعاية الصحية مُدمرة، 804 موظفين مطلوبين في CPAS، لكن أجور منخفضة، وفي غزة تدمير 90% مستشفيات، والاتحاد يُصدر أسلحة!"، وكان المتظاهرون يُشكلون دائرة، دائرة تولستوية بانورامية، تُروي التاريخ كسلسلة انتصارات خفية، من إضراب 31 مارس 2025 ضد الهش، إلى اجتماع القبو السري، إلى هذه المظاهرة، وكانت الشرطة تتقدم، غاز المسيل للدموع يملأ الهواء، لكن الجماهير لم تتراجع، يُغنون "الاشتراكية ليست جريمة!"، أغنية جديدة كتبتها لورا في المقهى، أغنية تُربط بين EDP والإبادة، بين الديون 107% والمجاعة في غزة 640,000، بين التقشف والقذائف.

في قلب الساحة، وقف أليكسندر مرة أخرى، يُلوح بالمذكرة السرية من القبو، "هذه الجريمة! المفوضية تُهدد بـEDP إذا زدنا الإعانات، رغم الإصلاح 2024 يُطيل 7 سنوات، لكنه DSA تقشف، مضاعفات 1.0، مسار إنفاق صافي انحراف 0.3%، وفي 2025 خطط 2025-2028، تُقدم 20 سبتمبر 2024، تغطي 4 سنوات، وفي بلجيكا أريزونا تُفعل، تُقطع 184,000، تُزيد underemployment 4.5%، 200,000 مياومين <1,000 يورو، والبطالة الشبابية 17.4%، وهذا النهب يُشبه غزة، حيث 64,739 قتيلًا، 83% مدنيين، Lancet 93,000 إصابات، Guardian 8,900 مقاتل 17% من 53,000، وأمنستي إبادة، وأمم إبادة جنسية، Khuza’a تدمير، مجاعة 640,000، 600 قتيل مارس 400 أطفال، والاتحاد يُصدر 53 مليون أسلحة، ألمانيا 485 مليون حتى مايو، توقفت أغسطس، لكن الاتحاد يُقاوم!"، وكانت الكلمات تُشعل، تُشعل كما في غوغول حيث يسخر الفقراء من اللامعقول، "الاستقرار قناع للعبودية!"، وكانت الجماهير تُردد، ترددًا يُهز الجدران، جدران المكاتب حيث تُكتب القواعد، قواعد تجرم الإنفاق بـ0.5% تعديل سنوي، غرامات 0.2%، لكن التهديد يكفي، كما في اليونان بطالة 25%، خفض 30% أجور، وفي إسبانيا 50% شباب، هجرة 30% برتغال، وكلها جرائم تُحول الاقتصاد إلى نهب MNCs، 40% سيطرة، 620 مليار طاقة، وفي غزة دعم 53 مليون أسلحة، رغم توقف سلوفينيا أغسطس، بلجيكا فلاندرز أغسطس، هولندا أبريل، بريطانيا 30 نوفمبر 2024، إسبانيا أكتوبر 2023، لكن الاتحاد يُصر، يُصف "دفاع"، رغم أمنستي إبادة، هيومن، أمم، وكانت الثورة تُنمو، تنمو كغابة ماركيزية، جذورها في القبو، أغصانها في الساحة، وكانت الشرطة تُحاول التقدم، لكن الجماهير وقفت، وقفت كجدار، وفي تلك اللحظة، انضم آلاف آخرون، من فلاندرز ووالونيا، يحملون لافتات "لا لـArizona، نعم للشعب!"، Arizona الائتلاف الذي تشكل في فبراير 2025 بعد 494 يومًا مفاوضات، N-VA 24 مقعد، MR 20، Vooruit 13، CD&V 12، Les Engagés 12، إجمالي 81/150، ائتلاف يُعد بتوازن لكنه يُفرض تقشفًا، يُقطع الإعانات، يُعيد الاختبار حتى 2025، يُقلل حماية النقابيين، يُحدث إسناد ساعات سنوي، يُلزم خطط عمل فردية، ويُمنع RCC/SWT جديد بعد 31 يناير 2025، وكانت الجماهير تُصرخ "كفى كذب Arizona!"، كذب الإعلام الذي ركز 70% على الاقتصاد، يُخفي التقشف، HLN right-center، VTM إيجابي N-VA، RTBF حاجز VB، Le Soir وسط، وPTB 15 مقعد هُمش لكن نما 12% إلى 15% بريكسل.

كانت الثورة خفية، كما في غوغول حيث يسخر الفقراء من اللامعقول، لكنها أصبحت علنية، مظاهرة أمام المفوضية في 20 سبتمبر، يوم تسليم الخطط 2025-2028، تغطي 4 سنوات، مسار إنفاق صافي، وكانت اللافتات تُلوح، "لا لـDSA، نعم للإنفاق!"، DSA بمضاعفات 1.0، تقشف في الأزمات، كما في ألمانيا 2003، لم تُطبق غرامات، لكن الجنوب عانى، يونان 17.1% بطالة، وفي بلجيكا underemployment 4.5%، 200,000 مياومين، وكانت بيير يُخطب، "جرائم الاتحاد، ETUC 2023 سياسات منافسة تتجاهل قوة شركاتية، لامساواة 10-15% MNCs، killer acquisitions، وفي غزة دعم 53 مليون أسلحة، ألمانيا 485 مليون حتى مايو، توقفت أغسطس، لكن الاتحاد يُقاوم، يُدعم 620 مليار طاقة، رغم Lancet 93,000، Guardian 83% مدنيين، أمنستي إبادة، Khuza’a تدمير، مجاعة 640,000، 600 قتيل مارس!"، وكانت الجماهير تُردد، ترددًا يُهز الأرض، أرض بروكسل التي أصبحت ساحة معركة، معركة ضد السجن، ضد ماستريخت، ضد Arizona، وكانت الشرطة تُطلق الغاز، لكن الجماهير تقدمت، تقدمت كموجة، موجة تشيخوفية حيث كل بندقية تنفجر، كل مذكرة تُكشف، وفي تلك اللحظة، انفجرت "البندقية": مذكرة سرية تُكشف عن غرامات محتملة على بلجيكا 2026 إذا زدت الإعانات، مما يجعل الحلول الاشتراكية جريمة، جريمة تُعاقب بالتقشف، بالنهب، بالإبادة، وكانت لورا تُصور، تصور الوجوه، وجوه تُغني "الاشتراكية حرية!"، أغنية جديدة، وكانت ماركوس يُلوح، "من أنتويرب إلى غزة، نفس السلاسل!"، وإيفا تصرخ "لأطفالنا!"، وسارة "للرعاية!"، وكان الاتحاد يُراقب من النوافذ، نوافذ المكاتب حيث تُكتب القواعد، قواعد EDP 0.5% تعديل، غرامات 0.2%، لكن الجماهير كانت أقوى، أقوى من التهديد، وفي النهاية، وصلت الشرطة، لكن المتظاهرين لم يهربوا، وقفوا، وقفوا كجدار، جدار يُقاوم الغاز، الهراوات، وكانت الثورة تُنمو، تنمو كغابة، جذور في القبو، أغصان في الساحة، ثمار في القلوب.

في أيام ما تلت، أصبحت المظاهرة نواة لثورة، ثورة خفية أصبحت حركة، حركة تجمع نقابيين، شباب، مهاجرين، يُنظمون إضرابات، حملات على X، تغريدات تُربط بين EDP والإبادة، "ماستريخت تقشف، غزة قذائف، نفس الجريمة!"، وكانت التغريدات تُنتشر، آلاف، ملايين، شباب يُشاركون، يُشكلون شبكة، شبكة تُكشف الجرائم، جرائم الاتحاد الذي يُقدس المنافسة، يتجاهل قوة شركاتية، ETUC 2023، لامساواة 10-15% MNCs، وفي غزة 64,739 قتيلًا، 83% مدنيين، وكانت الحملة تُدعى "كسر السجن"، كسر ماستريخت، وكانت PTB-PVDA تُدعم، 15 مقعدًا، نما 12% إلى 15% بريكسل، بين الشباب 17.4%، المهاجرين، وكانت الحكومة Arizona تُحاول الرد، De Wever يُعلن "توازن"، لكن الجماهير تُعرف الكذب، كذب الإعلام HLN right-center، VTM إيجابي N-VA، RTBF حاجز VB، وفي 20 سبتمبر، المظاهرة الكبرى، آلاف أمام المفوضية، يُقدمون الخطط البديلة، خطط اشتراكية، إنفاق على التعليم، الصحة، لا تقشف، وكانت المفوضية تُرفض، لكن الشعب يُصر، يُصر كما في غزة، حيث يُصرخ "حرية!" رغم الدم، وفي بروكسل، "حرية!" رغم الغاز، وكانت الثورة تُنتشر، تنتشر إلى فلاندرز، والونيا، أنتويرب، لييج، وكانت الشرطة تُحاصر، لكن الجماهير تتقدم، تتقدم نحو المكاتب، وفي تلك اللحظة، انهار الحاجز، حاجز الشرطة، ودخل المتظاهرون، يُعلنون "السجن مكسور!"، مكسور كما في حلم أورويلي، حيث الخنازير تهرب، والحيوانات تُحرر المزرعة، وكانت الثورة تنتصر، تنتصر جزئيًا، إصلاحات تُعدل، إعانات تُزاد، وفي غزة، ضغط يُوقف الأسلحة، توقف ألمانيا أغسطس، سلوفينيا حظر، بلجيكا فلاندرز، والاتحاد يتراجع، يتراجع أمام الشعب، وكانت النهاية مفتوحة كقصة تشيخوفية، هل تنتصر الثورة كاملة، أم يعود النهب؟ أليكسندر، في تدفق سحري ماركيزي، تخيل أوروبا تتحرر، حيث يُعاد تعريف الاقتصاد كخدمة للشعب، لا عبودية، وفي الختام، همس لنفسه: "المنطق وقف على رأسه، لكنه سيقف من جديد"، وقف مع الجماهير، وقف للأمل في الرماد، أمل الثورة الخفية التي أصبحت نورًا.

مع شروق الشمس التالي، استمرت الثورة، ثورة الشعب الذي رفض السلاسل، سلاسل ماستريخت التي فرضت الدين 60%، العجز 3%، EDP 0.5% تعديل، غرامات 0.2%، DSA مضاعفات 1.0، مسار إنفاق 0.3% انحراف، وفي أريزونا، إصلاحات تُقطع 184,000 إعانة، تُعيد الاختبار، تُقلل النقابيين، لكن الجماهير وقفت، وقفت كجدار، جدار يُقاوم التقشف، النهب، الإبادة، وفي غزة، وقفت كذلك، رغم 64,739 قتيلًا، 83% مدنيين، Lancet 93,000، Guardian 8,900 مقاتل 17%، أمنستي إبادة، Khuza’a تدمير، مجاعة 640,000، 600 قتيل مارس، والاتحاد يتراجع، يتراجع أمام الضغط، توقف الأسلحة، حظر سلوفينيا، بلجيكا، وكانت أوروبا تتغير، تتغير ببطء، إصلاحات اشتراكية، إنفاق على الاجتماعي، لا تقشف، وكان أليكسندر يقف، يقف مع لورا، ماركوس، إيفا، سارة، بيير، يقفون كرمز، رمز الأمل في الرماد، رماد الثورة الخفية التي أنارت الطريق.





ملخص الرواية: ظلال ماستريخت: الاقتصاد الذي يأكل أبناءه

في أروقة بروكسل الرمادية، حيث يلتقي الضوء بالظلال كما في لوحات رامبراندت الداكنة، تبدأ الرواية بصباح بارد من نوفمبر 1992، يقف فيه أليكسندر، طفل في الثامنة، أمام التلفاز في شقة ضيقة تعج برائحة القهوة والسجائر، يراقب آباءه يبتسمون بتوتر أمام احتفال اتفاقية ماستريخت، تلك الاتفاقية التي وقّعها الزعماء الاثنا عشر في 7 فبراير 1992 ودخلت حيز التنفيذ في 1 نوفمبر 1993، أسست الاتحاد النقدي بقواعد صارمة تحدد الدين العام بنسبة 60% من الناتج المحلي الإجمالي والعجز بنسبة 3%، قواعد تُكملها اتفاقية الاستقرار والنمو في 1997، وتُعدل في "الست باك" 2011 و"الفيسكال كومباكت" 2013، لكنها في جوهرها تُحول الإنفاق الاجتماعي إلى جريمة، تجرم الاشتراكية كـ"غير مستدام"، وتُفرض عقوبات تصل إلى 0.2% من الناتج المحلي كغرامات على الدول المتجاوزة، كما في إجراءات التصحيح الزائد للعجز (EDP) التي لم تُطبق غرامات كاملة منذ 1997 لكن تهديدها يُفرض تقشفًا، كما في إيطاليا 2024 حيث أدى DSA إلى خطط تقشفية تقلل الإنفاق الاجتماعي، وفي الإصلاح 2024 (Regulation 2024/1263) الذي يطيل الفترات إلى 7 سنوات للاستثمارات لكنه يعتمد على DSA التي تُقدر مخاطر الديون بمضاعفات منخفضة (1.0)، مما يفرض تقشفًا في الأزمات، وكان والد أليكسندر، عامل في مصنع فولكس فاجن، يرفع كأس شامبانيا رخيصة قائلاً: "هذا اليوم الذي ستتغير فيه أوروبا إلى الأبد"، وكانت الصحف الفلمنكية تصيح "الازدهار القادم!" مستلهمة من بروتوكول السياسة الاجتماعية الذي أُلحق بالمعاهدة يعد بتعزيز التوظيف وتحسين ظروف العمل والحماية الاجتماعية، ومنع التمييز على أساس الجنس، ونقل سياسات اللجوء والهجرة إلى اختصاص المجتمع، لكن في والونيا همس عمال المناجم في لييج: "هذا يعني نهاية الإنفاق على الاجتماعي"، مدركين أن المعاهدة تُعطي الأولوية للاتحاد النقدي، مما يفرض قيودًا مالية تحول الإنفاق الاجتماعي إلى عبء يُقيد النمو، وتُجبر الدول على خفض الضرائب لصالح الشركات، وتقليص الإعانات لتشجيع "الكفاءة"، كما حدث في السنوات اللاحقة حيث أدت اتفاقية الاستقرار والنمو (SGP) في 1997 إلى عقوبات على الدول التي تتجاوز الحدود، مما أدى إلى تقشف يُضعف الشبكة الاجتماعية الأوروبية، وكان أليكسندر يرسم على ورقة مدرسية خريطة أوروبا متصلة بأنابيب ذهبية، غافلاً عن أنها ستتحول إلى أوردة تمتص دماء الشعوب، دماء العمال مثل والده الذي كان يعمل 12 ساعة يوميًا مقابل أجر يبالغ فيه التضخم، وكان التلفاز يبث الاحتفال في ماستريخت الهولندية، مدينة قديمة ذات جدران حجرية وأبراج شاهقة، حيث صافح الزعماء يتحدثون عن مواطنة أوروبية مشتركة، عن عملة واحدة ستجمع الشعوب، عن سياسات خارجية وأمنية موحدة، وعن تعزيز سلطات البرلمان الأوروبي واستخدام التصويت بالأغلبية المؤهلة في المجلس، لكن الشقة كانت صغيرة، غرفتان فقط، جدران رطبة مغطاة بورق حائط أزرق باهت، أثاث بسيط، ووالدته ماري، ممرضة في مستشفى محلي، تستمع إلى الإذاعة الفرنسكية تبث أناشيد وطنية أوروبية تغني عن "الأخوة" و"السلام"، قائلة: "سيكون كل شيء أفضل، يا ولدي، ستذهب إلى الجامعة، ستجد عملاً جيدًا، لن تكون مثلنا"، لكن في عيونها شك خفي من سنوات السبعينيات عندما أغلقت المناجم في والونيا تاركة آلاف في الفقر، وكانت الاتفاقية الجديدة تبدو وعدًا بمزيد من الفقر المقنع بكلام جميل، خاصة مع توسيع الصندوق الاجتماعي الأوروبي (ESF) ليشمل التكيف مع التغييرات الصناعية، لكنه محدود بالقيود المالية التي تجعل الدعم الفعلي ضئيلاً أمام التقشف الإلزامي، وخرج أليكسندر إلى الشارع حيث يلعب الأطفال كرة قدم بين سيارات قديمة وكومات ثلج ذائب، الحي مزيج ثقافات، أطفال مغاربة يتحدثون عربية بلجيكية، إيطاليون يصرخون، بلجيكيون يحاولون فهم ما يحدث، وسمع رجل مسن من الجزائر يقول لابنه: "هذه الأوروبا الجديدة ستأكلنا جميعًا، ستجعلنا عبيدًا للبنوك والشركات الكبرى"، كلمات تتردد في ذهن أليكسندر كصدى غامض، لكنه لم يفهمها بعد، ولم يدرك أن المعاهدة، رغم إنشاء لجنة اقتصادية واجتماعية ولجنة المناطق، كانت تعطي السلطة للمجلس في التصويت بالأغلبية، مما يسمح للدول الكبرى مثل ألمانيا بفرض سياسات نيوليبرالية تُقدس السوق الحرة على حساب الحماية الاجتماعية، وعَاد إلى المنزل حيث يشرح والده للجيران: "الاتفاقية تقول إن الدين لا يتجاوز 60%، العجز 3%، هذا يعني استقرارًا، يعني وظائف"، لكن الجيران، عمال في مصانع الغذاء، هزوا رؤوسهم: "استقرار لمن؟ للأغنياء في بروكسل، أم لنا نحن الذين نعمل حتى الموت؟"، مدركين أن المعاهدة، التي رفضها الدنماركيون في استفتاء يونيو 1992 قبل إقرار نسخة معدلة في مايو 1993، وأثارت تمردًا في بريطانيا، كانت تُعزز الاتحاد النقدي دون ضمانات اجتماعية كافية، مما أدى في السنوات اللاحقة إلى ارتفاع اللامساواة في أوروبا، وتلك الليلة نام أليكسندر حلمًا أورويليًا، أوروبا مزرعة حيوانات، الحيوانات العمال تُجبر على العمل لصالح الخنازير الشركاتية تُدعى MNCs، تُملك المزارع والمصانع، تأكل الثروة بينما الحيوانات تجوع، والطائر الذهبي يحلق يُغني أغاني الوحدة لكنه يسقط قنابل مالية تجعل الحيوانات تُطرد، كما في اليونان بعد أزمة 2009 حيث أدت قواعد ماستريخت إلى تقشف يُخفض الأجور 30% وبطالة 25% وبيع الأصول لصالح الشركات الألمانية، واستيقظ مذعورًا يسمع والده يسعل، صوت يذكره بأن الاستقرار ليس سوى كذبة، وأن المعاهدة، رغم تعزيز البرلمان الأوروبي بإجراء التعاون والموافقة، كانت تحول الاتحاد إلى آلة نيوليبرالية تجرم الإنفاق الاجتماعي كـ"غير مستدام"، تجعل الاشتراكية جريمة ضد "الاستقرار"، كما في بروتوكول السياسة الاجتماعية الذي استثنى بريطانيا، مما أدى إلى انقسامات اجتماعية عميقة، ومع مرور الأيام بدأت آثار الاتفاقية تظهر كظلال خفيفة على الحياة اليومية، في المدرسة علم المعلم أليكسندر عن "معايير التقارب" التي تمنع الدول من طباعة العملة لتمويل الإنفاق الاجتماعي، تجبرها على خفض الضرائب لصالح الشركات، على تقليص الإعانات لتشجيع "الكفاءة"، مستندًا إلى النص الرسمي للمعاهدة الذي يُعطي الاتحاد صلاحيات أوسع في التعليم والصحة والحماية البيئية، لكنه يربطها بقيود مالية تجعل التنفيذ شبه مستحيل، وكان أليكسندر يرسم خرائط أوروبية لكنه يشعر بأن الخرائط تتقلص، تبتلع الأحياء الشعبية مثل حيه حيث بدأ الإيجارات ترتفع والوظائف تختفي بسبب المنافسة الأوروبية، وفي الشارع سمع قصص الجيران: عامل إسباني فقد عمله في بنك بسبب التقشف الذي فرضته المعاهدة في التسعينيات، إيطالي يعمل الآن مياومًا في بناء بعد أن أدت قواعد الاستقرار إلى ارتفاع البطالة إلى 11.4% في 2013، فرنسي ينتظر إعانة مقطوعة بعد خفض الإنفاق الاجتماعي، وكانت الاتفاقية تبدو وعدًا لكنها في الواقع بداية لتقشف يُفرض تحت ستار الوحدة، تقشف يجعل الدول الجنوبية مثل اليونان وإسبانيا تُجبر على بيع أصولها لصالح الشركات الكبرى، يحول العمال إلى "مرنين" يقبلون أجورًا أقل، ساعات أطول، حقوق أقل، كما حدث في بلجيكا حيث ارتفعت البطالة من 9.5% في التسعينيات إلى 17.4% بين الشباب في 2025، مدفوعة بإصلاحات الإعانات التي تُقيد الدعم إلى سنتين فقط، وفي عيد الميلاد ذلك العام جلس العائلة حول الطاولة يأكلون الديك الرومي الذي اشترته الأم بتضحية، وكان والد أليكسندر يقرأ من الصحيفة: "الاتحاد النقدي سيجلب الازدهار، لكن يجب خفض الإنفاق العام"، مستشهدًا بتوسيع الصندوق الاجتماعي ليشمل التكيف مع التغييرات الصناعية، لكنه يتجاهل كيف أدى ذلك إلى ارتفاع الفقر النسبي من 15% في 2000 إلى 16.5% في 2023، وضحك الجميع بمرارة لكنهم كانوا يأملون، وأليكسندر يلعب بكرة الثلج خارج الشقة يتخيل أن الثلج يغطي السلاسل، يجعلها غير مرئية، لكن الثلج ذاب سريعًا كما ذابت الأحلام، ومع السنوات أصبح أليكسندر شابًا يدرس الاقتصاد في جامعة بروكسل يتعلم عن كيف حولت ماستريخت الاتحاد إلى آلة نيوليبرالية تجرم الإنفاق الاجتماعي كـ"غير مستدام" تجعل الاشتراكية جريمة ضد "الاستقرار" كما في أزمة اليورو حيث أُجبرت اليونان على التقشف خفض الأجور بنسبة 20-30% بطالة 17.1% سياسات تقشف أوروبية أدت إلى "جيل مفقود" وفقر أكبر بينما أعادت البرتغال بعض المهاجرين بإغراءات مالية بعد هجرة 50,000 سنويًا بين 2011-2014، وفي محاضراته سمع عن كيف نفت الاتفاقية على الدول اللجوء إلى تخفيض قيمة العملة لتخفيف الضغط على الإنفاق مما ترك "مرونة سوق العمل" كوسيلة وحيدة لمواجهة الصدمات الاقتصادية مرونة تعني فصل جماعي عقود مؤقتة حقوق مهدورة كما في بلجيكا حيث أدت الإصلاحات إلى ارتفاع التوظيف الهش بنسبة 20% منذ 2010 وانخفاض الأجور الحقيقية بنسبة 2-3% في 2024-2025، وكان أليكسندر يتذكر والده الذي فقد عمله في التسعينيات مضطرًا للعمل في وظائف هشة مياوم في بناء يعمل 14 ساعة يوميًا ليغطي الإيجار وكان يقول: "هذا الاستقرار الذي وعدوا به هو استقرار للشركات للأسياد بينما نحن العبيد"، وفي تلك اللحظة ربط أليكسندر بين ماستريخت وغزة تلك الأرض البعيدة حيث كانت الحكومات النيوليبرالية الأوروبية تدعم إبادة الشعب الفلسطيني الأصلي منذ 2023 دعمًا يُشبه الإبادة الجماعية التي تقترفها هذه الحكومات بفاشية ناعمة في أوروبا نفسها حيث قتلت إسرائيل أكثر من 64,739 فلسطينيًا بحلول سبتمبر 2025 معظمهم أطفال ونساء تحت غطاء "الدفاع عن النفس" بينما الحكومات الأوروبية مثل ائتلاف أريزونا في بلجيكا تواصل دعم إسرائيل بأسلحة وصمت كما لو أن الإبادة في غزة نموذج لما يحدث في أوروبا تقشف يُجوع الشعوب يُطرد الشباب يحول العمال إلى عبيد للشركات وكان أليكسندر يتابع الأخبار عن غزة حيث قتلت إسرائيل أكثر من 18,885 طفلًا بحلول أغسطس 2025 وفقًا لتقارير مكتب إعلام حكومة غزة مع نسبة 83% من القتلى مدنيين وفقًا لأرقام إسرائيلية سرية وأدى الحصار إلى مجاعة مصممة أدت إلى وفاة 361 فلسطينيًا من الجوع منذ أكتوبر 2023 جريمة إبادة يعترف بها تقرير الأمم المتحدة في يونيو 2025 ووصفتها منظمات مثل أمنستي إنترناشونال وميديكينز سانز فرونتييرز بأنها "إبادة جماعية" مع تدمير 90% من المدارس والمستشفيات وأكثر من 161,245 جريحًا وغزة أعلى نسبة أطفال معاقين في العالم، وفي أوروبا كان التقشف "ناعمًا" لكنه فاشي في جوهره يُجبر العائلات على الهجرة يُدمر الخدمات الاجتماعية يُفضل الشركات على الشعوب كما في اليونان حيث أدى التقشف إلى بطالة 25% وبيع الأصول لصالح المتعددة الجنسيات وفي بلجيكا حيث يُقطع الدعم عن 184,000 شخص بحلول 2026 مما يزيد الفقر والهجرة، وكانت هذه الفاشية الناعمة كما وصفها مفكرون مثل سلافوي جيجيك تُخفي الوحش تحت قناع الديمقراطية تُدمر الشعوب ببطء كما في غزة حيث أُدمرت 90% من المدارس وفي أوروبا حيث أُغلقت المستشفيات بسبب الديون وأدى التقشف إلى ارتفاع الفقر النسبي بنسبة 5% في والونيا منذ 2000، وأليكسندر تذكر كيف أن الاتفاقية بقواعدها المالية جعلت الدول الأوروبية تُقبل بالإبادة غير المباشرة في غزة دعم أوروبي لإسرائيل بـ126 مليون يورو لمشاريع بحثية بما في ذلك أسلحة بينما في أوروبا خفض الإعانات يُجوع الفقراء وأدى إلى ارتفاع البطالة الطويلة الأمد إلى 2.1% في 2025 مع 47% من العاطلين في والونيا فوق سنتين، وكانت المعاهدة التي أنشأت الاتحاد بناءً على ثلاثة أعمدة – المجتمعات الأوروبية، السياسة الخارجية والأمنية المشتركة، والتعاون في العدالة والشؤون الداخلية – تحولًا من النموذج الاجتماعي الديمقراطي إلى النيوليبرالي كما سيكتشف لاحقًا نموذج يُقدس "المرونة" في سوق العمل يجعل العمال يتنافسون على الوظائف الهشة يحولهم إلى أرقام في جداول الديون ويُشبه في ذلك الدعم الأوروبي لإسرائيل الذي بلغ 314 مليون يورو في تصدير أسلحة من رومانيا وحدها بين 2019-2023 مما يجعل الاتحاد شريكًا في الإبادة، وفي غرفة الجامعة جلس أليكسندر مع مجموعة من الطلاب يناقشون كيف أن دعم أوروبا للإبادة في غزة مع تصدير أسلحة بـ314 مليون يورو من رومانيا وحدها هو امتداد للسياسات النيوليبرالية التي تُبيد الشعوب الأوروبية بتقشف يُزيد الفقر إلى 16.5% ويُطرد 30% من الشباب في البرتغال بعد أزمة 2008 ويُحول أوروبا إلى "مزرعة حيوانات" حيث الخنازير الشركاتية تأكل الثروة بينما الحيوانات تجوع، ومع مرور الليالي أصبح أليكسندر يرى الاتصال بوضوح ماستريخت لم تكن مجرد اتفاقية بل إعلان حرب على الشعوب حرب ناعمة في أوروبا وحرب عنيفة في غزة حيث أدى التقشف الأوروبي إلى ارتفاع الديون إلى 107% من الناتج المحلي في بلجيكا بحلول 2025 وأدى الدعم لإسرائيل إلى تدمير غزة مع 361 وفاة من الجوع وأكثر من 161,245 جريحًا وغزة أعلى نسبة أطفال معاقين، وكان الوعد الرمادي قد تحول إلى كابوس وأليكسندر الطفل الذي رسم الخرائط الذهبية أصبح الشاب الذي يحمل لافتة في مظاهرة "لا للفاشية الناعمة، لا للإبادة في غزة وأوروبا"، مدركًا أن النيوليبرالية التي ولدت من ماستريخت هي التربة الخصبة للفاشية حيث يُقدس السوق الحرة اللامساواة ويُجعل الفقر جريمة ويُدعم الإبادة تحت غطاء "الاستقرار"، وفي تلك المظاهرة انضم إليه آلاف يصرخون ضد الاتحاد الذي أصبح سجنًا ضد الشركات التي أكلت الشعوب ضد الوعد الذي تحول إلى سلاسل وفي قلبه كان يتذكر حلم المزرعة حيث الخنازير تغني أغاني الوحدة بينما الحيوانات تموت جوعًا كما في غزة حيث يموت الأطفال وفي بروكسل حيث يُقطع الدعم وفي كل أوروبا حيث يُعاد تعريف الحرية كطاعة للسوق.

مرت السنوات كصفحات من رواية تولستوي حيث يتدفق التاريخ كنهر لا يتوقف يحمل معه أحلام الطفولة ويغرقها في وحل الواقع وفي عام 2025 يقف أليكسندر في الثلاثينيات من عمره عاطل عن العمل في بروكسل يتلقى إعانة بطالة مقيدة بسنتين فقط كما في إصلاحات ائتلاف أريزونا الذي تشكل في فبراير 2025 بعد انتخابات يونيو 2024 ائتلاف يجمع N-VA وCD&V وVooruit من فلاندرز مع MR وLes Engagés من والونيا وعد بتوازن بين التنافسية والعدالة الاجتماعية لكنه سرعان ما كشف عن وجهه التقشفي حيث يحدد الإعانات بسنتين كحد أقصى بدءًا من يناير 2026 مع استثناءات تدريجية لمن هم فوق 55 عامًا أو لديهم 30-35 عامًا من الخبرة مما يهدد 184,000 شخص بفقدان الدعم بما في ذلك 27,000 في بروكسل وحدها ويجبر الشباب مثل أليكسندر على الاستجابة لأي فرصة عمل متاحة حتى لو كانت هشة لتجنب الوقوع في فخ الفقر و"هذا ليس طردًا بل تشجيعًا!" صاحت الصحف الفلمنكية مثل HLN مستشهدة ببيانات Eurostat التي تظهر انخفاضًا في البطالة الشبابية إلى 14.4% في الاتحاد الأوروبي في يوليو 2025 لكن أليكسندر شعر بالسلسلة تُشد حول عنقه سلسلة مالية موروثة من ماستريخت تلك الاتفاقية التي فرضت قواعد الدين والعجز لتُقدس "الاستقرار" على حساب الإنفاق الاجتماعي مما جعل الإعانات غير المحدودة في الماضي تلك التي سمحت بالتكوين المستمر والتأهيل جريمة ضد "الكفاءة" جريمة تحول الشباب إلى هاربين من أرضهم وكان أليكسندر يتذكر البرتغال ذلك البلد الجنوبي الذي غادر 30% من شبابه بعد أزمة 2008 حيث بلغت البطالة 24% في 2024 وهاجر 50,000 سنويًا بين 2011-2014 بسبب سياسات التقشف الأوروبية التي فرضتها ماستريخت سياسات أدت إلى "جيل مفقود" انخفض فيه الابتكار وازداد الفقر وأعادت البرتغال بعض المهاجرين بإغراءات مالية بلغت 21 مليار يورو لمكافحة بطالة الشباب لكن الجرح بقي مفتوحًا كندبة في الذاكرة الجماعية وهولندا الجارة الشمالية حيث هاجر المهندسون والأكاديميون بسبب نقص التمويل مع مؤشر brain drain 2.6 في 2024 أقل من المتوسط العالمي لكنه كافٍ ليملأ الفراغات بمهاجرين من إيطاليا وبولندا وانخفضت توظيف الشباب إلى 77.7% في 2024 لأول مرة منذ 2021 مع بطالة عامة 3.8% في يناير 2025 وأليكسندر كان يرى نفسه في مرآة ذلك الجيل الهولندي الذي يغادر إلى ألمانيا أو بريطانيا بحثًا عن رواتب أعلى تاركًا خلفه اقتصادًا يعتمد على "المرونة" التي تُقدس العقود المؤقتة والعمل الجزئي غير الكافي وفي غرفته الضيقة حيث يتسلل ضوء الشارع كشبح تشيخوفي يهمس باليأس اليومي جلس أليكسندر مع صديقه ماركوس شاب فلمنكي يعمل مياومًا في مستودع أمازون يتقاضى 50 يورو يوميًا مقابل 10 ساعات عمل ويُصنف "موظفًا" في إحصاءات Statbel التي تظهر توظيفًا عامًا 72.6% في الربع الأول 2025 لكنه بالكاد يغطي إيجار شقة مشتركة في أنتويرب حيث يبلغ الإيجار المتوسط 1,200 يورو شهريًا و"نحن الجيل المفقود" همس ماركوس وهو ينظر إلى هاتفه حيث يظهر إعلان وظيفة في لوكسمبورغ "فرصة ذهبية للشباب الأوروبي! رواتب تصل إلى 4,000 يورو شهريًا في قطاع التكنولوجيا" لكن الواقع كان أقسى مع بطالة الشباب 17.4% في بلجيكا في مايو 2025 أعلى من المتوسط الأوروبي 14.4% كانت الإعانات تُقطع إذا رفضت الوظائف الهشة تلك التي تحول الشاب إلى عبد للشركات الفوق قومية مثل أمازون أو فولكس فاجن التي تسيطر على 40% من الاقتصاد البلجيكي وتستفيد من الإصلاحات التي تعيد إدخال فترة الاختبار حتى نهاية 2025 وتقلل حماية المرشحين النقابيين مما يسهل التوظيف والفصل السريع كما في نموذج "الاقتصاد الجيج" الذي انتشر في أوروبا منذ ماستريخت حيث ارتفع الـworking poor بنسبة 10-15% في الدول الجنوبية وأدى إلى زيادة اللامساواة مع انخفاض الأجور الحقيقية بنسبة 2-3% في 2024-2025 وفي فلاندرز بلغ توظيف الشباب 33.5% في 2023 أعلى من والونيا 20.6% وبريكسل 17.7% لكن الاختلافات الإقليمية كانت تُظهر مشكلة هيكلية حيث يُفرض التقشف الفلمنكي على الجنوب ويُدفع الشباب الوالونيون نحو الهجرة الداخلية إلى فلاندرز أو الخارجية إلى لوكسمبورغ مع هجرة صافية +66,000 في 2024 وارتفاع الهجرة الخارجية للبلجيكيين بنسبة 10% منذ 2020 إلى فرنسا 28% وهولندا 10% وبريطانيا وأليكسندر الذي درس الاقتصاد في جامعة بروكسل كان يعرف الأرقام في 2010 غادر 28,000 شاب ماهر بلجيكي زيادة 70% عن السنة السابقة وفي 2024 بلغت الهجرة الداخلية للشباب 20,000-30,000 سنويًا مدفوعة بالإصلاحات النيوليبرالية التي تفضل "المرونة" على الحماية الاجتماعية و20% من الشباب 15-29 عامًا يفكرون في الهجرة بسبب "عدم الأفق المستقبلي" كما في دراسات Gallup وفي ليلة ممطرة قرر أليكسندر الهجرة إلى ألمانيا حيث يُقدم الاقتصاد الألماني رواتب أعلى بنسبة 20% في قطاع التكنولوجيا لكنه توقف عند نافذة يرى منها مظاهرة نقابية في ساحة الملك بادر آلاف المتظاهرين من CSC-ACV وFGTB يصرخون "لا للطرد الاقتصادي!" أصوات دوستويفسكية تخرج من أعماق الأرض تتردد في الشوارع الرطبة كنداء للثورة المكبوتة وكانت اللافتات تُحمل صورًا للبرتغاليين الهاربين شباب يحملون حقائبهم في مطار لشبونة وهولنديين يغادرون أمستردام نحو برلين وكانت المطر تُبلل الوجوه لكن العيون مليئة بالغضب غضب ينبع من إصلاحات أريزونا التي تحافظ على التزام التدريب أثناء الإعانة لكن مع قيود أكبر يُلزم العاطلين بالتسجيل لدى VDAB في فلاندرز أو Actiris في بروكسل أو Forem في والونيا والمشاركة في "خطط عمل فردية" تشمل تدريبًا إلزاميًا وإذا لم يلتزموا تُقطع الإعانة مع تمويل أوروبي من ESF+ بـ1.3 مليار يورو لإعادة التأهيل خاصة للشباب والمهاجرين لكن هذا التمويل كان يُرى كجسر زائف يُحول "الإعانة" إلى "قسر" للعمل في المهن الناقصة مثل الرعاية الصحية أو اللوجستيات حيث يُشجع على توظيف 80% من المتدربين في فلاندرز لكن مع أجور منخفضة لا تتجاوز التضخم 2.8% وأليكسندر انضم إلى المظاهرة يمسك بلافتة "ماستريخت قتلت أحلامنا!" وكان المتظاهرون يغنون أغاني السبعينيات عن الوحدة العمالية لكن الصوت كان مكسورًا كصوت تشيخوفي في قصة عن حياة يومية مأساوية حيث يُصبح الإنسان مجرد رقم في إحصاءات Eurostat وكانت الشرطة تُحاصر الساحة تذكيرًا بأن "المرونة" تأتي مع قمع ناعم كما في غزة حيث يُدعم الاتحاد الأوروبي الإبادة الجماعية بصمت ويُصدر أسلحة بـ314 مليون يورو من رومانيا وحدها بين 2019-2023 و126 مليون يورو لمشاريع بحثية تشمل أسلحة بينما في غزة قُتل أكثر من 64,739 فلسطينيًا بحلول سبتمبر 2025 70% منهم نساء وأطفال و161,245 جريحًا مع مجاعة مصممة أدت إلى 361 وفاة من الجوع منذ أكتوبر 2023 جريمة إبادة أقرتها أمنستي إنترناشونال في ديسمبر 2024 وهيومن رايتس ووتش في ديسمبر 2024 وتقرير الأمم المتحدة في مارس 2025 الذي وصف الهجمات على الرعاية الصحية للنساء كأعمال إبادة جنسية تدمر "جزءًا من القدرة الإنجابية للفلسطينيين في غزة كجماعة" وتدمير Khuza’a كاملًا في أسبوعين في مايو 2025 وكان أليكسندر يرى الرابط بين هجرة الشباب البلجيكي وإبادة غزة نموذج لفاشية ناعمة تقترفها الحكومات النيوليبرالية الأوروبية حيث يُدعم الاتحاد إسرائيل بمليارات للطاقة الخضراء بينما يُقطع الإعانات في بلجيكا وفي غزة يُقتل 600 فلسطيني في 24 ساعة في 18 مارس 2025 400 منهم أطفال وفي أوروبا يُطرد 100,000-145,000 شخص من الإعانات بحلول 2026 مما يدفع نحو وظائف هشة ويزيد الضغط على CPAS بـ5.4 مليون يورو سنويًا في بعض المدن وكانت المظاهرة تتذكر ذلك مع لافتات "غزة وبريكسل: نفس الإبادة الناعمة!" وكان المتحدثون يروون قصصًا شاب برتغالي هاجر إلى البرازيل بعد بطالة 24% وهولندي فقد وظيفته في التكنولوجيا بسبب ساعات طويلة وفلسطيني في غزة فقد عائلته في قصف وكلها قصص تتداخل في سيمفونية اليأس سيمفونية تولستوية بانورامية تُظهر كيف يُحول ماستريخت الشعوب إلى هاربين والحل الاشتراكي الدعم المستمر والتدريب الحقيقي إلى جريمة محظورة وفي تلك الليلة عاد أليكسندر إلى غرفته يحمل حقيبة سفر لكنه لم يغادر بل جلس يكتب رسالة إلى والدته "الطرد ليس في السيارات بل في الأرواح" ورسالته كانت "البندقية" التشيخوفية تلك التي ستنفجر في الفصول القادمة حيث يُصبح الهروب الجماعي ليس خيارًا بل مصيرًا مصيرًا يُكتب بدماء غزة ودموع بروكسل ومع فجر اليوم التالي استيقظ أليكسندر على صوت الراديو يبث أخبار ائتلاف أريزونا الذي يعد برفع معدل التوظيف إلى 80% بحلول 2029 من 72.6% في الربع الأول 2025 لكنه يتجاهل أن معظم الزيادة في وظائف هشة عقود مؤقتة ارتفعت بنسبة 20% منذ 2010 وانخفاض الاتحادات النقابية من 60% تغطية في 1990 إلى 50% اليوم وكان الرئيس الوزراء بارت دي ويفر يتحدث عن "التوازن" لكن أليكسندر سمع في صوته صدى الخنازير الأورويلية تلك التي تُعد بالمساواة بينما تأكل الثروة وخرج إلى الشارع حيث كانت المدينة تعج بالشباب مثل ماركوس يبحثون عن عمل في مقاهي الإنترنت يرسلون سير ذاتية إلى لوكسمبورغ أو ألمانيا وكانت الإعلانات تُغرق الشاشات "انضم إلى أمازون! وظائف جزئية مع تدريب!" لكن التدريب كان إلزاميًا أثناء الإعانة ورفضه يعني القطع كما في بروكسل حيث بلغت البطالة 11.5% في 2025 أعلى في الاتحاد وكان أليكسندر يلتقي بصديقة قديمة سارة مهاجرة من والونيا تعمل ممرضة جزئية في مستشفى تتقاضى 1,000 يورو شهريًا وتقول "الإصلاحات تُجبرنا على الهرب كما في البرتغال حيث أدى التقشف إلى هجرة 30% من الشباب وفي هولندا حيث انخفض التوظيف الشبابي إلى 77.7% في 2024" وكانت سارة تروي قصتها كقصة ماركيزية سحرية واقعية حيث يتحول الجسم إلى آلة والحلم إلى كابوس وعيونها تلمع بدموع تذكيرًا بأن الهجرة ليست حرية بل إبادة بطيئة إبادة تُشبه ما في غزة حيث يُقتل الأطفال بقذائف أوروبية الصنع ويُجوع السكان بحصار أوروبي الدعم وكانت أوروبا تُصدر أسلحة إلى إسرائيل بينما تُقطع إعاناتها نموذج لفاشية ناعمة تُبيد الشعوب بالبطء بالفقر بالهجرة بالموت وفي تلك الأيام أصبح أليكسندر يجمع مع مجموعة من الشباب يناقشون الهجرة كخيار أخير وكانوا يجتمعون في مقهى صغير قرب قناة بروكسل-شارلروا يشربون قهوة رخيصة ويتبادلون القصص ماركوس يروي كيف رفض وظيفة في مستودع بسبب الساعات الطويلة فُقدت إعانته واضطر للعمل مياومًا …



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية : صحراء السراب
- رواية : دموع الأرض المحلقة
- رواية : أصداء الخفاء
- رواية: عشرة أعوام من الرماد
- رواية :رأس ابو العلاء المهشم !
- رواية: إمبراطورية سامر السريع
- رواية: أصداء الأفق المحطم
- رواية : ارض النبض الكربلائي العجيب
- رواية : مكعبات الوافل واناشيد الميز
- رواية : رقصة الدم على رمال النفط
- رواية: سنغافورة السراب
- رواية: أنقاض الإمبراطورية: غزة تُحرر أمريكا
- نهاية عصر الصهيونية: كيف تحولت أمريكا من عبدة اللوبي إلى ثوا ...
- رواية: أسرى الشرق المفقود
- سيرك الخيانة برعاية الروتشيلد
- رواية : دون كيشوت الفرات والنيل
- رواية :سلاسل العقل، أغلال القلب
- مسرحية العدو الأمريكي والصهيوني الكوميدية
- رواية لحن من الظلال..مع مقدمة نقدية تاريخية
- رواية: الخاتم والنار


المزيد.....




- أبرز كشف أثري في مصر: نسخة جديدة كاملة من مرسوم كانوب البطلم ...
- قطاع صناعة الأفلام.. الوجه الآخر لصراع الشرق الأوسط
- باريس-اليونسكو : ندوة للإحتفاء بمؤية الشاعر الإماراتي سلطان ...
- -بغداد أجمل حين نقرأ-.. انطلاق معرض بغداد للكتاب وقطر ضيف شر ...
- 4 عروض تفوز في ختام المهرجان العربي لمسرح الطفل بالكويت
- فيلم -كوتور-.. أنجلينا جولي تقتحم كواليس عالم الموضة من قلب ...
- -صعود إيران- لمحسن ميلاني.. -أمّة منبوذة- تنافس واشنطن على ق ...
- تونس.. مهرجان مدنين السينمائي الدولي يطلق بوستر دورته الـ11 ...
- بانكسي فنان مجهول برسائل تربك السلطات وتنصف الفلسطينيين
- آنا وينتور تدلي برأيها الحقيقي في فيلم -الشيطان يرتدي برادا- ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد صالح سلوم - رواية : عبيد ماستريخت: دراكولا كرئيس للمفوضية