وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 19 / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب

بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 8462 - 2025 / 9 / 11 - 13:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 19
تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز.



أذ. بنعيسى احسينات – المغرب



إن تكراري لمسألة الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، والمساواة في الحقوق والواجبات، هو كونها مطلب أساسي لكل دولة ترغب حقا في التقدم.

التقدم ليس كما فقط، لا يمكن احتسابه بالأرقام فحسب، بل هو كم وكيف في نفس الوقت، لا يمكن الفصل بينهما. فالتقدم شمولي جامع ومانع.

كل تقدم يعتمد على السياسة الرشيدة للبلاد، من حيث التدبر والتسيير العقلاني الشفاف النزيه، مع احترام الحق والقانون وحقوق الإنسان.

موجة الذكاء الاصطناعي اليوم، تقلب المراتب في العالم. فليس ترتيب جيد فيه لوحده يقدم البلاد. التقدم يحتاج إلى نظرة شمولية للأشياء.

تتسابق الدول في اكتساب الترتيب الجيد في الذكاء الاصطناعي اليوم في العالم، ناسية وضعها الاقتصادي والاجتماعي الهشين المتعثرين.

في العالم الثالث تستعمل الدموقراطية في مجتمع جاهل تابع، لأنه هو الذي يقرر مصيره عبر صناديق الاقتراع. إذ ذاك يفعل الحكام ما يشاءون.

تحتاج الدموقراطية إلى مجتمع ينتشر فيه الوعي والتعليم والمعرفة، وكذا الحق والقانون. ما عدا هذا، لا يحق لنا الحديث عن الدموقراطية.

إن الاستثمار الناجح والمفيد، هو الاستثمار في الإنسان؛ في تربيته السليمة، وفي تعليمه الجيد الخلاق، وفي تكوينه الصحيح وصقل مواهبه.

يعود غنى الأمم، لا إلى ما تمتلكه الأرض من خيرات، بل ما تمتلكه من طاقات بشرية متعلمة ومكونة، قادرة على البناء والإبداع ورفع التحدي.

على وزارة الأوقاف، أن تقترح على الدولة والحكومة تعميم أماكن محترمة ومناسبة، للصلاة بالإدارات والمؤسسات والأسواق المنظمة.

من أوقات الصلاة التي تؤرق الموظفين والتجار بالأسواق وغيرها، هي صلاة الظهر والعصر. لأنهما تهدران الوقت ذهابا وإيابا إلى المسجد.

عندما يغيب الحق والقانون في بلد من البلدان، يأخذ مكانهما بالضرورة التسيب والفوضى، وينتعش الريع والفساد بكل أشكالهما وأنواعهما.

فدون تثبيت الحق والقانون في البلاد، ستعرف انتشار الفوضى والتسيب، حيث من الصعب استتباب الأمن والأمان فيه، والضحايا هم المواطنون.

أين يكمن الخلل والداء، في مجتمع يحكمه المال والأعمال وأعيان البلاد، بتواطؤ الإدارة والسلطة، وبمساعدة مختلف "الشناقة" و"الفراقشية"؟

كلما كثر الفساد في البلاد بأشكاله وأنواعه، يتسع هامش الوسائط الغير المتحكم فيها، كظاهرة "الشناقة" و"الفراقشية" وغيرها كثير.

أصحاب القطاع الخاص، في مؤسساتهم ومقاولاتهم.. يكون جلهم منزوعي الإنسانية مع عمالهم، بلا رحمة وبدون احترام لكرامة الإنسان الواجبة.

عندما يفتقد المقاول لروح قيم دينه وإنسانيته، في علاقته مع عماله، يتحول إلى مجرد آلة حاسبة، لا تعرف إلا النجاح والربح والمصلحة.

إلى اليوم باستثناء حكومة اليوسفي. والآن يحل دور الأحزاب لم تقدم حكومة الأحزاب الإدارية شيئا يذكر للبلاد، منذ الحسن الثاني الوطنية.

لقد جرب المغرب أصحاب المال والأعمال والتكنوقراط في الحكومات المتعاقبة من دون نتيجة، والآن عليه أن يجرب الأحزاب الوطنية.

لقد نشأت وترعرعت الكتلة الوطنية في مجموعة من الأحزاب الوطنية، وقد قدمت خدمات سياسية مهمة، في مرحلة حاسمة في المغرب.

انسحبت فكرة الكتلة الوطنية، من العمل السياسي في الأحزاب الوطنية بتراجعها الملحوظ. عليها اليوم إحياءها، لخوض غمار الانتخابات القادمة.

على الناخبين المواطنين الأحرار، أن يصوتوا ومن معهم، على الأحزاب الوطنية، كبديل عن الأحزاب الإدارية، التي أظهرت ضعفها السياسي.

إن الدعوة للتصويت، موجهة إلى المواطنين الأحرار، لا إلى أولائك الذين يتقاسمون المصالح مع المنتخبين، ببيع أصواتهم مقابل مال ووعود.

كل القوانين تحمي الأغنياء من الفقراء. لأن الفقراء لا يحتاجون إلى من يحميهم. لكن الأغنياء في حاجة إلى ذلك، لأن لهم ما يخافون عليه.

إن الفقراء أحوج الناس إلى حماية القانون من غيرهم. يقول المفكر والفيلسوف جون جاك روسو: "كل قانون لا يحمي الفقراء، هو فتوى للنهب".

#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل