فريدة رمزي شاكر
الحوار المتمدن-العدد: 8459 - 2025 / 9 / 8 - 19:59
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
سَكَن الْكَنْعَانِيِّون أرض كنعان في العصر البرونزي المبكر، في « تل السكن» بغزة والمعروفة حالياً بتل الرماد، من حوالي « 2600 ق.م. إلى 2300 ق.م.»، حيث أعادوا توطين مستوطنة مصرية سابقة. وهي منطقة تُغطي تقريباً أراضي إسرائيل وفلسطين الحاليتين، وغرب الأردن، وجنوب سوريا وساحلها، ولبنان، وتمتد حتى الحدود الجنوبية لتركيا. وكان الْكَنْعَانِيِّون من أقدم الحضارات في تاريخ البشرية بعد الطوفان.
وكانت أرض الكنعانيين من صيدون شمالاً وحتى جرار جنوباً على حدود غزة
[ وَكَانَتْ تُخُومُ الْكَنْعَانِيِّ مِنْ صَيْدُونَ، حِينَمَا تَجِيءُ نَحْوَ جَرَارَ إِلَى غَزَّةَ، وَحِينَمَا تَجِيءُ نَحْوَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ وَأَدْمَةَ وَصَبُويِيمَ إِلَى لاَشَعَ] ــ تك10: 19
ـــــ تقول« آن إي. كيلبرو » عن التكوين العرقي لكنعان بأن هناك أدلة أثرية ولغوية تشير إلى أن الإسرائيليين القدماء كانوا أنفسهم في الغالب كنعانيين. وعلى وجه الخصوص كانوا جزءاً من الثقافة الكنعانية. بينما إقترح علماء آخرون أن الإسرائيليين نشأوا من «الشاسو» وشعوب شبه بدوية أخرى من المناطق الصحراوية جنوب بلاد الشام، وأستقروا لاحقًا في مرتفعات كنعان.
ـــــ دفع الرب الْكَنْعَانِيِّين إلى أيدي العبرانيين عند دخولهم بقيادة يشوع، ليس لبِرّ العبرانيين وهم الذين خطاياهم كثيرة وكبيرة، ولكن لشرور الْكَنْعَانِيِّين الوثنيين التي أغرقوا بها الأرض وأفسدوها «لاويين18». وبسبب هذه الخطايا الكبيرة، يقول الله إن الأرض تتقيأ سكانها وتقذفهم، « فَتَنَجَّسَتِ الأَرْضُ. فَأَجْتَزِي ذَنْبَهَا مِنْهَا، فَتَقْذِفُ الأَرْضُ سُكَّانَهَا» ــ لاويين18: 25
لدرجة أن الله ذكر أن أحد الأسباب الرئيسية لدخول بني إسرائيل إلى أرض الميعاد هو لهلاك السكان الأشرار مثلما أهلك سدوم وعمورة لنفس الأسباب، وليس بسبب بر العبرانيين: « لاَ تَقُلْ فِي قَلْبِكَ حِينَ يَنْفِيهِمِ الرَّبُّ إِلهُكَ مِنْ أَمَامِكَ قَائِلًا: لأَجْلِ بِرِّي أَدْخَلَنِي الرَّبُّ لأَمْتَلِكَ هذِهِ الأَرْضَ. وَلأَجْلِ إِثْمِ هؤُلاَءِ الشُّعُوبِ يَطْرُدُهُمُ الرَّبُّ مِنْ أَمَامِكَ. لَيْسَ لأَجْلِ بِرِّكَ وَعَدَالَةِ قَلْبِكَ تَدْخُلُ لِتَمْتَلِكَ أَرْضَهُمْ، بَلْ لأَجْلِ إِثْمِ أُولئِكَ الشُّعُوبِ يَطْرُدُهُمُ الرَّبُّ إِلهُكَ مِنْ أَمَامِكَ» ــ تثنية9: 4-5
ــــ كان الْكَنْعَانِيِّون يقيمون في المناطق الساحلية: «جميع ملوك الْكَنْعَانِيِّين الذين على البحر» ـــ يش 5: 1
بعد الميلاد أسماها الكُتَّاب اليونانيون واللاتينيون « فلستينا- Palaestina ». بينما عُرفت في القرون الوسطى باسم « الأرض المقدسة» وهو اسم مستمد أيضا من التوراة: « زكريا 2: 12؛ 2 مك1: 7»
إذن « الفلسطينيين الكنعانيين» الذين من أصول أفريقية، كانوا موجودين بالأرض حين جاء أبينا إبراهيم لأرض كنعان ( عاش في أوائل الألف الثانية قبل الميلاد 2000- 1800ق.م.)
ــــ كان الفلسطينيين الكنعانيين قوماً طوال القامة أقوياء من نسل حام، يؤلفون مُكوَن من عدة شعوب وهم:
ــ العناقيين العمالقة (يش11: 21-22)
ــ والرفائيين (تك 14: 5) يُرجَّح أنهم من نسل عملاق يُدعى رافا. ذُكر رافا ست مرات في التوراة (2صم 21: 16، 18، 20، 22؛ 1أخبار 20: 6، 8)، ومعظمهم أُبيدوا على يد الرب يهوه (تثنية 2: 21): «شَعْبٌ كَبِيرٌ وَكَثِيرٌ وَطَوِيلٌ كَالْعَنَاقِيِّينَ، أَبَادَهُمُ الرَّبُّ مِنْ قُدَّامِهِمْ، فَطَرَدُوهُمْ وَسَكَنُوا مَكَانَهُمْ.»
ــ والإِيمِيُّونَ الطوال، والزمزميين. والحوريين وهم من الابن السادس لكنعان (تث 2: 10- 23) وقد يكون الزمزيين والإيميون شعوباً متشعبة من الرفائيين.
ــــ عندما وصل أبينا إبراهيم إلى أرض الكنعانيين، كان معظم سكانها تحديداً من «الأموريين الْكَنْعَانِيُّين». حيث سكن إبراهيم أرض الأموريين، وأخبره الله أن عقاب الْكَنْعَانِيُّونَ سيتأخر حتى يكتمل إثم الأموريين« تك15: 16».
وفي زمن إبراهيم قام «كَدَرْلَعَوْمَرُ» ملك عِيلام وملوك معه بضرب الفلسطينيين الْكَنْعَانِيُّين الأوائل: « فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةَ عَشَرْةَ أَتَى كَدَرْلَعَوْمَرُ وَالْمُلُوكُ الَّذِينَ مَعَهُ وَضَرَبُوا الرَّفَائِيِّينَ وَالزُّوزِيِّينَ وَالإِيمِيِّينَ وَالْحُورِيِّينَ،. ضربوا كل قبائل هؤلاء الفلسطينيين الطوال ومعهم الأموريين الكنعانيين: «وَضَرَبُوا كُلَّ بِلاَدِ الْعَمَالِقَةِ، وَأَيْضًا الأَمُورِيِّينَ..» ــ تك14: 7
الْكَنْعَانِيُّين لم يكونوا شعب واحد لمُكوَّن واحد، فقد شكّل الْكَنْعَانِيُّون عدداً من الممالك والقبائل الأصغر، الموصوفة بشكل منفصل في الكتاب المقدس، ويُشار إليها مجتمعةً باسم الْكَنْعَانِيُّين.
وقد وعد الرب بزوال الْكَنْعَانِيُّين من الأرض في سفر زكريا وهو ما قد كان:
«وَفِي ذلِكَ الْيَوْمِ لاَ يَكُونُ بَعْدُ كَنْعَانِيٌّ فِي بَيْتِ رَبِّ الْجُنُودِ.»ــ زك14: 21
فالْكَنْعَانِيُّون وثنيين عبدوا الأصنام منذ أن لعن نوح حفيده كنعان وجعله عبد لإخوته «تك25:9» :
« فَقَالَ: «مَلْعُونٌ كَنْعَانُ! عَبْدَ الْعَبِيدِ يَكُونُ لإِخْوَتِهِ».
ـــــ كان البابليون من قبل سنة 2000 ق.م. يدعون سوريا وفلسطين «أرض الأموريين»، وهم أهم وأكبر قبيلة في الأرض الجبلية في جنوب فلسطين. كل جماعات العمالقة في أرض كَنْعَان بمن فيها العماليق العناقيون والأموريون الرفائيون، لا يزالوا موجودين في الأرض حين دخل يشوع لأرض الميعاد:
«قَدْ رَأَيْنَا بَنِي عَنَاقَ هُنَاكَ. الْعَمَالِقَةُ سَاكِنُونَ فِي أَرْضِ الْجَنُوبِ، وَالْحِثِّيُّونَ وَالْيَبُوسِيُّونَ وَالأَمُورِيُّونَ سَاكِنُونَ فِي الْجَبَلِ، وَالْكَنْعَانِيُّونَ سَاكِنُونَ عِنْدَ الْبَحْرِ وَعَلَى جَانِبِ الأُرْدُنِّ.. وَجَمِيعُ الشَّعْبِ الَّذِي رَأَيْنَا فِيهَا أُنَاسٌ طِوَالُ الْقَامَةِ. وَقَدْ رَأَيْنَا هُنَاكَ الْجَبَابِرَةَ، بَنِي عَنَاق مِنَ الْجَبَابِرَةِ» ــ عدد 13: 29، 33
ورغم حرب يشوع للقبائل الفلسطينية وقتاله لهم وهم سبعة قبائل بالإضافة إلى الكنعانيين « سَبْعَ شُعُوبٍ أَكْثَرَ وَأَعْظَمَ مِنْكَ،
2 وَدَفَعَهُمُ الرَّبُّ إِلهُكَ أَمَامَكَ، وَضَرَبْتَهُمْ، فَإِنَّكَ تُحَرِّمُهُمْ. لاَ تَقْطَعْ لَهُمْ عَهْدًا، وَلاَ تُشْفِقْ عَلَيْهِمْ» ــ تثنية7: 1-2 ؛ تك15 :19-21
وقضى عليهم يشوع، لكنه أبقى بعض الأموريون في أرض كنعان بعد أن سكنها العبرانيون العائدون من مصر فَكَانُوا تَحْتَ الْجِزْيَةِ «قض1: 35»
وسكن بينهم بني إسرائيل: « فَسَكَنَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي وَسَطِ الْكَنْعَانِيِّينَ وَالْحِثِّيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ» ــ قض3: 5
وحذر يشوع الإسرائيليين من الإختلاط بالتزاوج والمصاهرة مع الكنعانيين لأنهم وثنيين كي لا يبيد الرب بني إسرائيل عن تلك الأرض (يشوع 23: 12-13) :
«وَلكِنْ إِذَا رَجَعْتُمْ وَلَصِقْتُمْ بِبَقِيَّةِ هؤُلاَءِ الشُّعُوبِ، أُولئِكَ الْبَاقِينَ مَعَكُمْ، وَصَاهَرْتُمُوهُمْ وَدَخَلْتُمْ إِلَيْهِمْ وَهُمْ إِلَيْكُمْ، فَاعْلَمُوا يَقِينًا أَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ لاَ يَعُودُ يَطْرُدُ أُولئِكَ الشُّعُوبَ مِنْ أَمَامِكُمْ، فَيَكُونُوا لَكُمْ فَخًّا وَشَرَكًا وَسَوْطًا عَلَى جَوَانِبِكُمْ، وَشَوْكًا فِي أَعْيُنِكُمْ، حَتَّى تَبِيدُوا عَنْ تِلْكَ الأَرْضِ الصَّالِحَةِ الَّتِي أَعْطَاكُمْ إِيَّاهَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ.»
وقد عقد العبرانيون صلحاً مع البقية من تلك الشعوب الكنعانية في زمن صموئيل (1صم 7: 14)، وإستعبد سليمان الأموريين الذين تبقوا إلى عصره (1 مل 9: 20 و21 ؛؛ 2أخ 8: 7).
ولأن الأموريين أهم وأكبر القبائل في كنعان، فكان يطلق اسم الأموريين على كل شعب أرض كنعان (يشوع7: 7 ، قضاة6: 10 ، عاموس2: 10):
ــ « وَقَالَ يَشُوعُ: «آهِ يَا سَيِّدُ الرَّبُّ! لِمَاذَا عَبَّرْتَ هذَا الشَّعْبَ الأُرْدُنَّ تَعْبِيرًا لِكَيْ تَدْفَعَنَا إِلَى يَدِ الأَمُورِيِّينَ لِيُبِيدُونَا؟ لَيْتَنَا ارْتَضَيْنَا وَسَكَنَّا فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ...فَيَسْمَعُ الْكَنْعَانِيُّونَ وَجَمِيعُ سُكَّانِ الأَرْضِ وَيُحِيطُونَ بِنَا وَيَقْرِضُونَ اسْمَنَا مِنَ الأَرْضِ» ــ يشوع7:7
ــ « وَقُلْتُ لَكُمْ: أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ، لاَ تَخَافُوا آلِهَةَ الأَمُورِيِّينَ الَّذِينَ أَنْتُمْ سَاكِنُونَ أَرْضَهُمْ. وَلَمْ تَسْمَعُوا لِصَوْتِي»ــ قضاة 6: 10
ــ «وَأَنَا أَصْعَدْتُكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ وَسِرْتُ بِكُمْ فِي الْبَرِّيَّةِ أَرْبَعِينَ سَنَةً لِتَرِثُوا أَرْضَ الأَمُورِيِّ.» ــ عاموس 2: 10
وكان الأموريين طوال القامة من نسل الابن الرابع لكنعان، ومعهم بعض قبائل كنعانية صغيرة. ولهذا كانت تعتبر أرض الأموريين هي «أرض كنعان». وبعض من هؤلاء السكان الأصليين ظل منهم بقايا حتى عهد المملكة العبرية وزمن داود النبي (2 صم 21: 16- 22).
ــــ بعد دخول العبرانيون لأرض الموعد بكنعان، كان عليهم مواجهة «العناقيين العمالقة» الذين خشاهم جواسيس موسى الذين أرسلهم قبل أربعين عامًا، في سفر العدد 13. وكان على يشوع أن يكون قويًا وشجاعًا، فتمكن بفضل الرب يهوه من طرد الكنعانيين، بمن فيهم العمالقة العناقيين «تث 1: 28-30».
« شَعْبٌ أَعْظَمُ وَأَطْوَلُ مِنَّا. مُدُنٌ عَظِيمَةٌ مُحَصَّنَةٌ إِلَى السَمَاءِ، وَأَيْضًا قَدْ رَأَيْنَا بَنِي عَنَاقَ هُنَاكَ... فَقُلْتُ لَكُمْ: لاَ تَرْهَبُوا وَلاَ تَخَافُوا مِنْهُمُ.الرَّبُّ إِلهُكُمُ السَّائِرُ أَمَامَكُمْ هُوَ يُحَارِبُ عَنْكُمْ حَ»
ـــ ويقول في «1صم17: 4» أن جليات الفلسطيني كان من مدينة «جَت» وكان رجل جبار «1صم17: 51»، مما يدفعنا إلى الإستنتاج بأن جليات الجِتّي من نسل عِناق الجبابرة، والذين تحالفت بقاياهم مع الفلسطينيين الكفتوريين في موجة الهجرة الثانية لشعوب البحر من جزيرة كريت وبحر إيجة.
حيث ترك يشوع بعض العناقيين في مدن الفلسطينيين جت وغزة وأشدود وأخذ بقية الأرض:
«فَلَمْ يَتَبَقَّ عَنَاقِيُّونَ فِي أَرْضِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، لكِنْ بَقُوا فِي غَزَّةَ وَجَتَّ وَأَشْدُودَ. فَأَخَذَ يَشُوعُ كُلَّ الأَرْضِ حَسَبَ كُلِّ مَا كَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ مُوسَى، وَأَعْطَاهَا يَشُوعُ مُلْكًا لإِسْرَائِيلَ حَسَبَ فِرَقِهِمْ وَأَسْبَاطِهِمْ.» ــ يشوع 11: 22-23
وبقيت هذه الأرض في جت وغزة وأشدود تحمل اسم فلسطين رغم إبادة القبائل الفلسطينية بالحروب التطهيرية المتتالية.
والبقية منهم إتحدوا مع الفلسطينيون الكفتوريين الكريتيين الذين أتوا في بداية القرن الـ12ق.م. بعد أن عاد بني إسرائيل من مصر لأرض كنعان، والذين سكن معهم بقايا العناقيون العمالقة، وأصبحوا العدو اللدود لإسرائيل في عهد صموئيل. وكان منهم جليات الفلسطيني الذي هزمه داود وقتله.
وجِتّ هي إحدى مدن الفلسطينيين الثلاث التي أقام فيها العناقيون العمالقة، وكان العناقيون يُعتبرون رفائيين (تثنية 2: 11، 21):
« هُمْ أَيْضًا يُحْسَبُونَ رَفَائِيِّينَ كَالْعَنَاقِيِّينَ،... شَعْبٌ كَبِيرٌ وَكَثِيرٌ وَطَوِيلٌ كَالْعَنَاقِيِّينَ، أَبَادَهُمُ الرَّبُّ مِنْ قُدَّامِهِمْ، فَطَرَدُوهُمْ وَسَكَنُوا مَكَانَهُمْ.».
ولي تكملة في جزء رابع عن الموجة الثانية من شعوب الفلسطينيين الكفتوريين من جزيرة كريت والذين سكنوا وحلوا محل الفلسطينيين الكنعانيين.
#فريدة_رمزي_شاكر (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟