فريدة رمزي شاكر
الحوار المتمدن-العدد: 8456 - 2025 / 9 / 5 - 00:13
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
بسببنا، وبسبب الطبيعة الخاطئة الدخيلة على طبيعتنا، ولأن أجرة الخطية الموت، سنواجه جميعًا الموت الجسدي يوماً ما. والخبر المفرح هو أن الموت ليس بالضرورة نهاية المطاف. المسيحي يحمل في قلبه وفكره وروحه، رجاء الخلاص والحياة الأبدية من خلال المسيح يسوع وروحه القدوس.
ـــــ لمـــاذا نمــــوت ؟!
يخبرنا الكتاب المقدس أن أجرة الخطيئة هي موت. بمعنى آخر، ثمن خطيئتنا هو الموت. دخلت الخطيئة هذا العالم في جنة عدن منذ بدء الخليقة.
«لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا» ــ رومية 6: 23
« كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ» ــ رومية 5: 12
ـــــ الكتاب المقدس يقول الموتى لا يعرفون شيئاً. هذا يعني أننا بعد الموت لا ندرك مرور الزمن وتصبح أرواحنا في اللامكان واللازمان، ولا ندرك ما يحدث في العالم المادي ثلاثي الأبعاد.
الموت كالنوم العميق. يرتاح الجسد والروح بينما تعود أنَفَاس الحياة في يوم القيامة الجسد، والذي يجعل الجسد والروح واحداً وحيّين -
سؤال يثقل على الذهن والقلب في فترات من حياتنا، لما نفقد أحد أحبائنا بالموت ويظل السؤال يلح علينا عايزين نعرف ماذا يحدث عندما نموت، العمر الطويل لكم؟!
«لأَنَّ الأَحْيَاءَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُمْ سَيَمُوتُونَ، أَمَّا الْمَوْتَى فَلاَ يَعْلَمُونَ شَيْئًا، وَلَيْسَ لَهُمْ أَجْرٌ بَعْدُ لأَنَّ ذِكْرَهُمْ نُسِيَ. وَمَحَبَّتُهُمْ وَبُغْضَتُهُمْ وَحَسَدُهُمْ هَلَكَتْ مُنْذُ زَمَانٍ، وَلاَ نَصِيبَ لَهُمْ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ، فِي كُلِّ مَا عُمِلَ تَحْتَ الشَّمْسِ. » ــ جامعة 9: 5، 6
« فَيَرْجعُ التُّرَابُ إِلَى الأَرْضِ كَمَا كَانَ، وَتَرْجعُ الرُّوحُ إِلَى اللهِ الَّذِي أَعْطَاهَا » جامعة 12: 7
في البداية خلق الله الإنسان في جنة عدن من تراب الأرض، ثم نفخ فيه نسمة الحياة
«وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ تُرَابًا مِنَ الأَرْضِ، وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْسًا حَيَّةً» ــ تكوين 2: 7
لاحظ أن الآية في ترجمة الملك جيمس تقول، إن آدم صار كائناً حياً عندما نفخ الله فيه نسمة الحياة.
أنفاسه هي التي جعلته روحاً حيّة - كائناً حياً. إذن عندما نموت، نتوقف عن التنفس ويستريح الجسد. لا يوجد في الكتاب المقدس ما يشير إلى أن الروح منفصلة عن الجسد.
فالنْفس كائن حي، النْفس هي مزيج من الجسد ونَفَس الحياة. لا يمكن للنفس البشرية أن توجد بدون الجسد أو النَفَس.
«.الْجَسَدَ بِدُونَ رُوحٍ مَيِّتٌ» ــ يعقوب 2: 26
مَا دَامَتْ نَسَمَتِي فِيَّ، وَنَفْخَةُ اللهِ فِي أَنْفِي» ــ أيوب 27: 3 »
يمكننا أن نرى هذه الفكرة واضحةً بالنظر إلى مصباح كهربائي. فبدون كهرباء، لا يُضيء المصباح. لإنتاج الضوء، نحتاج إلى كلٍّ من المصباح والكهرباء معاً. وبالمثل، لا حياة للجسد بدون نَفَس الله. فروحك ليست كائناً منفصلاً.
تُعلّم بعض الأديان أو الطوائف أفكاراً أخرى عمّا يحدث عند الموت. على سبيل المثال، يؤمن البعض بفكرة المطهر، والبعض يؤمن بالتناسخ، وخلود الروح، والحياة الآخرة، وغيرها من المعتقدات. ولكننا من المهم عند النظر إلى الأفكار المختلفة حول حالة الموتى أن نزن كل تعليم وننظر إليه وفقاً للكتاب المقدس كي لا نحيد عن الحقيقة التي أعلن لنا الله بعض من أسرارها:
«إِلَى الشَّرِيعَةِ وَإِلَى الشَّهَادَةِ. إِنْ لَمْ يَقُولُوا مِثْلَ هذَا الْقَوْلِ فَلَيْسَ لَهُمْ فَجْرٌ! » ــ إش 8: 20
يقول الكتاب المقدس بأن الموت كالنوم، والأموات لا يعلمون شيئاً. لا داعي للقلق على أحبائكم الراحلين. فأجسادهم رقدت بسلام في القبر بلا ألم، ولا يشعرون أنهم يتعذبون في مكان آخر. إنها ببساطة أجساد تنتظر في القبر عودة السيد المسيح ليحييها كما أحيا لعازر وكما قامت أجساد بعض الأبرار بعد قيامته من قبره ولكن في هذه المرة لن تعود أجسادهم ترى الموت ثانية لأنها ستكون أجساد روحانية ممجدة كجسد المسيح القائم من الموت.
ـــــ في عودة المسيح الديان في نهاية الزمان، كل من مات مؤمناً بأن الرب الإله يسوع المسيح سيقيمه في اليوم الأخير كما وعدنا ستكون له قيامة جسدية ويصعد إلى ملكوت السماء معه.
هذه هي البشارة السارة للمؤمنون من لديهم رجاء الحياة الأبدية لأنهم يضعون ثقتهم في الرب يسوع.. أننا نموت على رجاء القيامة. لأن الرب نفسه سينزل من السماء بهتاف ملائكي مهيب، وبصوت رئيس ملائكة، وبوق الله.
والأموات في المسيح سيقومون أولاً. ثم الأحياء الباقين من سيكونوا أحياء بالجسد لحظة مجيئه، سيُختطفون روحياً مع من كانوا راقدون في القبور، ويلتقون في السحاب لملاقاة الرب، وهكذا نكون دائماً مع الرب:
« إِنَّنَا نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ إِلَى مَجِيءِ الرَّبِّ، لاَ نَسْبِقُ الرَّاقِدِينَ. لأَنَّ الرَّبّ نَفْسَهُ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ اللهِ، سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلًا.17 ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعًا مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ، وَهكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ.» ــ1تسالونيكي 4: 16، 17
القيامة تحدث بعودة المسيح الديان. هذه القيامة لمن آمنوا بالمسيح وماتوا في الرب على رجاء القيامة. سينضم هؤلاء المقامون إلى جميع المؤمنين الأحياء، وسيصعدون معاً إلى السماء.
هذه القيامة الأولى التي نحياها الآن وتحيا عربونها على الأرض الآن ونكملها في السما بعد الإنتقال من العالم، وهي قيامة بدأت قبل ألفين سنة منذ قيامة المسيح من قبره:
«هذِهِ هِيَ الْقِيَامَةُ الأُولَى.6 مُبَارَكٌ وَمُقَدَّسٌ مَنْ لَهُ نَصِيبٌ فِي الْقِيَامَةِ الأُولَى. هؤُلاَءِ لَيْسَ لِلْمَوْتِ الثَّانِي سُلْطَانٌ عَلَيْهِمْ، بَلْ سَيَكُونُونَ كَهَنَةً للهِ وَالْمَسِيحِ، وَسَيَمْلِكُونَ مَعَهُ أَلْفَ سَنَةٍ.7 ثُمَّ مَتَى تَمَّتِ الأَلْفُ السَّنَةِ يُحَلُّ الشَّيْطَانُ مِنْ سِجْنِهِ،» ــ رويا20 6-7
ــــ قيامة الدينونة
وهذه القيامة تحدث في نهاية الألف سنة للأحياء الميتين روحياً :
«وَأَمَّا بَقِيَّةُ الأَمْوَاتِ فَلَمْ تَعِشْ حَتَّى تَتِمَّ الأَلْفُ السَّنَةِ.هذِهِ هِيَ الْقِيَامَةُ الأُولَى » ــ رؤيا20: 5
« وَأَمَّا بَقِيَّةُ الأَمْوَاتِ»= أي الناس الذين لن يشاركوا المسيح في مُلكه ومجده لأنهم تبعوا الشيطان وسمة الوحش ولم يتوبوا، ولهذا وصِفوا بالأموات أي «أمواتاً روحياً» في نظر الله وإن كانوا يحيون على الأرض بأجسادهم.
وهذه القيامة لمن حاربوا المسيح، أي الضالين الذين رفضوا المسيح خلال حياتهم على الأرض، ورفضوا عمل روح الله وقاوموا الروح القدوس داخلهم وهؤلاء المقاومين من قال عنهم المسيح لليهود الرافضين له:
« فَقُلْتُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ، لأَنَّكُمْ إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ»ــ يو 8: 24)
ــ فَلَمْ تَعِشْ حَتَّى تَتِمَّ الأَلْفُ السَّنَةِ= أي لم تتب ولم تتمتع بالحياة مع المسيح في كنيسته على الأرض خلال الزمن الأرضى، أي الألف سنة التي يملك فيها المسيح على قلوب أولاده في الكنيسة ومن إنتقلوا منهم في فردوس النعيم. والمعنى أن هؤلاء « الأموات روحياً » ليس لهم مكان في الكنيسة السماوية المنتصرة بالفردوس، ويظل هذا الملك طوال الألف سنة أي الفترة التي نحياها الآن في القيامة الأولى التي نحيا عربونها على الأرض ونكملها في السماء بعد خلع الجسد، والروح القدس يدعو الكل للقيامة من موتهم بالإيمان بالمسيح والإرتباط بكنيسته.
ـــــ معنى القيامة الأولى هو «القيامة الروحية» التي هي القيامة بالتوبة وقبول الخلاص والمعمودية من موت الخطية كما أكد الكتاب المقدس:
« وَأَنْتُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا بِالذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا، الَّتِي سَلَكْتُمْ فِيهَا قَبْلًا.. وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ - بِالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ -.. وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّاتِ » ــ أف2: 1-6
«مَدْفُونِينَ مَعَهُ فِي الْمَعْمُودِيَّةِ، الَّتِي فِيهَا أُقِمْتُمْ أَيْضًا مَعَهُ بِإِيمَانِ عَمَلِ اللهِ، » ــ كولوسي2: 12
« وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيًّا وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ(أي القيامة الأولى) إِلَى الأَبَدِ» ــ يو11: 26
« نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّنَا قَدِ انْتَقَلْنَا مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ ( القيامة)» ــ1يوحنا3 :14
ــــــ ما هي إذن القيامة الثانية وهل هناك قيامتين للأجساد أم واحدة ؟!
لا توجد سوى قيامة واحدة للأجساد وذلك في مجيء المسيح الثاني ونهاية الحياة على الأرض وبدء الدينونة العامة:
« لاَ تَتَعَجَّبُوا مِنْ هذَا، فَإِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَسْمَعُ جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْقُبُورِ صَوْتَهُ، فَيَخْرُجُ الَّذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الْحَيَاةِ، وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ.» ــ يو5: 28-29؛
« فِي نَارِ لَهِيبٍ، مُعْطِيًا نَقْمَةً لِلَّذِينَ لاَ يَعْرِفُونَ اللهَ، وَالَّذِينَ لاَ يُطِيعُونَ إِنْجِيلَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِينَ سَيُعَاقَبُونَ بِهَلاَكٍ أَبَدِيٍّ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ وَمِنْ مَجْدِ قُوَّتِهِ، مَتَى جَاءَ لِيَتَمَجَّدَ فِي قِدِّيسِيهِ وَيُتَعَجَّبَ مِنْهُ فِي جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ» ــ 2تسالونيكي1: 8-10
« لاَ يَتَبَاطَأُ الرَّبُّ عَنْ وَعْدِهِ كَمَا يَحْسِبُ قَوْمٌ التَّبَاطُؤَ، لكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا، وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ.» ــ 2 بط3: 9
ــــــ ما هـــو المــــوت الثانــــي؟!
من سيواجهون الموت الثاني وهو« الموت الروحي الأبدي» الأشد ألماً، فلن يصعدوا إلى الحياة الأبدية، بل سيواجهون الموت الثاني. أولئك الذين سيُقامون في القيامة الثانية سيواجهون الدينونة، ويموتون موتاً أبدياً:
«وَطُرِحَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ. هذَا هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي.» ــ رؤ 20: 14
الموت الثاني هو العاقبة الأبدية لإنفصال الأرواح عن الله في جحيمٌ أبديٌ.
ـــــ على عكس التعليم القائل بأن المؤمنين يدخلون في حالة من «نوم الروح»، أو راحة لا شعورية، حتى يوم عودة المسيح، الروح نشطة تفوق نشاط الجسد بمراحل، فائقة المعرفة بعد إنطلاقها من قيود الجسد. يُعلّمنا الكتاب المقدس أننا سندخل في حياة شركة واعية مع المسيح عند الموت وفور الخروج من الجسد.
وكما قال يسوع للص على الصليب:
«فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ» ــ لوقا 23: 43
ويقول بولس إن الخدمة المخلصة للمسيح في هذه الحياة تجلب البركات والنعمة الوفيرة، ومع ذلك فنحن في الجسد متغربين عن الرب:
« فَإِذًا نَحْنُ وَاثِقُونَ كُلَّ حِينٍ وَعَالِمُونَ أَنَّنَا وَنَحْنُ مُسْتَوْطِنُونَ فِي الْجَسَدِ، فَنَحْنُ مُتَغَرِّبُونَ عَنِ الرَّبِّ.» ــ 2كورنثوس 5: 6
فبولس يعلم أنه لا يزال عليه القيام بكرازة بشارة الإنجيل، لكن رغبته الرئيسية هي الوصول أخيراً إلى ذلك اليوم الذي سيكون فيه « في بيت الرب»
« فَنَثِقُ وَنُسَرُّ بِالأَوْلَى أَنْ نَتَغَرَّبَ عَنِ الْجَسَدِ وَنَسْتَوْطِنَ عِنْدَ الرَّبِّ.» ــ 2كورنثوس5: 8
ولي تكملة في جزء سابع عن طبيعة القيامة وقيامة الجسد والسماء الجديدة والأرض الجديدة .
#فريدة_رمزي_شاكر (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟