أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد محمد - إستعراضات واهية لنظام محاصر بالأزمات














المزيد.....

إستعراضات واهية لنظام محاصر بالأزمات


عبد المجيد محمد
(Abl Majeed Mohammad)


الحوار المتمدن-العدد: 8444 - 2025 / 8 / 24 - 00:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يلفت نظر المتابع للأوضاع في إيران، ولاسيما خلال الاسابيع الاخيرة، إن هناك أمواج متتابعة من التصريحات التي تحمل نبرة تهديد وتحد من جانب مسٶولين في النظام الإيراني بالاضافة إصدار بيانات بنفس النبرة ولاسيما من جانب الحرس الثوري وکذلك إجراء مناورات عسکرية أو الاعلان عن صواريخ أو أسلحة جديدة، هذا ناهيك عن التهديد بالانسحاب من معاهدة نشر الاسلحة النووية أو رفض إستقبال المفتشين الدوليين أو الاصرار على تخصيب اليورانيوم ومواصلة المساعي السرية في البرنامج النووي.
ولو أمعننا النظر في کل ما ذکرناه سابقا، لوجدنا أنفسنا أمام ما يمکن وصفه بإستعراض غير عادي للقوة والاستعداد لخوض الحرب والمواجهة العسکرية، لکن هناك ثمة ملاحظة مهمة يجب التنويه عنها، وهي إن النظام يحرص على إن إعدائه محددين بمعنى إنه مستهدف من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، في حين إن ما عداهما ليس له من علاقة به، وهذا مسعى بائس لخلط الاوراق في قضية حساسة تهم المنطقة والعالم على حد سواء بل وحتى إنها تهم الشعب الإيراني ذاته الذي ضاق ذرعا بالمغامرات الطائشة لهذا النظام والتي ترتد على إيران والشعب الإيراني سلبا.
لکن وفي خضم هذه الاستعراضات المتتالية للقوة من جانب النظام الإيراني فإن هناك في المقابل ضغوط دولية متباينة من أجل کبح جماح هذا النظام ووضع حد للتهديدات التي قام ويقوم بها للمنطقة والعالم وإصراره المستمره على العبث بالسلام والامن والاستقرار في المنطقة بل وحتى إنه الى جانب کونه مثيرا للحروب والازمات في المنطقة فإنه يعتبر طرفا سلبيا في الجهود الدولية الرامية الى حل مشکلة الشرق الاوسط من خلال حل الدولتين والسعي بکل الطرق والاساليب من أجل تقويضه والحيلولة دون نجاحه.
السعي من أجل فرض الوصاية على بلدان المنطقة وإعتبار نفسه الاحرص على حل مشاکلها ولاسيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، کان ولازال سعي مشبوه من جانب النظام الإيراني ولم يجلب على الشعب الفلسطيني وعلى شعوب المنطقة إلا المزيد من المآسي والويلات مع محاولات واضحة لجعل الحل السلمي للقضية الفلسطينية غير ممکنا وحتى مستحيلا وهنا من المفيد جدا التذکير بما قد سبق وإن صرح به وزير الخارجية السابق أمير عبداللهيان من إن نظامه وإسرائيل يتفقان على رفض حل الدولتين، وهو ما يٶکد بأن هذا النظام لا يسعى من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني وإنما يسعى من أجل إبقاء منطقة الشرق الاوسط غارقة في التوتر وإبقاء القضية الفلسطينية کحجة وعامل في سبيل إثارة الحروب والازمات وهذا ما قد أصبح معروفا بالنسبة للمنطقة والعالم ومن هنا فإن النظام الإيراني لم يعد بإمکانه خداع أحد ولاسيما بعد الذي جناه على المنطقة وعلى القضية الفلسطينية تحديدا وعليه أن يحمل مشکلته مع شعبه الرافض له قبل التحدث عن أي شئ آخر.
إن ادعاء دعم الشعب والقضية الفلسطينية كذبة مفضوحة لم تعد تنطلي على أحد. ففي عصر الوعي والاتصالات السريعة، تنكشف أكاذيب النظام الإيراني بسرعة.
وإذا كان النظام الإيراني بالفعل مدافعاً عن فلسطين وشعبها، فعليه أن يدعم حل الدولتين وأن يسير خلف القيادة الفلسطينية، الرئيس محمود عباس. وأي شيء آخر سوى ذلك، ما هو إلا تذكير بمثل "دموع التماسيح"!



#عبد_المجيد_محمد (هاشتاغ)       Abl_Majeed_Mohammad#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصل التهديد ومصدره من النظام الإيراني
- التشكيك بولاية الفقيه أو مؤشر سقوط النظام؟!
- النظام الإيراني في فوهة المدفع!
- الطريق المسدود ومفتاح الحل؟
- النظام الإيراني بنفسه قد أصبح هدفا
- إنهاء سياسة المهادنة مع نظام الملالي…
- سياسة الاسترضاء أم العودة دائمًا بخفي حنين؟
- الحق النووي أم إستمرار المساعي المشبوهة؟
- تعنت ومغامرة على حساب الشعب الإيراني
- خامنئي يعترف بخوف النظام من انتفاضة الشعب وقوة المقاومة!
- شر لا ينتهي إلا بإستئصاله!
- الدکتاتورية عندما تخشى السقوط، النظام الإيراني نموذجًا
- النظام الإيراني والطريق الملغوم!
- المفاوضات مع طهران: نفق بلا نهاية؟!
- سقوط النظام الإيراني يخدم الأمن والاستقرار وليس العکس!
- نظام مبذر وشعب مسرف؟!
- مفاوضات نووية في مأزق: طهران وواشنطن بين الإصرار والإسترضاء
- حقائق تفضح أوهام قوة متداعية!
- حقائق تصفع طهران بقوة!
- الشرعية الدولية للمقاومة الإيرانية تتعزز: من الكونغرس الأمري ...


المزيد.....




- نيجيريا تقتل أكثر من 35 إرهابيا قرب الحدود مع الكاميرون
- مصر.. ارتفاع عدد ضحايا -مأساة أبو تلات-
- الشارع يضغط على نتنياهو.. وغانتس يقترح -حكومة تحيّد اليمين- ...
- أبريغو غارسيا.. قصة مهاجر -حائر- بين 4 دول بسبب ترامب
- حريق بمحطة نووية في روسيا بعد هجوم أوكراني
- مظاهرة حاشدة في طنجة المغربية رفضا لتجويع سكان غزة
- تيغراي وإثيوبيا وإريتريا.. طبول حرب جديدة في البحر الأحمر
- نيجيريا تعلن قتل 35 مسلحا قرب الحدود مع الكاميرون
- لماذا تخاف أوروبا من ترامب وبوتين؟
- واشنطن تمنع كييف من استخدام الصواريخ الأميركية ضد روسيا


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد محمد - إستعراضات واهية لنظام محاصر بالأزمات