أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد محمد - النظام الإيراني والطريق الملغوم!














المزيد.....

النظام الإيراني والطريق الملغوم!


عبد المجيد محمد
(Abl Majeed Mohammad)


الحوار المتمدن-العدد: 8394 - 2025 / 7 / 5 - 13:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تطرح العديد من الآراء ووجهات النظر بخصوص ما قد إليه وضع النظام الإيراني بعد حرب الايام ال12، ومع التسليم بأن النسبة الاکبر من هذه الآراء ترجح بأن النظام قد أصبح في موقف أصعب من السابق وإنه يواجه تهديدات وتحديات غير مسبوقة، لکن الجميع کما يبدو يرون بصورة وأخرى بأن النظام قد تمکن هذه المرة من النفاذ والخروج سالما في مواجهة غير مسبوقة لم تکن الکفة راجحة له بأي شکل من الاشکال.
لکن هل حقا إن النظام الإيراني قد نفذ بجلده؟ أو بکلام آخر، هل إنتهى التهديد المحدق به وتمکن من النجاة منه؟ في الحقيقة إن الحديث عن وضع هذا النظام بعد الحرب الاخيرة هو حديث حساس لأنه وبعد 46 عامًا فإن هذا النظام يسعى من أجل البقاء متمسکا بنهجه وکأنه يقف على رٶوس الافاعي!
بعد حرب الايام ال12، يقف النظام داخل مثلث أضلاعه تتکون من أوضاع داخلية بالغة الاضطراب وقد تحدث تطورات غير مسبوقة في أي لحظة، ومن وضع إقليمي بالغ التأزم يميل الى لجم وتحديد دور النظام الإيراني، ومن مواجهة ضغوطات دولية غير مسبوقة جعلته في عزلة دولية لا يحسد عليها، ومن دون شك فإن الواقف في داخل هکذا مثلث هو في وضع کارثي إن صح التعبير ولاسيما وإنه يبدو واضحا بأن الجميع وفي المقدمة منهم الشعب الإيراني ينتظرون اليوم الذي يصحون فيه على نبأ إنهيار أو سقوط هذا النظام.
ويظهر واضحًا بأن النظام يدرك جيدا بأن العالم کله صار يعلم بما قد آل إليه من وضع حساس وخطير وإنه يواجه مرحلة صعبة جدا فإن قراره بتعليق التعاون مع الوکالة الدولية للطاقة الذرية لا يمکن إعتباره قد صدر من موقع قوة بالنسبة للنظام، بل إنه صدر في وقت يشعر فيه النظام بخطر بالغ محدق به ويعلم جيدا بأن خياراته أقل من قليلة وحتى إنه وبعد الحرب الاخيرة وما قد تداعى ونجم عنها فإنه أشبه بمن يسير في طريق ملغوم.
سعي النظام الإيراني الحثيث حاليا من أجل تحقيق مطلبين؛ الأول هو منحه ضمانات ببقائه وعدم تمهيد الطريق لإسقاطه (ولاسيما من حيث دعم وتإييد نضال الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية من أجل الحرية وإسقاط النظام)، أما الثاني فهو منحه مکسبا ما يمکن أن يحفظ من خلاله ماء وجهه أمام الشعب الإيراني وأمام وکلائه في المنطقة والذين يتابعون الاوضاع بقلق بالغ ولاسيما مع سير الاوضاع في غزة الى التهدئة.
لکن السٶال الآخر الذي يجب طرحه هنا هو؛ هل إن المجتمع الدولي سيبقى مکتوف الايدي أمام مناورات النظام من أجل خلط الاوراق وإيجاد الفرص السانحة له من أجل إحداث ثمة تغيير لصالحه؟ إجابة هذا السٶال لو کانت قائمة على إن المجتمع الدولي سوف يتصدى لهذا النظام بما کان يجب أن يتصدى له قبل 21 عامًا من الان عندما حذرت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، من أن الاسترضاء سيؤدي حتما إلى الحرب وقدمت "الخيار الثالث" أي رفض كل من الاسترضاء والحرب لصالح التغيير على يد الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة. وقد أثبتت الحرب الأخيرة مرة أخرى صحة الخيار الثالث في لحظة أصبح فيها أفق التغيير ملموسا أكثر من أي وقت مضى. فإن کل شی سوف يسير في الاتجاه الصحيح.



#عبد_المجيد_محمد (هاشتاغ)       Abl_Majeed_Mohammad#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفاوضات مع طهران: نفق بلا نهاية؟!
- سقوط النظام الإيراني يخدم الأمن والاستقرار وليس العکس!
- نظام مبذر وشعب مسرف؟!
- مفاوضات نووية في مأزق: طهران وواشنطن بين الإصرار والإسترضاء
- حقائق تفضح أوهام قوة متداعية!
- حقائق تصفع طهران بقوة!
- الشرعية الدولية للمقاومة الإيرانية تتعزز: من الكونغرس الأمري ...
- ماذا لو عاد الثلج؟!
- ما هو مصير المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة والنظام ال ...
- تحذير عالمي: وقف الإعدامات السياسية في إيران
- بل إن مصير المنطقة مرهون بالتغيير في إيران
- عندما يريد النظام الإيراني إثبات العکس!
- ترميم النظام وإعادة بنائه
- شهيد حقوق الإنسان: الدكتور كاظم رجوي، صوت الحرية الذي لا يُس ...
- دمج الأمن في التعليم: استراتيجية النظام الإيراني لقمع وعي ال ...
- أمّ ورطات النظام الإيراني!
- تقرير إيران القضائي لمفوضية حقوق الإنسان: محاولة يائسة لتبري ...
- أکثر من 3 عقود من الکذب والخداع!
- النظام الإيراني: مهندس عدم الاستقرار واللاأمن في المنطقة؟!
- کذبة سلمية البرنامج النووي للنظام الإيراني!


المزيد.....




- التعرّق في المطارات قد يُطلق أجهزة الإنذار الأمنية.. تعرّف إ ...
- -مملة للغاية-.. شاهد رد فعل ترامب حول سبب اهتمام الناس بقضية ...
- ترامب يعلن عن استثمارات ضخمة لدعم الذكاء الاصطناعي والطاقة ف ...
- ما صواريخ جاسم؟ وهل سيرسلها ترامب إلى أوكرانيا؟
- بعد تصريحات ترامب والسيسي.. هل يشهد ملف -سد النهضة- انفراجة؟ ...
- القناة 13 الإسرائيلية تكشف -مسودة اتفاق غزة- الجديد والمؤقت ...
- رئيس إنفيديا: الذكاء الاصطناعي الصيني -محفز للتقدم العالمي- ...
- روسيا تدمر 8 مسيرات أوكرانية وتقصف مدنا أوكرانية بالمسيرات
- إيران تحتجز ناقلة نفط أجنبية بسبب تهريب مليوني لتر من الوقود ...
- سوريا.. تعبير السعودية عن -ارتياحها- وتعليق وئام وهاب يثير ت ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد محمد - النظام الإيراني والطريق الملغوم!