أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد محمد - النظام الإيراني: مهندس عدم الاستقرار واللاأمن في المنطقة؟!














المزيد.....

النظام الإيراني: مهندس عدم الاستقرار واللاأمن في المنطقة؟!


عبد المجيد محمد
(Abl Majeed Mohammad)


الحوار المتمدن-العدد: 8300 - 2025 / 4 / 2 - 13:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طوال العقود الاربعة الماضية وعقب التغييرات التي تطرأ على الصعيد الدولي، فإن الموضوع الذي يتم طرحه ويعتبر من ضمن المواضيع المتصدرة في المنطقة والعالم، هو موضوع التهديد والتحدي الذي يمثله النظام الإيراني للأمن في المنطقة وسعيه المستمر من أجل زعزعته والتلاعب به من أجل تحقيق أهداف محددة تتيح له ضمان بقاء نفوذه وهيمنته في المنطقة.
النظام الإيراني الذي طرح نفسه في بداية أمره کحمامة سلام لبلدان المنطقة ونصير لها في قضيتها الاساسية، سرعان ما تبين إنه يشکل أکبر عامل خطر وتهديد للأمن والسلام في المنطقة ولاسيما بعدما صار واضحا بأن تدخلاته في بلدان المنطقة ليست تکتيکية وإنما مبنية على أساس استراتيجية واضحة المعالم تهدف الى السيطرة عليها وجعلها تدور ضمن أفلاك هذا النظام.
التهديد الإيراني للأمن والسلام بقي ماثلا وعلى حاله على الرغم من کل التطورات والمتغيرات السياسية في المنطقة والعالم، وحتى إن هذا التهديد أصبح يسعى من أجل التأقلم مع کل ما يحدث وکأنه الحرباء بعينه من حيث تغييره للأشکال التي يظهر بها مع حرصه على الاحتفاظ بما يحمله من نهج أثبتت الاحداث والتطورات السلبية التي جرت في المنطقة إنه المحرك والمغذي الاساسي لها.
عندما نقوم بتشبيه هذا النظام بالحرباء من حيث سعيه للتمويه والمخادعة، فإننا نريد التذکير بأن هذا النظام حاول دائما ومع کل التغييرات والتطورات التي طرأت على المنطقة والعالم أن يسعى لثمة مقايضة أو مساومة تمنحه مصدرا أو مساحة أکبر من أجل ليس البقاء وإنما ضمان التوسع وبقاءه کعامل تهديد من أجل تقويض الامن في المنطقة والعالم.
الملاحظة المهمة التي يجب أخذها بنظر الاهمية والاعتبار، هي إن معظم المحاولات ذات الطابع السلمي مع هذا النظام أثبتت عدم جدواها وحتى إن جلسات المفاوضات الجارية معه طوال أکثر من 30 عاما، أثبتت بأنها مجرد جدل بيزنطي وعبث بلا جدوى، وإن ما حدث في المنطقة خلال الفترات الاخيرة والتي کان مسك ختامها ضمور حزب الله في لبنان وسقوط نظام بشار الاسد في سوريا، کان من حيث تأثيره السلبي على النظام الإيراني أکثر وأقوى فائدة من کل تلك المساعي السلمية والمحادثات والتواصل الذي جرى معه على مر أکثر من 3 عقود!
هل هناك من يضمن إنه وفي حال إضطرار هذا النظام للإستسلام للمطالب الامريکية وتنفيذه لها، بالامکان بعد ذلك ضمان إندماجه وإعادة تأهيله بما ينهي دوره المشبوه ويضع حدا لما کان يفعله ويقوم به طوال ال46 عاما المنصرمة؟ ضمان حدوث وتحقق هکذا أمر يستوجب بالضرورة القهرية تخليه عن نهجه القائم على أساس نظرية ولاية الفقيه، فهل سيفعل ذلك؟ کل من يصدق بأنه سيتخلى عن نهجه هذا فإنه يغالط الحقيقة والواقع، وإن هذا النهج مثل البکتريا الضارة ستدفع بالنظام للعودة الى سابق عهده ولاسيما إذا ما کانت الظروف والاوضاع مساعدة لذلك، لهذا السبب، فإن الحديث عن ضمان الامن في المنطقة لا يکون بإجبار هذا النظام على الخضوع للمطالب الدولية وإنما بحدوث التغيير السياسي في إيران، تغيير لا يبقى بعده نظام مستند على نظرية ولاية الفقيه.
لإثبات هذه الادعاء بأن نظام ولاية الفقيه، بناءً على سجلات حكمه البالغة 46 عامًا، غير قادر مطلقًا على التخلي عن قلب الحقائق وطموحاته الجامحة وتدخله في شؤون الدول الأخرى وتصدير الأزمات إلى خارج إيران بهدف التغطية على الأزمات الداخلية، يكفي الالتفات إلى جوانب من التهديدات التي أطلقها علي خامنئي يوم الاثنين الموافق 31 مارس في صلاة عيد الفطر بطهران. حيث قال:
"... مرارة شهر رمضان هذا قد أمرّت أفواه جميع الصائمين في عالم الإسلام، وتلك المرارة تمثلت في الأحداث الدامية في غزة ولبنان وفلسطين. مرة أخرى إبادة جماعية، ومرة أخرى قتل للأطفال، ومرة أخرى دعم أمريكا لشرور الكيان الصهيوني الغاصب الفاسد، ومرة أخرى مساعدة لشرور هذه المجموعة القاتلة والإرهابية التي اغتصبت اليوم فلسطين وتحكم فلسطين وشعب فلسطين؛ لقد ساعدوهم ودعموهم.
في التصريحات السياسية التي يدلي بها الغربيون، سمعتم مرارًا وتكرارًا أنهم يذكرون اسم القوات الوكيلة؛ إنهم يتهمون الشعوب الشجاعة في المنطقة، وشباب المنطقة الغيور بالوكالة. أود أن أقول إنه لا توجد في هذه المنطقة سوى قوة وكيلة واحدة، وهي الكيان الصهيوني الغاصب الفاسد... ليعلم الجميع! مواقفنا هي نفس المواقف التي كانت عليها... وإذا كانوا يفكرون في إثارة فتنة داخل البلاد، كما فعلوا في بعض السنوات السابقة، فإن الشعب الإيراني نفسه سيرد عليهم، كما فعل في الماضي."



#عبد_المجيد_محمد (هاشتاغ)       Abl_Majeed_Mohammad#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- کذبة سلمية البرنامج النووي للنظام الإيراني!
- النظام الإيراني في مأزق: هجمات أمريكا على الحوثيين وتهديدات ...
- زراعة الموت والکراهية بدأ في إيران وسينتهي بها!
- إيران من قبضة الواقع إلى أفق المستقبل!
- العصا النارية التي ستحرق النظام الإيراني!
- إيران.. إستعراض نظري بوجه تهديد وجودي!
- مؤتمر ميونيخ الأمني: ملتقى استراتيجي وأصوات المقاومة الإيران ...
- الشعب الإيراني يواصل انتفاضته والنظام يترنح!
- سقوط الاسد خطوة أولى لإرساء الامن والسلام في المنطقة
- النظام الإيراني في مستنقع الأكاذيب والتناقضات!
- مؤتمر باريس: لحظة فارقة لدعم المقاومة المنظمة في إيران
- تحويل النظام الإيراني للأموال إلى حزب الله يثير الجدل في بير ...
- إسقاط النظام الايراني ليس مستحيلا!
- البرنامج النووي للنظام الإيراني على مفترق طرق
- سقوط بشار الأسد: زلزال سياسي داخل النظام الإيراني؟!
- الحجاب الإجباري: قانون مثير للجدل وتداعياته؟
- إيران تطلق -عيادة الحجاب-: ضغط على النساء تحت غطاء الدعم!
- الرقابة على الإنترنت في إيران تجارة بمليارات الدولارات!
- النظام الإيراني يلعب بنار الغضب الشعبي بمشروع الموازنة الجدي ...
- الميزانية العسكرية الإيرانية 2025: تعزيز القدرات الدفاعية وز ...


المزيد.....




- عملية -مطرقة منتصف الليل-.. كيف اتخذ ترامب -القرار التاريخي- ...
- تحليل لـCNN: هجوم ترامب على إيران يعد انتصارا لنتنياهو لكن ا ...
- واشنطن تصدر -تحذيرا عالميا- على خلفية الصراع بالشرق الأوسط و ...
- أولمرت: الضربة الأميركية لإيران منحت نتنياهو فرصة لن يفلح با ...
- مصادر: إسرائيل تقبل إنهاء الحرب إذا أوقف خامنئي إطلاق النار ...
- علماء يكتشفون فئة دم فريدة من نوعها في العالم
- كم عدد الطائرات التي شاركت في قصف منشآت إيران النووية؟
- غروسي يعلّق على وضع مواقع إيران النووية بعد القصف الأميركي
- إسرائيل تنفذ ضربات على أهداف في إيران
- -أكسيوس-: ترامب لا يريد مواصلة ضرب إيران إلا في هذه الحالة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد محمد - النظام الإيراني: مهندس عدم الاستقرار واللاأمن في المنطقة؟!