أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد محمد - حقائق تفضح أوهام قوة متداعية!














المزيد.....

حقائق تفضح أوهام قوة متداعية!


عبد المجيد محمد
(Abl Majeed Mohammad)


الحوار المتمدن-العدد: 8358 - 2025 / 5 / 30 - 23:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك حالة غريبة من تقافز النظام الإيراني بين مزاعم إظهار القوة والثبات وبين مواقف تکشف عن ضعفه وهشاشته إذ وفي الوقت الذي يٶکد فيه قائد الحرس الثوري بکل قوة: "نقول أيضا للمسؤولين الأمريكيين إننا مستعدون لأي سيناريو. بلدنا لن يخضع أبدا لإرادة سياسية أجنبية. أيدينا على الزناد، ونحن في حالة ترقب، وإذا ارتكبوا أي حماقة، فسيتلقون ردودا فورية تجعلهم ينسون كل ماضيهم." فإن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، الحرسي محمد إسلامي، يلمح وبطريقة غير مباشرة عن إستعداد نظامه لقيام مفتشين أميرکيين بإجراء عمليات تفتيش للمواقع النووية، کما إنه وفي الوقت أيضا يقوم أيضا بمغازلة مکشوفة للسعودية التي کانت في صدارة الدول التي يعادونها ويکيدون لها خصوصا عندما يٶکد في تصريحات أخيرة له أن نظامه حريص على استمرار العلاقات الثنائية وضمان عدم تأثر موسم الحج!
هذا التناقض الواضح في التصريحات يدل على إن هناك فعلًا ما يبعث على القلق لدى النظام الذي تعود خلال الأعوام الماضية على التأکيد على قوته ومناعته وحتى قيامه بسبب من ذلك بسياسة إبتزاز واضحة المعالم من أجل تحقيق أهدافه، ومن دون شك فإن هذا النظام الذي إعتمد وبصورة أساسية على مظاهر القوة الى حد الغطرسة فإنه وعندما يفتضح أمره ويتبين بأنه قد فقد جانبا کبيرا من قوته ولم يعد کسابق عهده، فمن الصعب جدا عليه الاعتراف بذلك لأن الآثار والتداعيات السلبية عليه ستکون کبيرة ومن هنا فإن النظام يظل حتى في الوقت الحاضر حيث لم يعد النظام الذي کان خلال الاعوام السابقة بالتأکيد على قوته وثباته ويبدو إن إظهاراته الزائفة والواهية هذه لازالت تلقى صدى لدى البعض من أنصار سياسة المساومة في في أوربا والولايات المتحدة والأسوأ من ذلك إنهم يسعون لجعلها منطلقات للتعامل والتعاطي الدولي مع النظام الإيراني.
على أثر الاحداث والتطورات التي جرت خلال السنوات الاخيرة ولاسيما العام المنصرم الذي شهد العالم فيه هزائم نوعية لمشروع تدخلات النظام في المنطقة وبشکل خاص بعد سقوط نظام الاسد وتقوقع حزب الله اللبناني على نفسه، فإن هذا النظام لم يعد من حيث قوته کالسابق أبدا وهذه حقيقة باتت واضحة ومعلومة للعالم کله وإن السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الإيرانية تشير الى هذه الحالة السلبية عندما تقول:" وللأسف، حاول أنصار سياسة المساومة في أوروبا والولايات المتحدة أن يقنعوا الآخرين بأن هذا النظام قوي. لكن العالم بات اليوم مدركا لضعف هذا النظام." والاهم من ذلك إنها تٶکد ضعف النظام وکون ذلك حقيقة وأمر واقع عندما تضيف متحججة"فلو كانت قوته قائمة على أسس حقيقية، لما خسر بهذه السرعة النفوذ الذي كان قد كسبه في سوريا ولبنان، ولما انهارت جحافله بهذه السرعة أمام هجمات الثوار خلال عملية الإطاحة بديكتاتور سوريا."
النظام الإيراني وهو يسعى لإبراز عضلاته المترهلة والتغطية على ضعفه المکشوف، فهو يعمل حاليًا وبکل الطرق من أجل المساومة من أجل بقائه، فهو وکما أشار خامنئي بنفسه خلال مناسبة دينية بتأريخ 31 آذار2025، إنه لا يتوقع تهديدًا من أميرکا وإسرائيل بل رکز على ما سماه "الفتنة" داخل البلاد أي الانتفاضة ضد النظام وتوعدها بالقمع.
نظام يعيش حالة غير عادية من الخوف والقلق من شعبه ويسعى للمساومة من أجل بقائه ويصر على التمسك بنهجه وغير مستعد للتخلي عنه، هو نظام مشبوه وغير جدير بالثقة وإن منحه أسباب البقاء لفترة أو حتى إشعار آخر، أمر لن يکون أبدا في صالح المنطقة والعالم.



#عبد_المجيد_محمد (هاشتاغ)       Abl_Majeed_Mohammad#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقائق تصفع طهران بقوة!
- الشرعية الدولية للمقاومة الإيرانية تتعزز: من الكونغرس الأمري ...
- ماذا لو عاد الثلج؟!
- ما هو مصير المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة والنظام ال ...
- تحذير عالمي: وقف الإعدامات السياسية في إيران
- بل إن مصير المنطقة مرهون بالتغيير في إيران
- عندما يريد النظام الإيراني إثبات العکس!
- ترميم النظام وإعادة بنائه
- شهيد حقوق الإنسان: الدكتور كاظم رجوي، صوت الحرية الذي لا يُس ...
- دمج الأمن في التعليم: استراتيجية النظام الإيراني لقمع وعي ال ...
- أمّ ورطات النظام الإيراني!
- تقرير إيران القضائي لمفوضية حقوق الإنسان: محاولة يائسة لتبري ...
- أکثر من 3 عقود من الکذب والخداع!
- النظام الإيراني: مهندس عدم الاستقرار واللاأمن في المنطقة؟!
- کذبة سلمية البرنامج النووي للنظام الإيراني!
- النظام الإيراني في مأزق: هجمات أمريكا على الحوثيين وتهديدات ...
- زراعة الموت والکراهية بدأ في إيران وسينتهي بها!
- إيران من قبضة الواقع إلى أفق المستقبل!
- العصا النارية التي ستحرق النظام الإيراني!
- إيران.. إستعراض نظري بوجه تهديد وجودي!


المزيد.....




- المشاهير يتجهون نحو انتعال الأحذية المسطحة على السجادة الحمر ...
- عُرِفت سابقا بـ-بلدة ستالين-..بلدة ألمانية تقدم إقامة مجانية ...
- -عبر مخابئ سرية داخل مركبات-.. فيديو ضبط 3 سعوديين حاولوا إد ...
- بسبب عدم حصولهم على تصاريح.. منع ما يقرب من 270 ألف حاج من د ...
- واشنطن تضغط على كانبيرا لرفع الإنفاق العسكري إلى 3.5% من الن ...
- الدفاع الروسية تعرض أول لقطات لعمل الليزر القتالي المضاد للد ...
- رئيس الاستخبارات التركية يعتزم حضور المفاوضات الروسية الأوكر ...
- رئيس المرصد الأورومتوسطي: فيديو إسرائيل بشأن -مجزرة ويتكوف- ...
- الصحة الروسية: 64 من المصابين بحادثة مقاطعة بريانسك لا يزالو ...
- علماء: GPT يتعرض لتنافر معرفي يشبه ما يحدث للإنسان


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد محمد - حقائق تفضح أوهام قوة متداعية!