أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد محمد - حقائق تصفع طهران بقوة!














المزيد.....

حقائق تصفع طهران بقوة!


عبد المجيد محمد
(Abl Majeed Mohammad)


الحوار المتمدن-العدد: 8353 - 2025 / 5 / 25 - 20:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما قد کنت عليه بالامس وما کان لديك من قوة وإمکانيات غير ما أنت قد أصبحت عليه اليوم بعد أن فقدت جانبًا کبيرًا من قواك وضعفت إمکانياتك وقلت کثيرا خياراتك، ولذلك فإنك لا تستطيع أن تتصرف وتتعامل مع الآخرين بالمعايير التي کنت تتعامل بها في الامس، وهذه هي الحقيقة المهمة التي على النظام الإيراني أن يتقبلها ويعلم بأن هناك بون شاسع بين ما کان يجري قبل بضعة أعوام وبين ما يجري الآن.
خلال الاعوام السابقة بذل النظام جهودا مستميتة من أجل قمع الشعب الإيراني وجعله يخضع للنظام وينأى بنفسه عن النشاطات المضادة له، کما سعى وبکل ما أوتي من قوة من أجل حسم أمر منظمة مجاهدي خلق التي باتت أکثر من سکينة خاصرة بالنسبة له وحاول أيضا فرض تدخلاته کأمر واقع على بلدان المنطقة، وبالاضافة الى کل ما فات ذکره، بذل النظام أقصى ما في وسعه من أجل المحافظة على برنامجه النووي ومواصلة نشاطاته السرية من أجل تطويره وحيازة السلاح النووي.
وعند التمعن في الامور التي ذکرناها ولاسيما من حيث مدى تمکن النظام الإيراني من تحقيق کلها أو بعض منها، فإننا بحاجة الى مراجعة تمحيصية من أجل معرفة ذلك.
الممارسات القمعية ضد الشعب والتي دأب وحرص عليها هذا النظام کثيرا بحيث جعل من إيران دولة بوليسية أو سجن کبير، لم تتمکن من کبح جماح الشعب الإيراني ومن وقف إحتجاجاته ضد النظام ومطالبته بحقوقه ونضاله من أجل الحرية، والدليل إن النشاطات الاحتجاجية في تزايد مستمر مثلما إن النظام في حالة خوف ترقب من إندلاع إحتجاجات واسعة النطاق قد تقود الى حيث ما لا يمکن السيطرة عليها، وهذا أمر يحذر منه مسٶولون وخبراء في النظام بشدة.
بعد أن شعر النظام بقوة دور وتأثير منظمة مجاهدي خلق في داخل وخارج إيران وکونها أصبحت تشکل طرفا مهما في المعادلة السياسية القائمة في إيران، فإن النظام بالاضافة الى نشاطاته الإرهابية ضد المنظمة من عمليات تفجير وإغتيالات والتي کان أخطرها سعيه لتفجير التجمع السنوي العام للمنظمة في باريس عام 2018، والذي حضره عشرات الالاف، فقد إستخدم علاقاته الدبلوماسية وسعى لتحجيم المنظمة وحتى المطالبة بإستعادة أعضائه من الدول التي يتواجدون فيها، ولکن من الواضح جدا إن النظام حقق فشلا ذريعا بهذا الصدد بدليل إن نشاطات المنظمة في داخل إيران من خلال وحدات الانتفاضة في مستمرة وکذلك نشاطاته على الصعيد الدولي ويکفي الاشارة الى دعم وتإييد محافل دولية مهمة نظير الکونغرس الاميرکي ومجلس العموم وبرلمانات غربية أخرى للنضال الدي تخوضه المنظمة ولمشروع السيدة مريم رجوي ذو ال10 نقاط وإعتباره بمثابة خارطة طريق لإيران المستقبل.
فيما يتعلق بتدخلاته في المنطقة والمشروع الذي کان بصدد جعله أمرا واقعا، فإن ما قد حدث في المنطقة خلال عامي 2023 و2024، ولاسيما ما جرى في لبنان وسوريا، فإن الماثل للعيان إن النظام ومنذ شروعه بتدخلاته في المنطقة لم يسبق له وأن وصل الى هذا المستوى من الضعف بل وحتى إن تدخلاته في العراق واليمن قد أصبحت على کف عفريت.
وفي النهاية، فإن الحديث عما آل إليه البرنامج النووي للنظام، حديث ذو شجون ولکن ومع إنه کانت هناك محاولات دولية عديدة منذ عام 2004 من أجل کبح جماحه وتحديد وتحجيم مقدار خطورته، لکن جميع تلك المحاولات مجتمعة لم تصل الى ما يجري حاليا من قبل المولايات المتحدة بعد عودة دونالد ترامب الى سدة الرئاسة، وأغلب الظن إن النظام يکاد أن يکون في عنق الزجاجة أو حتى أسوأ من ذلك، وکل الاحتمالات تشير الى إن النظام لن يخرج بأي حصيلة أو مکسب من المفاوضات الحالية.
شاهدٌ على هذا الكلام هو خطاب السيدة مريم رجوي بتاريخ 18 مايو (أيار) أمام جمع من البرلمانيين البارزين من دول مختلفة، وخاصة من المملكة المتحدة، والذي جاء مدعوماً بقرار وقّعه 560 نائباً من مجلس العموم واللوردات من مجلس اللوردات البريطاني. في جزء من خطابها المؤثر للغاية حول تدخلات النظام الإيراني الإقليمية وبرنامجه النووي، قالت السيدة رجوي:
"... الاستبداد الديني الحاكم في إيران هو مصدر الإرهاب وإشعال الحروب في المنطقة؛ لن يتخلى عن برنامج صنع القنبلة النووية لأنه سيفقد أحد ضمانات بقائه؛ لن يتخلى عن إثارة الحروب في الشرق الأوسط لأن هيمنته ستنهار؛ ولن يتخلى عن الإرهاب خارج إيران لأنه سيفقد أداة الابتزاز والتهديد للدول الأخرى..."



#عبد_المجيد_محمد (هاشتاغ)       Abl_Majeed_Mohammad#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرعية الدولية للمقاومة الإيرانية تتعزز: من الكونغرس الأمري ...
- ماذا لو عاد الثلج؟!
- ما هو مصير المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة والنظام ال ...
- تحذير عالمي: وقف الإعدامات السياسية في إيران
- بل إن مصير المنطقة مرهون بالتغيير في إيران
- عندما يريد النظام الإيراني إثبات العکس!
- ترميم النظام وإعادة بنائه
- شهيد حقوق الإنسان: الدكتور كاظم رجوي، صوت الحرية الذي لا يُس ...
- دمج الأمن في التعليم: استراتيجية النظام الإيراني لقمع وعي ال ...
- أمّ ورطات النظام الإيراني!
- تقرير إيران القضائي لمفوضية حقوق الإنسان: محاولة يائسة لتبري ...
- أکثر من 3 عقود من الکذب والخداع!
- النظام الإيراني: مهندس عدم الاستقرار واللاأمن في المنطقة؟!
- کذبة سلمية البرنامج النووي للنظام الإيراني!
- النظام الإيراني في مأزق: هجمات أمريكا على الحوثيين وتهديدات ...
- زراعة الموت والکراهية بدأ في إيران وسينتهي بها!
- إيران من قبضة الواقع إلى أفق المستقبل!
- العصا النارية التي ستحرق النظام الإيراني!
- إيران.. إستعراض نظري بوجه تهديد وجودي!
- مؤتمر ميونيخ الأمني: ملتقى استراتيجي وأصوات المقاومة الإيران ...


المزيد.....




- إيلون ماسك: عاد من حيث أتى؟
- الحرب في غزة: أي دور ونفوذ للمثقفين؟
- مستشار ألمانيا ينتقد سلوك إسرائيل في غزة.. لماذا يعد ذلك أمر ...
- ترامب: بوتين يلعب بالنار ولولا وجودي لكانت روسيا قد شهدت بال ...
- على إثر تهديدات ترامب.. الملك تشارلز من البرلمان الكندي: توا ...
- ماكرون ليس الوحيد...أبرز المواقف المحرجة التي تعرض لها زعماء ...
- مدفيديف ردا ترامب: الشيء السيئ حقا هو حرب عالمية ثالثة.. يجب ...
- هل تسعى أوروبا لحرب مباشرة مع روسيا؟
- شرطة سلطنة عمان تعلن القبض على 5 مصريين وسوداني و8 بنغلادشيي ...
- الخارجية السويسرية ترفض التعليق على تصريحات كيلوغ حول احتمال ...


المزيد.....

- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد محمد - حقائق تصفع طهران بقوة!