أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد محمد - شر لا ينتهي إلا بإستئصاله!














المزيد.....

شر لا ينتهي إلا بإستئصاله!


عبد المجيد محمد
(Abl Majeed Mohammad)


الحوار المتمدن-العدد: 8404 - 2025 / 7 / 15 - 13:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقدر ما کان ولازال التواصل الدولي مع النظام الإيراني يدور في حلقة مفرغـة ولم يتمکن من تحقيق أي من الاهداف المرجوة، لکن من جهة أخرى فإن هذا التواصل المتناغم مع سياسة الاسترضاء قد کان ذو فائدة کبيرة للنظام الإيراني بل وحتى إنه قد منحه القوة والقدرة لکي يتنمر ليس على بلدان المنطقة فحسب بل وحتى على العالم.
إيقاف النظام الإيراني رسميا تعاونه مع الوکالة الدولية للطاقة الذرية ومغادرة مفتشو الوکالة إيران، الذي إعتبرته الاوساط السياسية الدولية تصعيدا خطيرا من جانب هذا النظام، لکن لا يبدو إن طهران قد توقفت عند هذا الحد، ولاسيما عندما أعلن وزير خارجية النظام، عباس عراقجي، أن قرار مجلس الأمن الدولي 2231 والاتفاق النووي لم يعد لهما أي "اعتبار" بالنسبة لمنسقه الرسمي، أي الاتحاد الأوروبي، مما يجعل آلية "سناب باك" لإعادة فرض العقوبات "لا أساس لها وبدون وجاهة". جاء هذا الموقف الحاد ردا على تصريحات لمسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، دعت فيها إلى استئناف المفاوضات لـ"إنهاء برنامج إيران النووي".
وهذا التصعيد من جانب النظام الإيراني والذي تتزايد خطورته، لا يتم بمعزل عن خطوات عملية على الارض من جانب هذا النظام، إذ أکد نائب رئيس برلمان النظام، نيكزاد، أن البرلمان قد صادق على قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن الرئيس بزشكيان قد أبلغ به الحكومة لتنفيذه. وهاجم نيكزاد مدير عام الوكالة، رافائيل غروسي، واصفا إياه بأنه "رجل كاذب ومخبر خائن وتابع لإسرائيل هو الذي أشعل فتيل الفتنة ضدنا". ولا يمکن تفسير هذه التطورات إلا بکونها تجعل من فرص الحل الدبلوماسي أكثر صعوبة من أي وقت مضى وتدفع بالاوضاع الى المزيد من التوتر والتعقيد.
ويبدو واضحًا بأن النظام الإيراني يدفع بالاوضاع نحو تصعيد أخطر من أي وقت مضى، في وقت کان البعض يلمح بأن الانتکاسات التي مني بها في المنطقة بعد سقوط نظام بشار الاسد وهزيمة حزب الله اللبناني، سوف تجعل هذا النظام يسعى للتهدئة المصحوب بالاعتدال، ولکن يبدو إن هذا البعض قد بالغ وذهب بعيدا في تصوراته، ذلك إن التهدئة والاعتدال أمران لا يمکن أبدا أن يتفقا مع نهج وسياسات هذا النظام التي تسعى لدفع الاوضاع للمزيد من التوتر والتأزم، وإن هذا النظام لا يمکن له أن يتأقلم ويتعايش في ظل إستتباب الامن والاستقرار في المنطقة والعالم ولعل في ماضيه بهذا الصدد الکثير من الادلة والبراهين التي تثبت ذلك.
منذ الأيام الاولى لتأسيسه، کان هذا النظام بٶرة لإثارة الشر والعدوان وزعزعة الامن والاستقرار في المنطقة والعالم، وإذا ما کان هناك من يتصور بأن خطورته قد إزدادت في الاعوام الاخيرة فيکفي أن نشير الى أنه وخلال الاعوام الاخيرة من الالفية الماضية قد طالت عملياته الارهابية ليس دول المنطقة ودولا أوربية فقط بل وحتى وصلت الى أميرکا الجنوبية وتحديدا الى الارجنتين، وإن هناك ترابط تأريخي ـ جدلي بين ما بادر منه في الماضي وما يبدر في الحاضر، يٶکد بأن هذا النظام يمتلك روح عدوانية شريرة من الصعب جدا التصور بأنه سيتخلى عنها في يوم من الايام، ومن دون علاج حاسم وحازم لهذا النظام وذلك بإستئصاله من الاساس والذي يمر من خلال دعم وتإييد عملية التغيير الجذرية في إيران عبر بوابة الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية، فإن هذا الشر لن ينتهي!



#عبد_المجيد_محمد (هاشتاغ)       Abl_Majeed_Mohammad#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدکتاتورية عندما تخشى السقوط، النظام الإيراني نموذجًا
- النظام الإيراني والطريق الملغوم!
- المفاوضات مع طهران: نفق بلا نهاية؟!
- سقوط النظام الإيراني يخدم الأمن والاستقرار وليس العکس!
- نظام مبذر وشعب مسرف؟!
- مفاوضات نووية في مأزق: طهران وواشنطن بين الإصرار والإسترضاء
- حقائق تفضح أوهام قوة متداعية!
- حقائق تصفع طهران بقوة!
- الشرعية الدولية للمقاومة الإيرانية تتعزز: من الكونغرس الأمري ...
- ماذا لو عاد الثلج؟!
- ما هو مصير المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة والنظام ال ...
- تحذير عالمي: وقف الإعدامات السياسية في إيران
- بل إن مصير المنطقة مرهون بالتغيير في إيران
- عندما يريد النظام الإيراني إثبات العکس!
- ترميم النظام وإعادة بنائه
- شهيد حقوق الإنسان: الدكتور كاظم رجوي، صوت الحرية الذي لا يُس ...
- دمج الأمن في التعليم: استراتيجية النظام الإيراني لقمع وعي ال ...
- أمّ ورطات النظام الإيراني!
- تقرير إيران القضائي لمفوضية حقوق الإنسان: محاولة يائسة لتبري ...
- أکثر من 3 عقود من الکذب والخداع!


المزيد.....




- بسبب -كثرة المصافحات-.. البيت الأبيض يكشف سبب ظهور كدمات على ...
- للمرة الأولى في الإتحاد الأوروبي.. سلوفينيا تمنع وزيرين إسرا ...
- مراسلون بلا حدود: ترامب يستلهم أساليب الأنظمة الاستبدادية
- حرب غزة تسبب مشاكل عقلية لآلاف الجنود الإسرائيليين
- مسؤول سوري: القصف الإسرائيلي يعرقل البحث عن الأسلحة الكيميائ ...
- -عدالة مُضللة-.. كيف دمرت خوارزميات البريد البريطاني حياة ال ...
- بيت ديفيدسون ينتظر مولوده الأول من شريكته إلسي هيويت
- راجت إحدى أغانيها على تيك توك مؤخرا.. وفاة كوني فرانسيس عن ع ...
- أردوغان: الهجمات الإسرائيلية على سوريا تُهدد المنطقة بأكملها ...
- محلل درزي سوري لـCNN: إسرائيل لا تحمي الدروز.. وتستخدم السوي ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد محمد - شر لا ينتهي إلا بإستئصاله!