أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد محمد - الدکتاتورية عندما تخشى السقوط، النظام الإيراني نموذجًا














المزيد.....

الدکتاتورية عندما تخشى السقوط، النظام الإيراني نموذجًا


عبد المجيد محمد
(Abl Majeed Mohammad)


الحوار المتمدن-العدد: 8399 - 2025 / 7 / 10 - 10:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ظل وضعه المتأزم وعدم وجود أي بوادر تبعث على الامل والتفاٶل، يجد النظام الإيراني نفسه في موقف صعب ومعقد يغلب عليه التناقض والتخبط، إذ وفي الوقت الذي يعلن فيه عن وقف تعاونه مع الوکالة الدولية للطاقة الذرية، فإنه يٶکد من جانب آخر إنه مستعد للتعاون بهذا الشأن عبر قنوات أخرى، کما إنه وفي الوقت الذي تصدر فيه أصوات من أوساط سياسية داخل النظام تدعو الى ترك مائدة التفاوض والمضي قدما في البرنامج النووي، فإن النظام وعلى لسان وزير الخارجية يعلن عن الاستعداد للتفاوض.
النظام الإيراني وهو يسعى للإيحاء بأنه في موقف قوة وليس ضعف ويريد إرسال أکثر من رسالة بهذا الصدد، لکن من الصعب جدا أن يتمکن من إقناع العالم بذلك بل وحتى إن حلفائه يعيشون في حالة شك وريبة وينظرون بقلق بالغ للمستقبل المنظور الذي يزداد غموضا، لکن النظام ولأنه يعلم جيدا بأن ما يواجهه حالة إستثنائية غير مسبوقة قد تٶدي به الى السقوط ما لم يتدارك الامر، فإنه وکأي نظام دکتاتوري عندما يشعر بالخوف من الانهيار والسقوط فإنه يبذل مساعيه على أکثر من صعيد من أجل رفع الروح المعنوية لأتباعه.
أکثر ما يقلق النظام ويجعله يشعر بالکثير من الخوف هو إن خصومه يستفردون به بعد الضربات التي وجهوها لوکلائه وإن المواجهة لم تعد في شوارع بلدان في المنطقة وإنما في طهران وإصفهان وغيرها، لکن من المٶکد إن خوف النظام الإيراني ليس من الضربات الجوية والصواريخ والطائرات المسيرة التي تستهدفه وإنما مما قد يحصل في داخل إيران من قبل الشعب الإيراني.
بهذا الصدد، فإن النظام يتخوف کثيرا من حراك شعبي تتزايد إحتمالاته وعين النظام على الدور والنشاط الذي تقوم به وحدات الانتفاضة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق في سائر أرجاء إيران عموما وفي طهران خصوصا وقد قامت وکالة"مهر"للأنباء المقربة من الحرس الثوري، تحذيرا موجها للشعب، کاشفة عن"مهمة جديدة" لوحدات الانتفاضة تتمثل في استخدام مكبرات صوت صغيرة لبث هتافات مناهضة للنظام مثل "الموت للديكتاتور" و"الموت لخامنئي" في الأماكن العامة.
وفي إقرار صريح بعجزه عن مواجهة هذه الأنشطة، دعا النظام المواطنين إلى القيام بدور المخبرين لأجهزته القمعية. وجاء في الإعلان: "عند مشاهدة أي نشاط مماثل، يجب على المواطنين الأعزاء التقاط صور وتدوين التفاصيل (الساعة، المكان، عدد الأفراد، أرقام لوحات السيارات، والوجوه) وإبلاغ الرقمين 114 (وزارة المخابرات) و 113 (مخابرات حرس النظام الإيراني) على الفور". كما حث الإعلان على توخي "الدقة والحساسية" تجاه أي اتصالات هاتفية أو إلكترونية من قبل مجاهدي خلق.
هذا التطور الملفت للنظر يأتي في وقت يزعم فيه النظام إن الشعب يقف الى جانبه وإن الجبهة الداخلية محصنة ضد أي طارئ إذ أن هذه الدعوات للتجسس تعتبر دليلا قاطعا على أن النظام يرى في وحدات الانتفاضة المحرك الأساسي لأي انتفاضة شعبية قادمة. فهذه الوحدات الشجاعة تعمل في قلب المدن والقرى الإيرانية، وتنفذ عمليات جريئة لكسر جدار الخوف الذي بناه النظام على مدى عقود. أنشطتها لا تقتصر على بث الشعارات، بل تشمل أيضا كتابة الشعارات على الجدران، وإضرام النار في رموز القمع والفساد، من صور للولي الفقيه علي خامنئي وقاسم سليماني إلى مراكز النهب التابعة للحكومة.



#عبد_المجيد_محمد (هاشتاغ)       Abl_Majeed_Mohammad#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام الإيراني والطريق الملغوم!
- المفاوضات مع طهران: نفق بلا نهاية؟!
- سقوط النظام الإيراني يخدم الأمن والاستقرار وليس العکس!
- نظام مبذر وشعب مسرف؟!
- مفاوضات نووية في مأزق: طهران وواشنطن بين الإصرار والإسترضاء
- حقائق تفضح أوهام قوة متداعية!
- حقائق تصفع طهران بقوة!
- الشرعية الدولية للمقاومة الإيرانية تتعزز: من الكونغرس الأمري ...
- ماذا لو عاد الثلج؟!
- ما هو مصير المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة والنظام ال ...
- تحذير عالمي: وقف الإعدامات السياسية في إيران
- بل إن مصير المنطقة مرهون بالتغيير في إيران
- عندما يريد النظام الإيراني إثبات العکس!
- ترميم النظام وإعادة بنائه
- شهيد حقوق الإنسان: الدكتور كاظم رجوي، صوت الحرية الذي لا يُس ...
- دمج الأمن في التعليم: استراتيجية النظام الإيراني لقمع وعي ال ...
- أمّ ورطات النظام الإيراني!
- تقرير إيران القضائي لمفوضية حقوق الإنسان: محاولة يائسة لتبري ...
- أکثر من 3 عقود من الکذب والخداع!
- النظام الإيراني: مهندس عدم الاستقرار واللاأمن في المنطقة؟!


المزيد.....




- هكذا علقت الصين على تهديدات ترامب بفرض عقوبات على روسيا
- مقتل أمريكي على يد مستوطنين بالضفة الغربية.. ومجموعة تطارد ف ...
- الاتحاد الأوروبي يأمل بإقرار حزمة عقوبات جديدة على روسيا
- كيف تخطط -بي واي دي- لإحداث ثورة في الشحن الكهربائي؟
- قيادي في القسام: المقاومة تعتمد على قدرة ذاتية وتصنيع محلي
- -آلية الزناد- ورقة ضغط تلوح بها أوروبا ضد البرنامج النووي ال ...
- اللجنة الأميركية العربية لمناهضة التمييز.. أهدافها وهيكلها و ...
- جامعة القدس المفتوحة صرح علمي يزاوج بين التعليم التقليدي وال ...
- مقال في بلومبيرغ: وأخيرا ها هو بوتين يثير حفيظة ترامب
- ترامب يعلن دعمه لحلف -الناتو- وهذا ما قاله عن بوتين بعد مهلة ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد محمد - الدکتاتورية عندما تخشى السقوط، النظام الإيراني نموذجًا