أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد محمد - سياسة الاسترضاء أم العودة دائمًا بخفي حنين؟














المزيد.....

سياسة الاسترضاء أم العودة دائمًا بخفي حنين؟


عبد المجيد محمد
(Abl Majeed Mohammad)


الحوار المتمدن-العدد: 8422 - 2025 / 8 / 2 - 02:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع تأکيد النظام الإيراني يوم الاثنين ال21 من الشهر يوليو/تموز على موافقته على عقد محادثات جديدة بشأن برنامجها النووي مع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، يوم الجمعة المقبل في إسطنبول، وفق ما ذكر التلفزيون الإيراني الرسمي الاثنين، وذلك بعد تحذيرات الدول الأوروبية الثلاث، المعروفة باسم "الترويكا الأوروبية"، من أن عدم استئناف المفاوضات سيؤدي إلى إعادة فرض عقوبات دولية على إيران، فإن الضجة المفتعلة التي أحدثها مسٶولون في هذا النظام وهددوا فيها بالانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي وإطلاق يدهم في تخصيب اليورانيوم، تلاشت کما تلاشى تهديداتم الاخرى بشأن إغلاق مضيق هرمز أو إشعال المنطقة.
المثير للسخرية، إنه وفي الوقت الذي تدل فيه مختلف المعطيات على إن النظام الإيراني يواجه واحدة من أکثر المراحل صعوبة وتعقيدا وخطورة وحتى إنه بأمس الحاجة للتواصل الدولي ولاسيما مع البلدان الغربية، لکنه وکما هو دأبه واسلوبه يسعى للإيحاء بالقوة والتماسك وإن الدول الاوربية هي التي تبادر للطلب من النظام بإجراء التفاوض کما نقل تلفزيون النظام عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي قوله إنه "استجابة لطلب الدول الأوروبية، وافقت إيران على عقد جولة جديدة من المحادثات مع ممثلي الدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في خطة العمل الشاملة المشتركة".
العودة الى طاولة المفاوضات وبالاخص خلال هذه المرحلة بالغة الضرورة والاهمية بالنسبة للنظام الإيراني، خصوصا وإنه قد بات يواجه ظروفا وأوضاعا إستثنائية ويعلم جيدا بأن اللعبة لازالت في بدايتها وإن هناك فصولا أخرى بإنتظاره إذ لازال الحبل على الجرار لکن السٶال المهم هنا مالذي بوسع النظام الإيراني أن يقدمه في هذه المفاوضات من ضمانات إن صح القول عن تنفيذه للإلتزامات التي سيتعهد بها خلال المفاوضات المرتقبة؟
والملفت للنظر، إن النظام وفي سياق تصريحاته المتشددة فيما يرتبط بالمحادثات في الشأن النووي، کان قد أعلن يوم الاحد الماضي أي قبل يوم واحد من إعلان الموافقة على إجراء المحادثات مع الترويکا الاوربية خلال رسالة بعثها الى الامين العام للأمم المتحدة، إن الأطراف الأوروبية التي تهدد بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على بلاده انتهكت أسس الاتفاق النووي و"فقدت دورها كطرف مشارك فيه"، وقد قال عراقجي بشأن محتوى الرسالة على منصة "إکس" : " أوضحت في الرسالة أن مجموعة الدول الأوروبية الثلاث تفتقر إلى أي أساس قانوني أو سياسي أو أخلاقي لتفعيل آليات الاتفاق النووي وقرار الأمم المتحدة رقم 2231"، لکن الامر الذي يبدو واضحا إن النظام الإيراني ومن خلال هکذا تصريحات ومواقف يسعى من الان لتهيأة الاجواء لجعل المفاوضات مطولة وتأخذ وقتا أطول من ذلك الذي تنتظره الترويکا والولايات المتحدة.
وهذا المسعى هو من أجل ضمان عدم العودة لإعادة فرض عقوبات الامم المتحدة ضمن "آلية الزناد"، ويبدو واضحًا بأن النظام الإيراني يريد إتفاقا على شاکلة إتفاق تموز 2015، الذي فشل فشل ذريعا لأن هکذا إتفاق يضمن له مواصلة نشاطاته السرية من أجل تطوير برنامجه النووي، وإن التصور والاعتقاد بأنه سوف يتخلى عن هذا البرنامج أو عن الاهداف المتوخاة من ورائه فهو واهم لأنه يعلم إن تخليه الکامل عن ذلك يعني التوقيع على عريضة إنهياره وحتى إن مساعيه المحمومة من أجل إعادة الدماء الى الجسد الذابل لحزب الله اللبناني وإرسال الاسلحة للحوثيين وتنشيط الميليشيات التابعة له في العراق، تثبت عن عزمه على عدم تخليه عن تدخلاته في المنطقة، ولذلك فإن النظام يحاول جهد الامکان إستغلال محادثات اسطنبول في ظلال سياسة الاسترضاء من أجل جني فوائد ومکاسب هو في أمس الحاجة إليها.
الاوضاع الوخيمة التي يعاني منها النظام الإيراني على أثر إنتکاساته في المنطقة وحرب الايام ال12، لا يجب إهدارها في محادثات غير مجدية مع نظام صار معروفًا بمراوغته وکذبه وخداعه إذ أن ما تريده الترويکا الاوربية والولايات المتحدة من مطالب لا يمکن أن تتحقق أبدا مع بقاء هذا النظام وإن التجارب السابقة قد أثبتت عقم التفاوض وشن الحرب على النظام وإن السبيل الوحيد لضمان تحقق الاهداف المرجوة للمجتمع الدولي هو التغيير الجذري في النظام القائم والذي لا يمکن أن يتحقق إلا من خلال إسقاط النظام عن طريق الشعب والمقاومة الإيرانية، وغير ذلك فإن نتائج هذه المحادثات وأية محادثات دولية أخرى مع النظام لن تٶدي سوى الى العودة بخفي حنين!



#عبد_المجيد_محمد (هاشتاغ)       Abl_Majeed_Mohammad#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحق النووي أم إستمرار المساعي المشبوهة؟
- تعنت ومغامرة على حساب الشعب الإيراني
- خامنئي يعترف بخوف النظام من انتفاضة الشعب وقوة المقاومة!
- شر لا ينتهي إلا بإستئصاله!
- الدکتاتورية عندما تخشى السقوط، النظام الإيراني نموذجًا
- النظام الإيراني والطريق الملغوم!
- المفاوضات مع طهران: نفق بلا نهاية؟!
- سقوط النظام الإيراني يخدم الأمن والاستقرار وليس العکس!
- نظام مبذر وشعب مسرف؟!
- مفاوضات نووية في مأزق: طهران وواشنطن بين الإصرار والإسترضاء
- حقائق تفضح أوهام قوة متداعية!
- حقائق تصفع طهران بقوة!
- الشرعية الدولية للمقاومة الإيرانية تتعزز: من الكونغرس الأمري ...
- ماذا لو عاد الثلج؟!
- ما هو مصير المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة والنظام ال ...
- تحذير عالمي: وقف الإعدامات السياسية في إيران
- بل إن مصير المنطقة مرهون بالتغيير في إيران
- عندما يريد النظام الإيراني إثبات العکس!
- ترميم النظام وإعادة بنائه
- شهيد حقوق الإنسان: الدكتور كاظم رجوي، صوت الحرية الذي لا يُس ...


المزيد.....




- سؤال صعب خلال فعالية: -مليونا إنسان في غزة يتضورون جوعًا-.. ...
- كيف تبدو تصاميم الحدائق والمناحل الجديدة المنقذة للنحل؟
- ماذا يعني قرار ترامب نشْر غواصتين نوويتين قرب روسيا على أرض ...
- ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح ...
- ويتكوف يتحدّث من تل أبيب عن خطة لإنهاء الحرب.. وحماس: لن نتخ ...
- فلوريدا: تغريم تيسلا بأكثر من 240 مليون دولار بعد تسبب نظامه ...
- عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين: واشنطن تلقت خلال الصراع ...
- عاجل | حماس: نؤكد مجددا أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني ما ...
- الهند والصين تُعيدان فتح الحدود للسياح بعد قطيعة طويلة
- حتى الحبس له فاتورة.. فرنسا تدرس إلزام السجناء بدفع تكاليف ا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد محمد - سياسة الاسترضاء أم العودة دائمًا بخفي حنين؟