أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - ممرات التجارة الدولية..















المزيد.....

ممرات التجارة الدولية..


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 8433 - 2025 / 8 / 13 - 00:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(ممرات التجارة الدولية: اهداف تتصارع القوى العظمى للسيطرة عليها..)
ممرات التجارة الدولية سواء البحرية أوالبرية، هي الآن ومنذ سنوات، بل منذ قرون؛ اهداف تتصارع القوى الدولية العظمى وحتى القوى الاقليمية للسيطرة عليها. من خلال التحكم بها؛ يتم لها؛ تضييق الخناق على الخصوم، وبالتالي تقليص فرص الخصم في ايجاد مساحات واسعة للنفوذ والهيمنة بطريقة او بأخرى على التجارة الدولية، حتى ولو كانت هذه الهيمنة بطريق مهذبة وناعمة، لكنها في النهاية تقود او تنتهي الى ذات النتيجة. ان كل الصرعات في العالم سواء ما كان منها في القارة العربية او في جوارها الاقليمي او في جميع بقاع المعمورة كلها الاساس فيها ومنطلقها لجهة اهدافها؛ هو الاقتصاد الذي يشكل المرتكز المحوري للدول الرأسمالية. العالم الآن تقريبا كل دوله هي اما دول رأسمالية صرفة تماما او انها دول سائرة في الطريق لتكون دول رأسمالية، حتى الصين فهي من حيث الواقع دولة رأسمالية لكنها في اطار ومحتوى اشتراكي محدود ومسيطر عليه. في سوريا تم تغيير او اسقاط النظام السوري بالتعاون بين روسيا وتركيا واسرائيل؛ ليجيء بالنظام الجديد الذي كان وحتى وقت قريب يصنف امريكا وحتى دوليا من انه منظمة ارهابية؛ ليتم تاليا ولو بعد فترة ما الى قاعدة انطلاق لمشاريع او ممرات للتجارة الاقليمية والدولية، ومنها ممر داوود، وانابيب لنقل الغاز القطري الى دول اوروبيا عبر تركيا. طبعا ومن بين كل هذا؛ اعتراف ربما النظام الجديد بالكيان الاسرائيلي اي عملية تطبيع معه؛ والا كيف يتم نقل الغاز من اذربيجان عبر تركيا الى اسرائيل وربما عبر الأخيرة، الى دول اخرى في المنطقة، الا في حالة تطبيع العلاقة بين النظام السوري الجديد والكيان الاسرائيلي، وتسوية قضية الجولان بطريقة او بأخرى غيرها، إنما على ذات المسارات، وبعد اجراء ما لتسوية القضية الفلسطينية في التوازي وعلى قدم وساق من كل ذلك في وحدة مترابطة ومتشابكة. الحرب في اوكرانيا والتي تنتظر وضع نهاية لها في الاجتماع المرتقب في الخامس عشر من هذا الشهر وفي يوم الجمعة المقبل، بين رئيسا روسيا وامريكا، والتي ومن وجهة النظر الشخصية؛ ربما لن تنتهي او ان يتم وضع نهاية عاجلة لها، ربما وكي لا يخرج ترامب بكف حنين من هذا الاجتماع؛ ان يتم الاتفاق على وقف الهجومات الجوية، كما حدث قبل اشهر في وقف الهجومات البحرية والتي لم تصمد سوى اقل من شهر، حسب الصحافة الروسية. أما اذا نظرنا بتفائل الى الصفحة الثانية مما سينقشها الرئيسان الامريكي والروسي ومن ثم الاتفاق على الخطوط العريضة والعامة والقابلة للحوار والمداولة في الذي يخص تبادل الاراضي بين روسيا واوكرانيا؛ في هذه الحالة سوف يصار الى الاتفاق على عقد اجتماع ثاني في روسيا بين الرئيسين. هذا الاجتماع الثاني المفترض لن يتم الا في حالة اتفاق كامل ونهائي بين اوكرانيا ودول الاتحاد الاوروبي، فرنسا وألمانيا وبولندا زاد بريطانيا من جهة وامريكا من جهة ثانية على جميع الخطوط العامة والعريضة التي تم الاتفاق عليها بين الجانبين الروسي والامريكي. هنا تكون الحرب قد وضعت اوزارها، وتكون العلاقة بين امريكا وروسيا قد دخلت مرحلة تاريخية مهمة، تكون لها تداعيات على العلاقات الامريكية الاوربية وعلى العلاقات الروسية الاوروبية. من الوجهة الثانية وعلى ذات المسار الذي سيفتح الطريق للعلاقات الامريكية الروسية، ان افترضنا النجاح في ايقاف او وضع حل نهائي للحرب في اوكرانيا؛ وهذا المسار هو الاهم هنا للدولتين، امريكا وروسيا؛ الا وهي الاتفاقات التجارية والاقتصادية التي لسوف يتم التوافق عليها بين الخصمين الحاليين وربما المتعاونين لاحقا بعد زمن ما، ومنها الممرات البحرية في القطب الشمالي وايضا تقاسم الثروات المعدنية الواعدة فيها او في اعماق جبال الجليد؛ وهذا هو ما تنقله الصحافة الروسية. مؤخرا تم الاتفاق على عقد معاهدة سلام بين ارمينيا اذربيجان برعاية امريكا ترامب؛ ومن بين هذه الاتفاقات او من ابرزها هو الطلب الامريكي والذي سوف يكون واقعا في الوقت القريب؛ تأجير ممر زانجيزور لأمريكا ولمدة 99عام. هذا الممر الذي يمر على حافة الحدود مع ايران، وكما يقول المسؤولون الايرانيون من انه سيؤثر على السلام والاستقرار في المنطقة، إنما الحقيقة هو سيؤثر على تجارة ايران مع دول اسيا الوسطى؛ يعني خنق ايران من هذا الجانب من حدودها، ومحاصرتها. لكنه ومن الجهة الثانية فهو يضر ايضا بالمشاريع الروسية مع ايران في الطريق شمال جنوب؛ الا في حالة واحدة هي ان يتم التعاون بين روسيا وامريكا في استثمار هذا الطريق؛ ان تمكنا الرئيسان الامريكي والروسي في وضح حل نهائي للحرب في اوكرانيا. أما في حالة فشل الاجتماع الامريكي الروسي على مستوى القمة في يوم الجمعة المقبل، بإيقاف حرب اوكرانيا، وهو الاحتمال الأكثر ترجيحا؛ في الاتفاق، ان هذا سيقود حتما الى عدم التعاون بين روسيا وامريكا في استثمار هذا الطريق او الممر؛ يعني محاصرة روسيا في هذا الجانب من حدودها، و اشهار السيف الامريكي في خاصرة روسيا الرخوة في جنوب القوقاز وفي القوقاز الروسي. من هنا يكون الاجتماع الروسي الامريكي على مستوى القمة هو اجتماع تاريخي كما تقول عنه الصحافة الروسية وهو في واقع حاله، وفي منطلقة واهدافه؛ اجتماعا تاريخيا؛ سوف تترتب على نتائجه نتائج خطيرة على واقع التحالفات سواء في منطقة الصراع الروسي الاوكراني او في جميع مناطق الصراع في العالم وفي اولها هو الصراع في المنطقة العربية تحديدا في القضية الفلسطينية وقضايا العرب الأخرى وايضا في جوار المنطقة العربية. ان روسيا بوتين، بوتين الذي عرف بالهدوء وبردود افعاله المحسوبة بدقة موضوعية؛ سوف تختار المنطقة الوسط في اي توافقات مع امريكا ترامب. روسيا بوتين تدرك تماما من انها او يجب عليها ان لا تعقد اتفاقات تضر ضررا واضحا بشريكها الاستراتيجي، الصين؛ لأن الصين بالنسبة لروسيا شريك استراتيجي موثوق بحسابات التخدام المصلحي؛ بأهداف بعيدة المدى والامد؛ على خلاف الشراكة مع امريكا ان تم الاتفاق عليها فهي عرضة للاهتزاز لأبسط سبب او لأي سبب كان او حين ترى امريكا من انها قد تمكنت ولا حاجة لها في الشراكة مع روسيا. الصين ستكون طرفا ثالثا، ووازنا؛ في استثمار الممر التجاري في القطب الشمالي وثرواته، في حالة الاتفاق الامريكي الروسي في حلحلة الصراع في اوكرانيا. في الحتام اقول انه الصراع الرأسمالي بين القوى العظمى في العالم على حساب مصالح الدول الأخرى، ولو بطريقة ناعمة ومهذبة لكنها تقود الى عين النتائج. دول العالم الثالث، او لصحة والدقة موضوعيا وواقعيا، في التوصيف؛ شعوب العالم الثالث تصير لازما عليها النضال من اجل حقوقها وقرارها المستقل السياسي والاقتصادي والسيادي بالمساندة والتعضيد والدعم لحكومتها حين تكون لها قرارها المستقل السياسي والاقتصادي والسيادي وتدافع عن حقوق شعوبها بلا ركوع او تنازل تحت فرية الواقعية السياسية. أما حين تكون الحكومات ما هي الا حكومات تابعة وخانعة وتفرط بحقوق شعوبها ومصالح شعوبها الاقتصادية والسيادية، هنا يكون لزما على الشعوب النضال بلا هوادة؛ نضالا مزدوجا ضد الحكومة وضد القوة العظمى او الكبرى، او اي كان الذي يسلب حقوق الشعوب وينهب خيراتها ويصادر سيادتها..



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة بوتين، ترامب:
- مخاطرة اعادة احتلال غزة
- دمية جميلة
- مؤتمر حل الدولتين: غايات مكشوفة
- اسئلة...
- كنا حبيبيين
- اسرائيل: كيان مصطنع.. كيان دخيل على المنطقة العربية
- امريكا والعالم والتاريخ
- سوريا: صراع بين التمكين والوحدة والانقسام والفوضى
- المقاومة الفلسطينية..
- قصتان قصيرتان
- خور عبد الله التميمي..طريق التنمية العراقي: اشكالات وغموض
- مفاوضات ايقاف الابادة..
- المفاوضات الامريكية لاايرانية..
- ربما تدفع الضربات الامريكية الأخيرة على المنشئات النووية الا ...
- العدوان الاسرائيلي عيى ايران والنظام الدولي
- الحرب الايرانية الاسرائيلية..هل تستسلم ايران ام تقاومة وتصمد
- الحرب الاسرائيلية الايرانية..الى اين؟
- النووي الايراني..
- قراءة في رواية سالقاك هناك للروائية المصرية رشا سمير


المزيد.....




- حطم الباب وهرب.. خروف يكسب حريته بعد فراره من جزار بطريقة اس ...
- فيديو منسوب إلى حفيدة الخميني نعيمة طاهري.. ما حقيقته؟
- -إسرائيل الكبرى-.. الأردن يرد على تصريحات نتنياهو: خطاب تحري ...
- قبيل لقائه به.. ترامب يهدد بوتين بـ-عواقب وخيمة - ويحاور قاد ...
- صدام حفتر نائبا لأبيه .. مشروع توريث يعقد المشهد الليبي المن ...
- صحفيو جنوب أفريقيا يرفعون صوتهم من أجل غزة وينعون شهداء الحق ...
- بالفيديو.. الحرائق في سوريا تعود مجددا
- تعرف على مستويات الحماية الثمانية في أجهزة آبل
- لبنان يعيد رسم معادلة السلاح خارج الدولة
- قنبلة -إسرائيل الكبرى- التي ألقاها نتنياهو


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - ممرات التجارة الدولية..