أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - الحرب الايرانية الاسرائيلية..هل تستسلم ايران ام تقاومة وتصمد














المزيد.....

الحرب الايرانية الاسرائيلية..هل تستسلم ايران ام تقاومة وتصمد


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 8377 - 2025 / 6 / 18 - 09:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


( الحرب الايرانية الاسرائيلية.. هل تستسلم ايران ام تقاوم وتصمد؟)
في الساعات الأخيرة تطور العدوان الاسرائيلي الامريكي على ايران؛ حتى انه اخذ ابعاد اخرى هي غير ما صرحوا به في اول يوم من العدوان على ايران. من ابرز هذه التطورات هو تصريح الرئيس الامريكي المثير الا هو الطلب او انه قال؛ ليس امام ايران الا الاستسلام او التدمير ويقصد هو تدمير البرنامج النووي الايراني. هذا التصريح يؤكد تماما ان امريكا ليس هي من اعطى الضوء الاخضر للكيان الاسرائيلي المجرم في العدوان على دولة مستقلة وذات سيادة وعضو في الامم المتحدة، كما انها لم تكن في حالة حرب مع الكيان الاسرائيلي، بل ان امريكا ترامب هي الشريك الفعلي مع (اسرائيل) في حملتها الاجرامية والعدوانية والتدميرية على ايران. كما ان هذا التصريح بحد ذاته يعكس ان هذا العدوان ما هو الا بنتيجة تخطيط مسبق ومتفق عليه بين الكيان الاسرائيلي وامريكا ترامب. السؤال هنا هل تستسلم ايران بلا شروط لأمريكا ترامب واسرائيل نتنياهو؟ الجواب ان ايران وبكل تأكيد لن تستسلم لهما بلا شروط، بل عبر مفاوضات بينهما، لا تقدم ايران فيها تنازلات استراتيجية. في هذه الحالة هل بإمكانهما اي كل من اسرائيل وامريكا بإجبار ايران على ان ترفع رايتها البيضاء امام تهديداتهما العدوانية والمجرمة؟ اولا، من المستبعد جدا ان تستسلم ايران وهي في هذه الاوضاع، لأن استسلامها لسوف ينعكس سلبا ولو بعد زمن قصير على الداخل الايراني، من جانب اما من الجانب الثاني؛ فأن هذا الاستسلام لسوف لا يقف عند حد محدد، اي عند البرنامج النووي الايراني، بل يتعداه، بما يشمل كل ملفات المنطقة. ثم ان امريكا حتى وان هي دخلت في الحرب الى جانب الكيان الاسرائيلي، ولو ان هذا من وجهة النظر الشخصية امرا مستبعد لأسباب واضحة او ان كاتب هذه السطور المتواضعة كان قد كتب عنها اي عن هذه الأسباب في سطور سابقة؛ ليس في إمكان الكيان الاسرائيلي؛ تدمير كل البرنامج النووي الايراني وبالذات ما هو موجود في فوردو وفي اصفهان، وهما قلب النووي الايراني اوانهما جوهر وعصب الوقود النووي، فهما وبالذات فوردو في جذر جبل وعلى عمق اكثر من 100م، الا حين تتدخل امريكا في هذا العمل العدواني والمجرم. هل تقوم امريكا بهذا العمل الاجرامي؟ من غير المحتمل حتى وان دخلت امريكا مع اسرائيل في العدوان؛ ان تقوما بتدمير المنشأ النووي الايراني؛ لأن ذلك سوف يجعل كل المنطقة تتعرض لتلوث اشعاعي ولزمن مديد جدا.. اعتقد ان العملية او هذا العدوان هو ابعد من القضاء على النووي الايراني، بل هو يتعداه على احداث فوضى في ايران؛ تقود الى هز كل اعمدة النظام بعد احداث خلخلة في القوة العسكرية والأمنية بفعل قوة وسعة الضربات الاسرائيلية على مواقع العسكرية والاقتصادية وما إليهما. ان هذا ما هو الا حلم بليس بالجنة. ان الشعوب الايرانية وبالذات الفرس والاذر، وهما قلب كل الانظمة التي تعاقبت على حكم ايران، وركائزها المهمة بل هما الاهم في صناعة القرار سواء العسكري او السياسي في ايران، وبفعل كل التراكم التاريخي عبر قرون وبالذات خلال الخمسة قرون الأخيرة؛ سوف تجبرهم كرامة وطنهم ومستقبل وطنهم، والشعور التاريخي بالكبرياء وبالقدرة على الصبر التي عرفوا بها خلال تلك القرون التي خلت والتي يستحضرها الايراني في لحظة كل معركة او منازلة لبلده اي كان من يحكم وطنه؛ عليه فأن شعوب ايران لسوف تصطف مع قادتهم بفعل كم الادراك في نفوسهم وضمائرهم، وتراكمات القدرة العقلية التي رسخها تأريخهم في اذهانهم؛ في قراءة سوء المصير ان هم جنحوا الى الفوضى. بدفع من كل هذه التراكمات التاريخية لسوف تقف الشعوب الايرانية مع الحكومة الايرانية في منازلتها مع شياطين الشر في تل ابيب وفي واشنطن. ان قادة ايران ادركوا بان العدوان ربما يستمر لفترة طويلة، لذا، فأنهم قد اعدوا عدتهم لهذا الصراع المصيري بينهم وبين امريكا ترامب واسرائيل نتنياهو. فقد قلصوا عدد الصواريخ التي يدكون بها موطن الشر في اسرائيل في كل ليلة تمر على الاسرائيليين، وربما هناك موارد اخرى في حوزة ايران لم تستخدمها بعد. كما ان اغلاق مضيق هرمز ليس صعبا عليها حين يتواصل العدوان عليها من قبل اسرائيل وامريكا. كما ان ضرب قواعد امريكا من قبلها او من مؤيديها في دول تلك القواعد؛ هو الأخر ليس صعبا عليها سواء قانونيا او اخلاقيا؛ لأنهما امريكا واسرائيل هما من خرقا القانون الدولي والاخلاق والاعراف الدولية بشن اسرائيل عدوانها غير المبرر على ايران، وبعون ودعم وتخطيط امريكي مشترك مع اسرائيل، وربما لاحقا تشترك تنفيذا معها. في الخلاصة ان ايران من الصعوبة الكلية ان تستسلم لمطالب ترامب. قول لابد منه في هذه السطور المتواضعة ان ايران لها ما لها وعليها ما عليها؛ لكنها وفي كل الاحوال تظل هي الدولة التي قاومت وتقاوم المشروع الامريكي الاسرائيلي في المنطقة. ان هزيمة ايران يعني بالنتيجة الحاكمة هو سيطرة المشروع الامريكي الاسرائيلي على كل دول المنطقة واقصد هنا هي دول القارة العربية، وإعادة رسم خرائطها طبقا لما هما يريدان امريكا واسرائيل بما في هذا؛ الحلم بتصفية القضية الفلسطينية. في المقابل ان هزيمة المشروع الامريكي الاسرائيلي في ايران هو ايضا وبحكم الترابط العضوي؛ هو انتصار لكل شرفاء الاوطان العربية. في الختام اقول ان المشروع الامريكي الاسرائيلي سوف يفشل بدرجة اكبر كثيرا جدا من نجاحه، حتى لو جزئيا..



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب الاسرائيلية الايرانية..الى اين؟
- النووي الايراني..
- قراءة في رواية سالقاك هناك للروائية المصرية رشا سمير
- ايران، امريكا: تكتيكات متقابلة
- جرائم اسرائيل في غزة..
- الولايات المتحدة الامريكية..
- حور عبد الله التميمي..
- الواقعية السياسية..
- الشعوب الكردية..
- هل تقود المفاوضات..
- مدافع ديمقراطية
- هل من الممكن..
- النووي الايراني: الاتفاق المرجو على الابواب
- وحوش معاصرة
- المفاوضات الامريكية الايراية: البحث عن منطقة مشتركة للاتفاق ...
- قصص قصيرة
- موقفان متوافقان ومختلفين لجهتين متعارضتين
- موقفان متوافقان لجهتين متعارضتين
- امريكا ترامب كما امريكا بايدن.. مشاركة في جرائم الكيان الاسر ...
- قراءة في رواية صوفي..علاقة جدلية بين حس العدالة وتطور العقل ...


المزيد.....




- متى أصدر ترامب أمره النهائي بضرب إيران؟ مسؤول بالبيت الأبيض ...
- -عدوان همجي-.. بيان لحزب الله بعد ضربات أمريكا على حليفته إي ...
- رئيس إسرائيل لـCNN: لم نجر أمريكا إلى الحرب.. بل اختارتها لم ...
- فيديو متداول للقصف الأمريكي على منشآت إيران النووية.. هذه حق ...
- بعد الضربة الأمريكية.. علي شمخاني مسشار مرشد إيران: -اللعبة ...
- لقطات قبل وبعد.. صور أقمار صناعية تظهر دمار منشآت إيران النو ...
- في ظل أزمات الرئاسة والمحاكمات.. البرازيل تشتعل بسبب دمى -ال ...
- عشرات الضحايا في تفجير انتحاري نسب لـ-داعش- داخل كنيسة في دم ...
- سيناريوهات تدخل حزب الله بعد الضربة الأميركية على إيران
- دول عربية تعرب عن قلقها بعد الضربات الأميركية على إيران


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - الحرب الايرانية الاسرائيلية..هل تستسلم ايران ام تقاومة وتصمد