أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - النووي الايراني: الاتفاق المرجو على الابواب














المزيد.....

النووي الايراني: الاتفاق المرجو على الابواب


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 8320 - 2025 / 4 / 22 - 00:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(النووي الايراني: الاتفاق المرجو على الابواب)
تتواصل المحادثات بين ايران والولايات المتحدة الامريكية؛ حول برنامج ايران النووي. فقد انتهت الجولة الثانية من المحادثات، فيما اتفق الجانبان على الجولة الثالثة في السبت المقبل. رئيس الوفد الامريكي في المفاوضات ستيف وتكيف، قال عنها من انها مفاوضات جيدة جدا. وايضا الجانب الايراني اشاد بها، اي وزير خارجية ايران السيد عراقجي، وقال عراقجي، ايضا بان هناك مفاوضات فنية بين الجانبين الامريكي والايراني، في الاربعاء المقبل من هذا الاسبوع. في الوقت ذاته اتهمت الخارجية الايرانية، اسرائيل بالعمل على افشال المفاوضات الامريكية الايرانية. الى الآن المفاوضات الايرانية الامريكية الغير مباشرة والمباشرة تجري بسلاسة. يبدوا من خلال تلك التصريحات سابقة الاشارة لها في هذه السطور المتواضعة؛ تتقدم على طريق النجاح في الوصول الى اتفاق يلبي قدر معقول من مطالب الجانبين؛ في اتفاق وسط. ان السياسة الايرانية تمتاز بأربع خصال اساسية في سياستها سواء في الداخل الايراني او على مستوى الاقليم او على مستوى العالم؛ الاولى هو انها دولة براغماتية وبامتياز، والثانية لاتضع كل بيضها في سلة واحدة. والثالثة، عدم الوضوح، اي انها ضبابية قصدية، اذ تختار لها مكان في المنطقة الرمادية، التي تحمل تفسيرات واوجه متعددة، بقصد مدروس، وبغائية. الرابعة، المهارة في إدارة الصراع يشقيه الخفي والمعلن، على قاعدة الاستقراء الإستباقي لتحولات سواء الاوضاع الاقليمية او الدولية. المفاوضات استغرقت في الجولتين، 6ونصف الساعة، واذا ما اخذنا في الحساب الزمني من انها مفاوضات غير مباشرة، عبر تبادل الرسائل؛ يكون ربما الزمن عند ذلك اقل من النصف المعلن. السؤال هنا كيف تم الاتفاق على اجراء مفاوضات فنية، تقودها لجان فنية من كلا الجانبين، اذا لم يكن هناك اتفاق بين الطرفين على الخطوط الاساسية، وهذا الامر مرجح جدا، بل هو اليقين. المرجح ان هناك قد جرت مفاوضات سرية غير معلنة بين الجانبين الامريكي والايراني حول اتفاق جديد لمعالجة برنامج ايران النووي. نائب ايراني صرح مؤخرا، قبل يوم من الآن؛ ان ايران كانت قد تواصلت مع فريق ترامب في حملته الانتخابية، قبل سنتين اشدد هنا قبل سنتين، وبموافقة المرشد الايراني، وهذا هو غير المفاوضات السرية التي ربما قد جرت قبل هذه المفاوضات التي تجري الآن، حتى وصلت الى الجولة الثالثة والتي سوف تجري في السبت المقبل من هذا الاسبوع. ثلاث زيارات حدثت الى طهران وموسكوا وبكين في تزامن مع بدء المفاوضات الامريكية الايرانية. فقد وار وزير دفاع المملكة العربية السعودية طهران قبل ايام، هذه الزيارة ومن وجهة نظر كاتب هذه السطور المتواضعة لا يمكن باي حال من الاحوال او باي شكل وصورة فصلها عن مجريات مفاوضات النووي الايراني، بل انها تقع تماما في صلبه. في ذات الوقت؛ زار وزير خارجية ايران موسكو في وقت سابق، بعد انتهاء الجولة الاولى. المسؤولون الروس صرحوا من ان روسيا بإمكانها ان تلعب دورا في تقريب وجهات النظر بين الطرفين. اليوم اي بعد انتهاء الجولة الثانية، بدء وزير الخارجية الايراني زيارة الى بكين. هنا من المفيد في التحليل الاشارة الى ان كلا من روسيا والصين ربطتهما مؤخرا مع ايران؛ اتفاقية شراكة استراتيجية. هذه الشراكة الاستراتيجية بين ايران وكل من روسيا والصين؛ هي تخطيط ايراني لاحتواء تحولات وتغيرات العالم لصالحها؛ في استقراء وحركة استباقية لتلك التحولات المرتقبة. هناك اثنان من السيناريوهات للاتفاق النووي حسب المصادر الصحفية؛ الاول، ان يتم الاتفاق النووي على اساس الرجوع الى نسبة التخصيب والبالغة 67،3 وهي النسبة الكافية لتشغيل المحطات النووية، مع نقل الخزين من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% الى روسيا وهي الارجح او الصين، مع، ربما تعهد في حالة انسحبت امريكا من الاتفاق تكون روسيا او الصين ملزمة بإرجاع الى ايران مخزونها من اليورانيوم المخصب بالنسبة اعلاه. الثاني، ان تشترك دولة خليجية مجاورة على ايران في عملية دورة الوقود النووي، وهنا تضمن امريكا، رقابتها غير المباشرة على المشروع الايراني النووي، هذا السيناريو الاخير ايران هي من طرحته حسب التسريبات الصحفية. أما، وربما كبيرة جدا، ان الاتفاق لسوف يبرم بين ايران وامريكا على القاعدة التالية؛ احتفاظ ايران بدروة الوقود النووي وبالنسبة 67،3 مع نقل مخزونها من المخصب بنسبة 60% الى روسيا على الارجح وليس الى الصين، مع تعهد روسي بإرجاعه الى ايران عندما تنسحب امريكا من الاتفاق.. وايضا ربما كبيرة جدا، ان يتم الاتفاق بين ايران وامريكا على الموافقة الامريكية على الطرح الايراني في الذي يخص مشاركة دولة خليجية مع الجانب الايراني في دورة الوقود النووي. من المرجح في حالة كان هذا التحليل صحيحا؛ السعودية تكون هي الطرف الخليجي المشارك مع ايران في دورة الوقود النووي. ان هذه المخارج تناسب تماما امريكا وايران معا. امريكا ترامب لسوف تقول انها ابرمت اتفاق نووي هو غير اتفاق 2015. ايران ايضا هي الأخرى تحقق هدفين معا؛ الاول، مد جسور الانفتاح والتفاهم مع دول الخليج العربي، عبر السعودية. ثانيا، تحتفظ بدورة الوقود النووي اي العتبة النووية. السعودية ايضا تستفاد من هذه الشراكة علميا وفنيا، وتكون على بينة واطلاع مما يجري في النووي الايراني. هذه القراءة قد تكون صائبة، وقد لا تكون..



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحوش معاصرة
- المفاوضات الامريكية الايراية: البحث عن منطقة مشتركة للاتفاق ...
- قصص قصيرة
- موقفان متوافقان ومختلفين لجهتين متعارضتين
- موقفان متوافقان لجهتين متعارضتين
- امريكا ترامب كما امريكا بايدن.. مشاركة في جرائم الكيان الاسر ...
- قراءة في رواية صوفي..علاقة جدلية بين حس العدالة وتطور العقل ...
- الخطة العربية لأعمار غزة.. الشيطان في التفاصيل
- القوة والقدرة تحميان..
- امريكا وايران.. الانتقال من حافة الهاوية الى منصة التفاهم وا ...
- امريكا ترمب، واسرائيل نتنياهو: اشهار الحقيقة الاجرامية والنع ...
- الاحتلال لايؤسس اعمدة لدولة قوية، بل يؤسس ركائز لدولة ضعيفة
- العراق بين سندان الحياد المعلن ومطرقة العقوبات الامريكية
- سوريا الجديدة..
- خطوات الى المجهول
- الشرق الاوسط الجديد..مشروع امريكي اسرائيلي
- سوريا الجديدة..فلسطين..هل هناك طبخة تعد لهما في القنوات الخل ...
- قراءة في كتاب الحرب للكتاب الامريكي بوب وود بورد/ 2
- قراءة في كتاب الحرب لبوب وود بورد
- الحكومة التي تمثل الشعب؛ لايمكن ان تشكل تهديدا لإسرائيل


المزيد.....




- نتنياهو: هاجمنا إيران لمنع -محرقة نووية- وهذا ما قاله عن -تغ ...
- أنور قرقاش يعبر عن إدانة الإمارات الضربات الإسرائيلية على إي ...
- الجيش الأردني: نسقط الصواريخ والمسيرات التي تنتهك مجالنا الج ...
- سكان القدس يخزنون المؤن وسط تصاعد التوتر مع إيران
- نيكولا ساركوزي يفقد وسام الشرف الفرنسي بعد إدانته رسمياً
- لماذا هبت دول عربية وتركيا لمساعدة سوريا؟
- نتنياهو: العملية الإسرائيلية قد تؤدي إلى تغيير النظام في إير ...
- تركي آل الشيخ لجمهور الزمالك: لا تصطادوا في الماء العكر
- وزير الخارجية القطري ونظيره الفرنسي يؤكدان أهمية الاستقرار ف ...
- إسرائيل لم تخطر بريطانيا بهجماتها مسبقا


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - النووي الايراني: الاتفاق المرجو على الابواب