أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - الشعوب الكردية..














المزيد.....

الشعوب الكردية..


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 8344 - 2025 / 5 / 16 - 01:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(الشعوب الكردية ضحية؛ لاستراتيجيات القوى الدولية)
انهى حزب العمال الكردستاني التركي، طريق الكفاح المسلح والذي استمر فيه لأكثر من اربعة عقود؛ ليتخذ طريقا أخر، هو طريق السياسة والدبلوماسية؛ طريقا به، كما جاء في بيان الحزب، يتحصل على الحقوق القومية للشعب الكردي التركي، وفي اولها، او في مقدمتها هو استخدام اللغة القومية كأداة ثقافية وسياسية واجتماعية وكل ما له علاقة بكل الاسس التي بها؛ يحافظ على كيانه القومي من دون استلاب او تغريب له او امحاء. في البيان المطول الذي اصدره الحزب وتخلى به عن طريق الكفاح المسلح قال ومن بين ما قال او ما اورده البيان؛ ان المرحلة التاريخية التي بها اتخذ الحزب الكفاح المسلح طريقا له كي يتحصل على كامل حقوقه القومية، قد انتهت، وان العالم لم يعد، او ان الظروف الدولية ومتغيراتها ومتحولاتها، لم تعد كما في السابق؛ تتلائم مع الكفاح المسلح كدرب لبلوغ ما يريد ويخطط له، او خطط له الحزب. ان نزع سلاح الحزب وبإرادة الحزب كما ورد في بيان الحزب؛ لم يكن بعملية مقايضة، او لم ترد اي اشارة الى عملية مقايضة مع تركيا اردوغان. تركيا من جانبها لم يقل اي مسؤول فيها حتى هذه اللحظة من ان تخلي الحزب عن سلاحه والدخول في العملية السياسية؛ كان عبر اتفاق بين الجانبين، بل ان تركيا ادروغان، أو ان مسؤولو تركيا، أكدوا؛ ان الحزب تخلى عن السلاح مرغما، بعد ان تأكد من أن لا طريق له الا هذا الطريق، طريق التخلي عن السلاح. على ذات الصلة، تركيا اوضحت ان عملياتها العسكرية سوف تستمر في المنطقة للقضاء الكامل والتام على كل الاعمال الارهابية في المنطقة، ولم يحدد حدود المنطقة؛ هل هي في جنوب تركيا حيث ينشط حزب العمال الكردي التركي، ام بالإضافة الى الجنوب التركي؛ شمال العراق و شمال شرق سوريا. الاكراد في تركيا يشكلون اكثر من 29% من سكان تركيا. وهم يستخدمون اللغة التركية سواء في التعليم او الدوائر الرسمية، وفي كل امر ووضع وحالة تستجوب استعمال اللغة؛ فتكون حصرا اللغة التركية هي الاداة، بمعنى اخر واكثر دقة ووضوحا؛ ان اكراد تركيا لم يتحصلوا على حقوقهم القومية، ومن بينها اللغة والثقافة والهوية والتاريخ، وما إلى ذلك، او وما الى ما يقع في عين الخانة، وهم حالهم كما هو حال اكراد ايران وسوريا، باستثناء الاكراد العراقيين.. ان الاحتمال الاقوى والاكبر ان هذا الطريق، طريق السياسة والدبلوماسية سوف يستمر الى نهايته، ولو بعد حين، ليس قليلا في الحساب الزمني. في هذه الحالة اذا ما صارت واقعا على الارض وهي لسوف تصبح واقعا على الارض؛ هل تقوم تركيا بسحب قواتها التي تحتل الارض العراقية في شمال العراق؟ من وجهة النظر الشخصية؛ ان تركيا وباحتمال كبير جدا، لا تقوم بسحب قواتها من شمال العراق؛ بدليل، تأكيد تركيا من انها سوف تستمر في عملياتها العسكرية، رغم بيان الحزب الذي أكد فيه تخليه عن السلاح وطريق الكفاح المسلح؛ بمختلف الحجج التي لن تعجز عن الاتيان بها، ولو بالمخادعة والكذب. في هذه الحالة وكواقع في حينه، يفرض نفسه؛ كيف تتصرف الحكومة العراقية، وحكومة الاقليم؟ والأخيرة التي تربطها، علاقة قوية مع تركيا اقتصاديا وتجاريا وغيرهما، باستثناء حزب الاتحاد الوطني الكردستاني. ربما، في وقتها يكون رد الحكومة العراقية، وايضا حكومة الاقليم لا يتعدى الشجب والاستنكار في اوج الرد حين يكون هناك رد، كما هو ديدنهما خلال اكثر من عقدين. ان الاكراد من حقهم، ان يكون لهم حقوقهم القومية في الدول التي اصبحوا جزءا منها، وبإرادة استعمارية لها ما لها من مقاصد ذات ابعاد استراتيجية، من بينها، وليس كلها ان تكون اداة بيد القوى الدولية وعلى وجه التحديد القوى الغربية وفي اولها؛ هي الولايات المتحدة الامريكية، وقاعدتها الامبريالية في القارة العربية، الكيان الاسرائيلي؛ لتكون اداة ضغط وكسر للإرادة سواء الاقتصادية او السياسية او الامنية؛ من خلال احداث القلق الامني واستنزاف القدرات سواء العسكرية او الاقتصادية. بخلاف كل حركات التحرر للشعوب الكردية سواء في تركيا او في العراق او في ايران او في سوريا؛ حركة التحرر للشعب الكردي التركي، تم وضعها في خانة الارهاب، سواء من قبل القوى الدولية تحديدا امريكا وغيرها، او من قبل القوى الاقليمية، في توصيف يجانب الحقيقة والحق حسب القانون الاممي الذي ينص على حق الشعوب في المحافظة على هويتها وكيانها، حتى وهي ضمن دولة لها هويتها التاريخية والقومية، بما لا يؤدي الى تقسيم تلك الدولة( اذا ما اهملنا او وضعنا جانبا حق تقرير المصير الذي نص عليه قانون الامم المتحدة). لماذا؟ ببساطة لأن تركيا اولا عضو في حلف شمال الاطلسي، وثانيا لها علاقة طبيعية مع الكيان الاسرائيلي، ان لم اقل علاقة قوية في جميع الحقول السياسية والعسكرية والاقتصادية وغير هذا وذاك الكثير، بصوف النظر عن ما يقوله الاعلام التركي وغير الاعلام التركي، فالحقيقة كما الشمس لا يمكن مطلقا ان يتم حجبها بغربال. اكراد تركيا في كل كفاحهم لم يطالبوا بالاستقلال، بل ان كل ما كانوا يطالبون به؛ هو الحقوق القومية، وان يكون لهم وجود وهوية قومية، من تاريخ ولغة وما إليهما؛ لكن تركيا اردوغان وحتى من سبقوه في رئاسة الدولة التركية؛ رفضوا اعطاء هذا الحق المنصوص عليه في قوانين الامم المتحدة. الدبلوماسية والعمل السياسي، لا يمكن ان يتحصل صاحب الحق على حقه عبر هذين الطريقين اذا لم يكونا مدعومين بقوة وقدرة سواء بالوجود الفعال والمؤثر على الارض او بالتظاهر، او الاعتصام، او بغير هذا اذا ما استدعى الظرف السياسي، او اذا ما استخدم النظام القوة العسكرية في خنق الاصوات المطالبة بالحقوق عبر مختلف وسائل الاستبداد..



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تقود المفاوضات..
- مدافع ديمقراطية
- هل من الممكن..
- النووي الايراني: الاتفاق المرجو على الابواب
- وحوش معاصرة
- المفاوضات الامريكية الايراية: البحث عن منطقة مشتركة للاتفاق ...
- قصص قصيرة
- موقفان متوافقان ومختلفين لجهتين متعارضتين
- موقفان متوافقان لجهتين متعارضتين
- امريكا ترامب كما امريكا بايدن.. مشاركة في جرائم الكيان الاسر ...
- قراءة في رواية صوفي..علاقة جدلية بين حس العدالة وتطور العقل ...
- الخطة العربية لأعمار غزة.. الشيطان في التفاصيل
- القوة والقدرة تحميان..
- امريكا وايران.. الانتقال من حافة الهاوية الى منصة التفاهم وا ...
- امريكا ترمب، واسرائيل نتنياهو: اشهار الحقيقة الاجرامية والنع ...
- الاحتلال لايؤسس اعمدة لدولة قوية، بل يؤسس ركائز لدولة ضعيفة
- العراق بين سندان الحياد المعلن ومطرقة العقوبات الامريكية
- سوريا الجديدة..
- خطوات الى المجهول
- الشرق الاوسط الجديد..مشروع امريكي اسرائيلي


المزيد.....




- حاول أحدهما استخدامه.. طائرة -درون- ترصد ضباطًا ينزعون سلاح ...
- نفخ الزجاج في مورانو ونسي الجامعة.. من هو أصغر حرفي لصناعة ت ...
- مصدر يحدد موعد بدء أول لقاء ثلاثي يجمع روسيا وأوكرانيا وتركي ...
- الإرهاق بالعمل يغير من بنية الدماغ.. والمخاطر تصل حد الوفاة ...
- ترامب في رحلة العودة: لست محبطا ! لقد حصلنا على 4 تريليون دو ...
- صحيفة: أوكرانيا تعرضت للخداع من جانب منتجين وتجار خلال شراء ...
- مصادر: ويتكوف أبلغ الوسطاء أن الولايات المتحدة لا تخطط لإجبا ...
- فيديو لنقل مريض في ظروف خطرة بالعراق يثير ضجة! (فيديو)
- مسؤول عسكري إسرائيلي: الحوثيون عدو صعب والساحة اليمنية معقدة ...
- سلاح الجو الأوكراني يعلن فقدان الاتصال بمقاتلة من طراز -إف-1 ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - الشعوب الكردية..