أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - سوريا: صراع بين التمكين والوحدة والانقسام والفوضى














المزيد.....

سوريا: صراع بين التمكين والوحدة والانقسام والفوضى


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 8406 - 2025 / 7 / 17 - 17:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سوريا: صراع بين الوحدة والتمكًين والانقسام والفوضى)
ما يحدث الآن في سوريا وبصرف النظر عن رأي كاتب هذه السطور المتواضعة في النظام السوري الجديد، والطريقة الدراماتيكية، بين روسيا وتركيا وقادة الجيش السوري؛ التي وصل بها النظام الحالي الانتقالي الى السلطة في سوريا؛ هو اعتداء صارخ وبكل المقاييس على السيادة السورية في وقت لم تكن سوريا في حالة حرب مع اسرائيل. اذ، تتعرض الاراضي السورية في الجنوب وفي محيط القصر الرئاسي؛ الى الهجومات الاسرائيلية على ارضه في اختراق واضح لسيادته، وبدعم امريكي، أو بضوء اخضر امريكي مستتر ومن وراء الباب، حتى ولو قال الامريكيون بخلاف ذلك. على الرغم من رفع العقوبات الاقتصادية الامريكية والاوروبية على النظام السوري، وفتح ابواب التعاون كاملة معه؛ لكن ومن الباب الثاني اعطاء الضوء الاخضر الامريكي لإسرائيل باحتلال الاراضي السورية وممارسة الضغط العسكري والسياسي على النظام السوري الجديد؛ على طريقة رفع الجزرة والسيف في وقت واحد. انها حقا لعبة سياسية خبيثة لدفع النظام الجديد على ان يرضخ رضوخا كاملا للإرادة الاسرائيلية في ابرام ليس اتفاقية للتسوية الامنية، على الحدود طبقا لاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا والكيان الاسرائيلي في عام 1974؛ كما يريد النظام السوري، بل اتفاق سلام دائم اي تطبيع. سوريا النظام الجديد تريد ان توحد سوريا ارضا وشعبا ونظاما وجيشا؛ حتى يكون في الامكان في المستقبل القريب؛ ان تعود سوريا دولة قوية تحمي مصالح سوريا الدولة والشعب. من ضمنها ومن بينها؛ في شمال شرق سوريا وفي جنوب سوريا وعلى وجه التحديد في محافظة السويداء التي تسكنها اغلبية درزية. لكن في محافظة السويداء حين ارادت القوات السورية او قوات الامن السورية بسط سيطرة الدولة على المحافظة وحفظ امن الناس فيها، على خليفة الاشتباكات بين الدروز والبدو؛ انبرت اسرائيل للدفاع عن الدروز وهم مواطنون سوريون ويعيشون على الارض السورية؛ بحجة كونهم امتداد للدروز في اسرائيل، وبحجة اخرى لا تريد ان يكون للإرهاب موطىء قدم على مقربة من حدودها؛ متناسية ان سيدها الامريكي قد اعترف بالنظام الجديد ورفع العقوبات الاقتصادية عنه. على الرغم من وقف اطلاق النار في محافظة السويداء، الا انه وقف هش. الرئيس السوري الشرع في خطاب متلفز للشعب السوري؛ اكد على نقطتين اساسيتين؛ اولا، تفويت الفرصة على اسرائيل نتنياهو في زرع الفوضى وعدم الاستقرار في سوريا.. وثانيا حماية كل الشعب السوري بجميع مكوناته بما فيهم الدروز، فهم يقول الشرع؛ جزء اساسي من الشعب السوري وحمايته من اولوياتنا. كل التصريحات للدول الغربية وايضا التصريحات لبقية دول العالم والدول العربية ادانت وبقوة الهجومات الاسرائيلية على سوريا، واعتبرتها اعتداء على السيادة السورية؛ من اهم هذه الادانات هما ادانة الصين وروسيا للهجوم الاسرائيلي على سوريا. الرئيس الامريكي ترامب قال في تصريح له عن ما جرى ويجري في سوريا، تحديدا، في محافظة السويداء؛ انه عبارة عن سوء فهم بين اسرائيل وسوريا. وزير الخارجية الامريكي قال ان امريكا على تواصل مع السوريين والاسرائيليين؛ لخفض التصعيد في المنطقة. تركيا الداعم الاساس للنظام الجديد في سوريا، وعلى لسان وزير خارجيتها؛ ان تركيا على تواصل مع اسرائيل من خلال او عبر المخابرات التركية. ان الكيان الاسرائيلي وبرضا او بدعم امريكي مستتر، لكنه اساسي وقوي وواسع؛ سوف يستمر في الضغط على النظام السوري، عبر الاحتلال المستمر للأراضي السورية في الجنوب، وعلى ابواب دمشق العاصمة، وضربات منتخبة على المواقع السورية سواء العسكرية او المواقع الأخرى الاستراتيجية والحيوية؛ في محاولة مستميتة وقد تكون بائسة ولا ينتج عنها ما تسعى وتخطط له اسرائيل من هذه العدوانيات على سوريا، والذي ينحصر في تحويل الحوار بين اسرائيل وسوريا، ليس بالوصول الى تسوية امنية كما كان عليها الحال او الوضع بينهما في عام 1974، بل الى اتفاقية سلام وتطبيع. ان هذا الهدف من الصعوبة جدا ان تحققه اسرائيل وامريكا ان لم اقل من المستحيل تحقيقه، حتى لو افترضنا افتراضا( لو انه افتراض لا يمت الى واقع النظام، باي صلة) ان النظام السوري؛ اراد التطبيع وابرام اتفاق سلام، فهو لن يتجرأ على القيام به، والتنازل عن هضبة الجولان التي يعتبرها الكيان الاسرائيلي هي ارض اسرائيلية مع كل دول العالم لا تعترف بهذا الضم غير القانوني، اضافة الى الامم المتحدة، الدولة الوحيدة التي تعترف بهذه الضم الاسرائيلي؛ هي امريكا ترامب في ولاية ترامب الاولى. لذا، فأن الاعتداءات الاسرائيلية على السيادة السورية لسوف تتواصل لزمن ما، ويتم احتواءها من سوريا النظام الجديد بطريقة او بأخرى غيرها وبالتعاون والاسناد من الحليف التركي. وبالذات من قبل الرئيس الانتقالي السوري، الشرع؛ الذي عُرِفَ خلال الاشهر السابقة حتى هذه اللحظة بالذكاء السياسي والقدرة على امتصاص زخم الضربات سواء العسكرية او الداخلية او السياسية، بتحويل مساقطها بالشكل الذي او بالطريقة التي لا تربك زخم حركة النظام في توسيع دائرة الانفتاح عربيا واقليميا ودوليا، والدهاء في تدوير الزوايا بهدوء ورصانة وصبر مخطط له سلفا؛ في تمكين سوريا بالخروج من عنق الزجاجة؛ لتظهر على سطح الاحداث ولو ربما بعد زمن ما؛ دولة قوية وموحدة وفاعلة في مجالها العربي والاقليمي.



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقاومة الفلسطينية..
- قصتان قصيرتان
- خور عبد الله التميمي..طريق التنمية العراقي: اشكالات وغموض
- مفاوضات ايقاف الابادة..
- المفاوضات الامريكية لاايرانية..
- ربما تدفع الضربات الامريكية الأخيرة على المنشئات النووية الا ...
- العدوان الاسرائيلي عيى ايران والنظام الدولي
- الحرب الايرانية الاسرائيلية..هل تستسلم ايران ام تقاومة وتصمد
- الحرب الاسرائيلية الايرانية..الى اين؟
- النووي الايراني..
- قراءة في رواية سالقاك هناك للروائية المصرية رشا سمير
- ايران، امريكا: تكتيكات متقابلة
- جرائم اسرائيل في غزة..
- الولايات المتحدة الامريكية..
- حور عبد الله التميمي..
- الواقعية السياسية..
- الشعوب الكردية..
- هل تقود المفاوضات..
- مدافع ديمقراطية
- هل من الممكن..


المزيد.....




- زيلينسكي يكشف عن مباحثات مع ترامب لعقد -صفقة ضخمة- تشمل طائر ...
- دبلوماسيون غربيون كانوا على مقربة من وزارة الدفاع السورية لح ...
- عشائر بدوية تشن هجوما بالسويداء واتهامات لمجموعات محلية بارت ...
- لماذا أصبح النوم عزيزا رغم توفر وسائل الراحة؟
- محللون: ما يجري بالمنطقة تفكير جنوني بطور التنفيذ وهذه خيارا ...
- محافظة السويداء.. معقل الموحدين الدروز في جنوب سوريا
- الرئاسة السورية: قطر والسعودية وتركيا أكدت للشرع دعم وحدة سو ...
- رئيس البرازيل لـCNN: ترامب -لم يُنتخب ليكون إمبراطور العالم- ...
- الولايات المتحدة: عارضنا الضربات الإسرائيلية في سوريا
- تنديد أممي بمقتل عشرات المدنيين في كردفان


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - سوريا: صراع بين التمكين والوحدة والانقسام والفوضى