أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - المفاوضات الامريكية لاايرانية..















المزيد.....

المفاوضات الامريكية لاايرانية..


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 8385 - 2025 / 6 / 26 - 21:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(المفاوضات الامريكية الايرانية في المقبل من الايام.. الى اين؟)
انتهت حرب الصواريخ والطائرات سواء المقاتلة او المسيرة بين ايران والكيان الاسرائيلي من دون ان تحقق اسرائيل اهدافها التي اعلنت عنها حين بدأ هجومها الجوي على ايران. البرنامج النووي الايراني لم يدمر كليا، او انه اصلا لم يصاب بأذى او بتدمير لا يمكن اصلاحها؛ وهذا هو ما تؤكده كل تقريبا تصريحات البعض من المسؤولين في المخابرات الامريكية او انهم يشككون في ادعاء ترامب من ان هجوم امريكا على النووي الايراني قد دمر بالكامل. ترامب ووزير الدفاع الامريكي، اكدا ان النووي الايراني في فوردوا ونطنز واصفهان قد تم تدميره بالكامل، وبالذات مركز فوردوا الذي يقول ترامب عنه؛ من انه قد تم قصفه ب12قنبلة ثقيلة ودمرته تماما وسوف يصدر تقريرا بذلك. كما ان المسؤولين الايرانين اكدوا بان النووي الايراني لم يصب بأذى غير قابل للإصلاح او ان ما اصابه لم يكن سوى اصابات سطحية. ان ما يؤكد ان النووي الايراني لايزال سليما في كل اساسياته؛ هو اولا، لم يتم تدمير اليورانيوم المخصب بدرجة 60% والمحفوظة في موقع فوردوا المحصن والذي ضربته امريكا باستعمال قنابل مخترقة للتحصينات؛ وهي وروسيا الوحيدتان من تمتلكا هذه الصواريخ او هذه القنابل؛ فلم يحدث اي تلوث اشعاعي حسب تصريح الوكالة الدولية للطاقة الذرية. هذا يعني ان الايرانيين كانوا قد نقلوا هذه الكمية والتي تكفي لصناعة تسع قنابل نووية حسب خبراء الاختصاص. ثانيا، فاذا كانت ايران قد نقلت كل هذه الكمية وبهذه السرعة وبأمان، الا يمكن لها ان تنقل بقية الاجهزة قبل ضربها، خصوصا وان التهديد بضربها كان قد بدأ قبل اشهر، او قل قبل اسابيع او ايام. من وجهة النظر الشخصية ان ايران الآن، لها القدرة ان تعيد بناء ما دمر في ظروف ربما ايام وعلى ابعد احتمال اسابيع. عليه، فأن اسرائيل وامريكا قد فشلتا في تحقيق اي من اهدافهما المعلنة الا وهي تدمير القدرة النووية الايرانية. كل المصادر الصحفية او غيرها من مصادر استخباراتية تؤكد ان ايران لا تزال تحتفظ بقدراتها الصاروخية والنووية، وانها قادرة على صناعة المزيد منها. ان المفاوضات بين ايران وامريكا، ربما كبيرة جدا؛ ان تبدأ خلال ايام او اسابيع على ابعد زمن محتمل؛ لأن كل من امريكا وايران تريدان ان تتفاوضا على اسس لأبرام اتفاق نووي بينهما. ترامب يقول؛ ربما تجري مفاوضات بين ايران وامريكا في اسبوع، او خلال اسبوع. ان هذه المفاوضات لسوف تكون صعبة او انها سوف تكون اصعب بعد الهجوم الاسرائيلي والامريكي على ايران؛ لسببين، اولا، فقدان ثقة المفاوض الايراني بأمريكا وبما تقوله امريكا على لسان ترامب او اي من مسؤولي اداراته. فقد تعرضت ايران خلال المفاوضات الى خديعة كبرى، هندسها ترامب ذاته. ان هذه الخديعة وعدم الالتزام الاخلاقي والاعتباري والسياسي، بما صرح به، زعيم دولة عظمى، ويجعل من هذه التصريحات خديعة كبرى لتمرير عمل عسكري؛ افقد امريكا صدقها وجذر غشها ليس على صعيد الصراع مع ايران، بل على صعيد العالم. فما قام به ترامب لا يليق باي رئيس دولة، فكيف برئيس دولة عظمى يفترض به او بما يقول به، ان يحترم كل هذا القول؛ ان خدعة ترامب هذه؛ لايقوم بها او يمارسها سوى قائد عسكري في ساحة معركة. وثانيا، ان موقف ايران سيكون اصلب مما كان عليه قبل الهجوم الاسرائيلي الامريكي عليها. فقد استخدمتا كل منهما جميع ما في ترسانتهما من اسلحة التدمير، فلم يبق اي سلاح لم يستخدماه. ثالثا، ان ايران او ان المسؤولين الايرانيين اكتشفوا؛ ان هناك مخطط امريكي اسرائيلي لتغيير النظام الايراني، وان الهجوم والمفاوضات ماهي الا غطاء او جسر يعبر عليه المعارضون للنظام لتغييره. لكن هذا المخطط فشل فشلا واضحا وذريعا. ما يؤكد هذا؛ هو قيام اسرائيل بضرب مراكز الامن، وسجن أيفين. إنما العكس كان هو الذي كان؛ فقد التفت الشعوب الايرانية كما هو ديدنها في كل حرب او نزاع او صراع تخوضه دولتهم مع من يريد بهم اي بدولتهم سوءا، او السيطرة عليها بواسطة وكلاء الدلالة والخيانة. رابعا، ان دول العالم ومنها دول الخليج العربي وبقية الدول العربية والدول الأخرى الاقليمية كلها قد وقفت الى جانب ايران وادانت الهجومين الاسرائيلي والامريكي عليها؛ على الاقل ما ظهر جليا على السطح، بصرف النظر عن النوايا الغاطسة تحت سطح هذه المواقف، او التصريحات. ايران لسوف لن تتخلى عن دورة الوقود النووي مهما كانت عليها او ما سوف يمارس عليها من ضغوطات. هذا من جانب اما من الجانب الثاني فاذا كان الامريكيون وعلى لسان رئيسهم ترامب من انهم قد قضوا او اخروا النووي الايراني لعدة سنوات؛ أذا ما الحاجة اصلا الى مفاوضات بخصوص النووي الايراني وبالذات في هذا الزمن، او في السنوات المقبلة التي يقول الامريكيون والاسرائيليون انهم قد قضوا عليه او اخروه لعدة سنوات. هذا يؤكد تماما ان النووي الايراني لايزال سليما في جوهرة وفي اساسياته، كما ان المفاوضات عابرة للنووي الايراني الى ملفات أخرى لها اهمية كبرى وحاسمة، في الاستراتيجيات الامريكية والاسرائيلية. ويتكيف يقول في معرض حديثه الذي استعرض فيه؛ المفاوضات الامريكية الايرانية في المقبل من الايام؛ ان هناك قريبا في الطريق، دول كبرى في المنطقة سوف تنضم الى الاتفاقات الابراهيمية على حد وصفه لعمليات التطبيع المجاني لعرب السلطة. مع كل هذه الاقوال والتصريحات لمسؤولي الإدارة الامريكية ومسؤولي ايران؛ ان المفاوضات لسوف تعقد بين الايرانيين والامريكيين في المستقبل القريب. مما يؤكد ان المفاوضات حسب تصريحات المسؤولون الامريكيون حصرا، سابقة الاشارة لها في هذه السطور المتواضعة؛ ليس فقط حول البرنامج النووي الايراني، بل حول ملفات اخرى في المنطقة وفي الاقليم وفي العالم.. وبالذات علاقة ايران مع دول القارة العربية ودول الخليج العربي وبالذات ايضا، علاقتها مع العراق؛ اقصد طبيعة هذه العلاقات على كل الصعد. بعد كل هذه التطورات فان المفاوضات بين ايران وامريكا من المحتمل ان لا تقود الى نتائج او انفتاح او اتفاق جديد بسهولة وبيسر وسرعة؛ خصوصا وان ايران تريد ان يكون في اي تقدم في اي خطوة على طريق الحل، ان تكون في موازاتها خطوة مساوية لها في رفع العقوبات الاقتصادية التي تشكل الهم الاول بل الاهم عند المفاوض الايراني. ترامب مؤخرا، قبل ساعة من كتابة هذه السطور؛ قال من المهم رفع القيود او بعضها عن صادرات النفط الايراني؛ لإتاحة الفرصة للإيرانيين في اعادة بناء بلدهم. من الصعوبة التنبؤ الحاسم في الذي سوف يحدث من تطورات بالذي يخص النووي الايراني، بل ان الوضع برمته هو اصعب كثيرا مما كان عليه قبل الهجوم الاسرائيلي والامريكي على ايران، بما فيها، بل في اولها؛ هي مفاوضات النووي الايراني، على الرغم من قول ويتكيف مبعوث ترامب في المفاوضات مع ايران؛ اشعر ان الايرانيين يريدون ابرام الاتفاق النووي، واضاف اطمح ان يكون اتفاق سلام شامل. هذه يعني وفي اهم مايعني ان المفاوضات كما اسلفنا القول فيه في اعلى هذه السطور؛ تتعدى النووي الايراني الى ملفات اخرى في قارة العرب. الفشل الاسرائيلي الامريكي، والنجاح الايراني والتفاف شعوب ايران حول حكومتهم، على الرغم من الاختراق الاسرائيلي والامريكي والبريطاني، الواسع والعميق والكبير لإيران وللمنظومة الامنية الايرانية؛ لسوف يدفع كل من روسيا والصين الى زيادة، او رفع سقوف الدعم الصيني والروسي لإيران حتى لو جاء او سبب هذا الدعم وبالذات لروسيا اغضاب ترامب الذي لا يشكل شيئا امام استراتيجيات الدولتين في القارة العربية، وفي جوارها اي ايران تحديدا.



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربما تدفع الضربات الامريكية الأخيرة على المنشئات النووية الا ...
- العدوان الاسرائيلي عيى ايران والنظام الدولي
- الحرب الايرانية الاسرائيلية..هل تستسلم ايران ام تقاومة وتصمد
- الحرب الاسرائيلية الايرانية..الى اين؟
- النووي الايراني..
- قراءة في رواية سالقاك هناك للروائية المصرية رشا سمير
- ايران، امريكا: تكتيكات متقابلة
- جرائم اسرائيل في غزة..
- الولايات المتحدة الامريكية..
- حور عبد الله التميمي..
- الواقعية السياسية..
- الشعوب الكردية..
- هل تقود المفاوضات..
- مدافع ديمقراطية
- هل من الممكن..
- النووي الايراني: الاتفاق المرجو على الابواب
- وحوش معاصرة
- المفاوضات الامريكية الايراية: البحث عن منطقة مشتركة للاتفاق ...
- قصص قصيرة
- موقفان متوافقان ومختلفين لجهتين متعارضتين


المزيد.....




- رئيس وزراء إسرائيل يتحدث عن فرص جديدة لتوسيع -اتفاقات السلام ...
- مصدر إسرائيلي: دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياهو جزء من تحرك لإ ...
- هل يثير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران زخما لوقف ح ...
- أول اعتراف رسمي.. وزير الخارجية الإيراني: أضرار كبيرة طالت ا ...
- مصادر إسرائيلية تتحدث عن قتال صعب وإجلاء جنود جرحى بخان يونس ...
- هل تجبر عمليات المقاومة نتنياهو على إبرام صفقة شاملة في غزة؟ ...
- تزايد اختطاف الأطفال على يد جماعات مسلحة بموزمبيق
- فتح الحدود بين إريتريا وإثيوبيا دون إعلان رسمي.. ما القصة؟
- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - المفاوضات الامريكية لاايرانية..