أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - العدوان الاسرائيلي عيى ايران والنظام الدولي















المزيد.....

العدوان الاسرائيلي عيى ايران والنظام الدولي


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 8378 - 2025 / 6 / 19 - 10:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(العدوان الاسرائيلي على ايران والنظام الدولي)
يتواصل العدوان الاسرائيلي على ايران لليوم السادس من دون ان يحرك مجلس الامن الدولي اي اشارة او اي عمل يهدف الى وقف او اصدار قرار من مجلس الامن الدولي في وقف هذا العدوان على دولة مستقلة وذات سيادة بلا ادنى مبرر سواء كان اخلاقيا او قانونيا، فقط الادعاءات الكاذبة من الكيان الاسرائيلي ومن امريكا وهي ادعاءات لا يدعمها او سينددها الواقع على الارض. طلبت ايران بعقد جلسة لمجلس الامن الدولي لمناقشة او ادانة العدوان الاسرائيلي. هذا الطلب حضي بتأييد روسيا والصين والجزائر ودول أخرى، الذي سيعقد في يوم الجمعة غدا. من المؤكد وبفعل الدعم والغطاء الامريكي والدول الغربية؛ لن يصدر من المجلس اي قرار ادانة لهذا العدوان. ان هذا يقودنا الى أن النظام الدولي لاوجود لأي عدالة فيه، طالما تحكم فيه الكبار في العالم اي الدول العظمى طبقا لمصالحها وتحالفاتها، وليس طبقا او بما يفترض عليه ان يكون النظام الكوني، في العدل وحماية حقوق الشعوب والدول من تجبر وغطرسة من يمتلك ألة الحرب ذات التدمير الواسع. بالعودة الى العدوان الاسرائيلي وبأدوات الحرب التي تم صناعتها في مصانع الشر الامريكية، على ايران وكما قلت في اعلى هذه السطور المتواضعة؛ ان عدوان اسرائيل؛ يفتقر الى اقل سبب او اقل مبرر قانوي. انه عدوان من اجل جعل كل الشعوب في المنطقة ضعيفة ولا تمتلك اي مقوم من مقومات التنمية الحقيقية، ومن مقومات الدخول الى التقنيات المتطورة والتي هي في خدمة اغراض سلمية من قبيل توليد الكهرباء او العلاجات الطبية والبحوث العلمية، بمعنى تجريدها وحرمانها من اسس التطور العلمي. ان هذا هو جوهر العدوان الاسرائيلي التي هي من تمتلك صناعة نووية للأغراض العسكرية من دون ان تعترف بذلك، مع انها وفي أخر احصائية حسب اصحاب الاختصاص هو انها لديها بما لا يقل عن 400رأس نووي، وفي اكثر من مرة هددت باستخدام هذا السلاح. اسرائيل ما كان لها تقوم بهذا العدوان ومن قبله جريمة الإبادة ولاتزال للشعب الفلسطيني في غزة وحتى الضفة الغربية، وبدرجة اقل ومستوى وسعة اقل كثيرا منها في غزة، وايضا في لبنان وفي سوريا وفي اليمن وعلى مدار سنوات من دون ان يكون هناك شجب او استنكار فعلي ومنتج من القوى الدولية الكبرى بما فيها روسيا والصين، ولا اقول الغرب وامريكا فهما شريكان مع كل جرائم هذا الكيان العنصري والمجرم. الى حد هذه اللحظة لا يوجد تحرك فعلي في ايقاف هذا العدوان على ايران، او ايقاف مذابح اسرائيل نتنياهو في غزة وجرائمها في كل الدول التي سلف القول فيها اي في جرائم اسرائيل بحقها. اللافت للانتباه والاستغراب الشديدين؛ ان قول او ان يصف المستشار الألماني؛ ان اسرائيل تقوم بالعمل القذر بالإنابة عنا جميعا ويقصد دول الاتحاد الاوربي وامريكا. اي استهتار يستستظهره هذا القول بحياة البشر وحياة الشعوب وامن وسلامة دولها واوطانها من تغول وجبروت المتجبرين، من امثال مستشار ألمانيا وبقية الرهط ومن هم على شاكلته، ترامب ونتنياهو. نعلم تماما ان النظام الدولي لم يعد قائما لجهة العمل الواقعي والحقيقي ليكون له دورا كما في السابق واقصد في حقبة القطبين، بل ما هو قائم الأن هي الشراكات والتحالفات بين البعض من دول العالم الثالث مع القوى الدولية العظمى وهي امريكا والصين وروسيا؛ لأسباب مختلفة باختلاف نوايا واهداف الدول سواء دول العالم الثالث او الدول العظمى؛ هذه الشراكات او التحالفات هي من يكون لها فعل وتأثير منتج على ارض الواقع. اذا كانت هذه القوة الدولية العظمى لها قوة وقدرة وتأثير في تغير الواقع الموضوعي الموجود ارضا، وما اقصد هنا هو القدرة والقوة على ايقاف العدوان او المساعدة في تمتين القوة العسكرية الاقتصادية والسياسية وتوفير الغطاء الدولي لها او المظلة ذات الطباع الاممي لها؛ لدولة الحليفة او التي تربطها شراكة مع هذه الدولة العظمى او تلك الدولة العظمى، بحساب مصالح هذه القوة العظمى او تلك القوى العظمى. حينها، أو حين تتعرض الدولة الحليفة او التي ربطتها شراكة مع القوة العظمى، الى العدوان، ولم تقم القوة العظمى بما يفترض بها ان تقوم به، بحساب مصالحها وتضررها مستقبلا عندما تنجح قوى العدوان والظلم من تحقيق اهدافها والتي هي بالضد من اهداف القوة العظمى. ان الحرب او العدوان الاسرائيلي والذي حكما لتحقيق اهداف امريكية وغربية، ليس في ايران فقط، بل في كل دول القارة العربية على حساب مصالح ونفوذ روسيا والصين. روسيا التي ترتبط او انها مؤخرا ارتبطت بشراكة استراتيجية مع ايران لمدة 25سنة تشمل كل الحقول. هذه الاتفاقية الاستراتيجية؛ باب لروسيا؛ قد يفتح لها ولمصالحها بقية الابواب في المنطقة. لكن روسيا حتى هذه اللحظة لم تقم بما تفرضه مصالحها المستقبلية عليها؛ من دعم واسناد للشريك الايراني، سواء في السياسة او في الاقتصاد، او في القوة العسكرية، رغم انها في حرب لكنها كقوة عظمى لديها فائض من القوة العسكرية في مساعدة شريكتها ايران. هل هو الخوف من تسميم علاقتها مع امريكا ترامب؟ التي اخذت في الانفتاح مؤخرا. لكن مع كل هذا، فأن تصريح روسيا الأخير الذي حذرت فيه امريكا من تقديم المساعدة العسكرية لإسرائيل او حتى مجرد التفكير به؛ يثير الانتباه الذي يدفع المتابع الى فحص مكامنه، او ما تهدف روسيا إليها. هل تهدف او هل تقصد روسيا؛ ان تقدم امريكا مساعدة عسكرية في تدمير منشأة فوردوا؟ من وجهة النظر الشخصية ان روسيا تقصد؛ هو ان لا تقدم امريكا مساعدة عسكرية للكيان الاسرائيلي في تدمير مركز فوردوا النووي، او هي امريكا من تقوم بتنفيذه. اذا ما صح هذا التحليل للتحذير الروسي؛ فأن امريكا لن تقدم المساعدة لإسرائيل في تدمير فوردوا ولا هي من تقوم به. روسيا مصالحها بعيدة المدى والامد تفرض عليها دعم الموقف الايراني ليس قولا فقط، بل عمليا. على سبيل المثال لا الحصر؛ هو طريق شمال جنوب الذي يمر عبر الاراضي الايرانية، الذي يشكل بوابة تجارية واقتصادية وما إليهما الى دول المنطقة، وبالعكس، منها وإليها. الصين هي الأخرى ايضا لها مصالحها وتربطها مع ايران اتفاقية استراتيجية؛ لم تقم حتى هذه اللحظة بما واجبها المصلحي يفرض عليها ان تقف الى جانب ايران؛ دعما عمليا وليس نظريا. ان نجاح المشروع الامريكي الاسرائيلي( لن يحدث..) في اخراج ايران كقوة اقليمية من حلبة الصراع الاقليمي؛ سوف يلحق ضررا كبيرا واسعا بالمصالح الانية والمستقبلية لكلا الدولتين اللتين تخوضان صراع نفوذ ومصالح مع امريكا والغرب في ظل المرحلة الانتقالية لولادة نظام عالمي جديد، ومتعدد الاقطاب. القارة العربية وجوارها هما الركن الاساس في التغييرات والتحولات الدولية المرتقبة. اذا تم اخراج ايران( لن يحدث..) من دورة التحول والتغير في الفضاء الاقليمي وتسيد المشروع الامريكي الاسرائيلي؛ الى ابطاء التحول الى نظام عالمي متعدد الاقطاب. لأن امريكا واسرائيل والغرب لسوف يوظفون الإمكانيات الاقتصادية والمالية والتجارية، والطاقة من النفط والغاز لدول القارة العربية وجوارها لصالح مشروعهم على حساب السعي الروسي الصيني؛ لأنهاء الهيمنة الامريكية والاسرائيلية والغربية على العالم. ان وقوف روسيا والصين وبقية الدول سواء العربية او الدول الأخرى في المحيط الاقليمي؛ هو وقوف تخادمي نفعي واخلاقي واسلامي وانساني.



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب الايرانية الاسرائيلية..هل تستسلم ايران ام تقاومة وتصمد
- الحرب الاسرائيلية الايرانية..الى اين؟
- النووي الايراني..
- قراءة في رواية سالقاك هناك للروائية المصرية رشا سمير
- ايران، امريكا: تكتيكات متقابلة
- جرائم اسرائيل في غزة..
- الولايات المتحدة الامريكية..
- حور عبد الله التميمي..
- الواقعية السياسية..
- الشعوب الكردية..
- هل تقود المفاوضات..
- مدافع ديمقراطية
- هل من الممكن..
- النووي الايراني: الاتفاق المرجو على الابواب
- وحوش معاصرة
- المفاوضات الامريكية الايراية: البحث عن منطقة مشتركة للاتفاق ...
- قصص قصيرة
- موقفان متوافقان ومختلفين لجهتين متعارضتين
- موقفان متوافقان لجهتين متعارضتين
- امريكا ترامب كما امريكا بايدن.. مشاركة في جرائم الكيان الاسر ...


المزيد.....




- والد جاريد كوشنر يشعل تفاعلا بصور أداء القسم سفيرا لأمريكا ف ...
- قائمة أفضل شركات طيران في العالم لعام 2025
- -رجعنا للدار-.. بسمة بوسيل توضح آخر التطورات الصحية لابنها آ ...
- البدلة البيضاء تتصدّر صيحات صيف 2025 مع إطلالات النجمات
- إيران تكشف سبب استهداف مستشفى سوروكا
- صاروخ إيراني يضرب منطقة تجارية قرب تل أبيب.. ومراسل CNN يرصد ...
- الصراع الإيراني-الإسرائيلي يخلق انقسامًا بين صفوف الجمهوريين ...
- إسرائيل تهاجم مفاعل أراك للماء الثقيل في إيران.. ماذا نعرف ع ...
- استهداف مستشفى في جنوب إسرائيل ونتنياهو يتوعد إيران بالرد
- لغرض حمايتها.. واشنطن تحرك سفنا وطائرات من قواعد في الخليج


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - العدوان الاسرائيلي عيى ايران والنظام الدولي