أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - ان كيدهنّ عظيمُ...من النبي يوسف إلى يومنا هذا !














المزيد.....

ان كيدهنّ عظيمُ...من النبي يوسف إلى يومنا هذا !


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8429 - 2025 / 8 / 9 - 23:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل يوم تتحفنا وسائل التواصل الاجتماعي بخبر طازج عن بلوغر أو تيك توكر أو ما شابه ذلك من الأسماء الغريبة على إسماعنا. وما يلفت النظر هو تورط الكثير من النساء، معظمهن شابات جميلات، في ارتكاب المحضور وتجاوز كل الخطوط الحمراء. إلى درجة شجعت الكثير منهن على استغلال مساحة الحرية المتاحة لكسب المال الحرام والوقوع في فخاخ الشبكات الإجرامية. ونشر الفساد الأخلاقي بحجج مختلفة وتحت شعارات جذابة مستوردة من وراء البحار.
ففي مصر المحروسة لا يخلو يوم من ظهور بلوغر رجل أو بلوغرة امراة متطورطين في جرائم كبرى في كثير من الأحيان.
في مجتمعاتنا العربية تكمن المشكلة في كوننا ولدنا وترعرعنا وكبرنا في بيئة مغلقة متزمتة وخالية من الاحترام للانسان بشكل عام. والحرية بالنسبة لنا من السلع النادرة جدا. شأن "المعادن الأوكرانية النادرة" التي يسعى الرئيس الأمريكي ترامب للاستيلاء عليها. وسمتنا المميزة هي الحرمان. نعم، الحرمان من أبسط الاشياء وفي مجالات شتى . وتبدا مرحلة الحرمان من العائلة ويرافقنا إلى المدرسة والجامعة ومكان العمل. ولهذا السبب عندما نحصل على فسحة من الحرية نقوم باستغلالها بشكل مبالغ فيه وبلا ضوابط من اي نوع. نصاب بنوع من الجشع والشراهة. بل يفقد البعض منهم أو منهن القدرة على السيطرة على مشاعره وعواطفه وتصرفاته. وكأنه يعيش آخر يوم في حياته وعليه تحقيق كل طموحاته دفعة واحدة.
في أوروبا يولد الإنسان ويكبر ولديه إدراك (فطري) بحقه في التعبير عن رايه. ويعي جيدا حدود الحرية التي يتمتع بها. وما يترتب عليه من تبعات إذا تجاوز تلك الحدود. وفي أوروبا تعتبر الاساءة الى الأشخاص والخوض في حياتهم الخاصة وتشويه سمعتهم جريمة. والإساءة إلى الأديان والرموز الدينية جريمة. واستغلال وسائل التواصل الاجتماعي من أجل الاحتيال على الناس والكسب غير المشروع والتجاوز على الآداب العامة جريمة. سواء كان مرتكب هذه الجرائم رجل أو امراة.
لكن اللافت في مصر المحروسة أن النساء ( بلوغر أو تيك توكر) يشغلن حيزا كبيرا من المشهد الإعلامي. وبكل تأكيد ثمة أسباب كثيرة تقف خلف هذه "الظاهرة" ومن هذه الأسباب على سبيل المثال لا الحصر، أن معظم الفتيات ( البلوغرات) جميلات ولهن آلاف المتابعين، البعض منهم بسوء نية ولديه أهداف خفية. كما أن الكثير من الرجال من ذوي الشخصيات الهزيلة سرعان ما يسقط في شباك وحبائل المرأة (البلوغر) التي تستغل جمالها وأنوثتها لتحقيق ما تعجز عن تحقيقه بطرق نزيهة وشرعية. وهذا الكلام بطبيعة الحال لا ينطبق بالضرورة على أية امرأة تمارس حقها في التعبير والتواصل مع الآخرين. وبديهي أن مجتمعاتنا تضم الصالح والطالح. واحيانا لا يمكن التمييز بينهما. وهنا يخطر على بالي المثل العراقي الذي يقول "ماكو زور يخلى من الواوية". واليكم تفسيرا مبسطا لهذا المثل: الواوية بلهجة العراقيين هي جمع واوي، اي ابن أوى أو الثعلب، المعروف بالحيلة والدهاء والمكر. وابن آوى ( الواوي) يعيش ويحفر إنفاقه تحت جذور أشجار الزور، وهي أشجار طبيعية كثيفة تتخذها الثعالب ( الواوية) والذئاب والخنازير ملاذا لها. ومن الخارج تبدو هذه الأشجار وكأنها خالية من وجود حيوان أو أي خطر آخر. والغريب أن جمع ابن آوى هو بنات آوى !
والحر تكفيه الاشارة.
وفي الختام هناك حديث ينسب إلى النبي محمد يقول فيه "كيد النساء أعظم من كيد الشيطان - ويدعم حديثه بالقول - أن كيد الشيطان كان ضعيفا". كما ورد في القرآن.
والله اعلم اذا كان الأمر كذلك أو إذا كان الحديث فعلا للنبي محمد ام لا...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتصار روسيا على تحالف الراغبين وحلف الناتو
- دولة تُديرها المكوّنات وتحميها الميليشيات ودستورها التفاهمات ...
- سوف يحاسبهم التاريخ...ولكن متى؟
- اذا كان ربُّ البيتِ بالدفّ ناقرا !
- ما هو سرّ الخوف من هؤلاء؟
- دكتاتورية القطب الواحد
- تتصاعد السنةُ النسيان من اعماق الذاكرة
- غزة بحاجة إلى الف -حنظلة- أخرى
- الاعتراف لا يكفي يا ماكرون !
- هل تآمر اردوغان على اقليم كردستان؟
- هل ستزداد السويداء سوادا ؟
- عناق غير متّفق عليه مسبقا
- ما زلتم حجر عثرة !
- بين الإبادة الجماعية وسياسة الأرض المحروقة
- امريكا في عصرها المغولي الجديد
- بعضُ المشاعر لا تُرى بالعين المجرّدة !
- رقصة الذئاب على انغام الرئيس ترامب
- ودّعتني في ذات المكان السالف الذكر
- ردتّك اليّ عون ليش أصبحت فرعون ؟
- دولة ذات سيادة بين اللطم والعبادة !


المزيد.....




- ضغوط من القادة الأوربيين لضمان مشاركة زيلينسكي بقمة ألاسكا ب ...
- بعدما حققت أرباحًا طائلة.. شاهد لحظة سطو لصوص ملثمين على دمى ...
- مقتل شخص وإصابة 29 في زلزال قوي ضرب محافظة باليكسير التركية ...
- الحكومة السورية تلغي مشاركتها في اجتماعات مع -قسد- في باريس ...
- بريطانيا تعتقل 365 شخصا في تظاهرة مؤيدة لـ-فلسطين أكشن-
- فرنسا تلاحق دبلوماسيا جزائريا تتهمه بخطف معارض
- الألم يتجدد: عائلات سودانية تعيد دفن أبنائها
- بريطانيا تعتقل 466 شخصا خلال تظاهرة مؤيدة لـ-فلسطين أكشن-
- كييف تعلن استعادة السيطرة على قرية بيزساليفكا الحدودية
- الأردن يستضيف اجتماعا لدعم إعمار سوريا بحضور أميركي


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - ان كيدهنّ عظيمُ...من النبي يوسف إلى يومنا هذا !