محمد حمد
الحوار المتمدن-العدد: 8416 - 2025 / 7 / 27 - 20:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يدرس الكيان الصهيوني حاليا مجموعة من السيناريوهات، ومعظمها عدائية وقمعية وعنيفة، ضد سفينة التضامن "حنظلة" التي تقل مجموعة من الناشطين الذين بقت ضمائرهم حيّة ونقيّة وسط صمت القبور الذي يخيم على الجميع. جاؤوا من بلدان مختلفة ليعلنوا عن تضامنهم مع شعب يـباد بشكل ممنهج، وليعبروا عن احتجاجهم ورفضهم وغضبهم ممّا يجري من ابادة جماعية، بالسلاح والتجويع المتعمّد، للشعب الفلسطيني في غزة.
ولكن طالما بقت دويلة اسرائيل تدوس بتحدي وغطرسة على القانون الدولي ولوائح حقوق الإنسان والقيم الاخلاقية الاخرى، فإن "حنظلة" واحدة لا تسد رمق الفلسطيني الذي يتضّور جوعا. وبكل صراحة ان غزة بحاجة إلى الف حنظلة. أسطول من سفن التضامن، من كل بلد سفينة على الاقل، تتوجه جميعها وفي يوم واحد إلى شواطيء غزة.
اعرف تماما أن امرا كهذا صعب التحقيق. لأن الخوف من غضب دويلة اسرائيل اصبح كالوباء وانتشر في معظم بلدان العالم.
ومن المرجح أن تقوم قوات الاحتلال الصهيوني باقتحام وحجز سفينة "حنظلة" واحتجاز جميع المتواجدين فيها بغية ترحيلهم لاحقا باعتبارهم أشخاص غير مرغوب فيهم. طبعا بعد أن تتهمهم بالعداء للسامية. وربما تتخذ بحقهم إجراءات أشد صرامة. فمن يمنعها وامريكا منحتها الضوء الأخضر مع نسخة اصلية من "صك الغفران" موقعة من قبل "الديك الرومي" دونالد ترامب رئيس دولة الشر العظمى.
لكن الشيء اللافت هو أن جميع المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، سواءا كانوا أفرادا أو منظمات دولية، يتجاهلون حقيقة ان اسرائيل ليست دولة كبقية الدول. وبالتالي لا تؤثر فيها احتجاجات أو تظاهرات أو بيانات إدانة وتنديد أو أي نوع آخر من المعارضة. اسرائيل تعتبر نفسها فوق الجميع. وهي عبارة عن دولة داخل معسكر. وُلدتْ من الحرب ونشأت وترعرعت في الحرب. وسوف تستمر هكذا حتى آخر يوم من عمرها الذي طال اكثر ممّا ينبغي...
#محمد_حمد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟