أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل الرائي - منامات شوقي أبي شقرا 3














المزيد.....

منامات شوقي أبي شقرا 3


ميشيل الرائي

الحوار المتمدن-العدد: 8414 - 2025 / 7 / 25 - 08:24
المحور: الادب والفن
    


رجلٌ ذو ساقٍ واحدةٍ يتحركُ بمساعدةِ عمودٍ طويل، كما لو كان القاربَ والمُعبِّرَ في آنٍ واحد.
كان شفقًا طباشيريًا، والأشباح تلوح في الأفق. ثم حلّ الليل ليحرق عينيّ.
يرفع بطريركٌ شبهُ عارٍ مجرفةً ببطء، كصولجان.
برز فارسٌ من ضباب الشمس، وحصانه الراكض يهزّ الأجراس التي تدقّ على رقبته بعنف.
جواميسُ مضاءةٌ من الخلف تعبر حقول الأرز.
يتجول رجلٌ ورأسه عالقٌ بين بطيختين.
طفلان يتشاجران قرب عجلةٍ مائية.
غضبُ السكك الحديدية، القطار يستنفد احتياطيه من البخار، ويترنّح ضد الوقت.
هيكلٌ عظميّ ثابت، بينما يهاجر الكثير من الرماد في ريح هذا البلد.
أحتاج إلى المشي على الماء، والابتعاد عن الغبار الذي تثيره جحافل الطبول المتدحرجة، وأعلام أولئك الذين سبقوني.
نباتات تنتشر وتغطي كل شيء مثل النسيان الذي يسقط على الذاكرة.
ما زلت أعتقد أن اللبلاب ليس لديه اهتمامٌ آخر سوى المتاهة.
لم تعد الأحذية تسير بمفردها مع الصناديق الكرتونية القديمة، والغرقى المعتادون الذين يأتون لضرب الأكوام.
يمكننا أن نقول إن هناك شيئًا جديدًا تحت الجسور التي بدأ نهر السين يحملها.
مع هذه الانفجارات من السماء السوداء في المياه التي ضربها المطر.
فقدت الجثة المارة زنزاناتها، وعادت إلى الأرض مسلحةً جيدًا بأسنانها، لكن السيدة أظهرت لها فجأةً أماكن الاختباء حيث انهارت النسور القاتلة تبكي.
للرقص على الجمر يجب أن يموت المرء أولًا.
أجابت الطيور، طيور البارود الحلوة، والعيون التي تسلقت حبل الظلال، والعيون التي جرحت عيون أطراف العالم.
أُلقيت على المياه، دع الريح تدور.
لكن شجرة النقابات لم تسمع عجبًا.
تزوج الجرس غير المتوقع من النار، وأمر التقدم الذي غناه الغربان غسل نفسه بالنبيذ الفاتر، وقام بدور الآلهة القوطي.
ثم نزل أربعة عمالقة من الهاوية، حملهم الحيوان الذي شرب أسلافه، الجالسين على الأنقاض وهم يعانقون الضحايا.
جعلوا الثمار تتساقط وهم يغنون وداعهم.



#ميشيل_الرائي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منامات شوقي أبي شقرا
- حوارات فكرية مع أميمة
- السيرة الذاتية للكتابة
- البحث عن صلاح ستيتية 2
- البحث عن صلاح ستيتية
- اللاشكل في العرض المسرحي
- حُطام المجد الأول
- (الرياضي/الميتافيزيقي) الكتابة إلى جاك ديريدا
- معبد لغوي
- في سوسيولوجيا الدولة والهويات القاتلة
- هل ماتت الفلسفة؟
- في مدح قابيل
- فصلٌ مفقود من -اسم الوردة-
- السفنُ تفكّ رموزنا
- أقنعةٌ لم تُجرّبْها القصيدة
- في أنساق التغريب البريشتي
- السلفية المعولمة حين يتخذ التنوير شكل فتوى / نقد الحداثة
- الطائر الأسود لا يظهر إلا حين يكون البياض خانقًا
- الحداثة كصليب جديد /نقد الحداثة
- الحاشية السفليّة


المزيد.....




- إطلاق خطة شاملة لإحياء السينما المصرية.. ما تفاصيلها؟
- رضوان لفلاحي: -لا شيء ممهَّد لشباب الضواحي في فرنسا كي يدخلو ...
- غاليري 54.. بورتريهات من ضوء، ألوان تتسابق وذاكرة تتمهل الزم ...
- رحيل فنان لبناني كبير والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تنعاه!
- احتجاجًا على الرقابة... فنانة أمريكية تُلغي معرضها في المتحف ...
- نصف قرن من الإبداع - وفاة الفنان اللبناني زياد الرحباني
- البشر يتبنون لغة الذكاء الاصطناعي دون أن يشعروا
- وفاة الفنان اللبناني زياد الرحباني ...ظاهرة فنية فريدة
- المغنّي والمسرحي والمؤلف الموسيقي ونجل فيروز.. رحيل الفنان ا ...
- بانكوك تستضيف مؤتمرا دوليا لتعزيز مكانة اللغة العربية


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل الرائي - منامات شوقي أبي شقرا 3