معايير الصحة النفسية .....

عمر عبد الكاظم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 8411 - 2025 / 7 / 22 - 16:32
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

لكل مجتمع بشري ودولة ومجموعة سكانية واقليم ...الخ من اي تجمع بشري بعض المعايير النفسية .
يمكن للفرد الحاذق ان يسلك طرقها ودروبها ومقاماتها حتى يصل الى مرحلة النيرفانا والنيرفانا اصطلاح اوكلمة هندية يعود اصلها الى اللغة السنسكريتية المنتشرة في الهند وجنوب شرق اسيا .
وهي حالة من حالات الانعتاق والصفاء الروحي والتامل للتخلص من المعاناة ومشاكل الحياة .
تعتمد الديانة البوذية التي يعتنقها اكثر من خمسمائة مليون انسان حول العالم على النيرفانا كاحدى طرق العبادة والبوذية تعتبر من حيث الاعداد رابع دين في العالم بعد المسيحية والاسلام والهندوسية .
و للديانات الكثير من الجذور الاخلاقية التي تتلاقى مع بعضها البعض للحفاظ على كيان الانسان وصحته النفسية رغم اختلافها .
ومؤسس الديانة البوذية هو المعلم المستنير بوذا كما يطلق عليه وهي ديانة ارضية وليست سماوية .
وديانته او فلسفته الاخلاقية اخذت صدى كبير في العلاجات النفسية ومنها التامل للوصول الى مرحلة الاسترخاء التام و الوصول ايضا الى اعلى مراحل الصفاء الروحي .
وقد يكون هذا التامل وباختلاف الثقافات وباختلاف الوعي الفردي للانسان في بعض الاحيان الاستماع الى تراتيل الانجيل او صوت قارئ قران ذو صوت شجي او ترانيم موسى .
اوقد يكون الاستماع الى انغام الشرق الاصيل وعلى صوت الاستاذ فريد الاطرش برائعة اول همسة او قد تكون بصوت السيدة ميادة الحناوي ورائعتها الغنائية فاتت سنة لملحنها العبقري بليغ حمدي.
او قد تكون برائعة عودت عيني على رؤياك للسيدة ام كلثوم وعبقرية ملحنها رياض السنباطي ... الخ من اساطين الغناء وعباقرة التلحين الشرقي والموسيقى الكلاسيكية الغربية ايضا .
النيرفانا مرحلة صفاء روحي يمكن ان يصل اليها الانسان حسب وعيه الفردي للتخلص من ضغوط الحياة والحفاظ على الصحة النفسية .
وقديما قال احد المتصوفة الكبار كل الطرق تؤدي الى الله سواء بالعبادات او بالموسيقى او بالفلسفة النتيجة واحدة في النهاية وهي النيرفانا خاصة في شرقنا الملتهب ................

#عمر_عبد_الكاظم_حسن (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل