أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر عبد الكاظم حسن - سلمان رشدي وحقيقة الأدب.....














المزيد.....

سلمان رشدي وحقيقة الأدب.....


عمر عبد الكاظم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 7339 - 2022 / 8 / 13 - 21:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا العنوان هو دراسة بحثية للمفكر السوري صادق جلال العظم تناول العظم في هذه الدراسة رواية ايات شيطانية من باب الادب في كتابه الشهير ذهنية التحريم الذي صدر عام 1994.

ودافع في بحثه هذا عن سلمان رشدي باعتبار ان الجنس الادبي الذي يعمل فيه ويشغله رشدي هو حقل الرواية .

والرواية او هذا الفن الادبي هي مساحة خصبة للتخيل ويؤكد على ضرورة التمييز بين الروائي الأديب وبين المؤرخ فالادب باعتباره قائما على التخيل لا يمكن اخضاعه لمعايير نقد الدراسات وكتب التاريخ. .

فهذه ليست مهمة الروائي بل قد تكون مهمته هو باستخدام ادواته الادبية للبحث في الموروث واخضاعه الى النقد الادبي من خلال الرواية او الشعر او اي جنس ادبي اخر .

الضجة التي اثيرت حول رشدي في حينها والفتاوي التي اطلقت بتكفيره والتي مازالت سارية المفعول بتقديري كالت بمكيالين .

فهنالك مثلا العديد من الاعمال الادبية تنتقد بشكل جلي وواضح هذا الموروث وتستخدم التكنيك التخيلي والساخر ايضا في نقد المقدس .

فمثلا رواية مهمة بحجم رواية (وليمة لاعشاب البحر) للكاتب السوري حيدر حيدر لم تحضى بهذا الاهتمام والضجة والتكفير من قبل رجال الدين على الرغم من تصنيفها من الاعمال التي تمس الذات الالهية .

بتقديري ان استغلال الاعمال الادبية واي اعمال اخرى ان كانت اقتصادية او دينية او اجتماعية او ادبية ..الخ له ارتباطات مباشرة بالصراع والمناخ السياسي والاجتماعي والايدلوجي السائد حينها .

فمثلا رواية مثل رواية ايات شيطانية اتت في ظرف انتهاء الحرب العراقية الايرانية عندما تجرع حينها اية الله الخميني كاس السم وخرج مثخن بالجراح فكان لابد من ان يبحث عن نصر وهمي حتى ولو كان نصرا على كاتب مثل سلمان رشدي .

في حين ان رواية مثل رواية وليمة لاعشاب البحر التي طرحت في الاسواق عام 1983 كانت تصنف حسب فهم رجال الدين من الاعمال الادبية التي تنتقد بشكل صارخ وواضح الذات الالهية .

لكنها لم تحضى بالضجة ولم يتم تكفير كاتبها من قبل اية الله الخميني او غيره لان العلاقات السورية الايرانية كانت وما زالت علاقات متينة وقوية .

لا يعكر صفوها اعمال ادبية هي بالمحصلة محدودة التداول والقراءة بين النخب .

مسك الختام تصور عزيزي القارئ ان كاتبا وباحثا اجتماعيا مرموقا من طراز علي الوردي تم تكفيره علانية في جوامع بغداد حيث كان الخطباء يؤلبون الناس من على المنابر ضده ويتهمونه بالكفر والزندقة .

ويرددون في خطبهم التالي ( ثلاثة امور تؤدي الى فساد البلاد هي القمار والبغاء والدكتور علي الوردي) .

فقد نجا الوردي من عدة محاولات اغتيال ومرة اودع في سجن الكاظمية لمدة ثلاثة ايام من قبل نوري سعيد للحفاظ على حياته .

نحن في النهاية امة نعيش في ازمات متعددة منها ازمة اخلاق وازمة ثقافة وازمة تطرف عميقة ونستغل كل الاشياء لمصالح سياسية ارضاءا للغوغاء ومحدودي الثقافة والفكر .....................



#عمر_عبد_الكاظم_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قولون العراق العصبي.....
- قولون العراق العصبي....
- قالون العراق العصبي.....
- البرتقال الانكليزي والحلم الامريكي ....
- أزمة أوكرانيا والدول الهشة....
- قبائل الفيس بوك....
- الطالع او الفال ......
- شكاوى بمرارة ....
- اكل مايعجبك والبس ما يعجب الناس ....
- صناديق الشر الأمل الزائف....
- تونس......
- حظر تجوال.....
- الدين بين الروحانية والسياسة .....
- ضحايا القيم والاستبداد .....
- حملة أيمانية .......
- أور عاصمة العالم المقبلة ...
- الحلم ...
- سلطة الافكار السائدة....
- العنف غذائنا اليومي....
- لعنة البداوة ......


المزيد.....




- إسرائيل تكثف ضرباتها ضد إيران وطهران ترد بوابل صاروخي على حي ...
- الحرس الثوري يعلن تنفيذ موجة جديدة من الهجمات ضد إسرائيل أقو ...
- -واينت-: مقتل 3 إسرائيليين جراء إصابة مباشرة بصاروخ إيراني ف ...
- الجيش الإسرائيلي يمنع نشر معلومات أو لقطات للقصف الإيراني وس ...
- لقطات لحرائق ودمار واسع في تل أبيب جراء القصف الإيراني غير ا ...
- لماذا فرضت إسرائيل حصارا تاما على الضفة أثناء قصف إيران؟
- بدء هجوم صاروخي إيراني واسع على إسرائيل الآن وصفارات الإنذار ...
- لقطات فيديو لسقوط صواريخ إيرانية على مناطق متفرقة في إسرائيل ...
- يديعوت أحرنوت: هجوم إيراني جديد بالطائرات المسيرة من المناطق ...
- مباشر: موجات متتالية من القصف والصواريخ بين إسرائيل وإيران ت ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر عبد الكاظم حسن - سلمان رشدي وحقيقة الأدب.....