عمر عبد الكاظم حسن
الحوار المتمدن-العدد: 7164 - 2022 / 2 / 16 - 12:10
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
عقلية القبيلة تسيطر على جميع الافراد والجماعات تقريبا في مجتمع مثل المجتمع العراقي مازال وسوف تبقى البداوة ضاربة في اعماق لاوعيه .
لهذا وبسهولة بالغة تستطيع ان تكتشف التوجهات القبلية لاي شخص من خلال تفاعله مع افراد قبيلته .
فتجد الكثير من القبائل في مواقع التواصل الاجتماعي مسيطرة على توجهات الاغلبية الساحقة ان كانوا افرادا او جماعات .
من هذه القبائل القبيلة الشيوعية و القبيلة الصرخية والقبيلة الصدرية والقبيلة البعثية و القبيلة العلمانية والقبيلة السستانية وتجد ايضا القبيلة العشائرية والقبيلة الشيعية و القبيلة السنية و القبيلة السلفية .... الخ من القبائل المسيطرة التي تسلب العقل والحكمة والتواصل .
وعلى قاعدة كل حزب بما لديهم فرحون تجد ان افراد هذه القبائل يتفاعل بعضهم مع بعض من خلال كلمات الاطراء والاشادة واللايكات المتبادلة .
ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي هذه ممكن جدا ان تعرف اجهزة المخابرات او المراقبين او الباحثين الحقيقين توجهات الراي العام في اي دولة .
وبامكان اي انسان عادي ان يتعرف وبسهولة بالغة الى اي قبيلة من هذه القبائل ينتمي اي شخص ومن له السيادة والكلمة الفصل في النهاية .
القبلية داء اجتماعي مزمن وخطير من الصعوبة التغلب عليه حاله كحال داء السكر ي والضغظ المزمنيين.
لهذا تجد الافراد والجماعات في المجتمعات المتخلفة ومن كافة المستويات العلمية والطبقات الاجتماعية يتفاعل بعضهم من البعض الاخر بعقلية القبيلة المترسخة في لاوعيهم .
داء القبلية داء مميت يحتاج وقت طويل جدا للتخلص منه وهذا لايتم الا من خلال التنشئة الاجتماعية والدينية والعلمية المؤسساتية الحقيقية .
لتنتشل اي مجتمع من براثن التخلف والايدلوجيات والتوجهات والهويات الفرعية التي تمحي الهوية الوطنية الجامعة التي هي عنصر قبول واستقرار في اي مجتمع .
والهوية القبلية ايضا تمحي وبالضرورة الهوية الانسانية للانسان ............
.
#عمر_عبد_الكاظم_حسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟