الطالع او الفال ......

عمر عبد الكاظم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 7163 - 2022 / 2 / 15 - 14:53
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

في جميع المجتمعات المتحضرة والمتخلفة على حدا سواء يكون لفتاحي الفال او قراء الطالع سوق رائجة .
الاضطرابات في المجتمعات المتخلفة و المجتمعات الغير مستقرة والملل والضجر والرتابة في المجتمعات المستقرة تدفع الكثير من افراد هذه المجتمعات الى الفضول لمعرفة الطالع .
الطالع مهنة حال بقية المهن يحترفها الكثيرون بكذبهم وصدقهم لكسب الرزق او تكون هواية يحترفها البعض لقتل اوقات الفراغ والملل .
على الرغم من أن الديانات السماوية والارضية جميعها تقريبا حرمت الطالع وكشف المستقبل وحثت الانسان على السعي والايمان بالقضاء والقدر.
لكنها مازالت مهنة راسخة ورائجة باعتبارها متلازمة التصقت بالقلق البشري ومصيره المجهول على هذه الارض لهذا يفضل الكثير من بني البشر بين الحين والاخر معرفة طالعه .
الطالع وقراءة المستقبل او الاستخارة بالكتب المقدسة لقضاء حاجة ما او لمعرفة المصير لم ترتبط بالناس البسطاء او الغير متعلمين .
بل على العكس ممايشاع فهنالك شخصيات سياسية كان لهم ثقلهم على مسرح السياسة العالمي ومنهم على سبيل المثال .
ستالين رئيس الاتحاد السوفيتي وجاك شيراك الرئيس الفرنسي وصدام حسين الرئيس العراقي وغيرهم الكثيرين كان لهم من يقرا طالعهم .
او حتى بعض الفتاوي التي اطلقها بعض رجال الدين على مبدا الاستخارة بالكتب المقدسة او بعض الطقوس التي اطلقت بناءا على منامات او اتصالا ببعض الصالحين الغائبين هي طالع ايضا .
النتيجة هذه الطوالع والاستخارات ماهي الا ترجمة لهذا القلق البشري والمصير المجهول لبني البشر في هذه الحياة .
القلق والوساوس والخوف من المستقبل هي من تدفع الجنس البشري وتجعله يبحث عن الاستقرار وتهدئة هذه الروح المعذبة عبر الطالع او الفال او الاستخارة .........

#عمر_عبد_الكاظم_حسن (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل