أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر عبد الكاظم حسن - 1 تشرين لحظة تحول تاريخي لن تتكرر....














المزيد.....

1 تشرين لحظة تحول تاريخي لن تتكرر....


عمر عبد الكاظم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6486 - 2020 / 2 / 8 - 17:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعوب الحية دائما ما تستغل لحظات التحول الاجتماعي والسياسي لصالح إعادة بناء نفسها والشروع في تأسيس مستقبلها على اساس قواعد صحيحة وصارمة لاعتلاء المجد وبما أن حركة التاريخ ودوراته هي بطيئة جدا لولادة مثل هكذا لحظات تحول ممكن للشعوب أن تستفاد منها في حالة استغلالها بشكل صحيح ونافع .

يمر العراق اليوم في ثالث لحظة تحول تاريخي منذ تاسيس الدولة العراقية عام 1921 والى الان هذه اللحظة وفرتها لنا حركة التاريخ وتقلباته ودوراته البطيئة التي لا تتكرر إلا عبر مخاضات تاريخية طويلة و عسيرة .

كانت اول لحظة تحول في تاريخ العراق الحديت لحظة اعتلاء الملك فيصل الاول عرش العراق بعد الاحتلال البريطاني للعراق كان هذا الملك شعلة من الفطنة والذكاء بحيث شخص مكامن الخلل وقال مقولته الشهيرة بحق العراقيين والتي مازالت تنطبق على العراقيين الي يومنا هذا .
((اقول وقلبي مليء اسى .
انه في اعتقادي لايوجد في العراق شعب عراقي بعد بل تكتلات بشريه خاليه من اي فكره وطنيه متشبعون بتقاليد واباطيل دينيه..
لاتجمع بينهم جامعه سماعون للسوء ميالون للفوضى.
مستعدون دائما للانقضاض على اي حكومه كانت.
ومع هذه الحاله فاننا نريد ان نشكل شعبا ونهذبه...وندربه...ونعلمه....
ولكم ان تتخيلوا صعوبه هذا العمل وعظمه الجهود التي يجب ان تصرف لاتمام هذه القضيه.))

اول لحظة تحول تاريخي في العراق الى بلد ديمقراطي دستوري حر اجهضتها مغامرات العسكر عام 1958 .

اما ثاني لحظة تحول في تاريخ العراق كانت لحظة سقوط الطاغية صدام عام 2003 وتأسيس عهد جديد برعاية الولايات المتحدة الأمريكية عهد كان منذ انطلاقته الاولى يحمل بذور فناءه بنفسه لانه عهد الطوائف والمكونات والزعامات الدينية وامراء الحروب عهد بني اساسا على مفاهيم ما قبل الدولة الحديثة وإن كان يسمى جزافا عهدا ديمقراطيا .

وكشف هذا العهد بالدليل القاطع اسطورة صمامات الامان الخيالية التي لم تجلب للعراق والعراقيين غير الويلات لانها عقول محكومة بعقل ديني عقول خيالية بعيده كل البعد عن اسلوب المنهج العلمي في بناء الدول هذه اللحظة المشؤومة وصلت إلى نهايتها اليوم .

اما اللحظة الثالثة لحظة ١ تشرين هذه اللحظة لحظة تحول تاريخي واجتماعي وسياسي لن تتكرر هذه اللحظة في دورات التاريخ ومخاضاته إلا بعد فترات طويلة اذا لم نستغل لحظة التحول هذه سوف لن يكتب لنا إلا الخراب والخذلان.

الا ان على العراقيين بكافة شرائحهم وتوجهاتهم والتنسيقيات ومنظمات المجتمع المدني وغيرها من القطاعات المجتمعية وبعد ان يتبين مخرجات هذه اللحظة ان يستيعنوا بعقلاء هذه الامة من علماء ومفكرين وكفاءات وخبرات اجنبية لبناء العراق على اساس مفاهيم حقوق الانسان وكتابة دستور عصري من قبل خبراء القانون الدستوري وعلماء الاجتماع والنفس والاستعانة بخبرات عالمية مشهود لها بالكفاءة وغيرها الكثير من الخطوات التصحيحية لبناء العراق .

من يراهن من السياسين والزعماء الدينين على انهيار لحظة ١ تشرين على انها موجه عابرة او فوران مؤقت يمكن احتوائها او ركوب موجتها هو واهم جدا هذه اللحظة مستمرة وان تعثرت وسوف تؤتي اوكلها عاجلا ام اجلا .....



#عمر_عبد_الكاظم_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعة الانسان العراقي ....
- الرأي العام العراقي قصة نجاح.....
- الآفات العراقية بين التشهير والتحقير ....
- الهلوسة بين الدين والتاريخ والمكبسلجية ...
- الاسلامية والشيوعية والقومية ايدلوجيات خيالية ...
- الالحاد في العراق ناقوس خطر يهدد الجميع ....
- المعلم والمحافظ .....
- الفسنجون والبرگر ...
- الاختلاف والتنازع ايقونة بشرية ....
- ثقافة العبودية بوصفها اشكالية عربية واسلامية ...
- نوبل للسلام عراقية هذه المرة ...
- البصرة تقرأ الفاتحة على العملية السياسية...
- بروفة ثورة البصرة ...
- انتفاضة تموز المعنى والمالات...
- مؤشرات الكآبة العامة..
- مقتدى الصدر بين الأمس واليوم ..
- قراءة في نتائج الانتخابات العراقية..
- معركة الترويض ..انتصار العلمانية ....
- خطر الاعام الموجه .....
- أكذوبة الدولة المدنية .......


المزيد.....




- أحذية كانت ترتديها جثث قبل اختفائها.. شاهد ما عُثر عليه في م ...
- -بينهم ناصف ساويرس وحمد بن جاسم-.. المليارديرات الأغنى في 7 ...
- صحة غزة: جميع سكان القطاع يشربون مياها غير آمنة (صور)
- تقرير استخباراتي أمريكي: بوتين لم يأمر بقتل المعارض الروسي ن ...
- مسؤول أمريكي يحذر من اجتياح رفح: إسرائيل دمرت خان يونس بحثا ...
- شاهد: احتفالات صاخبة في هولندا بعيد ميلاد الملك فيليم ألكسند ...
- مليارات الزيزان تستعد لغزو الولايات المتحدة الأمريكية
- -تحالف أسطول الحرية- يكشف عن تدخل إسرائيلي يعطل وصول سفن الم ...
- انطلاق مسيرة ضخمة تضامنا مع غزة من أمام مبنى البرلمان البريط ...
- بوغدانوف يبحث مع مبعوثي -بريكس- الوضع في غزة وقضايا المنطقة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر عبد الكاظم حسن - 1 تشرين لحظة تحول تاريخي لن تتكرر....