أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عمر عبد الكاظم حسن - مؤشرات الكآبة العامة..














المزيد.....

مؤشرات الكآبة العامة..


عمر عبد الكاظم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5926 - 2018 / 7 / 7 - 18:28
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



يجيد العراقيين بشكل مقلق للغاية وأحيانا بشكل محير صناعة الانيين والشكوى والتذمر التي تؤدي حتما إلى مرض الكآبة الاجتماعية حتى أن العلوم النفسية والعلوم الاجتماعية تقف عاجزة بجميع نظرياتها أمام تفسير هذه الظاهرة التي أصبحت طاعون ينتشر بشكل أفقي وعامودي بين جميع الطبقات والشرائح الاجتماعية.

فبمجرد أن تبدأ يومك صباحا استعدادا لمعركة الحياة حتى آلخلود الى النوم تصادف أشكال والوان من الناس ابتداءا من العالم الافتراضي الأزرق وباقي مواقع التواصل الاجتماعي و انتهاءا بالعالم الحقيقي المعاش تجد كم هائل من الشكاوى والانيين تثيرها افواه مليئة بالسلبية تطلق كلاما شفاهيا على عواهنه اوكلاما مكتوبا في مواقع التواصل مليئ باليأس.

تحيل هذه السلبية الفجة الحياة إلى جحيم مطلق لان الانسان بوصفه كائنا اجتماعيا يؤثر ويتأثر بالمحيط الاجتماعي سلبا كان ام ايجابا فاذا كان المحيط الاجتماعي يعنى بصناعة الفرح والأمل حتما تجداناس مرحين فرحين مستبشرين خيرا اما اذا كان المحيط الاجتماعي سلبي ستجد حتما أناس مكفهره وجوههم لايجيدون غير صناعة الطاقة السلبية .

نعم كان للتاريخ واساطيره ضلالا عظيمة في صناعةالشخصية العراقية فالعراقيين منذ ان نزلت الهة النمو والخصب (عشتار )الى العالم السفلي لطمو الخدود وشقوا الجيوب مرورا بفاجعة الإمام الحسين( ع) التي اكسبتهم حزنا مضاعفا اضافة إلى الأوبئة التي كانت تحصدهم حصدا وليس انتهاءا بفياضانات دجلة والفرات في غير مواسمها التي كانت تحيل زرعهم وضرعهم الى ركام.

كما أن للسياسة والسلطات الدكتاتورية والاحتلالات المتكررة التي تعاقبت على حكم العراقيين آثارها في تكوين الشخصية العراقية السلبية .

لهذا ليس من الصحيح الصراخ الدائم والعويل الغير منقطع في كل عام على اشهرنا اللاهبة خصوصا شهري القيض تموز واب التي ترتفع فيهما درجات الحرارة إلى نصف درجة الغليان إضافة إلى الشكوى المستمرة من انقطاع الكهرباء في هذه الأجواء اللاهبة والتي أصبحت اي الكهرباء بفضل فساد السلطة ورعونتها كالمرض المزمن يجب التكيف معه.

لا يوجد شي غريب في الموضوع اجواءنا هي اجواءنا منذ فجر التاريخ حتى ان بعض العراقيين(الحشاشة) أطلقوا نكات للتندر على شهري تموز واب- منها لماذا لا يخاف العراقيين من جهنم واهوالها لأنهم يروا جهنم على حقيقتها في هذين الشهرين_ .

لهذا علينا أن نتصالح مع انفسنا أولا ومع الطبيعة ثانيا وان نتكيف معها لانه لا مفر من قسوة الطبيعة اما من ناحية الكهرباء وباقي الخدمات فالضغط على السلطة الفاسدة بالاحتجاج والمظاهرات هو الإجراء الصحيح لكي نبعد عن انفسنا شرور الكآبة وآثارها المدمرة.

وإن ننتعض من تجاربنا الفاشلة التي لن تضيف شء غير كميات مضاعفة من الحزن والهم ولا نقول إلا الجميل من القول وننشر الفرح والسرور ونتعالى ونسمو على جراحنا وإن نتفائل بالخير وحتما سنجده ...........



#عمر_عبد_الكاظم_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقتدى الصدر بين الأمس واليوم ..
- قراءة في نتائج الانتخابات العراقية..
- معركة الترويض ..انتصار العلمانية ....
- خطر الاعام الموجه .....
- أكذوبة الدولة المدنية .......
- الاسلام السياسي طاعون العصر .....
- أسطورية ألسلمية العراقية ..
- بؤس السياسة...
- انها الحرب مرة أخرى!
- ((لمحة من تاريخ العراق المليشياوي ))ج2
- ((لمحة من تاريخ العراق المليشياوي )) ج1
- (((العدالة المدنية والمساواة . الغائبة في العراق تهدد وجوده ...
- (((السقوط .... خاطرة في ذهني )))))
- (((التيار الصدري ..قد يكون أخر رهان لانقاذ العراق من جحيم قا ...
- (((((انكسار الذات .....ووهم الانتصارات )))))


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عمر عبد الكاظم حسن - مؤشرات الكآبة العامة..