أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر عبد الكاظم حسن - (((((انكسار الذات .....ووهم الانتصارات )))))














المزيد.....

(((((انكسار الذات .....ووهم الانتصارات )))))


عمر عبد الكاظم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5230 - 2016 / 7 / 21 - 16:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(((((انكسار الذات .....ووهم الانتصارات )))))
دائما ماكان الشعب العراقي ضحية أنساق ثقافية ومفاهيم سلطوية تغلغلت بعمق في وجدانهم حتى اصبحث جزء كبير في تشكيل وعيهم على كافة المستويات (السياسية والدينية والاجتماعية والاخلاقيه )لتصبح حقائق يصعب المساس بها او نقدها او الشكيك بها فأمست بمثابة مقدسات لايمكن الاقتراب منها بفعل الممارسه والاعتياد على هذه المفاهيم والانساق....
كان للسلطة السياسيه والدينية الدورالاكبر والاثر البالغ في بلورت وتغذية هذه الانماط والسلوكيات عبر ممارسات منهجية صارمة لتلك القوى لديمومة وجودها وتسيدها .........
من هذه المفاهيم التي سوقتها السلطه السياسيه في بداية ثمانينيات القرن المنصرم مفهوم الانتصار في حرب ضروس دامت لثمان سنوات مع الجارة ايران لم يجني منها العراقيين سوى هزائم في الاقتصاد والارواح وهزائم على كافة الاصعده الاجتماعية والسياسية والاخلاقيه بحيث اصبح مفهوم الهزيمة هو انتصار لتتكرس بعد ذلك نمط من انماط المفاهيم الممنهجه لسلطه رعناء لتحول حرب الخليج الثانية (ام المعارك) الى انتصار وهمي يتغنى به الكثير من العراقيين في بادئ الامر لتأتي الويلات تباعا من حصار اقتصاد ي وانهيار في مؤسسات الدولة بشكل بطيئ وتخريب للمدنية بشكل متعمد لادامة هذه الانماط والسلوكيات .....
لم تعمل سلطة مابعد 2003 على تفكيك هذه الانماط والسلوكيات بل عززتها وغذتها لديمومة وجودها وتسيدها عبراشاعة مفهوم المنتصرين والمهزومين ,,,,,,,,
كان لزعماء الشيعة السياسين ورجال دينهم دور محوري في اشاعة مفهوم الانتصار(الوهمي ) لدى جماهيرهم ضحية هذه الانماط والسلوكيات...... كما كان لزعماء السنة السياسيين ورجال دينهم دور محوري في تعزيز ثقافة وهم الهزيمه والانكسار لجماهيرهم وتغذية هكذا انماط .. ليتجلى صراع مستمر وقوده العراقيين والحجاره كان اخرا وليس اخيرا في الفلوجه المدينة العراقية التي لم تبعد عن العاصمه بغداد سوى 60 كيلو مترا ....
لن ينتصر العراقيين كل العراقيين على هذه الانماط والسلوكيات مالم يتراجعو عن مفاهيهم التي جبلو ا عليها وروضوا عليها من قبل سلطات سياسية ودينية الا باشاعة روح النقد ومحاسبة المقدس واخضاعه الى محكمة العقل ....
لن ينتصر العراقيين كل العراقيين الا باخضاع تاريخهم وسياسييهم ورجال دينهم امام منهجية البحث العلمي ومختبرات التحليل النفسي والاجتماعي لمحاسبة ثقافة بائسه تمجد الحرب ووهم الانتصارت الزائفه التي تجر ورائها الخيبات والانكسارات ,,,,,,
لن ينتصر العراقييين السنة الا بالايمان بمواطنيهم الشيعه وتعزيز روح المحبة والتسامح عبر الحوار والتصالح لا عبر المفخخات والصراخ والعويل على سلطة لن تعود .....
لن ينتصر العراقيين الشيعه الا بالايمان بمواطنيهم السنة بتعزيز الاواصر المشتركة ونشر روح المحبة والتسامح واشراكهم في صنع القرار.......
لن ينتصر العراقيين الا بمراجعة شاملة لتجربةمابعد 2003 التي لم تجلب لهم سوى الدمار والخراب والهزائم .... او نبقى مأسورين لثقافة بائسة لن تنتج سوى مزيد من الخراب والانتصارات الوهمية .........



#عمر_عبد_الكاظم_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مهرجان الصورة عمّان..حكايا عن اللجوء والحروب والبحث عن الذكر ...
- المجلس الرئاسي الليبي يتسلم دعوة رسمية لحضور القمة العربية ف ...
- الخارجية الروسية تحذر من شبح النازية وتقدم تقييما لوضع العال ...
- إصابة 29 شخصا بزلزال شمال شرقي إيران
- وزير الداخلية الإسرائيلي: المشاهد القادمة من سوريا تشير إلى ...
- والتز يؤكد استمرار المباحثات بين موسكو وواشنطن
- -حماس- تعلق على قرار سويسرا حظر الحركة
- مادورو: رفع -راية النصر- على مبنى الرايخستاغ عام 1945 تحول إ ...
- بريطانيا تبحث استخدام أموال ليبيا المجمدة لتعويض ضحايا -إرها ...
- بريطانيا ترحب بتوقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر عبد الكاظم حسن - (((((انكسار الذات .....ووهم الانتصارات )))))