أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عمر عبد الكاظم حسن - الآفات العراقية بين التشهير والتحقير ....














المزيد.....

الآفات العراقية بين التشهير والتحقير ....


عمر عبد الكاظم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6221 - 2019 / 5 / 5 - 03:14
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



الآفات الاجتماعية هي وليدة ظروف معقدة منها اقتصادي ومنها سياسي ومنها اجتماعي ومنها تعلميي الخ ...

من الظروف التي تصنع اي شعب ان كانت الظروف جيدة ومؤاتية سيكون الشعب اي شعب على درجة عالية من الوعي والانضباط والإبداع واحترام للقوانين .

اما اذا كانت الظروف التي يمر بها اي شعب سيئة سيكون حال اي شعب كما هو حالنا اليوم من انعدام للضمير وتفشي الفساد المالي والاخلاقي وانحدار المجتمع للقاع ومن ثم تفككه في النهاية .

فالاوربيين والامريكيين كما يقول عالم الاجتماع العراقي علي الوردي لم تتحسن ظروفهم الحضارية والأخلاقية بمجرد انهم ارادوا ذلك بل تبعا لتحسن ظروفهم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية من خلال إرادة نخب متنورة وسياسيين أكفاء مخلصين عقدوا العزم على تغيير مجتمعاتهم.

التشخيص وعرض المشاكل الاجتماعية امر لا بأس به لكن تحميل هذا الخراب الهائل للمجتمع العراقي وتذكيره بأخطاء اتت نتيجة ظروف قاهرة رغما عنه .

بسبب السياسات الرعناء للنظام الصدامي الإجرامي وحروبه المتكررة وكذلك للنظام المتخلف الذي قام بعد ٢٠٠٣ النظام التحاصصي الميليشاوي التي اتى بكل موبقات الأرض ليكرسها في سلطته .

لهذا تذكير المجتمع بافات اصيب بها نتيجة ظروف خارج ارادته من قبل بعض رجال الدين او بعض السياسين امر غير علمي وغير دقيق بل هو كلام يطلق على عواهنه بدون تبصر .

لان المجتمع في النهاية تصنعه الظروف والاجدى والاحرى ببعض من يتوهمون أن عرض المشاكل الاجتماعية وتوجيه الناس من خلال المنابر الإلكترونية أو المنابر المباشرة بالكلام الإنشائي والخطب سيغير من المجتمع هم واهمون جدا .

الاستعانة بالعلماء والخبراء والمختصين بهذا الشأن هو بداية صحيحة لإنقاذ المجمتع من افاته من خلال وضع البرامج والخطط الاجتماعية والاقتصادية والسياسية طويلة الأمد وفق أسلوب المنهج العلمي وليس بأساليب إنشائية وخطب ومواعظ لن تحل اي مشكلة مستقبلا .

بل إن هذه الخطب والمواعظ ستزيد من يأس الناس وتربكهم لأنها تدخل من باب جلد الذات وتدميرها وايضا تحقيرهم والتشهير بهم .

خصوصا وأنها تصدر من قيادات دينية وسياسية كان الأجدر بها أن توجه خطابها للحكومة وليس لمجتمع مغلوب على أمره لأنها هي المعنية بانتشال مجتمعنا من افاته بالاعتماد على خطط علمية مدروسة ......



#عمر_عبد_الكاظم_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهلوسة بين الدين والتاريخ والمكبسلجية ...
- الاسلامية والشيوعية والقومية ايدلوجيات خيالية ...
- الالحاد في العراق ناقوس خطر يهدد الجميع ....
- المعلم والمحافظ .....
- الفسنجون والبرگر ...
- الاختلاف والتنازع ايقونة بشرية ....
- ثقافة العبودية بوصفها اشكالية عربية واسلامية ...
- نوبل للسلام عراقية هذه المرة ...
- البصرة تقرأ الفاتحة على العملية السياسية...
- بروفة ثورة البصرة ...
- انتفاضة تموز المعنى والمالات...
- مؤشرات الكآبة العامة..
- مقتدى الصدر بين الأمس واليوم ..
- قراءة في نتائج الانتخابات العراقية..
- معركة الترويض ..انتصار العلمانية ....
- خطر الاعام الموجه .....
- أكذوبة الدولة المدنية .......
- الاسلام السياسي طاعون العصر .....
- أسطورية ألسلمية العراقية ..
- بؤس السياسة...


المزيد.....




- سقطت مئات الأمتار.. فيديو من -درون- يلتقط اللحظات الأخيرة لم ...
- ترامب يدخل على خط محاكمة نتنياهو: رجل عظيم ويجب منحه عفواً
- آلام تقابلها آمال بانتهاء صراع امتد لأربعة عقود بين تركيا وا ...
- البيت الأبيض: إيران لم تنقل مخزونها من اليورانيوم المخصّب قب ...
- البرلمان الإيراني يصوت لصالح تعليق التعاون مع الوكالة الدولي ...
- المجر تحذر السفراء الأوروبيين من عواقب قانونية في حال المشار ...
- ترامب يترقب محادثات مع إيران ولا يستبعد تخفيف العقوبات
- اتفاق أوروبي أوكراني لإنشاء محكمة تقاضي المسؤولين الروس
- هكذا صنعت أميركا حربا هوليودية في أفغانستان وقتلت عائلات الم ...
- فيديو حادثة المطار.. رجل يحاول قتل طفل إيراني هارب من الحرب ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عمر عبد الكاظم حسن - الآفات العراقية بين التشهير والتحقير ....