أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عمر عبد الكاظم حسن - الاختلاف والتنازع ايقونة بشرية ....














المزيد.....

الاختلاف والتنازع ايقونة بشرية ....


عمر عبد الكاظم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6035 - 2018 / 10 / 26 - 23:10
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



لاتوجد جماعة بشرية على وجه البسيطة فوق الميول والاتجاهات جميع بني البشر مؤدلجين بشكل او باخر فلكل جماعة بشرية عقيدة دينية اوفكرة سياسية او اجتماعية او اقتصادية تدين لها بالولاء وتدافع عنها .

و كذلك هم الافراد فالذي يسري على الجماعة يسري على الافراد لكن بدرجات متفاوتة هكذا هو المجمتع البشري فالقبيح بنظر البعض قد يكون حسنا بنظر الاخرين والخطأ بنظر البعض قد يكون صوابا عند الاخرين .

من هذا الاختلاف ينتج الصراع البشري على اساس اختلاف الافكار و العقائد فالتنازع والاختلاف هو ميزة و ايقونة بشرية راسخة لكن قد يؤدي هذا التنوع والاختلاف الى الثراء والتسامح والتعايشَ السلمي اذا ما ادير بشكل نافع وعقلاني او قد يؤدي الى الخراب والمهالك اذا ما اداره المتطرفون .

انتبه فلاسفة الغرب وعلماء اجتماعهم الى هذه الخواص الانسانية الراسخة في السلوك البشري وانتجوا قيم ومفاهيم تروض الانسان على قبول الاختلاف والتنوع فكانت الديموقراطية بجميع اشَكالها (الديموقراطية المباشَرة او غير المباشَرة او التوافقية او االشَعبية الخ .... من اشَكال الديموقراطية ) .

هي ابتكار قيمي غربي بامتياز يعمل ككابح لادارة هذا التنازع والاختلاف ومفهوم يروض الانسان على قبول الاخر فبعد مسيرة عقود من الديموقراطية انتج الغرب مجتمعات متحضرة يسود فيها القانون (المدني الوضعي) والعلمنة وقيمهما بعيدا عن ميول واتجاهات وعقائد وطوائف الجماعات والافراد .

اما الاغلبية الساحقة من فقهاء المسلمين وعلماء كلامهم لم ينتجوا اي مفهوم عقلاني غير قيم التناحر والاختلاف السلبي والكراهية فنشَأ على اساس ذلك صراع مازال مستمرحتى الان صراع يغذي قيم الكراهية والعنصرية والفرقة التي مازالت تجلب الويلات على هذه المجتمعات.

لهذا لن تنج هذه المجتمعات بادارة هذا التنازع والاختلاف اذا لم تحتكم لقيم الديموقراطية والقانون المدني الوضعي والعلمنة بعيدا عن زج الثقافات الفرعية من اثنية وقومية ودينية ومذهبية بالفضاء العام واستخدامها كاداة من ادوات الصراع على السلطة .

يقول الكاتب البريطاني الشهير(جورج برنارد شو) الإنسان هو الحيوان الوحيد الذي يرعبني بينما لا يشكل الأسد الشبعان أي أذى فليس لديه مذاهب وطوائف وأحزاب....



#عمر_عبد_الكاظم_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة العبودية بوصفها اشكالية عربية واسلامية ...
- نوبل للسلام عراقية هذه المرة ...
- البصرة تقرأ الفاتحة على العملية السياسية...
- بروفة ثورة البصرة ...
- انتفاضة تموز المعنى والمالات...
- مؤشرات الكآبة العامة..
- مقتدى الصدر بين الأمس واليوم ..
- قراءة في نتائج الانتخابات العراقية..
- معركة الترويض ..انتصار العلمانية ....
- خطر الاعام الموجه .....
- أكذوبة الدولة المدنية .......
- الاسلام السياسي طاعون العصر .....
- أسطورية ألسلمية العراقية ..
- بؤس السياسة...
- انها الحرب مرة أخرى!
- ((لمحة من تاريخ العراق المليشياوي ))ج2
- ((لمحة من تاريخ العراق المليشياوي )) ج1
- (((العدالة المدنية والمساواة . الغائبة في العراق تهدد وجوده ...
- (((السقوط .... خاطرة في ذهني )))))
- (((التيار الصدري ..قد يكون أخر رهان لانقاذ العراق من جحيم قا ...


المزيد.....




- رافال تشاسكوفسكي عمدة وارسو يتقدم في الدورة الأولى من انتخاب ...
- فوز المرشح المؤيد للاتحاد الأوروبي بالرئاسة في رومانيا
- من هو برونو روتايو وزير الداخلية الذي فاز برئاسة حزب الجمهور ...
- ما تداعيات رفع فرنسا شكوى ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية؟ ...
- الدوري الإيطالي: تعادل إنتر ولاتسيو يؤجل حسم اللقب ويمنح ناب ...
- إسرائيل تسمح بدخول مؤقت لمساعدات غزة بعد ضغط أميركي
- انتخابات رومانيا.. مرشح المعارضة يعترف بهزيمته ويهنئ منافسه ...
- الخارجية التركية: توسيع إسرائيل لهجماتها في غزة يظهر عدم رغب ...
- -فاينانشال تايمز-: ميرتس يتوسط لتخفيف حدة الخلاف الدبلوماسي ...
- انطلاق فعاليات معرض -إينا- في الرياض


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عمر عبد الكاظم حسن - الاختلاف والتنازع ايقونة بشرية ....