أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عمر عبد الكاظم حسن - ثقافة العبودية بوصفها اشكالية عربية واسلامية ...














المزيد.....

ثقافة العبودية بوصفها اشكالية عربية واسلامية ...


عمر عبد الكاظم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6026 - 2018 / 10 / 17 - 23:53
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


ينتج مجتمعنا العربي والاسلامي ثقافة صنمية وثقافة عبودية باعتبار هذا المجتمع هو مجتمع قدوات وليس مجتمع مؤسسات ولا افكار هذه الثقافة هي ثقافة غير منتجة اطلاقا لم تجلب لمجتمعاتنا سوى الخراب وتهديم للنفوس واعادة انتاج القبح واستمراره بدون توقف .

في حين عمل الكثير من المتنورين والمفكرين قديما وحديثا في العالم العربي والاسلامي على اعادة وانتاج وصياغة هذه الثقافة وتاطيرها بالاطر العقلانية من خلال انتاج محاكمات فكرية وعلمية لهذه الثقافة واعطاء الحلول.

الا ان هذا الانتاج العقلاني يبقى محصور ومحدود باقلية مهتمة بالثقافة والوعي لاتكاد ان تكون مؤثرة في بيئة تنتج كل اشكال الاستبداد والبطش والاخصاء والعبودية .

فثقافة القطيع هي السائدة اليوم بين الجماهير التي تلجأ الى الرجل الذي تحسبه (المنقذ) كان يكون رجل دين او سياسي او حتى واعظ بسيط لتحاول هذه الكتل البشرية المسلوبة من كل ارداة ووعي ان تجد في هذا المنقذ احلام للخلاص (احلام اليقظة) .

لكن هل يبررهذا الوضع الشاذ للصنم المعبود ان يمارس السسيكوباتية اتجاه هؤلاء البسطاء عقلا ومعرفتا ويتلذذ وينتعش بعذاباتهم ويسوقهم ذات اليمين وذات الشمال بدون ادنى شفقة .

الا من خطابات وتوهيمات بمثابة مورفين لاحلام الخلاص لاتباعه الحالمين بالانصاف والعدل والمحاولين ايجاد انسانيتهم وكرامتهم واستعادتها من خلاله ؟

هذه الاشكالية ستبقى قائمة الى اجل غير مسمى لكن ستصل هذه المجتمعات الى قناعة راسخة وتامة يوم ما .

من انه لايمكن المسير بهذه الثقافة دون اعادة تقييمها وتفكيكها وتعريتها ونقدها ومن ثم ووضع الحلول وانتاج مفاهيم جديدة والاعتماد بعدها على كل طرح يقوم به المتنوريين من علماء وفلاسفة ومفكرين والاخد بنتاجاتهم .

هكذا ينبئنا التاريخ من تجارب الامم الاخرى التي سيقتنا في الانحطاط ومن ثم قفزت الى التنوير في ركب الحضارة الانسانية بعد ان مرت هذه الامم بتجارب مريرة ومماثلة لما نمر به اليوم من انحطاط وانكسارات..



#عمر_عبد_الكاظم_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوبل للسلام عراقية هذه المرة ...
- البصرة تقرأ الفاتحة على العملية السياسية...
- بروفة ثورة البصرة ...
- انتفاضة تموز المعنى والمالات...
- مؤشرات الكآبة العامة..
- مقتدى الصدر بين الأمس واليوم ..
- قراءة في نتائج الانتخابات العراقية..
- معركة الترويض ..انتصار العلمانية ....
- خطر الاعام الموجه .....
- أكذوبة الدولة المدنية .......
- الاسلام السياسي طاعون العصر .....
- أسطورية ألسلمية العراقية ..
- بؤس السياسة...
- انها الحرب مرة أخرى!
- ((لمحة من تاريخ العراق المليشياوي ))ج2
- ((لمحة من تاريخ العراق المليشياوي )) ج1
- (((العدالة المدنية والمساواة . الغائبة في العراق تهدد وجوده ...
- (((السقوط .... خاطرة في ذهني )))))
- (((التيار الصدري ..قد يكون أخر رهان لانقاذ العراق من جحيم قا ...
- (((((انكسار الذات .....ووهم الانتصارات )))))


المزيد.....




- أطول وأصغر كلب في العالم يجتمعان معًا.. شاهد الفارق بينهما
- -وحوش لطيفة-..صور درامية لأشبال فهود بوجوه ملطّخة بالدماء
- إدارة -تسلا- تبحث عن بديل لإيلون ماسك بالشركة.. مستثمر بارز ...
- أوكرانيا والولايات المتحدة تبرمان صفقة المعادن النادرة
- فرنسا تتهم الاستخبارات الروسية بشن هجمات سيبرانية متكررة منذ ...
- غالبية الألمان قلقون خائفون من اندلاع حرب عالمية ثالثة
- مقتل شخصين وإصابة 5 آخرين في حريق بمنشأة صناعية بطشقند (فيدي ...
- إيطاليا وقبرص وفرنسا وكرواتيا ترسل طائرات إطفاء إلى إسرائيل ...
- في بيان مشترك.. هذا ما تم الاتفاق عليه بين لبنان والإمارات
- بوليانسكي: مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا قد تعقد قريبا جدا إذا ...


المزيد.....

- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عمر عبد الكاظم حسن - ثقافة العبودية بوصفها اشكالية عربية واسلامية ...