أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر عبد الكاظم حسن - المسخ....














المزيد.....

المسخ....


عمر عبد الكاظم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 7548 - 2023 / 3 / 12 - 21:15
المحور: الادب والفن
    


احدى الروايات الشهيرة لكافكا وكافكا ولد عام 1883 بالقرب من براغ برع كافكا هذا الشاب المصاب بالسل في تصوير الحياة الانسانية بوضوح تام من غير مواربة ولا رتوش .

من خلال انتاجه العظيم عبر الروايات والقصص الذي جعله يحجز مقعد مهم ومتفرد ومتميز جدا على لائحة الادب العالمي .

لا استطيع بطبيعة الحال ان اقيم انتاج هذا الاديب العالمي لكن الادب والفلسفة والتاريخ والاجتماع وغيرها من العلوم قد تجعل منك مستلهم وفاحص ومستقرأ ايضا لهذا العبث المسمى الوجود الانساني.

لهذا من الممكن جدا على اي قارئ يتمتع بالحس الانساني وبهذا الوجود الانساني العبثي السخيف قد يخرج بنتائج فاحصة في مجتمعه .

قد اكون الان تحت نوبة انسانية فريدة بعد قراءة هذه الرواية لمرة ثانية منذ اكثر من خمسة وعشرون عاما .

لكني استطيع القول وربما الجزم اننا كمجتمع وافراد عراقيين تحولنا جميعا الى مسوخ .

والمسخ لا يمكن ان يشعر ويحس بالمسخ الذي يقابله .

ازدياد حالات التنمر والقتل والسرقات والنفاق ومختلف اشكال الفساد والانحطاط يوما بعد اخر ومعايشتها كانها من العادات الطبيعيةمثل طعام او شراب او نوم او تنظيف منزل او ارتداء ملابس .

فهي تجعل منك مسخ كما هو بطل رواية كفاكا شخصية الموظف جريجور سامسا الذي تحول إلى صرصار ضخم ذات صباح عادي ورتيب،وما آلت إليه حياته من متاعب جراء هذا التحوّل المخيف.

تخلت عنه أسرته ومديره المباشر في العمل ولم يجد جريجور سامسا تفسيرا منطقيا لتخلي الناس عنه فراح يتحرك داخل غرفته طارحا أسئلة مزعجة على نفسه: ما الذي جرى لي؟ وما الذي أصابني؟ ولم يجد جوابا لهذه الأسئلة إلى أن مات تحت مكنسة الخادمة التي كانت تردد: "انظروا لقد مات إنه يستلقي هنا ميتا هالك.

سوف نموت جميعا نحن وابنائنا ومن نحب وقد يكون بطلق ناري من تافه او من سائق مستهتر ببسبب انعدام القانون وشروط السلامة او قد نموت بسبب اهمال طبي من طبيبب ممسوخ او قد نموت بسبب فتوى مسعورة من اتباع رجل دين تافه سليل بني هاشم .الخ من انواع الميتات التافهة .

مثل جريجور بطل رواية المسخ لكافكا لكننا سوف نموت كمسوخ ....................



#عمر_عبد_الكاظم_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شركات أجنبية.....
- سلمان رشدي وحقيقة الأدب.....
- قولون العراق العصبي.....
- قولون العراق العصبي....
- قالون العراق العصبي.....
- البرتقال الانكليزي والحلم الامريكي ....
- أزمة أوكرانيا والدول الهشة....
- قبائل الفيس بوك....
- الطالع او الفال ......
- شكاوى بمرارة ....
- اكل مايعجبك والبس ما يعجب الناس ....
- صناديق الشر الأمل الزائف....
- تونس......
- حظر تجوال.....
- الدين بين الروحانية والسياسة .....
- ضحايا القيم والاستبداد .....
- حملة أيمانية .......
- أور عاصمة العالم المقبلة ...
- الحلم ...
- سلطة الافكار السائدة....


المزيد.....




- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر عبد الكاظم حسن - المسخ....