شركات أجنبية.....

عمر عبد الكاظم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 7498 - 2023 / 1 / 21 - 19:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لفت انتباهي الان بوست لصديق عزيز ينتقد فيه بؤس حفل استقبال منتخبنا الوطني في بغداد المتوج بكاس الخليج لدورته ال25 .

لايخفى على الجميع ان حفل افتتاح خليجي 25 قامت به شركة اجنبية متخصصة في هذا المجال واستلهمت ثقافة العراق وعرضتها عبر صور ال 3D .

ربما يعود الفضل الى عدنان درجال فهذا الرجل رغم انه اصبح وزيرا بالصدفة كما هو حال اغلب وزراءنا وربما رؤساء وزراءنا ايضا .

الا انه وبحكم اقامته في دول الخليج ردحا من الزمن عرف امكانيات شعوب هذه المنطقة على مستوى التنظيم والبناء والتعليم ..الخ

واستعان حاله كحال دول هذه المنطقة بشركات عالمية متخصصة تحتفل وتبني وتعلم وتهذب السلوك الانساني ايضا المتوحش في هذه البقعة الجغرافية .

في كثير من الاحيان تفرض الشعوب والدول احترامها من خلال معرفة امكانياتها لهذا تستعين بشركات عالمية متخصصة لتبني اوطانها في الاقتصاد والسياسة والتعليم وفي الاحتفاءات الوطنية مثل دول الخليج .

الا العراقيين الذين يعتقدون واهمين من اننا افضل اطباء ومهندسي ومفكري وايضا افضل رجال دين وبايلوجيي وفناني وقضاة العالم .

لكننا في الحقيقة خارج التاريخ وخارج الحضارة الانسانية الا ان للعنجهية العراقية قول اخر .

ومن ثقافة هذه العنجهية البغيضة ومقولاتها الاستهلاكية ارفع راسك انت عراقي او الشعار الذي اصبح اضحوكة الاجيال (هيهات منا الذلة ).

بدون شركات اجنبية عالمية متخصصة في المحاسبة والقانون وغسيل الاموال وشركات عالمية متخصصة في بناء الطرق والجسور واعادة التعليم الذي انهار منذ سنوات .

سوف نبقى نندب حظوظنا التي اكلتها عنجهيتنا الفارغة وحولت بلدنا الى رماد .

نفرح بشركة عالمية اعتمدت الصورة المكثفة المخادعة الكاذبة لواقع بائس لانجاح بطولة غير معترف بها عالميا لغايات سياسية حتى في النهاية نرضي غرورنا وعنجهيتنا الفارغة ...............

#عمر_عبد_الكاظم_حسن (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل