أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر عبد الكاظم حسن - استراحة محاربين ....














المزيد.....

استراحة محاربين ....


عمر عبد الكاظم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 8281 - 2025 / 3 / 14 - 18:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميع مايجري في منطقتنا اليوم هو بمثابة استراحة محاربين استراحة استمرت مايقارب ال ١٠٠ عام تقريبا بين الطوائف الإسلامية.
استراحة استمرت بفضل ظلال الحرب العالمية الأولى وهيمنتها التي هزمت اخر قلاع الخلافات الاسلامية ( الدولة العثمانية) التي كانت خلافة داعشية ومتخلفة بامتياز .
كانت من نتائج هذه الظلال للحرب العالمية الأولى للقوى المنتصرة في حينها بريطانيا وفرنسا ضد اخر معاقل الداعشية العثمانية التي استمرت الى اكثر من ٦٠٠ عام .
إدخال مفاهيم وقيم سياسية وانسانية وحداثوية جديدة الى المنطقة تلقفها الكثير من مثقفي ومفكري تلك الفترة خاصة الذين حصلوا على بعثات الى أوربا في زمن محمد علي باشا .
وتاثروا بالقيم الأوربية وقاموا بنشر الأفكار وتأسيس الاحزاب على مناهج فكرية ومدارس سياسية يسارية وقومية وديمقراطية وبرلمانات ودساتير ....الخ
صحيح ان التجربة فشلت بسسب الكثير من العوامل منها داخلية بامتياز ومنها خارجية الا ان الصراع كان محصور على اساس حزبي وفكري أقل حدة.
وصحيح ايضا ان بعض الطغاة جيروها لصالح عوائلهم وعشائرهم واستغلوا طوائفهم كمطية لتثبيت حكمهم مثل تجربة حافظ الأسد في سوريا وتجربة صدام حسين في العراق .
بعد فشل تجربة الحداثة التي قتلتها الدكتاتوريات في منطقتنا وفشل المثقفين والمفكرين من التاثير على هذه المجتمعات بسبب الكثير من العوامل منها واهما تمسك هذه المجتمعات بمفاهيم القرن الأول الهجري.
نعود اليوم وبكل ثقة وجدارة للصراع الديني ونرتكب المجازر والقتول بدم بارد وبتبريرات فقهية ودينية مختلفة .
استمرت هذه المذابح منذ القرن الأول الهجري بقتل المؤسسين الأوائل للاسلام فقتل عمر وعثمان وعلي وحتى ابو بكر الذي ترجح الكثير من الروايات والمصادر التاريخية انه قتل مسموما.
بل حتى النبي محمد ترجح الكثير من الروايات والمصادر التاريخية انه ايضا قتل مسموما .
مايحدث في الساحل السوري من قتل ومجازر بحق العلويين هو في الحقيقة استمرار للقرن الأول الهجري الذي قتل فيه جميع مؤسسي الإسلام .
هذه المنطقة محكومة بتكرار الماضي واجتراره في المجازر والقتول.
اما ال١٠٠ عام المنصرمة التي حاول فيها الكثير من المفكرين والمثقفين بالحاقنا بركب الحضارة كانت محاولات نبيلة لكنها فشلت .
وكانت هذه المحاولات بمثابة استراحة محاربين بين الطوائف الإسلامية لتستمر المجازر مرة ثانية بضمير مرتاح وتبريرات دينية فقهية لالغاء الاخر وفناءه.
هذه الصراعات الدينية السلطوية لن تنتهي فهي دشنت منذ القرن الأول الهجري ومازالت مستمرة في منطقتنا ولن تنتهي اليوم او غدا أو بعد غد .
لانها ببساطة تكره وترتاب ايضا من جميع قيم الحداثة للعالم المتحضر الذي يعامل الناس على اساس القانون والمواطنة وحقوق الانسان .
وليس على اساس الطوائف والاثنيات والعرقيات.
.في النهاية لاتوجد تجربة ناجحة يمكن أن يحتذى بها منذ القرن الأول الهجري الذي قتل فيه جميع مؤسسي الإسلام والى يومنا هذا .............



#عمر_عبد_الكاظم_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحترام .........
- حياة الماعز.....
- غرق الحضارات واختلال العالم.......
- طقوس وابراج عاجية .....
- كلام فضفاض....
- الحارس في حقل الشوفان....
- الدراما العراقية في مرمى النقد اللاذع...
- االلامنتمي او فن اللامبالاة........
- جغرافية دينية......
- نفاق......
- المسخ....
- شركات أجنبية.....
- سلمان رشدي وحقيقة الأدب.....
- قولون العراق العصبي.....
- قولون العراق العصبي....
- قالون العراق العصبي.....
- البرتقال الانكليزي والحلم الامريكي ....
- أزمة أوكرانيا والدول الهشة....
- قبائل الفيس بوك....
- الطالع او الفال ......


المزيد.....




- نتنياهو: هاجمنا إيران لمنع -محرقة نووية- وهذا ما قاله عن -تغ ...
- أنور قرقاش يعبر عن إدانة الإمارات الضربات الإسرائيلية على إي ...
- الجيش الأردني: نسقط الصواريخ والمسيرات التي تنتهك مجالنا الج ...
- سكان القدس يخزنون المؤن وسط تصاعد التوتر مع إيران
- نيكولا ساركوزي يفقد وسام الشرف الفرنسي بعد إدانته رسمياً
- لماذا هبت دول عربية وتركيا لمساعدة سوريا؟
- نتنياهو: العملية الإسرائيلية قد تؤدي إلى تغيير النظام في إير ...
- تركي آل الشيخ لجمهور الزمالك: لا تصطادوا في الماء العكر
- وزير الخارجية القطري ونظيره الفرنسي يؤكدان أهمية الاستقرار ف ...
- إسرائيل لم تخطر بريطانيا بهجماتها مسبقا


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر عبد الكاظم حسن - استراحة محاربين ....