رحيم حمادي غضبان
(Raheem Hamadey Ghadban)
الحوار المتمدن-العدد: 8410 - 2025 / 7 / 21 - 20:49
المحور:
الادب والفن
ياليلَ بغدادَ عسعسْ
لتُخفي تحتَ جنحيكَ دُموعي
كأنَّ الدهرَ فيها قد تقهقرْ
وسادَ القهرُ في دارِ الشجوعِ
سقى اللهُ الربى طفلاً وذكرى
تُطوّفُ بي بأرواحِ الضلوعِ
مآذنُها تبثُّ الحزنَ فجراً
كأنّ الأذانَ نَسيج شموعِ
تُسامُ الدارُ في صمتٍ رهيبٍ
ويُكتمُ صُبحُها خلفَ الضلوعِ
وتصمتُ إن سألتَ الركنَ: هلّا
أجبتَ الدمعَ في عينِ الرضيعِ؟
أيا بغدادُ لا تبكي فرادى
فسيفُ الحقِّ يُصقَلُ في الرجوعِ
وفيكِ النخلُ إن ماتتْ فروعٌ
فكم تُزهي الحياةَ منَ الفروعِ
أيا بغدادُ صبرُكِ فيهِ نارٌ
تُذيبُ الظلمَ في قلبِ الصقيعِ
وفيكِ الحزنُ يرسمُ وجهَ قدّيسٍ
وفيكِ الشمسُ تُقسمُ بالربيعِ
فلا ليلُ الأسى إلا عبورٌ
يليهِ الصبحُ في نَفَسٍ وديعِ
#رحيم_حمادي_غضبان_العمري (هاشتاغ)
Raheem_Hamadey_Ghadban#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟