أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رانية مرجية - -الديك والانتخابات الديمقراطية-














المزيد.....

-الديك والانتخابات الديمقراطية-


رانية مرجية

الحوار المتمدن-العدد: 8402 - 2025 / 7 / 13 - 09:53
المحور: كتابات ساخرة
    


في زاوية بعيدة من مزرعة اسمها "الحُرّيات"، عاش ديكٌ يدّعي أنه زعيم ديمقراطي. كان يقف كل صباح على السور الخشبي ويصيح: "صباح الحرية! صباح الديمقراطية!"، فيصفق له الدجاج وتتمايل الأبقار طرباً، بينما يغمز له الحمار بإعجاب عميق.
قرر الديك ذات صباح أن يُجري انتخابات ديمقراطية لاختيار رئيس جديد للمزرعة. قال وهو ينفش ريشه:
– لا يجوز أن أبقى في الحكم دون تفويض شعبي. فلننتخب!
فرحت الحيوانات. أخيرًا، ستنعم المزرعة بالعدالة والمساواة. فتقدمت ثلاث شخصيات للترشح:
البقرة حنّة: وعدت بتوزيع الحليب مجانًا.
النعامة فوزية: وعدت بدفن كل المشاكل تحت التراب.
الديك نفسه: وعد بمزيد من الصياح والحرية في النوم المبكر فقط!
لكن قبل الانتخابات، أعلن الديك أن لجنة الانتخابات ستكون برئاسته، وأن الميكروفون الوحيد في الساحة سيكون له، وأن كل لافتات المرشحين يجب أن تمر عبر "الرقابة الديمقراطية"، التي هي بالمصادفة زوجته الدجاجة سعيدة.
يوم التصويت، وُزعَت بطاقات اقتراع بثلاثة خيارات:
الديك
الديك
لا أحد (وتُعتبر ورقة لاغية)
خرجت النتائج بنسبة مشاركة مذهلة بلغت 103%، وفاز الديك بنسبة 110% من الأصوات! فصفّق الحمار مجددًا، وقال: "ما أروع الديمقراطية!"، بينما اختفت البقرة حنّة في ظروف غامضة، وتنازلت النعامة فوزية عن الترشيح طوعًا بعد أن "اختنقت" من كمية الغبار الذي دفن به الديك وعودها.
في نهاية اليوم، عاد الديك إلى سور المزرعة، نفش ريشه وقال:
– أنتم اخترتموني! أنا صوت الشعب!
وصاح حتى انشق الفجر.
أما الحيوانات، فعادت لحياتها المعتادة. تساءلت الدجاجة الصغيرة:
– ماما، ما هي الديمقراطية؟
فأجابتها أمها:
– هي أن نختار من يُخبرنا أننا اخترناه... حتى لو لم نفعل.
النهاية.



#رانية_مرجية (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في حضرة الشراكة: أبطالٌ في قلب الوطن
- بعد موت الأمل: حين يصير القلم موطناً للروح المنفية
- “أطياف أم-
- في مهبِّ الجوع… غزةُ تصرخ
- -صليلُ الوشاةِ... ونحيبُ القلوب-
- -بسمة الصباح وظلّ خالد: حين يتحوّل الحزن إلى حارس-
- الخلاص بالنعمة... حين تتكلم النفس بلغة بولس
- عدالة السماء بعد الانتقال والسماء السابعة في الفكر المسيحي
- اتحبني؟
- دراسة فلسفية وجدانية لقصائد الشاعرة فوز فرنسيس ،
- مدرستي... منارةُ القلبِ والعقل
- نعمة الامتنان والشكر: دهشة الوعي وارتقاء الروح
- هناك من يقتل فخرا وهناك من يقتل جهلا
- الحياة بعد الموت : حين تشتاق الأرواح إلى بيتها الأول ،
- الدكتور نبيل طنوس: حين تصبح الكلمة وطنًا، ويصير الناقد أمين ...
- الظلام لا يُحاور النور… فلماذا أفتح نوافذي له؟
- حين يُدفن الصوت قبل الجسد – التنمّر والانتحار في مرآة الوجود
- التوحد: بين دهشة الاختلاف وجمالية التنوع الإنساني
- تقمّص الأرواح: ما بين سرّ الوجود وحكمة التكرار
- سحر خليفة تُضيء -مصابيح أورشليم-: رواية تكتب الوجع المقدسي ب ...


المزيد.....




- -واليتم رزق بعضه وذكاء-.. كيف تفنن الشعراء في تناول مفهوم ال ...
- “العلمية والأدبية”.. خطوات الاستعلام عن نتيجة الثانوية العام ...
- تنسيق كلية الهندسة 2025 لخريجي الدبلومات الفنية “توقعات”
- المجتمع المدني بغزة يفنّد تصريح الممثل الأوروبي عن المعابر و ...
- دنيا سمير غانم تعود من جديد في فيلم روكي الغلابة بجميع ادوار ...
- تنسيق الجامعات لطلاب الدبلومات الفنية في جميع التخصصات 2025 ...
- -خماسية النهر-.. صراع أفريقيا بين النهب والاستبداد
- لهذا السبب ..استخبارات الاحتلال تجبر قواتها على تعلم اللغة ا ...
- حي باب سريجة الدمشقي.. مصابيح الذاكرة وسروج الجراح المفتوحة ...
- التشكيلية ريم طه محمد تعرض -ذكرياتها- مرة أخرى


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رانية مرجية - -الديك والانتخابات الديمقراطية-