أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 634 - الملاحظات الست التي غفلت عنها وسائل الإعلام في الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران















المزيد.....

طوفان الأقصى 634 - الملاحظات الست التي غفلت عنها وسائل الإعلام في الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8391 - 2025 / 7 / 2 - 00:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


*ترجمة وإعداد د. زياد الزبيدي بتصرف عن الإنجليزية *

إنوكا تاتون
موقع Medium
منصة نشر الكترونية تشاركية

27 يونيو 2025


هل ستسرّع إيران برنامجها النووي؟ لماذا لا تكره روسيا إسرائيل؟ وهل تعمّدت الولايات المتحدة قصف مواقع فارغة؟

مقدمة

يمرّ أسبوعان كلمح البصر بالنسبة لمعظم الناس، شذرات من الذاكرة لا تكاد تُذكر. لكن في الشرق الأوسط، فإنّ الأسابيع الماضية منقوشة في الأذهان؛ أسابيع ستبقى في سجلّ العار. فالهجمات الإفتتاحية التي شنّتها إسرائيل على إيران في 13 يونيو، تمثّل بداية مرحلة جديدة وخطيرة في التاريخ السياسي للمنطقة.

وبينما ركّزت وسائل الإعلام على التحليلات السطحية، ظلّت التيارات العميقة التي حكمت مجريات الأسبوعين الماضيين شبه مجهولة. فخلف المحتوى المُفبرك والمُبالغ فيه، تكمن حقائق أعمق لا تظهر إلا لمن يعرف أين ينظر.
---
1. هل ستسرّع إيران برنامجها النووي؟
مع نهاية الصراع الذي دام 12 يومًا، يتساءل العالم عمّا إذا كانت الضربات الجوية الأمريكية والإسرائيلية قد أضعفت فعليًا القدرات النووية الإيرانية، أم أن الهدف كان مجرد ردع رمزي.
لسنوات، تصف وسائل الإعلام الغربية إيران بأنها "على وشك" تصنيع أسلحة نووية. والحقيقة أن إمتلاك السلاح النووي سيمثّل مكسبًا إستراتيجيًا كبيرًا لطهران في أي مواجهة مستقبلية. التهديد بمحو إسرائيل ليس سوى جزء من هذه الفوائد؛ فالسلاح النووي يشكّل رادعًا فعالًا عبر مبدأ التدمير المتبادل المؤكد (MAD)، إذ لم يتم غزو أي دولة نووية منذ امتلاكها هذا السلاح.
وبالرغم من الإدعاءات الأمريكية بأن إيران بلغت مستويات تخصيب خطيرة، تنفي طهران ذلك بإستمرار. ومع ذلك، فإنّ دافع إيران لتطوير سلاح نووي في الوقت الراهن بات قويًا، نظرًا لضعف ميليشياتها وتراجع ترسانتها العسكرية وخسارة تفوّقها في المنطقة.
والأهم من ذلك، أن سماح واشنطن لطهران بالإحتفاظ بمخزونها من اليورانيوم المخصّب يعني أن إيران لا تبدأ من الصفر. المفارقة أن الحرب التي هدفت لمنع حصول إيران على السلاح النووي، قد تكون منحتها الحافز الأكبر للسعي إليه.
---
2. هل تكره روسيا إسرائيل؟
أحد أكثر الأسئلة المتداولة خلال الأسابيع الماضية هو: هل تنضم روسيا لإيران في مواجهة إسرائيل والولايات المتحدة؟
الإجابة شبه محسومة: إحتمال مشاركة روسيا في مواجهة مباشرة مع إسرائيل ضئيل للغاية، ما لم تنفجر حرب عالمية ثالثة شاملة.
رغم التوترات الروسية الأمريكية، فإن علاقة موسكو بتل أبيب ليست عدائية. إذ أن حوالي 15% من سكان إسرائيل (1.5 مليون) من أصول سوفياتية، وهناك تعاون ثنائي في مجالات التكنولوجيا. وفي حين فرض الغرب عقوبات صارمة على روسيا بسبب حرب أوكرانيا، لم تصدر إسرائيل إدانة جوهرية.
ببساطة، روسيا ليست ضد إسرائيل مثلما هي ضد الغرب؛ فموقفها من إسرائيل ينبع من إصطفافها ضمن المنظومة الغربية، وليس من عداء جوهري.
---
3. لماذا سمحت أمريكا لإيران بالإحتفاظ باليورانيوم المخصب؟
رغم ما بدا أنه ضربات نوعية أمريكية لثلاث منشآت نووية إيرانية، تشير مصادر إلى أن المواقع كانت قد أُفرغت قبل الهجوم. فلماذا لم تستهدف أمريكا اليورانيوم نفسه؟
صور الأقمار الصناعية كشفت أن إيران أخلت منشأة "فوردو" النووية قبل الهجمات بأيام، حيث أظهرت الشاحنات وهي تغادر الموقع بطريقة غير معتادة. وإذا كانت هذه التحركات مرصودة، فمن المستبعد أن الإستخبارات الأمريكية لم تكن على علم بها.
السبب قد يكون أحد أمرين:
1. رسالة رمزية: ربما أرادت واشنطن توجيه تحذير لا أكثر، لتجنب التصعيد، إذ أن تدمير كامل البرنامج النووي الإيراني مكلف جدًا وقد يشعل حربًا شاملة.
2. تجنّب الخسائر البشرية والتوسّع الإقليمي: قصف الشاحنات داخل إيران كان سيسبب قتلى ويستفز ردًا واسع النطاق، وهو ما فضّل الأمريكيون تجنّبه.
---
4. لماذا بدت إيران عاجزة أمام إسرائيل؟
رغم الحجم السكاني والجغرافي لإيران، بدت عاجزة أمام التفوق الإسرائيلي خلال 12 يومًا من القتال. فلماذا؟
الجواب يكمن في أن الحرب بين الطرفين بدأت قبل وقت طويل من 13 يونيو. فمنذ هجوم 7 أكتوبر، دخلت إسرائيل وإيران في مواجهة غير مباشرة، من خلال ميليشيات "محور المقاومة" مثل حماس وحزب الله والحوثيين، بقيادة الحرس الثوري الإيراني.
ومع تدمير قدرات هذه الميليشيات تدريجيًا، أضعف ذلك قبضة إيران الإقليمية. فحزب الله، مثلًا، لم يكن فقط ذراعًا لبنانيًا، بل الجناح الصاروخي الخارجي لطهران.
كما أن المسافة الجغرافية الفاصلة قلّلت من أي ميزة عددية إيرانية، فيما إمتلكت إسرائيل تفوقًا جويًا ساحقًا.
---
5. هل ستصمد الهدنة بين إسرائيل وإيران؟
دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الساعة 7:00 صباحًا بتوقيت طهران يوم 24 يونيو، لكن هل هو سلام حقيقي أم مجرد هدنة مؤقتة؟
تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي وتحفظ وزير خارجيته، إلى جانب تحركات اليورانيوم المخصب، توحي بأن الهدف من الهدنة هو إعادة التموضع وليس السلام.
لقد فقدت إيران عمليًا فروعًا كاملة من قواتها بالوكالة، وتحتاج وقتًا لإعادة تنظيمها. ومع وجود دول غير مستقرة مثل الصومال وإريتريا، وصعود فصائل جديدة في العراق وسوريا، تمتلك طهران فرصًا لتوسيع محورها مجددًا.
أولويات خامنئي في المرحلة القادمة ستكون في تحسين أنظمة الدفاع الجوي، التي أثبتت ضعفها أمام سلاح الجو الإسرائيلي.
---
6. هل ستهمين إسرائيل على الجغرافيا السياسية للمنطقة؟
حققت إسرائيل نصرًا شاملًا على محور المقاومة بعد عامين من المواجهات، من حماس إلى حزب الله وسوريا، وصولًا إلى إيران نفسها.
لكن هذا الإنتصار لا يعني ولادة عصر هيمنة غربية جديدة في المنطقة. إذ أن النظام الأحادي القطبية كان نتيجة إنهيار الإتحاد السوفياتي، وهو سياق لا ينطبق على الشرق الأوسط اليوم.

فروسيا لا تزال حاضرة عسكريًا وتحالفاتها قائمة، رغم إنشغالها في أوكرانيا. كذلك تسعى الصين من خلال "مبادرة الحزام والطريق" وتوسّع تكتل "بريكس" إلى تقويض الهيمنة الغربية.
وأخيرًا، يجب تذكّر أن سقوط صدام حسين عام 2003 لم يُفضِ إلى سيطرة أمريكية دائمة، بل فسح المجال أمام إيران وسوريا للتمدد. وهو ما قد يتكرر مرة أخرى إذا لم تحسن إسرائيل والولايات المتحدة إدارة ما بعد الإنتصار.

---



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روسيا لن تترك إيران وحدها
- طوفان الأقصى 633 - كلفة الحرب الإسرائيلية على إيران: دراسة ت ...
- بين ذاكرة تاريخية وصراع معاصر – تحليل العلاقات الإيرانية–الإ ...
- طوفان الأقصى – 632 -إسرائيل الكبرى- بين الطموح اللاهوتي والك ...
- ألكسندر دوغين - في حرب الأيام ال12، وضع ترامب نفسه في صف الد ...
- طوفان الأقصى 631 - كاتبة أسترالية - لا لن يمروا
- ألكسندر دوغين - إنتهت الحرب العالمية الثالثة، لكنها لا تزال ...
- طوفان الأقصى 630 - إيران وإسرائيل في أتون المواجهة - حرب تبد ...
- ألكسندر دوغين – الحرب العالمية الثالثة قد بدأت
- طوفان الأقصى 629 – الحرب الخاطفة بين إيران وإسرائيل - نهاية ...
- -الدروس الإيرانية لروسيا: كيف أختُبرت الحرب الحديثة على أبوا ...
- طوفان الأقصى 628 - إيران بين فخ الحرب ومصيدة التفكيك: قراءة ...
- الكل إنتصر ولا أحد فاز - أوهام النصر في حرب إيران وإسرائيل
- طوفان الأقصى 627 - فوردو تنجو وأمريكا تتخبّط
- ألكسندر دوغين - الفرصة الأخيرة لتوحّد العالم الإسلامي
- طوفان الأقصى 626 – ضربة مزدوجة
- بوتين ومحاولة إنقاذ إيران – مناورة دبلوماسية روسية معقدة في ...
- طوفان الأقصى 625 - «بين أن تكون أو لا تكون»: 22 يونيو... الي ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية في عين العاصفة: من رقيب نووي إ ...
- طوفان الأقصى 624 - إسرائيل وإيران والوكالة الدولية للطاقة ال ...


المزيد.....




- مفاجأة غير متوقعة.. العثور على ضعف ما أبُلغ عنه من عدد حيوان ...
- جان نويل بارو يزور كييف بعد وابل من القصف الروسي
- سرعتها تفوق 700 كيلومتر في الساعة..كييف تعثر على حُطام المُس ...
- إيران تكشف عن موعد ومكان محادثاتها مع -الترويكا- الأوروبية.. ...
- ترقب بشأن تطور هجوم برشلونة بعد التحاق النجم الانجليزي راشفو ...
- استئناف المحادثات النووية بين إيران والقوى الأوروبية في إسطن ...
- عشائر بدو سوريا.. جذور عميقة في التاريخ وامتداد في الجغرافيا ...
- السجن ثلاث سنوات لطالب في كوت ديفوار بتهمة الإساءة للرئيس
- المحتوى المضلل يجد طريقه إلى -شات جي بي تي- بفضل المحتالين
- ما المواد -المتطرفة- التي أقرت روسيا تغريم الباحثين عنها؟


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 634 - الملاحظات الست التي غفلت عنها وسائل الإعلام في الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران